رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

12- رباعيات الأهدل مع كل صباح – ذو الحجة / 1437 هـ

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

1/ 12/ 1437 هـ

لَوْ عِشْتَ  فَوْقَ الْقَمَرِ  **  وَالْمَـــالُ مَـــدَّ الْبَصَـــرِ

وَالْأَمْـرُ  مِنْكَ  نَافِـــذٌ  **  فِي الْبَدْوِ أَوْ فِي الْحَضَرِ

فَهَـلْ  سَتَبْقَـى  خَالِـدًا  **  مَـــدَى  حَيَـــاةِ الْبَـشَـــرِ

فَاهْجُرْ تَعَالِي مُعْجَبٍ  **  يَزْهُـــو  بِثَــوبِ الْبَطَــرِ

2/ 12/ 1437 هـ

رَأَيْتُهَا  فَـوْقَ كُرْسِيٍّ  بِلَا قَـدَمِ  **  وَدَمْـعُ  مُقْلَتِهَـا  كَالْوَابِـلِ  الْعَمِـمِ

وَشَعْرُهَا مُلْتَوٍ كَالْخَيْزُرَانِ وَلَمْ  **  تَلْبَسْ مِنَ الْقُطْنِ  إِلَّا لِبْسَةَ الْخَدَمِ

وَالْقَمْلُ مُنْتَشِرٌ  فِي كُلِّ نَاحِيَـةٍ  **  وَالْبِنْتُ مِنْ أُسْرَةٍ فِي ذُرْوَةِ النِّعَمِ

مَالٌ وَجَاهٌ بِلَا عَطْفٍ يُحَرِّكُهُمْ  **  نَحْـوَ  الْمُعَاقَــةِ  إِنَّ اللهَ  لَـمْ يَنَــمِ

3/ 12/ 1437 هـ

رَأَتْ  أَتَــانٌ  جَمَـــلًا  **  يَبْدُو  كَصَخْرِ الْجَبَلِ

وَطِفْلَــةٌ  تَمْشِـــي بِـهِ  **  كَمِشْيَــــةِ  الْمُـدَلَّـــلِ

فَاسْتَغْرَبَتْ  مِنْ طِفْلَةٍ  **  تَقُـودُ  أَعْتَـى  جَمَـلِ

وَلَمْ تَرَ الْجَحْشَةُ  مَــا  **  تَحْمِلُــهُ  مِـنْ  ثِقَـــلِ

4/ 12/ 1437 هـ

حَسْنَاءُ  مِثْلُ الْقَمَرِ  **  تَعْشَقُ لَيْـلَ السَّهَـرِ

وَالدُّخُّ فِي حَوْزَتِهَا  **  مِثْلُ الشَّبَابِ الْعَكِرِ

أَيْنَ  أَبٌ  يَرْدَعُهَـا  **  وَأَيْــنَ  أُمُّ  الْغَجَـرِ

هَــلَّا أَفَـاقَ مُبْتَلًـى  **  وَشَدَّ  حَبْلَ  الْحَذَرِ

5/ 12/ 1437 هـ

شَكَى الْيَرَاعُ  وَدَمْعُ  الْعَيْنِ  مُنْهَمِـرُ  **  أَكُلَّ يَوْمٍ  قَرِيـضُ النُّصْـحِ يَنْتَشِرُ

نَظَمْتَ فِي الزُّورِ وَالْبُهْتَانِ  مِنْ قِدَمٍ  **  وَقُلْتَ فِي الْغِشِّ حَتَّى هَدَّكَ الْكِبَرُ

كَرَّرْتَ مَعْنًى  وَلَفْظًـا فَابْتَكِرْ  خَبَرًا  **  لَا نُصْحَ فِيهِ  وَلَا هَمٌّ  وَلَا ضَجَرُ

فَقُلْتُ  إِنَّ  قَرِيضَ  اللَّهْـوِ  مَسْخَـرَةٌ  **  وَمُفْسِدٌ  لِلْوَرَى  فِي طَيِّهِ  الْخَطَرُ

6/ 12/ 1437 هـ

لَيْسَ السَّعَادَةُ فِي امْتِلَاكِ الدِّرْهَمِ  **  أَوْ فُـزْتَ  يَـوْمَ  تَسَابُـقٍ  بِتَقَـدُّمِ

أَوْ حُزْتَ مَرْتَبَـةً  وَنِلْتَ وَجَاهَـةً  **  كَـلَّا وَلَيْـسَ  إِذَا ظَفِـرْتَ بِمَغْنَمِ

إِنَّ السَّعَـادَةَ  أَنْ  تَعِيْشَ  مُـهَذَّبًـا  **  مُتَوَاضِعًا  لَمْ تَرْمِ فُحْشًا مِنْ فَمِ

تَخْشَى الْإِلَهَ  وَتَتَّقِي شَرَّ الْهَـوَى  **  وَتَخَافُ أَنْ تَصْلَى بِنَـارِ جَهَنَّـمِ

7/ 12/ 1437 هـ

قَدِّمِ الْخَيْـرَ  لَوْ بِحَبَّـةٍ تَمْـرٍ  **  أَوْ بِطَـنٍّ  أَوْ أَنْـهُـــرٍ وَبِـحَـــارِ

رُبَّمَا حَبَّةٌ مِنَ التَّمْـرِ خَيْـرٌ  **  مِنْ  قَنَاطِيْرَ  أُهْدِيَتْ  لِجَوَارِي

إِنْ تَصَدَّقْتَ  لَا تَمُنَّ  وَإِلَّا  **  صَارَ وِزْرًا مِنْ أَعْظَمِ الْأَوْزَارِ

نَزِنُ الْقَمْحَ وَالْجَوَاهِرَ أَمَّـا  **  عَمَـلُ الْبِرِّ  حَـارَ  فِيهِ  عِيَارِي

8/ 12/ 1437 هـ

الْفِيْسُ  بُـوكُ  أَدَاةُ  عِلْـمٍ وَخَبَـرْ  **  يَكْمُنُ  أَيْضًـا  فِيْهِ  شَرٌّ  أَيُّ شَـرْ

فَاكْتُبْ  وَحَـاذِرْ  أَنْ تَبُثَّ  غِيْبَةً  **  وَاعْتَزِلِ الْفَخْرَ وَصَوْلَاتِ الْبَطَـرْ

ثُمَّ  ابْتَعِـدْ  عَنْ جَـدَلٍ فِي قِصَّـةٍ  **  يَصُوغُهَا الْجَهْلُ  بِأَنْوَاعِ  الْخَطَرْ

وَزَوِّدِ الصَفْحَةَ عِلْمًا  وَاخْتَصِرْ  **  إِنَّ الذَكِيَّ  مَنْ إِذَا قَـالَ  اخْتَصَـرْ

9/ 12/ 1437 هـ

إِذَا ابْـتُـلِـيـتَ  بِـإِفْـــلَاسٍ  وَمَـسْغَـبَــةٍ  **  وَسِرْتَ فِي فَلَكِ الدُّنْيَا كَإِعْصَارِ

وَلَـمْ تَجِـدْ  مَنْزِلًا  تَـأْوِيهِ  فِي  غَلَـسٍ  **  وَلَا  رَفِيقًـا  يُـوَاسِيكُمْ  بِـدِيـنَـارِ

فَتِـلْكَ دُنْـيَـاكَ  فِـيـهَـا  كُـلُّ مُـخْـزِيَــةٍ  **  وَكَمْ  وَكَمْ  مِنْ مَسَرَّاتٍ وَأَكْدَارِ

فَاحْمَدْ إِلَهَـكَ فِي الْحَالَيْنِ وَارْضَ فَلَـمْ  **  تَجِدْ بِدُنْيَاكَ  إِلَّا مِنْحَـةَ الْبَـارِي

10/ 12/ 1437 هـ

أَهْـلًا بِـعِـيْـدٍ مُنْـتَـظَـرْ  **  أَصْفَى ضِيَـاءً مِنْ قَمَـرْ

عِيْـدُ الزُّهُوْرِ  يَـاهَـلَا  **  عِيْدُ  الرِّيَاضِ  وَالْمَطَرْ

نَـهَــــارُهُ   أُنْـشُـــوْدَةٌ  **  وَلَـيْـلُــهُ  حُـلْـوُ الـسَّمَـرْ

يَا رَبِّ أَنْتَ الْمُرْتَجَى  **  لَوْلَاكَ مَا  سَعْـدٌ  ظَهَـرْ

11/ 12/ 1437 هـ

إِحْذَرْ  سَبِيلَ  الْبَطَرِ  **  فَـالْفَـخْـرُ  ثَـوْبُ  الْأَشِرِ

وَامْشِ كَطَيْرٍ  حَـذِرٍ  **  مِـنْ  زَلَّــةٍ  أَوْ خَـطَـــرِ

وَادْعُ إِلَــهً  سَرْمَــدًا  **  فِي الْفَجْرِ أَوْ فِي السَّحَرِ

بِأَنْ  تَكُونَ  نَاجِـحًـا  **  دُنْـيَــا  وَأُخْـرَى وَابْـشِرِ

12/ 12/ 1436 هـ

أَصَابَنِي  مَرَضٌ  أَوْ لَوْثَةٌ  بِدَمِـي  **  فَعِشْتُ مُنْغَرِسًا  فِيْ بُؤْرَةِ  السَّقَمِ

أَمَّا الطَّبِيْبُ  فَفِي  يَأْسٍ  وَلَا أَمَـلٌ  **  عَنْدَ الطَّبِيْبِ لِتُشْفَى عِلَّتِي وَدَمِـي

دَعَوْتُ رَبِّي وَدَمْـعُ الْعَيْنِ مُنْهَمِـرٌ  **  فَزَالَ ضُرِّي وَزَالَتْ غُصَّةُ الْأَلَمِ

فَالْجَأْ إِلَى اللهِ  إِنْ لَاقَيْتَ  مُعْضِلَةً  **  سُبْحَانَـهُ غَمَـرَ الْإِنْسَـانَ  بِالنِّـعَـمِ

13/ 12/ 1437 هـ

جَمَعَتْ  هِنْـدُ  شِلَّةَ  الْفَتَيَـاتِ  **  وَتَعَالَى  الضَّجِيْجُ بِالتُّرَّهَـاتِ

وَأَكَلْنَ  اللُّحُـومَ  مِثْـلَ سِبَـاعٍ  **  غِيْبَـةٌ  إِثْــرُ غِيْبَـةٍ  كَالْقَـنَــاةِ

اِتَّقِـي اللهَ  فَـالْحِسَابُ عَسِيْـرٌ  **  قَدِّمِي النُّصْحَ  لِلْفَتَـى وَالْفَتَـاةِ

وَاطْلُبِي الْعَفْوَ مِنْ إِلَهٍ غَفُورٍ  **  وَاحْذَرِي مِنْ مَغَبَّةِ الْمُهْلِكَاتِ

14/ 12/ 1437 هـ

أَهْلًا بِحُجَّـاجِ بَيْتِ اللهِ وَالْحَـرَمِ  **  وَمَرْحَبًا إِخْـوَتِي فِي الدِّينِ  وَالْقِيَـمِ

تَقَبَّلَ اللهُ مِنْكُـمْ حَجَّكُـمْ  وَعَفَـى  **  عَنْ سَيِّئَاتٍ فَرَبُّ الْعَرْشِ ذُوْ كَـرَمِ

نَصِيحَتِي أَيُّهَا الْأَحْبَـابُ أَبْعَثُهَا  **  مَعَ اخْتِصَارٍ بَدَا  فِي أَحْرُفِ الْكَلِـمِ

أُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَالْقَلْبُ مُدَّرِعٌ  **  لِبَاسَ  صِدْقٍ  وَإِخْلَاصٍ  بِلَا  سَأَمِ

15/ 12/ 1437 هـ

إِنْ جَارَ جَارُكَ لَا تُؤْذِيهِ وَاصْطَبِرِ  **  لِلْجَارِ حَقٌّ فَكُـنْ فِي مُنْتَهَى الْحَـذَرِ

وَمَنْ أَسَاءَ لِجَارٍ  وَاعْتَـدَى  بَطَـرًا  **  فَوَضْعُهُ يَوْمَ بَعْثِ الْخَلْقِ فِي خَطَرِ

فَاغْنَـمْ  بَقِيَّـةَ  عُمْـرٍ  فَالدُّنَـا  قَــذَرٌ  **  وَالْكِبْرُ  فِيْهَا  كَزَخَّـاتٍ  مِنَ الْقَـذَرِ

وَمَـنْ  تَوَاضَـعَ   فَالْعَلْيَـاءُ  مِنْبَـرُهُ  **  وَيَـوْمَ  يُبْعَثُ  يَرْقَى  سُلَّـمَ  الظَّفَـرِ

16/ 12/ 1437 هـ

دَنَـا  فَقُلْتُ  دَنَـا  يَحْتَاجُ  مَوْعِظَةً  **  أَوْ حَلَّ مُشْكِلَةٍ فِي الْأَشْهُرِ الْحُـرُمِ

أَصْغَيْتُ أُذْنِي وَإِذْ بِالشِّيْخِ مُنْفَعِـلٌ  **  يَغْتَابُ  ذَا شُهْـرَةٍ  كَالْمُفْـرَدِ الْعَلَـمِ

فَقُلْـتُ لَسْتَ سِوَى عُنْـوَانِ مَفْسَدَةٍ  **  مَا دُمْتَ تَعْشَقُ هَـذَا الْفَنَّ  مِنْ قِدَمِ

فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاحْذَرْ مَوْقِفًا حَرِجًا  **  يَوْمَ الزِّحَامِ وَيَوْمَ الْعَرْضِ  وَالنَّدَمِ

17/ 12/ 1437 هـ

الْعِيْـدُ  أَقْـبَـلَ  وَالنَّـهَــارُ  جَــلَالُ  **  فَبَدَتْ عَلَيْهِ  مَهَـابَـةٌ  وَجَمَـالُ

وَالنُّورُ أَشْرَقَ وَالزُّهُورُ تَنَاثَـرَتْ  **  فَكَـأَنَّـهَـا أُسْطُــورَةٌ  وَخَـيَــالُ

وَاللَّيْلُ مِنْ حُسْنِ الْبَهَـاءِ  تَلَأْلَأَتْ  **  فِيْهِ النُّجُـومُ  وَزُهْـرَةٌ وَهِـلَالُ

للهِ  مِنْ  عِـيْـدٍ  بَـدَا  كَـقَـصِـيْــدَةٍ  **  يَشْدُو بِهَا مِنْ حُسْنِهَا الْأَطْفَالُ

18/ 12/ 1437 هـ

بَـنَـيْـتَ  قَـصْـرًا  مِـنَ التَّـدْلِيسِ  وَالْقَسَمِ  **  وَبَيْعِ غِشٍّ كَوَجْهِ الْغُولِ فِي الظُّلَمِ

وَتُهْتَ  فِي مَسْرَحِ  التَّبْذِيرِ  مُذْ  بَزَغَتْ  **  طَلَائِـعُ الْمَـالِ  فِي كَفَّيْـكَ  كَالدِّيَـمِ

إِلَـى  مَـتَـى  أَيُّـهَـا  اللَّاهِــي  بِـدُنْـيَـتِــهِ  **  أَمَا  عَلِمْتَ   بِأَنَّ  الْمَوْتَ  لَمْ  يَنَمِ

فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاخْلِصْ وَادْعُ مَنْ سَجَدَتْ  **  لَـهُ الْجِـبَـاهُ  لِتُـمْـحَى  زَلَّـةُ  الْقَـدَمِ

19/ 12/ 1437 هـ

أَمَا  تُبْتُـمْ  مِنَ  الْغِشِّ  **  وَمِنْ  زُوْرٍ  وَتَزْوِيْـرِ

أَلَمْ تَصْغُوا إِلَى شَرْعٍ  **  وَتَـرْهِـيْـبٍ  وَتَحْـذِيْـرِ

أَلَمْ يَخْشَ الْمُغِشُّ غَدًا  **  خُطُوْرَةَ فِعْلِ مَحْظُوْرِ

فَتُـبْ  فَالنَّـارُ مُـوْقَـدَةٌ  **  لِأَهْلِ  الْغِشِّ  وَالزُّوْرِ

20/ 12/ 1437 هـ

دَعِ الـدُّنْـيَــا  يُـغَـازِلُهَـا الظَّــلَامُ  **  وَيَحْضُنُهَـا غَبِـيٌّ مُسْتَهَـامُ

وَيَـلْثَـمُ  كَـعْـبَـهَــا  تُـجَّــارُ غِشٍّ  **  وَيَمْـدَحُـهَـا بِـأَشْعَـارٍ  لِئَامُ

فَلَيْسَ  لَهَـا  إِذَا  أَمْعَـنْـتَ  عَهْـدٌ  **  وَلَيْسَ لَهَا وَفَـاءٌ  أَوْ ذِمَـامُ

سَتَخْرُجُ خَاسِرًا فِي ثَوْبِ خِزْيٍ  **  إِلَى أُخْرَى عَوَاقِبُهَا جِسَامُ

21/ 12/ 1437 هـ

زُرْتُ فِي الْمَشْفَى رَفِيْـعَ الْأَدَبِ  **  عَالِمًا بِالشَّرْعِ عَـالِ الرُّتَـبِ

لَوْ  رَأَتْ  عَيْنَاكَ  مَا أَبْصَـرْتُـهُ  **  هَطَلَ الدَّمْـعُ كَسَيْلِ السُّحُـبِ

مَرَضٌ  غَيَّـرَ  وَجْـهًـا  مُشْرِقًـا  **  أَصْبَحَ الْوَجْهُ  كَلَيْلِ الْكُـرَبِ

وَانْتَهَى الشَّيْخُ وَفَاضَتْ  رُوْحُهُ  **  فَاحْذَرُوا الدُّنْيَا مَثَارَ الْعَجَبِ

22/ 12/ 1437 هـ

دَمْـعٌ تَنَاثَرَ  بَلْ  قُـلْ  مُسْبِـلٌ  هَطِـلُ  **  عَلَى عَزِيزٍ طَوَى أَنْفَاسَهُ الْأَجَـلُ

وَهَلْ مِنَ الْمَوتِ إِنْ أَحْسَسْتَهُ هَـرَبٌ  **  فَالْمَوْتُ  حَقٌ  فَفَكِّرْ  أَيْنَ تَرْتَحِلُ

إِمَّـا  إِلَى جَـنَّـةٍ  طُـوْبَـى  لِسَاكِنِـهَــا  **  أَوِ الْجَحِيْمِ  وَمَنْ  يَا قَوْمُ  يَحْتَمِلُ

فَتُبْ  إِلَى اللهِ  وَاهْجُـرْ كُلَّ  مُخْـزِيَةٍ  **  وَادْعُ الرَّحِيمَ وَدَمْعُ الْعَيْنِ مُنْهَمِلُ

23/ 12/ 1437 هـ

لَا تَحْقِرَنَّ  امْـرَأً  أَخْلَاقُهُ  دَنَسُ  **  وَفِي الذُّنُوْبِ  وَفِي الْآفَـاتِ مُنْغَمِسُ

نَـهَـارُهُ  كَلَيَالِ  السُّوْءِ  مُـبْـتَـذَلٌ  **  وَفِكْـرُهُ  فِي حُطَامِ  الْجَهْـلِ مُنْحَبِسُ

فَلَسْتَ تَدْرِي مَنِ النَّاجِي بِجِلْدَتِهِ  **  يَوْمَ الزِّحَامِ وَمَنْ فِي الْحَشْرِ يَنْتَكِسُ

فَاللهُ جَلَّ عُلًا أَدْرَى  فَكُنْ حَذِرًا  **  وَمَنْ زَكَـا عَقْلُهُ فِي النَّاسِ يَحْتَـرِسُ

24/ 12/ 1437 هـ

رَأَى الْجَوَاهِرَ مِثْلَ النَّحْلِ  تَأْتِيْنِي  **  فَبَاتَ  يَمْدَحُنِي   بِالرِّفْـقِ  وَاللِّيْنِ

وَكَمْ هَدَايَا تَوَالَتْ  شَكْلُهَا  عَجَـبٌ  **  وَإِنْ ظَمِئْتُ أَتَى بِالْمَـاءِ  يَسْقِيْنِـي

أَذَعْـتُـهُ  السِّرَّ  أَنَّ الْمَـالَ  يَمْلِكُـهُ  **  طِفْـلٌ يَتِيْمٌ  فَصَـارَ الْخِـلُّ يُؤْذِيْنِي

فَالْحُـبُّ فِي اللهِ  مَبْنِيٌّ  عَلَى قِـيَـمٍ  **  وَالْحُـبُّ فِي غَيْرِهِ حُبُّ الشَّيَاطِيْنِ

25/ 12/ 1437 هـ

مَنْ طَابَ نَفْسًا مَا تَغَيَّـرَ فِي الْوَرَى  **  كَلَّا  وَلَوْ  حَالُ  الصَّدِيْقِ  تَغَيَّـرَا

وَكَذَا الْكَـرِيْمُ يَضَلُّ فِي كَرَمٍ  وَهَـلْ  **  كَرَمٌ يَزُوْلُ فَمَنْ يَظُنُّ قَـدِ افْتَـرَى

وَانْظُـرْ  لِأَهْـلِ الْعَفْـوِ  لَمْ يَتَأَخَّـرُوا  **  فِي  الْعَفْـوِ  وَانْظُرْ  لِلَّئِيْمِ  تَأَخَّرَا

صِفَةُ  الرِّجَـالِ  أَوِ النِّسَاءِ  عَلَامَـةٌ  **  فَوْقَ الْجَبِيْنِ فَذَا يَبِيْعُ وَذَا اشْتَرَى

26/ 12/ 1437 هـ

تُحَـدِّثُ  عَنْ دِيْـنِ  الْإِلَهِ بِكَثْـرَةٍ  **  وَلَـمْ أَرَ  أَخْلَاقًـا  بِذَاتِـكَ  تَلْمَـعُ

فَوَا  عَجَبًا  مِنْ  نَاصِحٍ  مُتَقَلِّبٍ  **  يَقُولُ  وَشَرٌّ  بَيْنَ  شِدْقَيْهِ يَرْتَـعُ

أَتَنْصَحُ  أَقْوَامًا  وَأَنْتَ  مُضَيِّـعٌ  **  فَهَلْ يَاتُرَى نُصْحُ الْمُضَيِّعِ يَنْفَعُ

بِنَفْسِكَ فَابْدَأْ إِنْ أَرَدتَّ نَصِيْحَـةً  **  وَمَنْ كَانَ ذَا لُبٍّ يَقُـولُ وَيَسْمَـعُ

27/ 12/ 1437 هـ

شَتَمْتَ زَيْدًا وَعَمْرًا وَابْنَ كَيْسَانَ  **  وَاغْتَبْتَ  هِنْدًا وَلَمْ تَـرْفُـقْ بِحَسَّانَ

فَأَنْتَ  لَسْتَ  سِوَى  سُمٍّ نُحَـاذِرُهُ  **  وَأَنْتَ خِزْيٌ جَعَلْتَ الْفِسْقَ عُنْـوَانَا

أَكَلْتَ لَحْمَ أَخٍ كَالذِّئْبِ  فِي جِيَفٍ  **  يَا شَرَّ  خَلْقٍ  فَكَـمْ  دَمَّـرْتَ  بُنْيَانَا

وَهَـلْ  سَتَتْرُكُ  مَنْ حَدَّثْتَهُ  عَبَثًا  **  كَـلَّا  وَسُحْقًا  لِمَنْ  يَغْتَابُ  إِنْسَانَا

28/ 12/ 1437 هـ

سِرَّكَ احْفَظْهُ  إِذَا كُنْتَ  فَتًى  **  إِنَّ مَنْ يُفْشِي كَعُشَّاقِ الْمِحَـنْ

كَيْفَ  تُبْدِيْهِ  لِخِـلٍّ  مُخْلِـصٍ  **  فَهَلِ الصَّاحِـبُ دَوْمًا  مُؤْتَمَنْ

رُبَّمَـا  أَغْضَبْـتَـهُ   فِي  مَـلَإٍ  **  فَيُذِيْـعُ  السِّرَّ  فِي لَيْلِ  الْفِتَـنْ

صَاحِبُ السِّرِّ إِذَا لَمْ يَسْتَطِـعْ  **  حِفْظَهُ فَالْغَيْرُ  أَوْلَى  فَاعْلَمَنْ

29/ 12/ 1437 هـ

وَقَفْتُ مُسْتَغْرِبًا  مِنْ رَوْنَقِ الْحُلَلِ  **  عَلَى فَتًى يَنْثَنِي كَالشَّارِبِ  الثَّمِـلِ

يَمْشِي  كَغَانِيَـةٍ  يَهْتَزُّ  مِنْ طَرَبٍ  **  كَأَنَّـهُ بِنْتُ عَشْرٍ مَا احْتَمَـتْ بِوَلِي

وَاللَّـونُ فِي شَفَـةِ الْمَعْتُـوهِ مُنْتَشِرٌ  **  بِلَا  حَيَـاءٍ  وَلَا شَيْءٍ مِنَ الْخَجَـلِ

فَحَسْبِيَ  اللهُ  مِنْ  آفَـاتِ  مَهْـزَلَةٍ  **  وَمِنْ شَبَابٍ هَوَى فِي هُوَّةِ الْخَطَلِ

30/ 12/ 1437 هـ

إِذَا دَعَوْتَ  إَلَى  الْمَوْلَى  بِلَا  كَلِـمِ  **  وَإِنَّـمَـا  خُـلُـقٌ   مِـنْ  أَنْـبَـلِ  الْقِـيَــمِ

فَتِلْكَ أَفْضَلُ مِمَّنْ صَاحَ  وَا عَجَبِي  **  مِنْ  أُمَّـةٍ  وَقَعَتْ  فِي  بُـؤْرَةِ  التُّهَـمِ

فَالصَّمْتُ أَجْمَلُ  وَالْأَخْلَاقُ  نَغْمَتُهُ  **  كَمْ يَا تُرَى أَثَّرَتْ فِي الْعُرْبِ وَالْعَجَمِ

وَمَنْ  تَصَدَّرَ  يَدْعُو  دُوْنَ  مَعْرِفَةٍ  **  فَفِي الضَّـلَالِ  تَرَدَّى  وَالْجَهُولُ عَـمِ

* * * * * * * * * * *