رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فكل من حلال

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

سَبَحْتُ  بِبَحْرِ الْهَمِّ  وَالْغَمِّ  وَالْبَلْوَى ** وَطَارَتْ بِيَ الأَمْوَاجُ فِي لُجَّــةِ الَّـلأْوَاءْ

ثَـلاَثِيْنَ  يَوْمًا  مَـا اسْتَرَحْتُ  ثَوَانِيًـا ** وَفِكْرِيَ  مَشْغُـوْلٌ  وَلَكِنْ  بِـلاَ  جَدْوَى

لَـقَـدْ  نَظَـرَتْ  عَيْنِـيْ  وَتِـلْكَ  بَلِيَّــةٌ ** إِذَا  رَمَـقَ  الإنْسَانُ  شَيْئًـا  لَـهُ يَهْــوَى

نَظَرْتُ  إِلَى سَيَّارَةِ  الْفَخْـرِ  مُعْجَبًـا ** بِظَاهِرِهَا  الْفَتَّـانِ  وَالَّلوْنُ  كَمْ   أَغْوَى

وَمَنْظَرُهَـا  يَشْدُو   بِحُسْـنِ  جَمَـالِـهِ ** شَبَـابٌ وَسَمَّوْهَـا  لِسُرْعَتِهَـا  الْقُصْـوَى

هَمَسْتُ  لِـرَبِّ  التَّكْسِ إِنِّيِ  أُرِيْدُهَـا ** فَقَــالَ  هَنِيْـئًـا إِنَّـهَــا  الْمَــنُّ وَالسَّلْــوَى

وَأَكَّـدَ  بِالأيْمَـانِ  لاَ عَيْـبَ  تَنْطَـوِيْ ** عَلَيْـهِ   وَلاَ  تَسْرِي  بِبَاطِنِهَـا  الْعَـدْوَى

وَجَـاءَ  صَـدِيْـقٌ مِــنْ بَعِيْــدٍ مُزَكِّيًــا ** لِـصَاحِـبِهَـا  أَدَّى  الْيَمِيْـنَ  فَـمَـا  أَلْـوَى

وَثَـالِـثُهُــمْ   أَثْـنَــى  عَلَيْهَــا  بِشِـــدَّةٍ ** وَقَالَ  اسْتَعِن ْ بِاللهِ وَاظْـفَرْ بِمَـا تَـهْـوَى

وَمِنْ حِيْنِهَـا أَمْسَيْتُ فِي الْهَـمِّ غَارِقًـا ** وَأَصْبَحْتُ  كَـالْكَسْعِـيِّ ذَا قِصَّـةٍ تُـرْوَى

وَلَـنْ  تَجِــدَ الْـوَلْهَــانَ  إِلاَّ بِـوَرْشَــةٍ ** عَلَيْـهِ  ثِيَــابٌ  شَانَهَـا الزَّيْـتُ  وَالْبَلْـوَى

وَأُخْرَى أمَامَ الصَّحْبِ يَرْجُوْ دَرَاهِمًا ** فَكَمْ صَاحِبٍ أغْضَى وَكَمْ صَاحِبٍ ألْوَى

وَفِي  شِدَّةِ  الرَّمْضَاءِ  وَالْحَرُّ  مُهْلِكٌ ** تَرَانِـيْ  وَإِيَّـاهَــا عَلَـى حَـرِّهَـا  نُشْـوَى

وَمَـا  مِـنْ خَبِيْـرٍ  حَــاذِقٍ وَمُهَنْــدِسٍ ** أَرَادَ  لَهَــا الإِصْـلاَحَ إِلاّ  وَقَــدَ  أعْيَــى

هُنَالِـكَ أضْحَى الْفِكْرُ فِي بحْرِ حِيْـرَةٍ ** وَكِدْتُ أبِيْعُ التَّكْسَ  يَسْوَى الَّذِيْ يَسْـوَى

أَيَـا  بَائِعًـا  بِـالْغِـشِّ  أنْـتَ  مُعَـرَّضٌ ** بِـدَعْـوَةِ مَظْلُـوْمٍ  إِلَـى سَـامِـعِ الشَّكْــوَى

وَلَسْـتَ  بِنَــاجٍ  مِـنْ عِقَــابٍ  مُحَـتَّـمٍ ** فَـرَبُّـكَ بِـالْمِـرْصَـادِ دَوْمًـا  لِمَـنْ يَغْـوَى

فَكُلْ مِنْ حَـلاَلٍ وَارْتَـدِعْ عَـنْ مُحَـرَّمٍ ** فَلَسْـتَ  عَلَى نَـارِ  الْجَحِيْمِ  غَـدًا تَقْـوَى

* * * * * * * * * * *