رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

1- رباعيات الأهدل مع كل صباح – محرم/ 1437 هـ

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل 

1/ 1/ 1437 هـ

بَـــدَأَ  الْعَــامُ  أُمَّـــةَ الْإِسْلَامِ  **  وَتَـوَارَى  أَخُــوْهُ  كَالْأَحْـلَامِ

هَـلْ أَفَقْنَا مِنْ رَقْـدَةٍ  وَسُبَاتٍ  **  هَلْ شُفِيْنَا مِنْ ظُلْمَةِ الْأَوْهَـامِ

أُمَّةَ الدِّيْنِ كَمْ خُطُوْبٍ تَوَالَتْ  **  كَـمْ  عَــدُوٍّ   يَكِـيْـدُ  لِلْإِسْلَامِ

هَـلْ  مُنِيْنَـا  بِغَيْهَـبٍ مُـدْلَهِـمٍّ  **  نَتْرُكُ الشَّرْعَ نَهْتَدِي بِالظَّلَامِ

2/ 1/ 1437 هـ

إِنَّ  التَّـكَـبُّـــرَ  ذُلٌّ  وَالْأَذَى بَـطَــــرٌ  **  وَالظُّلْمُ لَيْلٌ  كَوَجْهِ  الْغُـوْلِ فَارْتَـدِعِ

وَهَــلْ  تَـكَـبَّــرَ  إِلَّا  مُفْلِسٌ  جَـلِــفٌ  **  لَمْ يُبْصِرِ النُّوْرَ أَوْ قِسْطًا مِنَ الْوَرَعِ

فَمَنْبَـعُ الِكِبْـرِ  جَهْـلٌ  مُطْبِقٌ وَهَـوًى  **  مُسْتَفْحِلٌ فَاجْتَنِبْ بَحْـرَ الْهَـوَى وَدَعِ

وَارْفُقْ بِنَفْسِكَ مِنْ يَوْمِ الزِّحَامِ وَهَـلْ  **  يُــذَلُّ  إِلَّا  لَـئِـيـمُ  الطَّـبْـعِ  كالسَّبُــعِ

3/ 1/ 1437 هـ

الْحَرْبُ دَائِرَةٌ  فِي مُنْتَدَى الْعَرَبِ  **  وَتِلْكَ فَاجِعَةٌ  مِنْ أَعْجَبِ  الْعَجَبِ

شَابَتْ رُؤُوسُ شَبَابٍ مِنْ تَوَقُّدِهَـا  **  وَاسْوَدَّ فَجْـرٌ  وَهَبَّتْ لَيْلَةُ الْكُـرَبِ

تِلْكَ الْعُـدَاةُ  لِدِيْنِ الْحَقِّ  هَائِجَــةٌ   **  تَسْعَى مُدَجَّجَةً  بِالْحِقْدِ  وَالْغَضَبِ

وَأُمَّتِـي  دِرْعُـهَـا شَرْعٌ وَمِدْفَعُهَـا  **  عَـزْمٌ يَسِيْرُ كَسَيْرِ الْأَنْجُـمِ الشُّهُبِ

4/ 1/ 1437 هـ

الْحَـقُّ بَيْنَ الْوَرَى كَالشَّمْسِ  وَالْقَمَرِ  **  وَالرُّوحُ تَعْشَقُهُ  كَالسَّمْـعِ  وَالْبَصَرِ

فَإِنْ عَجَزْتَ  تَقُـولُ الْحَـقَّ  فِي مَـلَإٍ  **  خَوفًا مِنَ الْقَهْرِ أَوْ نَوْعًا مِنَ الْحَذَرِ

فَـاحْــذَرْ كَـذَلِك  تَصْـفِيْقًـا لِبَـاطِلِـهِـمْ  **  وَهَلْ يُصَفِّـقُ  غَيْرُ الْمُفْتَرِي الْأَشِرِ

وَهَلْ سَيَنْجُو غَدًا مَنْ غَشَّ فِي عَمَلٍ  **  يَا هَوْلَ يَوْمٍ  شَدِيْدِ الْبَأْسِ وَالْخَطَـرِ

5/ 1/ 1437 هـ

السِّرُّ  كَالسَّهْمِ  مَنْ يُهْدِيهِ يَنْتَظِـرُ  **  لَعَلَّ  يَوْمًـا  بِـهِ  يُرْمَـى  وَيَنْدَحِـرُ

فَكَيْفَ تُهْدِي سِهَامًا رُبَّمَا رَجَعَتْ  **  إِلَيْكَ  يَومًـا  وَفِي طَيَّاتِهَـا  الْخَطَرُ

لَا تُبْدِ سِرًّا  وَإِلَّا أَنْتَ مُضْطَرِبٌ  **  وَفِيْكَ ضَعْفٌ وَفِي أَفْكَارِكَ الْقِصَرُ

وَهَلْ  لَبِيبٌ  أَدِيْبٌ  حَـاذِقٌ  فَهِـمٌ  **   يُهْدِي خَفَايَـاهُ أَيْنَ الْعَقْـلُ  وَالْحَذَرُ

6/ 1/ 1437 هـ

أُمِّي هِيَ امْـرَأَةٌ كَالشَّمْسِ سَاطِعَـةٌ  **  هِيَ الْحَنَانُ وَعَطْفٌ لَيْسَ يَنْحَصِـرُ

وَزَوْجَـتِـي امْــرَأَةٌ  كَالْبَـدْرِ نَـيِّـرَةٌ  **  كَرِيْمَتِي  امْرَأَةٌ  تِلْكَ الشَّذَا الْعَطِـرُ

لَوْلَمْ تَكُ امْرَأَةٌ فِي الْكَوْنِ حَاضِرَةً  **  لَمْ تَلْفَ مِنْ رَجُلٍ فِي الْكَوْنِ يَنْتَشِرُ

فَكَيْفَ لَمْ نَحْتَرِمْ يَا صَاحِبِي امْرَأَةً  **  فَأَيْنَ  عَقْلُكَ  أَيْنَ  السَّمْعُ  وَالْبَصَرُ

7/ 1/ 1437 هـ

هَـلِ اعْتَبَرْتُ  بِمَوْتِ الْجَـدِّ وَالْوَلَـدِ  **  وَمَـوْتِ أُمٍّ  أَعَـزُّ إِلَيَّ  مِنْ كَبِـدِي

وَكَمْ صَدِيْقٍ وَجَارٍ لَسْتُ أَحْصُرُهُمْ  **  وَكَمْ  وَكَمْ أُمَّـةٍ  لَمْ يَبْقَ  مِنْ أَحَـدِ

حَــذارِ يَـانَفْسُ  فَالدُّنْـيَـا  لَهَـا أَمَــدٌ  **  وَتَنْقَضِـي مِثْـلَ ظِلِّ الْبَيْتِ وَالْوَتَدِ

وَأَنْـتِ لَاشَكَّ  بِـالْأَقْـــوَامِ لَاحِـقَـــةٌ  **  فَحَاذِرِي مِنْ هَوَى دُنْيَاكِ  وابْتَعِدِ

8/ 1/ 1437 هـ

أَتَفْخَرُ إِذْ أُعْطِيْتَ قِسْطًا مِنَ الْحُسْنِ  **  فَهَلْ أَنْتَ مَنْ يَخْتَارُ  يَا سَوْءَةَ الْقَرْنِ

وَفَخْـرُكَ  بِالْأَنْسَابِ  جَهْـلٌ مُرَكَّـبٌ  **  فَلَسْتَ الَّذِي أَسَّسْتَ أَصْـلًا وَلَـمْ تَبْـنِ

وَمَا  مَلَكَتْ  كَفَّــاكَ  لَيْسَ  شَطَـارَةً  **  وَلَا  بِـذَكَـاءٍ  نِـلْـتَ  وَادٍ  مِنَ الْبُـدْنِ

فَرَبُّكَ  مَنْ يُعْطِي  وَيَمْنَـعُ  فَاجْتَنِبْ  **  مُفَاخَرَةً بِالْأَصْلِ وَالـرِّزْقِ  وَالْحُسْنِ

9/ 1/ 1437 هـ

ذَهَبْتُ إِلَى الْمَشْفَى أَزُورُ أَبَا الْحَسَنْ  **  فَـجِـئْـتُ  وَإِذْ بِالشَّيْـخِ  دُثِّــرَ  بِالْكَـفَـنْ

وَكَـمْ زَائِـرٍ مِثْلِـي  رَأَى الْخِـلَّ مَيِّتًـا  **  وَآخَــرَ  أُمًّـا  فِي  الْـبَـلِـيَّـةِ  وَالْمِـحَـنْ

وَكَـمْ  ذَرَفَتْ عَيْنٌ عَلَى فَقْـدِ زَوْجَـةٍ  **  وَفَقْـدِ  أَخٍ  حُلْـوِ  الشَّمَـائِـلِ   مُـؤْتَمَـنْ

وَكَـمْ  عِـبَـرٍ مَـرَّتْ  وَفَـاجِـعَـةٍ أَتَتْ  **  وَلَكِنْ بِلَا جَدْوَى اضْمَحَلَّتْ مَعَ الزَّمَنْ

10/ 1/ 1437 هـ

لَيْسَ  الـثَّـرَاءُ   بِـقَـدْرِ  التَّعَـبْ  **  وَلَا  بِالْعُلُومِ   وَنَيْلِ  الرُّتَـبْ

وَلَوْ  كَانَ   بِالْجَهْـدِ   يَا سَيِّدِي  **  لَنَالَ الْحِمَارُ صُنُـوْفَ الذَّهَبْ

وَلَوْ كَـانَ  بِالْمَكْرِ  هَـلْ  ثَعْلَبٌ  **  سَيَأْكُلُ مِنْ جِيْفَـةٍ فِي الْمَهَـبّْ

فَرِزْقُ الْفَتَى مِثْلُ رَيْبِ الْمَنُوْنِ  **  يَجِيءُ  اعْتِبَاطًا  بِأَدْنَى سَبَبْ

11/ 1/ 1437 هـ

يَسُرُّكَ دَهْرٌ كَالسَّرَابِ وَيَنْقَضِـي  **  وَتَـنْشَأُ  آفَــاتٌ  فَـتَـقْسُوا  وَتَشْتَـدُّ

وَرُبَّ لَيَالٍ خِلْتُهَـا الْغُـولَ جَاثِمًـا  **  وَفِيـهَا  بَلَاءُ الْفَقْـرِ  فِي سَيْفِهِ حَدُّ

وَمِنْ بَعْدِ فَقْرٍ  هَبَّ يُسْرٌ كَمُزْنَـةٍ  **  وَكَمْ فَرَحٍ يَا صَـاحِ فِي طَيِّهِ سَعْدُ

فَتِلْكَ  الدُّنَا  حِرْبَاءُ  لَهْـوٍ وَخِسَّةٍ  **  وَلَا خَيْرَ  إِلَّا الشُّكْـرُ للهِ وَالْحَـمْـدُ

12/ 1/ 1437 هـ

أَتَانِي وَدَمْعُ الْعَيْنِ فِي خَدِّهِ يَجْرِي  **  وَقَـالَ  أَلَـمْ  تَـعْـلَـمْ  بِزَيْـدٍ  أَلَـمْ  تَــدْرِ

لَقَدْ  نَـالَ  زَيْدٌ  مِنْكَ  دُونَ تَـوَرُّعٍ  **  وَجِئْتُـكَ  لِلتَّنْبِيْـهِ  مِنْ  سَوْءَةِ  الـذِّكْـرِ

فَقُلْتُ لَهُ  زَيْدٌ  رَمَانِي وَلَمْ يُصِـبْ  **  وَسَهْمُـكَ بَيْنَ الْقَلْبِ أَعْتَى  مِنَ الْجَمْرِ

فَزَيْدٌ  وَرَاءَ الظَّهْرِ يَرْمِي بِسَهْمِـهِ  **  وَأَنْتَ رَمَيْتَ السَّهْمَ فِي الْوَجْهِ وَالنَّحْرِ

13/ 1/ 1437 هـ

إِنْ كُنْتَ كَالشَّمْسِ وَضَّاءً  سَتُنْتَقَـدُ  **  أَوْ كُنْتَ لَيْلًا سَيَجْرِي خَلْفَكَ الْحَسَدُ

حَتَّى الْمُؤَدَّبُ عِنْدَ الْبَعْضِ مُنْتَقَصٌ  **  كَأَنَّ  أَعْيُنَهُـمْ  أَزْرَى  بِهَـا  الرَّمَـدُ

فَعِشْ  لِنَفْسِكَ  لَا تَـنْـظُـرْ لِمُنْـتَـقِـدٍ  **  وَلَا حَسُوْدٍ  فَذَاكَ  مُخَـادِعٌ  وَعَـدُوّْ

وَاشْكُرْ إِلَهَكَ  تَزْدَدْ نِعْمَةً  وَرِضًا  **  فَـالشُّكْــرُ للهِ  إِنْ رَافَـقْـتَــهُ  مَــــدَدُ

14/ 1/ 1437 هـ

أَذُوبُ رُعْبًا  مِنَ الآيَـاتِ إِنْ تُلِيَتْ  **  فِيْهَا لَظًى وَشَهِيقُ النَّارِ وَالشَّرَرُ

أَبِيتُ  فِي خَـطَرِ الْمَلْسُوعِ مُنْحَـنِيًا  **  مِمَّا جَنَتْهُ يَـدِي وَالْفِكْـرُ وَالنَّظَـرُ

أَكَادُ أُتْلَـفُ مِنْ ذَنْبٍ طَغَـى وَنَمَـى  **  حَتَّى ارْتَأَى كَعَدُوٍّ  وَجْهُهُ الْكَدَرُ

مَا مَرَّ  فِي دُنْيَتِي  يَوْمٌ بِـلَا نَـظَـرٍ  **  لَعَـلَّ  قَلْبِـي  هَـدَاهُ  اللهُ   يَـدَّكِـرُ

15/ 1/ 1437 هـ

يَـوَدُّ  لِـيَ  السُّقُـوطَ  وَيَلْتَـقِـيـنِـي  **  بِوَجْهٍ بَاسِمٍ  فِي كُـلِّ حِيـنِ

يَـخَــالُ  بِـأَنَّ  بَسْمَـتَـهُ  غِـطَــاءٌ  **  لِمَا  يُخْفِيهِ  مِنْ حِقْدٍ  دَفِينِ

صَدِيقُ  الْحَـقِّ  لَوْ يَوْمًـا  رَآنِـي  **  سَأَسْقُطُ رَامَ رَفْعِي بِالْيَمِينِ

وَأَنْتَ عَكَسْتَ فَاذْهَبْ لَسْتَ أَهْلًا  **  لِإِخْـلَاصٍ وَلَا حُـبٍّ مَتِيـنِ

16/ 1/ 1437 هـ

أَخْطَأَ  زَيْدٌ  وَاعْتَذَرْ  **  وَدَمْعُ  عَيْنَيْهِ  انْهَمَـرْ

فَقُلْتُ  أَنْتَ  مُصْلِـحٌ  **  وَأَنْتَ  زَيْـنٌ  لِلْبَـشَـرْ

وَأَنْتَ  بَــدْرٌ   نَـيِّـرٌ  **  أَزَحْتَ ظَلْمَاءَ الْخَطَرْ

فَاصْعَدْ عُلُوًّا يَا فَتًى  **  فَقَدْ كَبُـرْتَ فِي النَّظَرْ

17/ 1/ 1437 هـ

إِنَّ  التَفَـاؤُلَ  فِي حَيَاتِـكَ  مُثْمِـرُ  **  وَالْيَأَسُ ضَعْفٌ مُذْبِلٌ وَتَقَهْقُـرُ

مَهْمَا فَشِلْتَ  فَخَلِّ  عَزْمَكَ  ثَابِتًا  **  لَوْلَا الْعَزِيمَةُ مَا تَحَرَّرَ  عَنْتَرُ

وَاحْرِصْ عَلى كِتْمَانِ أَيِّ غَنِيمَةٍ  **  خَوْفَ الْحَسُودِ فَنَارُهُ  تَتَسَعَّـرُ

وَاشْكُرْ  إِلَهَ الْعَـرْشِ  جَلَّ جَلَالُهُ  **  فَبِشُكْرِهِ يَنْمُـو النَّجَـاحُ وَيَكْثُـرُ

18/ 1/ 1437 هـ

مَا كُنْتُ أَعْرِفُ كُنْهَ زَيْدٍ فِي الْوَرَى  **  حَتَّى ابْتُلِيتُ بِمَـأْزِقٍ  فَتَحَيَّـرَا

قَـطَـعَ  الْـمَـوَدَّةَ  وَالْمَحَـبَّـةَ  عَـامِـدًا  **  وَكَذَا اللَّئِيمُ  إِذَا ابْتُلِيتَ  تَغَيَّرَا

لَنْ تَعْـرِفَ  الْخِـلَّ  الْـوَفِــيَّ  بِبَسْمَةٍ  **  إِلَّا إِذَا اسْتَنْجَدْتَ جَاءَ مُشَمِّرَا

أَوْ بَــاتَ  زَرْعُــكَ  ذَابِــلًا  فَتَهَلَّلَتْ  **  يَدُهُ الْكَرِيمَةُ بِالْبُرُوقِ فَأَمْطَرَا

19/ 1/ 1437 هـ

أَيُّ عِطْرٍ  وَإِنْ تَعَاظَمَ حُسْنًـا  **  يَنْتَهِي فِي الدُّنَـا شَذَاهُ وَيَفْنَـى

فَجَمِيلُ الْعُطُورِ يَزْهُـو ثَـوَانٍ  **  أَوْ لَيَالٍ كَمِثْـلِ عُـوْدٍ وَمَغْنَـى

إِنَّمَا الْعِطْرُ فِي صَلَاحٍ وَدِيْنٍ  **  تِلْكَ  تَبْقَـى إِذَا حَيِيْنَـا  وَمِتْنَـا

وَشَذَا  الْعِـلْـمِ  دَائِـمٌ مُسْتَـمِـرٌّ  **  لَوْ دُفِنَّا تَحْتَ التُّرَابِ  شَمَمْنَا

20/ 1/ 1437 هـ

الْحِـقْــدُ يَـفْـتِـكُ أَوَّلًا  بِالْحَـاقِـدِ  **  فَيَبِيْتُ  فِي جَاثُومِ لَيْلَةِ رَاقِـدِ

وَيَعِيشُ مُنْتَكِسَ الْفُؤَادِ وَمُبْتَلًى  **  بِوَسَاوِسٍ  مَمْزُوْجَـةٍ بِمَفَاسِدِ

فَارْبَأْ  بِنَفْسِكَ  عَنْ سَبِيْلِ مُعَبَّإٍ  **  خُبْثًا وَشَرًّا  فِي عَبَاءَةِ مَارِدِ

هَلْ لِلْحَقُوْدِ سِوَى جَهَنَّمَ  مَقْعَدٌ  **  وَكَذَا جَهَنَّمُ لِلْبَغِيضِ الْحَـاسِدِ

21/ 1/ 1437 هـ

أَتَرْجِعُ الْقَهْقَرَى  أَمْ أَنْتَ مُنْطَلِقُ  **  فَالْقَهْقَرَى الضَّعْفُ والْإِفْلَاسُ وَالْقَلَقُ

فَسِرْ  حَثِيْثًا  إِلَى الْعَلْيَاءِ  مُنْتَخِبًا  **  دَرْبَ  التَّفَوُّقِ  مَهْمَا سَاءَتِ  الطُّرُقُ

فَلَيْسَ فِي الْجِـدِّ إِنْ جَرَّبْتَـهُ كَسَلٌ  **  وَمَا تَقَاعَسَ  عَنْ دَرْبِ الْعُلَـى  لَبِـقُ

وَالْعَزْمُ حَزْمٌ وَنَيْلُكَ لِلْمُنَى  ظَفَرٌ  **  وَلَـمْ  يَـنَـلْ  وَطَـرًا  غِـرٌّ  وَلَا مَـذِقُ

22/ 1/ 1437 هـ

أَكْثَرْتَ يَا صَاحِ مِنْ قَوْلٍ وَوَسْوَسَةٍ  **  فِي مَا يَخُصُّ أَخَا زَيْـدٍ أَأَنْتَ عَـمِ

فَـدَعْ حَدِيْثَكَ عَنْ عَمْـرٍو وَصَاحِبِـهِ  **  فَـذَاكَ مَسْلَكُ  نَـمَّـــامٍ  وَمُـنْـتَـقِــمِ

وَلَيْسَ  لِلْمَـرْءِ  أَنْ  يُـدْلِي  بِثَرْثَـرَةٍ  **  فِي شَأْنِ مُنْتَقَصٍ أَوْ شَأْنِ مُحْتَرَمِ

فَارْبَأْ  بِنَفْسِكَ  أَنْ  تَسْعَى  لِمَهْـزَلَةٍ  **  وَمَـا الْفُـضُـوْلِيُّ إِلَّا خِسَّةُ  الْأُمَـمِ

23/ 1/ 1437 هـ

أَنْعُمُ الْمَوْلَى كَوَبْلِ الْمَطَرِ  **  فَاشْكُرِ الْمَوْلَى  تَفُزْ  بِالظَّفَرِ

وَإِنِ اغْتَالَكَ ذَنْبٌ مُزْعِـجٌ  **  فَاطْلُبِ الْعَفْوَ وَتُبْ فِي الْأَثَرِ

وَأَنِبْ  وَاسْتَغْفِـرِ اللهَ فَمَنْ  **  يَدْعُ  مَوْلَاهُ نَـأَى عَنْ خَطَـرِ

وَإِذَا اشْتَـدَّ بَلَاءٌ فَـارْتَقِـبْ  **  فَـرَجًـا  وَالْأَجْـرُ لِلْمُصْطَبِـرِ

24/ 1/ 1437 هـ

إِنْ حَالَفَ الْمَرْءَ فِي أَحْلَامِهِ  فَشَلٌ  **  فَــإِنَّ أُسْلُـوْبَــهُ  دَرْبٌ  إِلَـى  الْفَشَلِ

فَغَيِّرِ  الدَّرْبَ  وَالْأُسْلُوْبَ  مُنْتَهِجًا  **  سَبِيْـلَ  مُجْـتَـهِـدٍ  نَـاءٍ  عَنِ  الْكَسَلِ

وَانْظُرْ إِلَى دَوْحَةٍ كَمْ غَيَّرَتْ وَرَقًا  **  وَالْجِذْعُ بَاقٍ بِدُوْنِ الْعَارِضِ الْهَطِلِ

فَكَـمْ سَبِيْلٍ  فَغَيِّـرْ  وَانْتَظِـرْ فَرَجًـا  **  وَلَا نَجَـاحَ  مَـعَ التَّسْوِيْـفِ  وَالْمَـلَلِ

25/ 1/ 1437 هـ

لَوْلَا التَّفَاؤُلُ مَا أَنْجَزْتَ مِنْ عَمَـلِ  **  وَمَا  التَّفَاؤُلُ  إِلَّا  وَمْضَةُ  الْأَمَـلِ

هِيَ الْحَيَاةُ  فَعِشْ  فَيْهَا  بِلَا  فَزَعٍ  **  وَهَلْ شُجَاعٌ شَكَى مِنْ وَطْأَةِ الْعِلَلِ

النَّاسُ  تَمْتَازُ  فِي  الدُّنْيَا  بِهِمَّتِهَـا  **  وَبِالشَّجَاعَةِ لَا بِالضَّعْـفِ وَالْوَجَـلِ

وَالشَّرْعُ نُوْرٌ فُكُنْ بِالنُّـوْرِ مُهْتَدِيًـا  **  وَمَنْ زَكَـى  عَقْلُهُ يَنْأَى عَنِ الزَّلَلِ

26/ 1/ 1437 هـ

أَثَرْوَةَ  زَيْـدٍ  هَـلْ تَضُـرُّ  بِثَرْوَتِي  **  وَصِحَّةُ زَيْدٍ هَلْ أَطَاحَتْ بِصِحَّتِي

وَكُنْتُ  سَعِيدًا  وَالسَّعَادَةُ  لَمْ تَـزَلْ  **  وَزَيْـدٌ  سَعِيدٌ  هَلْ  أَخَلَّ  بِفَرْحَتِي

فَقُلْتُ  لِنَفْسِي  لَيْسَ  لِلْغَيْرِ  مَدْخَلٌ  **  لِـرِزْقٍ  وَفَقْـرٍ  أَوْ بُـلِـيـتِ  بِعِـلَّـةِ

فَلَا تَحْسُدِي بَلْ فِي الْمَحَبَّةِ أَوْغِلِي  **  أَحِبِّي  لَـهُ  مَا  تَرْتَضِيهِ  بِدُنْيَتِـي

27/ 1/ 1437 هـ

حُسْنُ  التَّعَـامُـلِ  لِلْقُلُـوْبِ دَوَاءُ  **  وَالصِّـدْقُ مِنْ تُهَـمِ النِّفَاقِ رِدَاءُ

وَجَمِـيْـلُ لَفْظِكَ  لِلْأَحِـبَّـةِ بَـلْسَمٌ  **  وَوَفَـاءُ  وَعْـدِكَ  عِـزَّةٌ  وَإِبَــاءُ

وَمَنِ اتَّقَى اللهَ اسْتَضَـاءَ بِنُـوْرِهِ  **  فَانْـزَاحَـتِ الظَّلْمَـاءُ  وَالْأَهْـوَاءُ

رَبَّاهُ فَارْحَمْ وَاعْفُ عَفْوَ  تَكَرُّمٍ  **  أَنْتَ الْمُجِيْبُ وَلَنْ يَخِيْبَ  دُعَاءُ

28/ 1/ 1437 هـ

نَبْتَةُ الْخَيْرِ  فِي بَنِي الْإِنْسَانِ  **  وَجُذُوْرِ الصَّلَاحِ  وَالْإِحْسَانِ

نَبْتَـةٌ  لَوْ  سَقَيْتَهَـا  مَاءَ  شَرٍّ  **  أَفْسَدَتْ كَالْجَـرَادِ فِي الْبُسْتَانِ

فَاسْقِهَـا بِالتُّقَى  وَدِيْنٍ  قَوِيْـمٍ  **  وَفَـلَاحٍ  مِنْ  شِرْعَةِ  الدَّيَّـانِ

فَسَتَجْنِي ثِمَارَهَا يَـوْمَ حَشْرٍ   **  وَبِدُنْيَاكَ فَاجْنِ فَالْغُصْـنُ دَانِ

29/ 1/ 1437 هـ

لَمْ أَسْعَ يَوْمًا  فِي مَوَدَّةِ أَحْمَقٍ  **  كَـلَّا  وَلَا  مُـتَـنَـطِّـعٍ  مُـتَـمَـلِّـقِ

وَأَفِرُّ  مِنْ  مُسْتَهْتِـرٍ  مُتَكَـبِّـرٍ  **  وَمِنَ الْحَسُوْدِ وَجَاهِلٍ مُتَحَـذْلِـقِ

وَأُحِبُّ مَنْ وُصِفُوا بِعَقْلٍ نَيِّـرٍ  **  وَصَفَاءِ فِكْرٍ كَالصَّبَاحِ الْمُشْرِقِ

أَمَّا  الذَّكِـيُّ  فَمَـعْـدِنٌ مُتَمَـيِّـزٌ  **  وَدَعِ الْغَبِـيَّ  أَرِيْجُـهُ لَـمْ يَعْـبَـقِ

30/ 1/ 1437 هـ

بَخِيْلٌ تَقَمَّصَ ثَوْبَ الْحَـذَرْ  **  يَظُنُّ  اللُّحُـوْمَ  غِـذَاءَ  الْبَطَـرْ

وَمَا ذَاقَ طَعْمَ الْحَلَا دَهْرَهُ  **  وَلَا لَبِسَ الصُّوْفَ عِنْدَ الْمَطَرْ

وَلَـمْ  يُعْـطِ  أَنْمَلَةً لِلْفَـقِـيْـرِ  **  وَثَرْوَتُـهُ  مِثْـلُ  مَـدِّ  الْبَـصَـرْ‏

أَتَكْنِزُ  مَـالًا  أَمَا تَرْعَـوِي  **  سَتُكْـوَى بِهَا  يَوْمَ بَعْثِ الْبَشَرْ

* * * * * * * * * * *