رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

محاورة بين زوجين

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

أَحْمَـدُ  اللهَ  مَـا  تَلأْلأَ   نُــوْرُ  **  وَبَدَا الْحَقُّ  وَاخْتَفَى مِنْهُ زُوْرُ

وَصَلاَتِـيْ عَلَى الرَّسُـوْلِ وَآلٍ  **  وَصِحَـابٍ مَا غَرَّدَ الشَّحْـرُوْرُ

ثُمَّتَ اقْرَأْ  مُنَاظَرَاتٍ  أُجِيْدَتْ  **  بِـقَـرِيْـضٍ  يُحِبُّـهُ  الْمَسْــرُوْرُ

بَيْـنَ زَوْجَيْـنِ دَمَّرَا  كُلَّ حُـبٍّ  **  هِيَ حَمْقَى  وَزَوْجُهَا مَغْـرُوْرُ

مُسْتَعِيْنًـا  بِاللهِ   رَبِّ  الْبَرَايَـا  **  وَإِلَيْكُمْ  مَا  سَطَّرَ   الشَّعْـرُوْرُ

الزوج والزوجة

أَقْبَلَ الزَّوْجُ لاَبِسًا دِرْعَ حَرْبٍ  **  رَافِعَ الرَّأْسِ سَيْفُـهُ مَشْهُـوْرُ

وَشَرَارٌ  مِنْ عُمْقِ عَيْنَيْهِ يَبْدُوْ  **  وَارْتِـبَــاكٌ كَــأَنَّــهُ مَـوْتُــوْرُ

وَبَدَتْ  زَوْجَةٌ  كَلَيْثٍ  عَبُوْسٍ  **  عَانَقَتْهـا مِنَ الصَّبَاحِ الدَّبُوْرُ

ثُمَّ صَكَّتْ بِكَفِّهَـا  فَوْقَ أُخْرَى  **  كِبْرِيَــاءً وَزَوْجُهَـا مَقْهُـــوْرُ

فَرَنَا نَحْوَهَـا  بِطَرْفٍ  بَغِيْضٍ  **  وَرَنَتْ فَالْتَقَى الْقِلَى وَالْجُوْرُ

الزوج

نَطَقَ الـزَّوْجُ بَعْـدَ صَمْتٍ طَوِيـلٍ  **  مُقْسِمًا  أَنَّ فِكْرَهَا  مَسْحُـوْرُ

وَعَلَـيْــهِ  مَـلاَمِـــحٌ مِـنْ جُنُـــوْنٍ  **  وَجُنُـوْنُ النِّسَـاءِ أَمْرٌ عَسِيْـرُ

قَائِـلاً  يَـا رَدِيْئَـةَ الطَّبْعِ  غُـوْرِي  **  لَسْتِ أَهْلاً  لِخُلَّتِيْ  يَا عَبِيْـرُ

أَنَا أَصْبَحْتُ فِيْ رِيَاضٍ وَرَوْضٍ  **  وَعَلَى رَبْعِنَا  تُغَنِّي  الطُّيُوْرُ

أَنَا  أَمْسَيْتُ  بَاسِمًـا  طُوْلَ  لَيْلِـيْ  **  وَنَهَـارِيْ مَـعَ السُّرُوْرِ أَدُوْرُ

كُنْـتُ  قَبْـلاً  أَنَــامُ فَــوْقَ سَرِيْــرٍ  **  وَكَأَنِّيْ  مِنْ  غِلِّهِ  مَحْصُوْرُ

لَـمْ  تَـرَ الْعَيْــنُ  مَنْظَـرًا مُكْفَهِـرًّا  **  مِثْـلَ زَوْجٍ  كَأَنَّهَا  دَيْنَصُوْرُ

لَمْ أَذُقْ طَعْـمَ رَاحَـةٍ  فِيْ  مَنَامِـيْ  **  يَا ابْنَـةَ الْهَمِّ أَنْتِ حَقًّـا سَعِيْرُ

وَجْهُكِ الرُّعْبُ فِيْ خَيَالِيْ وَعَيْنِيْ  **  أَنْتِ ذِئْبٌ  وَكُلُّ ذِئْبٍ كَفُـوْرُ

أُغْرُبِـيْ  يَـا  عَبِيْــرُ  قَبْلَ  شِقَـاقٍ  **  لَيْسَ يَبْقَى فِيْ عُمْقِهِ مَسْتُوْرُ

الزوجة

أَرْعَدَتْ ثُـمَّ  أَبْرَقَتْ  بَعْدَ  صَمْتٍ  **  وَاعْتَلَى الصَّوْتُ وابْتَدَى التَّشْهِيْرُ

وَتَـبَـاهَــتْ   بِحُـلْيِـهَــا   وَلِبَــاسٍ  **  عَـزَّ  قَـدْرًا  وَوَجْـهُهَـا الْمَـذْعُـوْرُ

ثُمَّ  قَالَتْ يَـا بَـذْرَةَ  الشَّـرِّ أَقْصِـرْ  **  وَاهْـجُــرِ  السَّـبَّ  إِنَّـهُ مَحْـظُـوْرُ

أَنْتَ  شُـؤْمٌ  مُـنْـذُ الْتَقَيْتُـكَ  حَـقًّــا  **  أَنْتَ صَخْرٌ  تَفِـرُّ مِنْـهُ  الصُّخُوْرُ

أَنْتَ  وَحْـشٌ  تَعِيْــشُ  بَيْـنَ أَنَــامٍ  **  وَشُـجَــــاعٌ  سُمُــوْمُــهُ  التَّـدْمِيْـرُ

هَلْ تَذَكَّرْتَ يَوْمَ شَوَّهْـتَ  وَجْهِيْ  **  بِعَـصَـاةٍ  يَـمُـوْتُ  مِنْهَــا  الْبَعِيْـرُ

هَلْ تَذَكَّرْتَ يَوْمَ كَسَّرْتَ  عَظْمِيْ  **  بَيْنَ  أَهْـلِــيْ  وَكَمْ  عَلَيْنَـا  تَـثُـوْرُ

لَــوْ  طَلَـبْنَــاكَ  لِلْعِيَــالِ  نُـقُــوْدًا  **  سِرْتَ أَعْمَـى  وَأَنْتَ شَيْـخٌ بَصِيْرُ

أَيَّ بُـخْــلٍ  وَأَيَّ  شُــحٍّ   لَقِيْـنَـــا  **  مُــذْ  عَـشِقْنَـاكَ أَيُّـهَـا  الْمَجْــرُوْرُ

خَدَعَتْنِيْ  مَلاَمِحٌ  مِنْـكَ  تَـزْهُــوْ  **  لَوْ  فَحَصْنَـاكَ  مَـا أَتَـاكَ  الْبَشِيْـرُ

أَنْتَ صِنْفٌ  مِنَ الْحَدِيْدِ  مُغَطَّـى  **  بِــطِــلاَءٍ  فَـضُــرُّهُ  مُـسْتَطِيْـــــرُ

أَتَمَنَّـى  أَنْ لاَ  أَرَى مِنْـكَ وَجْهًـا  **  طُـوْلَ دَهْـرِيْ فَوَجْهُـكَ  الدَّيْجُـوْرُ

الزوج

يَا  عَبِيْرَ  السِّبَابِ   أَنْتِ  كَذُوْبٌ  **  وَلِسَانُ الْكَذُوْبِ كَلْبٌ هَصُوْرُ

فَمَتَـى  شَـوَّهَتْ  عَصَاتِيَ  وَجْهًا  **  لِعَبِيْـرٍ  وَأَيْنَ  أَيْـنَ  الْكُسُـوْرُ

مَا لَمَسْتُ الْعَصَاةَ يَا شُؤْمُ دَهْرِيْ  **  بَيْدَ  أَنِّي عَلَى النِّسَـاءِ غَيُـوْرُ

وَادَّعَيْـتِ  الْغَـدَاةَ   أَنِّيْ  شَحِيْــحٌ  **  أَيُّ  شُـــحٍّ  وَبَيْتُنَـا  مَعْمُــوْرُ

وَعِيَـالِـيْ  فِـيْ  نِعْـمَـةٍ  وَرَخَــاءٍ  **  كُلُّ شَيْءٍ  فِيْ مَنْزِلِيْ مَوْفُوْرُ

أَنَا  فِيْ  الْجُوْدِ مُزْنَةٌ  فِيْ  سَمَاءٍ  **  وَفِنَائِيْ   مِنْ  بَذْلِنَا   مَمْطُوْرُ

إِنَّ  جَـارِيْ   يُحِبُّنِـيْ   لِسَخَائِـيْ  **  أَنَا يَـا شُـؤْمُ  فِي النَّـدِيِّ أَمِيْـرُ

أَنَا  يَـا  غَــدْرُ   سَيِّــدٌ   وَأَمِيْــنٌ  **  وَسَلِي النَّـاسَ فَالسُّؤَالُ  مُنِيْـرُ

مُنْيَتِيْ  فِي  الدُّنَا  ابْتِعَادُكِ  عَنِّيْ  **  وَابْتِعَادُ الْعَـدُوِّ  نَصْـرٌ خَطِيْـرُ

الزوجة

يَاابْنَ آوَى ارْتَقَيْتَ ذِرْوَةَ غِشٍّ  **  بِـلِسَـــانٍ   كَــأَنَّــهُ  مَـسْـعُـوْرُ

وَتُغَطِّيْ  مَسَـاوِءًا مِنْـكَ تَبْــدُوْ  **  كَجِبَالٍ  عَفَتْ  عَلَيْهَا  الدُّهُوْرُ

أَتَذَكَّرْتَ يَـوْمَ عِيْـدِ الأَضَـاحِيْ  **  كَيْفَ تُؤْذِيْ وَدَمْعُ هِنْدٍ  غَزِيْرُ

وَرَمَيْتَ الطَّـلاَقَ دُوْنَ اسْتِيَـاءٍ  **  لاَ  تَقُـلْ  إِنَّ  سَعْيَكُمْ  مَشْكُوْرُ

لِـمَ  طَلَّقْتَنِيْ  وَلَـمْ  أَجْنِ  ذَنْبًـا  **  غَيْرَ ذَنْبٍ  جَنَاهُ  طِفْلٌ  غَرِيْرُ

طَلَبَتْ  مِنْكَ طِفْلَةٌ  يَـوْمَ عِيْــدٍ  **  لِبْسَةَ الْعِيْدِ  فَاعْتَرَاكَ  الشَّخِيْرُ

وَبَكَتْ  طِفْـلَةٌ  فَهَلَّـتْ  دُمُـوْعٌ  **  وَبَكَى الطِّفْـلُ  فَاسْتَوَى التَّأْثِيْرُ

أَلِـدَمْعِيْ تَرَكْتَنِيْ  يَا ابْنَ ظُلْـمٍ  **  أَمْ  لِحُزْنِيْ   كِلاَهُمَـا  مَقْـدُوْرُ

فَطَـلاَقُ  النِّسَـاءِ يَبْـدُوْ مُشِيْنًـا  **  وَخَرَابُ  الْبُيُوتِ خَطْبٌ  كَبِيْرُ

فَاتَّقِ اللهَ لَيْسَ فِي الزُّوْرِ خَيْرٌ  **  وَاهْجُرِ السَّبَّ فِالسِّبَابُ فُجُـوْرُ

الزوج

حَسْبِـيَ  اللهُ  مِـنْ  لِسَـانٍ  بَـذِيءٍ  **  وَيَـــرَاعٍ  مِــدَادُهُ  التَّـكْـدِيْــرُ

أَنْتِ فِي الْفَهْمِ صَخْرَةٌ فِيْ كُهُوْفٍ  **  وَعَلَيْهَا  مِنَ التُّرَابِ  جُسُـوْرُ

حُزْتِ  قِسْطًا  مِنَ الْغَبَاءِ  عَظِيْمًا  **  وَجَمِيْـلُ الْكَـلاَمِ  مِنْكِ  زَئِيْـرُ

كَمْ طَلَبْتِ  الطَّلاَقَ  سِرًّا  وَجَهْرًا  **  وَعُمَيْـرٌ عَلَى الْغُثَاءِ  صَبُـوْرُ

وَأَتَـى  الْعِـيْــدُ  فَانْثَنَيْـتِ  كَـقِــرْدٍ  **  عَابِسِ الْوَجْـهِ قَلْبهُ الطُّمْـرُوْرُ

ثُـمَّ  أَقْسَمْـتِ  يَـا  عَبِيْــرُ  بِـأَنِّــيْ  **  سَيِّئُ  الطَّبْعِ   مَعْدَنِيْ  مَبْتُوْرُ

أَيَّ  ظُلْـمٍ  وَقَـدْ  طَلَبْـتِ  فِـرَاقِـيْ  **  بَعْـدَ   شَتْمِيْ  وَإِنَّنِيْ   مَأْمُوْرُ

فَرَمَيْـتُ  الطَّـلاَقَ  يَـا  أُمَّ  هِـنْــدٍ  **  فَكِلاَنَـا  مِنْ  بَعْـدِهِ  مَضْـرُوْرُ

وَاسْتَقَيْنَـا   مِنَ  الْمَرَارَةِ   كَـأْسًـا  **  فِيْـهِ  سُــمٌّ   وَبَيْتُنَـا   مَهْجُـوْرُ

وَصِغَـارِيْ   مَـآلُهُــمْ    لِضَـيَـاعٍ  **  تِلْكَ  هِنْـدٌ   كَأَنَّـهَـا  عُصْفُـوْرُ

وَسِقَامٌ  أَصَابَ  بِكْـرِيْ   حُسَامـاً  **  مَـا تَـهَـاوَى لِحَلْـقِـهِ  قِـطْمِيْــرُ

فَدَعِي  الشَّتْمَ   وَاحْذَرِيْ  وَأَفِيْقِيْ  **  لَيْسَ يَسْعَى إِلَى السِّبَابِ وَقُوْرُ

الزوجة

عَجَبًـا يَا عُمَيْـرُ  يَـا ابْـنَ غَـزَالٍ  **  أَتُطيْــعُ  الْفَتَــاةَ حِيْـنَ تُشِيْــرُ

كَيْفَ تَصْغِي لِقَوْلِ زَوْجٍ غَـوَاهَا  **  نِصْفُ عَقْلٍ وَديْنُهَا مَشْطُـوْرُ

لَبِسَتْ  أَلْفَ  حُلَّـةٍ  مِـنْ  حَرِيْـرٍ  **  وَعَلاَ فَوْقَ رَأْسِهَا الطُّرْطُوْرُ

قَسَمًـا  مَـا طَلَبْتُ  مِنْكَ  طَـلاَقًـا  **  أَوْ فِرَاقًا  بَلْ خَانَنِيْ  التَّعْبِيْـرُ

أَنَاكَمْ  ذُقْتُ  مِنْ  فرَاقِـكَ   مُـرًّا  **  وَدَهَـانِيْ  يَـوْمَ الْفِـرَاقِ فُتُـوْرُ

فَسَلِ الْعَيْنَ  كَمْ سَفَكْتُ  دُمُـوْعًـا  **  وَسَــلِ الْقَلْـبَ إِنَّـهُ مَـكْـسُــوْرُ

لَـسْـتُ أَدْرِيْ بِطِفْلَــةٍ وَصَغِـيْــرٍ  **  كَيْفَ أَدْرِيْ وَخَاطِرِيْ مَنْثُوْرُ

أَنْتَ  جَمَّعْتَ  ثُمَّ  فَرَّقْتَ  جَمْعًـا  **  جَاءَ مِنْكَ الْجَمِيْـلُ وَالتَّقْصِيْـرُ

تِـلْكَ  وَاللهِ  مِحْنَـةٌ   وَخُـطُــوْبٌ  **  بَانَ مِنْ عُمْقِهَـا  ظَلامٌ وَنُـوْرُ

الزوج

يَـا  غَـزَالَ  الْفَـلاَةِ   رِفْقًـا  بِصَـبٍّ  **  مِنْ أَذَى الْبَيْـنِ  فِكْـرُهُ  مَنْشُـوْرُ

خَاطِرِي ظَنَّ أَنَّ فِي  الْهَجْرِ زَجْراً  **  لِعَبِـيْــرٍ فَجَــاءَ مِـنْــهُ  النُّـفُــوْرُ

رَامَ  نَفْعًا  فَضَرَّ  مِنْ  غَيْرِ  قَصْـدٍ  **  وَمِنَ الْبِرِّ  قَدْ  يَجِيْئُ  الْقُصُـوْرُ

أَنَـا  رَاجَـعْـتُ  يَـا  عَبِيْـرُ  بِقَـلْبِــيْ  **  وَلِسَـانِـيْ  وَثَـمَّ  جَـمْــعٌ  غَفِيْـرُ

مَــا تَـرَكْنَــا  لِخِـنْــزَبٍ  أَيَّ  دَرْبٍ  **  حِيْنَ رَاجَعْتُ وَاخْتَفَى الْمَدْحُوْرُ

فَـاسْتَعِـدِّيْ  لِرَجْعَتِــيْ   بِـاعْـتِــذَارٍ  **  كَمْ  مِنَ  الْعَفْوِ حَازَهُ  الْمَعْـذُوْرُ

الزوجة

يَا حَلِيْفَ  الْكِـرَامِ  أَهْـلاً  وَسَهْلاً  **  أَنْتَ  وَاللهِ  طَـائِـرِي  الْمَنْظُوْرُ

أَنْتَ رَمْزُ الْقَصِيْدِ  يَزْهُوْ بِفِكْرِيْ  **  وَيُغَنِّـيْ  إِذَا   انْـزَوَى  التَّفْكِيْـرُ

أَنْتَ فِي الْقَلْبِ نَبْضَةٌ مِنْ حَيَـاتِيْ  **  وَشُعُوْرِيْ إِذَا اضْمَحَلَّ الشُّعُوْرُ

كُنْـتُ  أَرْمِيْـكَ  بِـالسِّهَـامِ  عِنَـادًا  **  إِنَّ  فِكْـرِيْ  مَـعَ  الْعِنَـادِ لَبُــوْرُ

كُنْتُ  أَغْزُوْكَ  بِالشُّرُوْرِ  وَقَلْبِيْ  **  عَـنْ  أَذَاكُـمْ   وَرَبِّنَـا  مَحْجُـوْرُ

أَطْلُبُ  الْعَفْوَ  مِنْ  خَلِيْلِيْ  وَإِنِّيْ  **  عِـنْـدَ  تَقْبِيْلِ  رَاحَتَيْـهِ   أَخُــورُ

وَسَـــلاَمٌ  مُـعَـطَّــرٌ  مِـنْ عَبِيْــرٍ  **  يَـتَـغَـشَّــاكَ   دَائِـمًــا   وَيَـزُوْرُ

الزوج

قَسَمًـا  بِالَّـذِيْ   أَمَـاتَ  وَأَحْـيَــا  **  هَالَنِي الرَّعْدُ فِي الْكِتَابِ وَطُوْرُ

حِيْـنَ رَتَّلْتُ  آيَـةً  إِثْـرَ  أُخْــرَى  **  وَمَعَـانٍ ضَـاءَتْ  لَنَـا وَسُطُـوْرُ

وَوَعِيْــدٌ يُذِيْـبُ صَخْــرًا تَعَـالَـى  **  وَتَهَـاوَتْ  عَلَى الْـفُـؤَادِ  قُبُــوْرُ

وَتَـأَمَّـلْـتُ  فِـيْ سَمَــاءٍ  وَأَرْضٍ  **  وَنُـجُـــوْمٍ   وَبَيْـنَـهُــنَّ   أُمُــوْرُ

وَتَـأَمَّـلْـتُ فِـيْ حَيَـــاةٍ تَـقَـضَّــتْ  **  ثُمَّ  يَأْتِيْ  بَعْـدَ  الْمَمَاتِ  نُشُـوْرُ

وَحِـسَــابٌ  مُـحَـتَّــمٌ  وَعِـقَـــابٌ  **  كُـلُّ   شَيْءٍ   فَعَلْتُــهُ  مَسْطُـوْرُ

تُبْتُ  مِمَّا  جَنَيْتُهُ   فِيْ   حَيَـاتِيْ  **  يَـا  إِلَهِـيْ   فَأَنْتَ  رَبٌّ  غَفُـوْرُ

 زَوْجَتِيْ  جِئْتُ   مُسْتَقِرًّا  بِـذَنْبٍ  **  وَبِجُرْمٍ  تَذُوْبُ  مِنْـهُ  الْقُصُـوْرُ

كُنْتُ قَبْلاً  أَلَدُّ فِي الْقَـوْمِ خَصْمًـا  **  وَعَنِيْــدٌ  وَلَـــوْ  تَـمُــرُّ شُهُــوْرُ

أَنَا  فِي الظُّلْمِ قَـدْ  سَبَحْتُ بِبَحْـرٍ  **  وَفُؤَادِيْ   مِنَ  الْقَذَى  مَسْجُـوْرُ

أَطْلُبُ الصَّفْحَ مِنْ عَبِيْـرِ زُهُـوْرٍ  **  فَابْذُلِي الْعَفْوَ  مَـنْ عَفَـا مَأْجُـوْرُ

مَا انْثَنَى الْفِكْرُ عَنْ هَوَى أُمِّ هِنْدٍ  **  لَــوْ تَـنَــاسَيْـتُ إِنَّنِــيْ  لَحَـقِـيْــرُ

أَنْتِ رَوْضٌ  مِنَ الزُّهُـوْرِ بِقَلْبِيْ  **  أَنْتِ  وَرْدٌ   بِخَاطِـرِيْ  وَبُـدُوْرُ

أَنْتِ قَصْدِي  وَمُنْيَتِي وَقَصِيْـدِي  **  وَجَـمَــالٌ   بِدَاخِلِـي   وَسُــرُورُ

يَا ابْنَةَ الْجُوْدِ  فُزْتُ  مِنْكِ  بِعَفْوٍ  **  فَكِــلاَنَـا  كَمَـا  أَرَى  مَنْـصُـوْرُ

وَصَلاَتِـيْ   عَـلَى الرَّسُـوْلِ وَآلٍ  **  وَصِحَـابٍ  مَا  سَبَّحَ  الْجُمْهُـوْرُ

* * * * * * * * * * *