رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

11- رباعيات الأهدل مع كل صباح – ذو القعدة / 1437 هـ

 شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

1/ 11 / 1437 هـ

قِفْ عَلَى فَرَحِ الأَعْرَاسِ إِنْ سَنَحَتْ  **  لَكَ الظُّرُوفُ وَسَطِّرْ مَا يَرَى الْبَصَرُ

وَانْظُرْ  مَوَائِدَ  وَالتَّبْذِيـرُ  يَصْحَبُهَـا  **  وَالْجَهْلُ دَيْدَنُهَا  وَالضَّعْفُ  وَالْقِصَـرُ

كَـأَنَّهَـا  بِخُطَـا الشَّيْطَـانِ  سَاعِـيَـــةٌ  **  وَقَبْلَهَا  الرَّقْـصُ  وَالْأَنْغَــامُ  وَالْوَتَـرُ

أَرَى الْمُـبَـــذِّرَ  شَيْطَـانًـا  وَمِشْيَتَــهُ  **  يَحُفُّهَـا  الْفَخْــرُ  وَالأَهْـوَاءُ  وَالْبَطَـرُ

2/ 11 / 1437 هـ

قَـرَأْتُ  كِتَابًـا  لِشَيْـخِ النُّحَـاةِ  **  وَأَمْعَنْتُ  فِي  حَرْفِهِ  بِالنَّظَرْ

وَأَكْمَلْتُ  مَا يَحْتَوِيهِ  الْكِتَابُ  **  وَلَـمْ  أَسْتَفِـدْ  قَـطُّ  مَـا يُعْتَبَـرْ

فَمَنْ شَيْخُهُ  السِّفْرُ  لَمْ يَسْتَفِدْ  **  وَيَبْقَى مَعَ الْجَهْلِ حَتَّى الْكِبَـرْ

فَـلاَزِمْ  شُيُوخَـكَ  وَاسْتَفْتِهِـمْ  **  وَكُنْ طَالِبًا  مَا اعْتَرَاهُ الْخَوَرْ

3/ 11 / 1437 هـ

الطِّفْـلُ  يُوْلَـدُ  خَالِـيَ  التَّفْكِيرِ  **  مِثْلُ الصَّحِيفَةِ  أَوْ ضِيَاءِ بُـدُورِ

وَأَبُـوهُ  يَمْـلأُ  مَـا أَرَادَ  لِطِفْلِهِ  **  وَالأُمُّ  تَمْـلأُ  كَـالأَبِ الْمَـذْكُـورِ

إِنْ سَطَّرَا خَيْرًا فَيَنْشَأُ صَالِحًـا  **  أَوْ عَكْسَ ذَلِكَ عَاشَ كَالْمَسْعُورِ

فَتَخَيَّرُوا لِلطِّفْلِ  أَفْضَلَ مَسْلَكٍ  **  لِيَكُـونَ  نِبْرَاسًا  كَشَمْعَـةِ  نُـورِ

4/ 11 / 1437 هـ

للهِ  مِـنْ  رِفْقَــةٍ  مَا مَسَّهُمْ  ضَـجَـرُ  **  هُــمُ  الأَنِـيـــسُ  وَلاَ هَــمٌّ  وَلاَ كَـــدَرُ

كَأَنَّهُمْ مِنْ جَمَالِ الرُّوحِ عِطْرُ شَـذًى  **  وَسَلْسَبِيـــلٌ  وَطَـــلٌّ  زَانَـــهُ  الثَّمَـــرُ

لَمْ تَسْتَمِعْ  غِيبَةً  مَهْمَا  ظَفِرْتَ  بِهِمْ  **  وَالْخَيْرُ حَوْلَكَ إِنْ فِي مَجْلِسٍ حَضَرُوا

فَتِـلْكَ  يَـا صَـــاحِ  أَسْفَــارٌ  مُتَوَّجَـةٌ  **  بِـكُـــلِّ  فَـائِـــدَةٍ  دَانَـتْ لَهَــا  الْفِـكَـــرُ

5/ 11 / 1437 هـ

وَبِالْفِكْرِ  الْمُنِيرِ  سَمَـتْ  رِجَـالٌ  **  وَهَلْ كَالْعِلْمِ وَضَّاءٌ  وَعَالِي

فَشَمِّـرْ  وَاسْتَفِـدْ  عِلْمًـا وَفِـيـــرًا  **  فَمَنْ رَامَ الْعُلاَ سَهِرَ اللَّيَالِـي

وَغُصْ فِي لُجِّهِ إِنْ رُمْتَ  مَجْدًا  **  وَصِدْ مِنْ قَعْرِهِ دُرَرَ الَّلآلِي

فَــإِنَّ  الْعِلْـــمَ  نِبْــرَاسٌ  وَظِــلٌّ  **  ظَلِيلٌ  فَوْقَ  مَرْتَبَةِ الظِّـلاَلِ

6/ 11 / 1437 هـ

أَنَّبْتُ  يَوْمًا  صَدِيقًا  مُخْلِصًـا  فَطِنًـا  **  لِمَ  الدُّيُـونُ  أَخَا  الأَمْجَادِ  تَرْتَفِـعُ

فَتُبْ  مِنَ الدَّيْنِ لَيْسَ الدَّيْـنُ  مَفْخَـرَةً  **  فَطَأْطَأَ الرَّأْسَ لَا خَوْفٌ وَلاَ جَزَعُ

مَضَــتْ  لَيَــالٍ وَأَيَّــامٌ فَحَاصَـرَنِــي  **  دَيْــنٌ  كَلَيْــثٍ وَلَا رِيٌّ وَلاَ شِبَـــعُ

مَنْ عَابَ  عُوقِـبَ  فِي دُنْيَـا وَآخِـرَةٍ  **  وَهَـلْ يَعِيبُ عَلَى ذِي مِحْنَـةٍ وَرِعُ

7/ 11 / 1437 هـ

الشَّمْسُ يَا رُفْقَتِي اشْتَدَّتْ ضَرَاوَتُهَا  **  وَالنَّفْسُ مِنْ حَرِّهَا ضَاقَتْ بِهَا الطُّرُقُ

كَـأَنَّ  شَمْـسَ الدُّنَـا  تَدْنُــو  لِتَلْفَحَنَـا  **  وَرُبَّ صَخْــرٍ  بِحَــرِّ الشَّمْـسِ يَنْفَلِـقُ

فَكَيْـفَ  يَا رُفْقَتِي  يَـوْمُ  الزِّحَامِ إِذَا  **  شَعَّـتْ  عَلَى رَأْسِنَـا وَاغْتَالَنَا  الْعَـرَقُ

تُوبُوا  إِلَى رَبِّكُـمْ  وَادْعُوهُ  مَغْفِـرَةً  **  وَاسْتَغْفِــرُوهُ  وَدَمْـعُ  الْعَيْـنِ مُنْطَلِــقُ

8/ 11 / 1437 هـ

رَمَانِـي فِي الْفُـؤَادِ  بِسَهْـمِ هُـزْءٍ  **  فَأَيْقَـظَ  مَا تَـرَدَّدَ  فِي فُـؤَادِي

وَكُنْتُ أَرَى وَأَسْمَعُ بَعْضَ سُخْرٍ  **  وَلَمْ أَضَعِ الأَصَابِعَ فِي الزِّنَادِ

وَعَـرَّفَنِــي  عَـدَوَاتَــهُ  افْتِـــرَاءٌ  **  وَتَدَلِيسٌ يُوَلْـوِلُ  فِي النَّـوَادِي

حَذَارِ  حَـذَارِ  مِنْ خِـلٍّ  حَسُـودٍ  **  لَئِيمِ الطَّبْعِ  مُحْتَرِفِ التَّمَـادِي

9/ 11 / 1437 هـ

إِنَّ صَدِيقِـي مَنْ وَفَـى  **  فِي يَوْمِ عُسْرٍ وَضَجَرْ

وَهَبَّ  نَحْـوِي  مُنْجِدًا  **  وَمَـا تَوَانَـى  أَوْ فَتَـــرْ

وَلَيْسَ  مَنْ  يَصْحَبُنِي  **  وَثَرْوَتِي  مَـدَّ الْبَصَــرْ

وَإِنْ رَآنِـــي  مُفْلِسًـــا  **  قَطَّـبَ  عَمْــدًا  وَنَفَــرْ

10/ 11 / 1437 هـ

تَهَاوَى إِلَى بُؤْرَةِ الْمُهْلِكَـاتِ  **  وَبَصْمَةُ خِنْزَبَ فَوْقَ الْجَبِينْ

نَهَارٌ ظَلاَمٌ  كَرِيشِ الْغُرَابِ  **  وَلَيْلٌ  كَئِيبٌ كَوَجْهِ  الْحَزِينْ

أَتُهْمِـلُ  طِفْـلاً وَأَنْتَ الْوَلِـيُّ  **  وَأُمُّ الْفَتَى فِي سُبَـاتٍ مَشِيـنْ

سَيُسْـأَلُ  يَـوْمَ  يَفِـرُّ الْبَنُـونَ  **  أَبٌ  مُهْمِــلٌ  ثُــمَّ أُمُّ الْبَنِيــنْ

11/ 11 / 1437 هـ

رَكِبْتُ  سَيَّارَتِـي  يَوْمًـا  عَلَى عَجَـلٍ  **  وَسِرْتُ فِي وِجْهَتِي كَالطَّيْرِ إِنْ عَجِلَا

وَمَـا تَـوَقَّفْـــتُ  إِلَّا عِنْـــدَ مُفْـتَــــرَقٍ  **  بَعْـدَ  الصِّـدَامِ  فَلَيْتِـي  كُنْـتُ  مُعْتَـدِلَا

يَا سَائِقَ التَّكْسِ لاَ تُسْرِعْ وَكُنْ حَذِرًا  **  فَبِالتَّأَنِّــي  تَنَـــالُ الْقَصْـــدَ  والْأَمَـــلَا

فَكَمْ  وَكَمْ  حَادِثٍ  أَفْضَى  إِلَى شَلَـلٍ  **  وكَمْ فَتًى رَأْسُـهُ عَنْ جِسْمِـهِ  انْفَصَـلَا

12/ 11 / 1437 هـ

هَبَّتْ سَحَائِبُ أَمْطَـارٍ عَلَى الشَّجَـرِ  **  فَاخْضَرَّ عُودٌ وَغَنَّى الطَّيْرُ فِي السَّحَـرِ

وَالذِّكْرُ دَوَّى  فَنِعْمَ الذِّكْـرُ  فِي بَلَـدٍ  **  مُقَــدَّسٍ  نَيِّــرٍ  كَـالشَّمْـــسِ  وَالْقَـمَـــرِ

فَأَكْثِرُوا  أُمَّتِـي  مِنْ ذِكْـرِ  بَارِئِكُـمْ  **  فَالذِّكْرُ نُورُ الْوَرَى  فِي الْقَلْبِ وَالْبَصَرِ

وَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا وَاطْلُبُوهُ  رِضًا  **  فَمَـنْ  دَعَـــا  وَارْتَجَـــاهُ  آبَ بِالظَّفَـــرِ

13/ 11 / 1437 هـ

عَدَا  بِسُرْعَةِ  بَرْقٍ سَائِـقٌ  قَـزَمُ  **  وَمَـا صَغَــا  لِنَصِيْـحٍ  لَفْظُـهُ  حِكَـــمُ

وَمَـا تَـوَقَّـفَ  إِلَّا  عِنْـدَ مُفْتَــرَقٍ  **  بَعْدَ  الصِّـدَامِ  فَحَـامَتْ  حَوْلَـهُ التُّهَـمُ

وَسَاهِرٌ رَصَدَ الْمُعْوَجَّ فِي عَجَلٍ  **  فَهَلْ سَرِيْعُ الْخُطَى فِي النَّاسِ مُحْتَرَمُ

فَمَنْ تَعَجَّلَ  فِيْ سَيْرٍ بَكَـى نَدَمًـا  **  وَمَـنْ  تَمَهَّــلَ  مَـا زَلَّــتْ بِـهِ  الْقَــدَمُ

14/ 11 / 1437 هـ

أَ تَدْعُو رُفَاتًا تَطْلُب الْفَكَّ مِنْ سِحْـرِ  **  وَتَعْبُدُ مَنْ لَمْ يَنْجُ  مِنْ ضَمَّةِ الْقَبْرِ

أَتَلْجَـأُ  لِلْمَخْلُـوقِ  فِي كَشْـفِ غُمَّــةٍ  **  أَعَقْلُكَ مَعْتُوهٌ أَمِ الْوَهْـنُ فِي الْفِكْـرِ

فَلَـمْ  يَمْلِكِ  الْمَخْلُــوقُ  نَفْعًـا لِنَفْسِـهِ  **  وَلاَ دَفْعَ ضُرٍّ بَيْنَ خَصْرٍ وَلَا نَحْرِ

فَلاَ تَدْعُ  مَخْلُوقًا  وَلَوْ كَانَ  مُرْسَلًا  **  وَلاَ تَدْعُ  إِلاَّ اللهَ فِي السِّرِّ وَالْجَهْرِ

15/ 11 / 1437 هـ

يَقُولُ : طَرْفِي رَأَتْ رِئْمًا بِذِيْ سَلَـمِ  **  فَبِـتُّ  مِثْـلَ  غُـوَاةِ  الْعِشْقِ  لَمْ  أَنَـمِ

وَطِرْتُ  شَوْقًا  لِلُقْيَا  مَنْ عَلِقْتُ بِهَا  **  إِخَالُ مَعْشُوْقَتِيْ رُوْحِيْ وَنَبْضَ دَمِي

فَقُلْتُ يَا صَاحِ لَيْسَ الْحُبُّ  مَدْرَسَـةً  **  لِلْغَمْـزِ  وَاللَّثْـمِ  والتَّلْمِيْـحِ  فِي الْكَلِـمِ

فَرَاقِبِ اللهَ وَاخْطُـبْ مَنْ عَلِقْتَ بِهَـا  **  إِنْ كَـانَ  حُبُّـكَ  مَبْنِيًّـا  عَلَى  الْقِيَــمِ

16/ 11 / 1437 هـ

مَاذَا  دَهَاكَ  أَرَاكَ  تَنْهَرُ  سَائِلَا  **  وَتَقْهَـرُ  أَيْتَامًا  وَتَغْتَابُ  غَافِـلَا

وَجَارُكَ  لَمْ  يَأْمَنْ  بَوَائِقَ  جَمَّةٍ  **  وَخِلُّكَ  لَمْ  يَسْلَمْ  وَتَحْكُمُ  بَاطِلَا

أَمَا سَمِعَـتْ  أُذُنُ الْيَمِيـنِ  لِآيَــةٍ  **  وَلَا سَمِعَتْ أُذُنُ الشِّمَالِ فَضَائِلَا

فَتُبْ قَبْلَ يَوْمٍ لَمْ تَجِدْ لَكَ نَاصِرًا  **  وَلَمْ تَنْـجُ  مِنْ نَارٍ وَتَلْقَ غَوَائِـلَا

17/ 11 / 1437 هـ

لَا تَفْـرَحَـنَّ  لِمَـا يَأْتِيــكَ مِـنْ دُرَرِ  **  وَمِـنْ جَوَاهِـرَ  فِيْهَـا  نَكْهَــةُ  الْبَطَــرِ

وَلَا عُـرُوضٍ  وَأَمْـلاَكٍ مُنَـوَّعَـــةٍ  **  وَلَا بِغَـانِيَـــــةٍ  مِـنْ أَجْـمَـــلِ الْبَشَـــرِ

وَإِنَّمَا الْفَرَحُ  الْمَحْمُوْدُ إِنْ صَنَعَتْ  **  يَدَاكَ  خَيْـرًا  كَسَيْلِ  النَّهْـرِ  وَالْمَطَـرِ

وَفِي مُصَــلَّاكَ تَدْعُـو اللهَ مُبْتَهِــلًا  **  فِي مَطْلَعِ الْفَجْرِ  أَوْ فِي ظُلْمَةِ السَّحَرِ

18/ 11 / 1437 هـ

اخْتَرْ صَدِيقًا  صَدُوقًا  مُنْجِزَ الْوَعْدِ  **  وَدَعْ  صَدِيقًا  كَذُوبًـا  سَـيِّءَ  الـرَّدِّ

فَذَاكَ  مِثْلُ شَـذَى  الأَزْهَارِ  مَنْطِقُهُ  **  وَذَاكَ  مُتَّــزِرٌ  بِالْهَـجْـــرِ وَالصَّـــدِّ

وَإِنْ  بُلِيتَ  بِأَطْـوَارِ  الزَّمَـانِ  فَلَـمْ  **  تَجِدْ  كَذُوبًا  يُنَادِي  طَوْلَكُمْ  عِنْـدِي

أَمَّا الصَّدُوقُ فَتَلْقَى الـرَّدَّ فِي عَجَـلٍ  **  فِي سَاعَةِ الْهَزْلِ أَوْ فِي لَحْظَةِ الْجِدِّ

19/ 11 / 1437 هـ

أَصَابَ رَأْسِي دُوَارٌ  مُزْعِجٌ ضَـارِ  **  كَأَنَّنِي حِيْنَ أَمْشِي مِثْلُ إِعْصَارِ

وَكَمْ طَبِيْبٍ بِمَشْفًى ضَاقَ مِنْ أَلَمِي  **  وَكَمْ  طَبِيْبٍ  يُوَاسِيْنِي  بِأَعْـذَارِ

وَكُنْتُ أَعْلَـمُ أَنَّ الْعَجْـزَ يَصْرَعُنِـي  **  وَأَنَّنِي وَاقِعٌ  فِي كَهْفِ  أَقْدَارِي

يَا نَفْسُ تُوبِـي فَإِنَّ الْمَـوْتَ مُنْتَظِـرٌ  **  وَمَـا  أُصِبْتِ بِهِ  تَلْوِيْـحُ  إِنْـذَارِ

20/ 11 / 1436 هـ

أَتَـزْأَرُ  كَالأُسْـدِ  فِي غَابِهَــا  **  عَلَى وَالِـدٍ  أَيُّهَـا  الأَحْمَــقُ

وَتَعْبَـسُ  فِي وَجْهِـهِ  كَالِحًـا  **  كَأَنَّكَ  أَنْتَ  الْأَبُ  الأَشْفَـقُ

أَلَـمْ تَقَـرَأِ الآيَ فِي الْوَالِدَيْـنِ  **  عَمِيتَ عَنِ الْحَقِّ  يَا أَخْرَقُ

فَتُبْ مِنْ عُقُوقٍ  وَإِلَّا انْتَظِرْ  **  لِيَوْمٍ  هُوَ  الْوَيْلُ  وَالْخَنْـدَقُ

21/ 11 / 1437 هـ

لَا تُمْسِ  إِلَّا بِقَلْبٍ خَالِـيَ  الْبَـالِ  **  وَلَيْسَ فِيهِ  غُثَاءُ  الْقِيلِ وَالْقَـالِ

وَلَا تُدَنِّسْـهُ  بِالْأَحْقَادِ  فِي بَشَــرٍ  **  فَالْحِقْدُ  مَسْلَكُ جُهَّالٍ  وَضُـلَّالِ

فَمَنْ تَكُنْ رُوحُهُ كَالْبَدْرِ مُشْرِقَـةً  **  سَلِيمَ فِكْرٍ يَنَمْ فِي ثَـوْبِ إِجْـلَالِ

وَاللهُ  يَرْحَمُ  مَنْ بَاتَتْ  سَرِيرَتُهُ  **  بَيْضَاءَ صَافِيَةً كَالْمَعْدِنِ الْغَالِي

22/ 11 / 1437 هـ

بَــدَأَ  الْعَـــامُ  فَـاسْتَعِـــدُّوا لِـدَرْسٍ  **  فِيهِ نُورٌ  وَأَعْظَمُ  الأَجْـرِ فِيهِ

ذَاكِـرُوا  الدَّرْسَ  بِاجْتِهَـادٍ  وَجِــدٍّ  **  وَدَعُوا الْجَهْلَ لِلْكَسُولِ السَّفِيهِ

طَالِبُ الْعِلْمِ فِي ذُرَى الْمَجْدِ يَرْقَى  **  وَمُحَـــــالٌ  لِغَيْـــرِهِ  يَرْتَقِيــهِ

فَهَنِيئًـــا لَكُــــمْ  بُنَـــاةَ الْمَـعَـالِـــي  **  فَلَكُـمْ  مَنْصِبٌ  وَمَـنْ  يَعْتَلِيـهِ

23/ 11 / 1437 هـ

كَسَوْتَ  الْحِبَّ  أَزْهَـارًا  **  شَذَاهَا ضَاعَ  مِنَ فَاكَ

وَأَهْدَيْتَ  الْحَـِبيبَ رِضًا  **  فَمَـاذَا  الْحِـبُّ أَهْــدَاكَ

صَبَرْتَ  عَـلَى  تَـدَلُّـلِــهِ  **  فَزَادَ  وَصَـارَ  أَفَّـــاكَ

فَتِلْكَ  طَرِيقُ  ذِي عِوَجٍ  **  إِذَا أَخْـلَصْـتَ أَقْصَـاكَ

24/ 11 / 1437 هـ

إِقْرَأْ كِتَابَ اللهِ  فِي غَسَقِ الدُّجَى  **  بِتَفَـكُّـــرٍ  وَتَـدَبُّــــرٍ  وَتَمَـهُّــــلِ

وَانْعَمْ بِنُورِ هُدَى الأَنَامِ وَمَجْدِهِمْ  **  وَاخْشَعْ  إِذَا أَمْعَنْتَ  فِيهِ  وَرَتِّلِ

لَمْ تَلْفَ أَجْرًا  كَالْقِرَاءَةِ  مُخْلِصًا  **  فَإِذَا تَلَوْتَ بَنَيْتَ  أَعْلَـى  مَنْـزِلِ

وَاسْتَشْفِ بِالْقُـرْآنِ  لَيْسَ  كَمِثْلِـهِ  **  شَافٍ وَكَافٍ مِنْ سِقَـامٍ مُعْضِـلِ

25/ 11 / 1437 هـ

يَخْتَالُ فِي مَشْيِهِ يَخْتَـالُ  فِي الْكَلِـمِ  **  يَخْتَالُ فِي صَحْبِهِ كَالذِّئْبِ فِي الْغَنَمِ

وَجَــارُهُ  لَا يَـــرَى  إِلَّا  بَـوَائِقَـــهُ  **  فِي مَطْلِعِ الشَّمْسِ أَوْ فِي هَبَّةِ الظُّلَمِ

يَا مَنْ مَلَكْتَ غِنًى وَاحْتَزْتَ مَرْتَبَةً  **  دَعِ  التَّجَبُّــرَ  إِنَّ  الْحَــالَ  لَمْ تَــدُمِ

سَتَخْرُجَـنَّ  مِنَ  الدُّنْيَا  بِـلَا  رُتَبٍ  **  وَلَا دَنَانِيرَ  فَاحْـذَرْ  مَوْقِـفَ  النَّـدَمِ

26/ 11 / 1437 هـ

أُنَـاسٌ يَشْتَهُـــونَ  حَسَاءَ  بُـــــرٍّ  **  وَقَوْمٌ  يَمْلِكُونَ  بِحَارَ  بُـرِّ

وَمَـا بَـذَلُــوا  الزَّكَـاةَ  لِمُسْتَحِــقٍّ  **  وَإِنْ هَدَمَ الْفَقِيرَ سِقَامُ ضُرِّ

وَلَا نَظَرُوا  لِمَنْ حُرِمُوا  طَعَامًا  **  لِذَا حَمَلَ الْفَقِيرُ  سِهَامَ شَرِّ

وَلَوْلَا الْفَقْرُ مَا احْتَدَمَتْ حُـرُوبٌ  **  وَلَا دَهَمَ الشُّعُوبَ أَشَدُّ حَرِّ

27/ 11 / 1437 هـ

إِذَا مَا عِشْتَ فِي الدُّنْيَا قُرُونَا  **  وَبِالْمَجْدِ الْمُؤَثَّلِ سُدْتَ  فِيْنَا

وَطَأْطَأَ  رَأْسَـهُ  عَبْـدٌ  وَحُـرٌّ  **  وَأُعْطِيْتَ الْجَوَاهِرَ وَالْبَنِيْنَـا

وَكَمْ عُظَمَاءَ  أَنْتَ لَهُمْ عِمَـادٌ  **  وَأَقْوَى أَنْتَ مِنْ أَسَـدٍ يَمِيْنَـا

فَإِنَّـكَ  مَيِّــتٌ  فَاحْــذَرْ  وَإِلَّا  **  سَتَخْسَرُ يَا فَتَى دُنْيَـا وَدِيْنَـا

28/ 11 / 1437 هـ

هَلْ فَكَّرَ الْمَرْءُ يَوْمًا مَا الَّذِي رَبِحَا  **  فِي دُنْيَـةٍ  تَجْمَـعُ  الْأَحْـزَانَ  وَالْفَرَحَا

وَهَلْ  تَأَمَّـلَ  فِي  أُمٍّ  ثَـوَتْ  جَدَثَـا  **  بَعْـدَ  الْحَنَـانِ  وَعَطْـفٍ  كَيْلُـهُ طَفَحَـا

فَلَسْتُ  أَعْجَبُ  إِنْ لَمْ يَعْتَبِـرْ خَبَـلٌ  **  وَلَا اهْتَدَى  بِنَصِيحٍ  مُخْلِـصٍ نَصَحَـا

وَإِنَّمَـا  عَجَبِـي  مِنْ عَاقِـلٍ  فَطِــنٍ  **  غَاوٍ وَلَمْ يَقْتَصِدْ فِي الْمَشْيِ إِنْ سَرَحَا

29/ 11 / 1437 هـ

رَأَتْ  بِعَينِ  احْتِقَـارٍ  رَبَّـةُ الـدَّارِ  **  طِفْلًا مِنَ الْهِنْدِ يَمْشِي خَلْفَ  أَسْـوَارِ

وَدِرْعُهُ  مَزَّقَتْهُ  الرِّيـحُ  مِنْ  قِدَمٍ  **  فَالْفَقْرُ بَينَ الْوَرَى مِنْ حِكْمَةِ الْبَارِي

قَالَتْ بِهُزْءٍ  أَرَى قِرْدًا بِلَا وَطَـنٍ  **  وَاسْتَرْسَلَتْ فِي أَذَى طِفْلٍ  بِإِصْـرَارِ

هَذِي الْخَطِيئَةُ يَومَ الْبَعْثِ  مُهْلِكَةٌ  **  تُوْدِي  بِصَاحِبِهَا الْمَغْرُورِ  فِي النَّارِ

30/ 11/ 1437 هـ

سَهِرْتُ  يَوْمًـا عَبَثًـا  **  حَتَّى أَضَاءَ الْمَشْرِقُ

وَلَـمْ  أَنَــلْ  فَـائِـــدَةً  **  لَيْـلٌ  كَئِيـبٌ مُرْهِــقُ

وَالْعُمْرُ وَلَّى مُدْبِـرًا  **  تَكَادُ  رُوحِي  تَسْبِـقُ

إِلَى مَتَى فِي غَيْهَبٍ  **  وَالذَّنْبُ  سَيْلٌ مُغْرِقُ

* * * * * * * * * * *