رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

دع الجدال

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

أُسْلُكْ  سَبِيْلَ الْهُدَى  فِي  الْقَـوْلِ وَالْعَمَـلِ  **  وَاخْلِصْ لِمَوْلاَكَ فِيْ حِلٍّ وَمُرْتَحَلِ

فَمَـنْ  تَتَــوَّجَ  بِـالإِخْــلاَصِ  فِـيْ  عَمَـلٍ  **  نَالَ السَّعَـادَةَ فِي الأُخْرَى بِـلاَ عِلَلِ

وَصَــلِّ  فَـرْضَــكَ  وَادْعُ  اللهَ  مُـبْتَهِــلاً  **  وَرَتِّـلِ  الآيَ  تَـرْتِيْـلاً  بِـلاَ عَجَـلِ

أَطِــعْ  أَبَــاكَ  وَحَـــاذِرْ  مَسْــلَكَ الــزَّلَلِ  **  وَبِـرَّ  أُمَّـكَ  بِــرَّ  السَّـيِّـدِ  الْبَـطَـلِ

وَاخْفِـضْ جَنَـاحَـكَ  ( يَاعَدْنَانُ ) مُمْتَثِـلاً  **  أَوَامِـرَ اللهِ وَاسْلُكْ   أَحْسَـنَ  السُّبُلِ

فَمَنْ  تَدَرَّعَ  ثَــوْبَ الصَّبْـرِ  نَـالَ  رِضًا  **  وَمَنْ تَقَمَّصَ  ثَوْبَ  الْخِزْيِ لَمْ يَنَلِ

ظَفِرْتَ  بِـالْخَيْرِ  إِنْ  أَصْبَحْـتَ  مُجْتِنِبًـا  **  عُقُـوْقَ  أَصْلٍ  وَإلاَّ  بُؤْتَ بِـالْفَشَـلِ

لاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ كَالطَّاووسِ مُفْتَخِراً  **  وَلاَ كَلَيْثِ الْفَـلا  أَوْ مِشْيَةِ  الْحَـجَلِ

فَـمَـــا  التَّـكَبُّــــرُ   إِلاّ  ذِلَّــــةٌ  وَقَــــذًى  **  وَمَـا التَّـوَاضُعُ  إِلاَّ رِفْعَـةُ  الرَّجُـلِ

وَصُــنْ  لِسَــانَـكَ  تَسْـلَمْ  مِنْ  عَـوَاقِـبِـهِ  **  فَطَعْنَةُ  الْقَوْلِ فَاقَتْ  طَعْنَـةَ الأَسَـلِ

دَعِ  الْجِــدَالَ  فَفِيْـــهِ  الـسُّــمُّ  مُـنْغَمِــسٌ  **  وَأَيُّ خَيْـرٍ جَنَـاهُ الْمَـرْءُ  مِنْ  جَدَلِ

وَاحْــذَرْ  صَــدَاقَــةَ أَفَّــاكٍ  وَمُـنْـحَــرِفٍ  **  وَمُـوْلَعٍ  بِالْخَنَـا وَالْمَنْطِـقِ  الْخَطَلِ

وَاحْذَرْ  صَدِيْقًا  طَفِيْـفَ  الْجِـدِّ  مِنْ ثِقَـلٍ  **  بَلِ ابْتَعِـدْ عَـنْ غُوَاةِ الْعَجْزِ وَالْمَلَلِ

وَدَعْ  ذَوِي  الْجَهْلِ  فَـالآفَـاتُ  مَسْبَحُهُـمْ  **  وَمَنْبَعُ  الشَّرِّ فِي الأَقْطَـارِ وَالـدُّوَلِ

وَاسْهَـرْ  لِنَيْــلِ  الْعُـلاَ  فَـالْعِلْــمُ  مَنْقَـبَــةٌ  **  وَدَعْ كَسُـوْلاً غَدَا كَالشَّارِبِ  الثَّمِلِ

وَاسْبَحْ  بِزَوْرَقِ  بَحْــرِ الْعِـلْــمِ  مُجْتَهِـدًا  **  وَغُصْ بِلُجَّـةِ  هَـذَا النُّـورِ  وَامْتَثِلِ

فَمَــا  تَقَــاعَـسَ  عَـنْ  عِـلْــمٍ  وَلاَ  أَدَبٍ  **  أُولُوا  الْفَطَانَةِ  مِثْلُ السَّـادَةِ  الأُوَلِ

عَلَيْكَ  بِـالنَّحْــوِ  فَـانْهَـلْ  مِـنْ  مَنَـابِعِــهِ  **  وَصُـنْ لِسَانَكَ مِـنْ لَحْـنٍ وَمِنْ خَلَلِ

وَجَـنِّبِ  الْـفِـكْــرَ  أَشْعَـــارًا مُـزَخْــرَفَـةً  **  بِـزِيْنَـةٍ  كَـطِـلاءِ  الْحُـبِّ  وَالْغَـزَلِ

وَانْظُمْ  قَصِيْـدَكَ   فِيْ  عِلْـمٍ  وَمَوْعِظَـةٍ  **  وَارْبَأْ  بِنَفْسِكَ  عَنْ أُنْشُـوْدَةِ  الطَّلَلِ

وَاقْنَعْ  بِـرِزْقِـكَ  لاَ  تَنْـظُـرْ  إِلَى  أَحَــدٍ  **  قَنَاعَةُ  الْمَرْءِ  كَنْـزُ الْحُلْيِ  وَالْحُلَلِ

وَوَقِّــرِ  الشَّيْـخَ  إِنْ  وَافَــاكَ  فِيْ  مَلَـئٍ  **  وَإِنْ  تَقَهْقَـرَ  فَـاسْنِـدْهُ  عَلَى  مَهَـلِ

وَارْفُـقْ  بِطِفْــلٍ  رَدِيْــئٍ  فِيْ  تَعَـامُـلِـهِ  **  َفَلَيْسَ  لِلطِّفْـلِ قِطْمِيْرٌ  مِنَ  الْخَجَـلِ

أَدِّ  الأَمَـــانَـةَ  لاَ  تَـغْــدِرْ  بِصَـاحِبِـهَــا  **  وَافْرُقْ مِنَ الْغِشِّ وَالتَّدْلِيْسِ وَالْحِيَـلِ

أَرَى  الْحَسُوْدَ  بِنَـارِ  الْحِـقْــدِ  مُكْتَوِيــاً  **  وَكَـمْ  حَـسُــوْدٍ  رَمَـاهُ   اللهُ  بِالشَّلَلِ

وَيَـارَعَــا  اللهُ  مَـنْ  بَــاتَتْ  سَـرِيْـرَتُـهُ  **  بَيْضَاءَ صَافيَةً كَـالشَّمْـعِ  فِي الْعَسَلِ

وَصَـلِّ  رَبِّ  عَلَى  الْهَـادِي  وَعِتْـرَتِـهِ  **  وَمَنْ قَفَا  إِثْرَهُـمْ  مِنْ صَالِحٍ  وَوَلِي

* * * * * * * * * * *