رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

الشعر القديم والشاعر الحديث

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

 أَحْمَدُ اللهَ  مَا تَرَنَّمَ  شَـادِي  **  وَحَدَا الْعِيسَ شَاعِرٌ فِي الْبَوَادِيْ

وَصَلاتِيْ عَلَى  النَّبِي وَآلٍ  **  وَصِحَابٍ ذَوِي الْهُدَى وَالرَّشَـادِ

يَـا أَدِيْبًا إِلَيْكَ نَظْماً طَرِيْفًـا  **  بَيْنَ  شِـعْرٍ وَشَاعِرٍ  ذِي  أَيَادِيْ

مُسْتَعِيْنًا بِذِي الْجَلاَلِ إِلهِيْ  **  وَإِلَيْكُمْ  مَا اسْتَحْسَنُـوا  لِلنَّـوَادِيْ

الشِّعْـر والشَّاعِـر

أَقْبَلَ الشِّعْــرُ  فَوْقَ مُهْرٍ أَصِيلٍ  **  ضَامِرِ الْبَطْنِ مَائِلٍ لِلسَّـوَادِ

وَأَتَى الشَّاعِـرُ الْمُسَمَّـى بِعَمْرٍو  **  يَتَغَنَّى   بِصَـوْتِـهِ   وَيُنَادِيْ

طَالَ لَيْلِيْ  فَمَا  أُحِـسُّ  رُقَادِيْ  **  وَاعْتَرَتْنِي الْهُمُومُ  بِالتَّسهَادِ

وَتَذَكَّرْتُ قَوْلَ نُعْمٍ وَكَانَ الذِّكْرُ  **  مِنْهَا  مِمَّا  يَهِـيـجُ   فُـؤَادِيْ

طَرِبَ الْقَــوْمُ آنَ  ذَاكَ  لِعَمْروٍ  **  حِيْنَ غَنَّى وَزَادَ فِي الإِنْشَادِ

وَأَتَـاهُمْ  بِكُـلِّ  شِـــعْرٍ حَـدِيْـثٍ  **  يَسْتَمِيـلُ النُّفُـوسَ  لِلإِلْـحَـادِ

الشِّعْـر الْقَـدِيْـم

وَإِذَا الشِّعْرُ فَوْقَ مُهْـرٍ يُنَـادِيْ  **  أيُّهَـا القَـومُ يَـا بَنِـي الأَوغَـادِ

أَيْنَ عَمْروٌ وَأَيْنَ أَمْثَالُ عَمْروٍ  **  مَـنْ  يَمِيلُـونَ لِـلْخَنَـا وَالْفَسَادِ

إِنَّنِي الشِّعْرُ  لاَ أُدَنِّسُ  نَفْسِـيْ  **  عِنْـدَ عَمْـروٍ وَمَـعْبَــدٍ وَزِيَـادِ

إِنَّنِي الشِّعْرُ  سَيِّدٌ بَيْـنَ قَومِـي  **  وَمُطَاعٌ فِي حَاضِرٍ أَوْ بَـادِيْ

وَاسْأَلُوا الْكُلَّ حَيثُ أَنِّي قَدِيْمًا  **  كُنْـتُ سَهْمًـا  مُمَـزِّقَ الأَكْبَـادِ

هَـلْ  لِحَسَّانَ أَيُّ ذِكْـرٍ إِذَا لَـمْ  **  يَتَّخِذْني الرَّفِيقُ فِي كُلِّ وَادِي

ثُـمَّ يَأْتِي فُوَيْسِقٌ مِثْـلُ عَمْـرٍو  **  بِـهُـــرَاءٍ  لِـيُفْـسِـدَنَّ  بِــلادِيْ

أَحْرِقُوا شِعْرَ فَاسِـقٍ  يَتَبَاهَـى  **  فَـلأَنْتُـــمْ  مَـظَـنَّــةُ  الأَمْـجَـادِ

ثُمَّ  قُومُوا  وَجَدِّدُوا  مَا  أَمَتُّمْ  **  مِنْ  لُغَاتِ  الآبَـاءِ  وَالأَجْـدَادِ

الشَّاعِـر عَـمْرو

صَرَخَ الْقَـوْمُ آنَ ذَاكَ بِعَمْـروٍ  **  فَــأَتَـاهُـمْ  يَـجُــرُّ  ثَـوْبَ الْعِنَــادِ

قَـائِــلاً  يَـا أَحِبَّتِـي  وَرِفَـاقِـي  **  ذَا قَرِيْضٌ كَصَخْرَةٍ وَسْطَ وَادِي

كَانَ  قِدْمًـا  لَـهُ  مَكَـانٌ رَفِيْـعٌ  **  وَجَـمَـالٌ  طَـغَـى  عَلَـى الأَنْـدَادِ

حَيْثُ كَانُوا  رِجَالَ عِلْمٍ وَحِلْمٍ  **  وَصَـلاَحٍ   بِـدُونِ  مَـا  اسْتِبْعَـادِ

حَفِظُـوا  نَظْمَ عَنْتَــرٍ  وَزُهَيْرٍ  **  حَـفِـظُــوهُ   فَـقَـطْ  لِلإِسْتِشْـهَــادِ

هَلْ  لَهُ  الآنَ  عِنْدَنَا  أَيُّ جَاهٍ  **  لاَ وَ لاَ عِـنْـدَ  زَيْـنَــبٍ وَسُـعَــادِ

لاَتُعِيدُوا الْقَدِيـمَ فَالنَّفْـسُ تَأْبَـى  **  لاسْتِـمَـاعِ  الْـقَـدِيــمِ  يَـا أَنْـدَادِيْ

وَاسْمَعُـوا الآنَ  يَا أَحِبَّـةَ قَلْبِي  **  مَا دَهَانِي  الْمَسَاءَ  عِـنْـدَ الرُّقَـادِ

أرْسَلَتْ  تَعْتِبُ الرِّبَابُ وَقَالَتْ  **  قَـدْ  أَتَانَا  مَـا قُلْتَ  فِي  الإِنْشَـادِ

قُلْتُ لاَ تَغْضَبِيْ فِدَاؤُكِ نَفْسِـيْ  **  ثُـمَّ  أَهْلِـيْ  وَطَـارِفِـيْ  وَتِـلاَدِيْ

الشِّعْـر الْقَدِيْم

غَضِبَ الشِّعْرُ  عِنْدَمَا تمَّ عَمْـروٌ  **  ثُـمَّ  نَـادَى  كَـأَنَّـهُ  فِـي الْجِـهَـادِ

أيُّهَـا  الشَّاعِـرُ الْفُوَيْسِـقُ  أَقْصـِرْ  **  لَسْتَ أَهْـلاً لِسَطوتِـي  وَجِلاَدِيْ

كَيفَ  تَسْطِيْعُ  أَنْ تُـفَاخِرَ  مِثْلِـيْ  **  يَا أَخَا السُّوءِ يَا حَلِيفَ الأَعَادِيْ

فُهْتَ بِالزُّورِ  بَـيْـنَ  أَبْنَـاءِ قَوْمِيْ  **  وَذَوِيْـهِــمْ  يَـا  ذِرْوَةَ  الْحُـسَّــادِ

قُلْتَ  إِنِّـي  كَصَخْـرَةٍ   بَيْـنَ  وَادٍ  **  فَـدَعِ الْمَيْـنَ  يَـا سَفِيْـهَ النَّـوَادِي

أَنَــا  شَـيْــخٌ   مُـكَــلَّـلٌ  بِـبَـهَـــاءٍ  **  بَيْــدَ  أَنِّــي مُـحَـطِّــمُ الأَضْــدَادِ

سَــلْ  نُـحَــاةً  فَـإِنَّـهُـمْ يَـعرِفُونِـيْ  **  عِنْـدَ وَقْـعِ الْخِصَـامِ فِي الأَنْـدَادِ

كَيفَ  آتِـيْ  وَأَطْرُدُ  اللـدَّ  طَـرَدًا  **  إِنْ  تَمَـادَى   بِـمَنْطِقِ  الإِفْسَـادِ

فَلِسَانِـيْ  لِسَـانُ  صِـدْقٍ  وَقَـولِـيْ  **  رَائِـدُ  الْحَـقِّ   مُرْتَــدٍ  بِالسَّـدَادِ

تُبْ  إِلَى  الله  مِــنْ  مَقَالَـةِ  زُورٍ  **  وَفَسَــادٍ   تَبُـثُّــهُ  فِــي  الـبِــلاَدِ

وَاهْجُرِ الشِّعْرَ فِي الغَوَانِيْ وَلاَزِمْ  **  مَذْهَـبَ  الصَّالِحِـيـنَ  وَالْعُـبَّــادِ

هَـا سَمَحْـنَـاكَ  لاَ تَــعُـدْ  وَتَــأَدَّبْ  **  لاَتَكُنْ  أَنْتَ خَصْمُنَـا فِي الْمَعَادِ

الشَّاعِـر عَـمْرو

أَدْرَكَ الشَّاعِرُ الْمُحَنَّكُ عَمْروٌ  **  أَنَّ هَذَا الْقَدِيمَ ذُو اسْتِعْدَادِ

فَـأَتَــاهُ   بِـلَـوْعَــةٍ   وَحَـنَــانٍ  **  وَيُنَادِيْ  يَـا سَيِّدَ  الزُّهَـادِ

هَا أَتَيْنَاكَ نَرْتَجِي مِنْـكَ عَفْـوًا  **  يَا كَرِيمَ  الآبَاءِ وَالأَجْـدَادِ

* * * * * * * * * * *