رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

أرى الفؤاد طروبا

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

 أُهْــدِيْ  إِلَيْـكَ  نَشِيْـدًا  رُحْـتُ  أُخْفِـيْــهِ ** فَخَـالِصُ الْحُـبِّ مَـرُّ الطَّيْـفِ يُؤْذِيْــهِ

ذَابَ  الْفُـؤَادُ  كَمُـزْنِ  الْمَــاءِ  مُسْتَتِــرًا ** بَيْنَ الدُّمُـوْعِ .. حَلاَوَاتُ الْهَـوَى فِيْـهِ

أُهْــدِيْ  إِلَيْــكَ  فُــؤَادًا  رَاحَ  يَسْكُنُــــهُ ** مَحْضٌ مِنَ الْوُدِّ رُوْحُ الصِّدْقِ تَرْوِيْهِ

تَضَـوُّعُ  الْمِسْـكُ  فِـي  الآفَـاقِ  يَغْلِبُــهُ ** عِطْـرُ  الْحَبِيْبِ  فَمَـا أَزْكَـى  مَعَـانِيْهِ

لَوْ كُنْتُ أَدْرِيْ حَدِيْثَ الرَّكْبِ إِذْ رَحَلُوْا ** لَطِرْتُ شَوْقًا وَحَزْنَ الأَرْضِ أَطْـوِيْـهِ

سَرَتْ بِهِـمْ  نُجُبٌ لَـوْ أَدْرِ حِـيْنَ سَـرَوا ** نَحْـوَ الْحِجَـازِ هَـوَىً لَـوْ كُنْتُ أَدْرِيْـهِ

شَدُّوا الرِّحَـالَ  وَفِيْ  أَرْوَاحِهِـمْ طَـرَبٌ ** وَالشَّـوْقُ  مُشْتَعِـلٌ  وَالدَّمْــعُ  يُذْكِـيْـهِ

وَالْفِكْـرُ صَاغَ قَصِيْـدَ السَّيْرِ حِيْنَ غَــدَا ** يَحْدُو الْجِمَالَ  فَيَطْوِي الدَّرْبَ  حَادِيْهِ

سَارُوا  إِلَيْكَ  وَكَـانَ  الشَّوْقُ  يَحْمِلُهُــمْ ** وَالشَّوْقُ  إِنْ حَـرَّ  بِالآمَــالِ  نُطْفِيْــهِ

وَكَـمْ  مِنَ  الشَّوْقِ  خَفَّتْ  مِنْـهُ  شُعْلَتَـهُ ** لَكِـنَّ  شَوْقِـيْ  أَنَــا  حَـارَتْ  أَمَانِيْــهِ

سَـارُوا  إِلَيْـكَ  وَرَاحَ  الْقَلْـبُ  يَسْـأَلُهُـمْ ** طَـرِيْقَ  طَيْبَةَ  قَـدَ  لاَحَـتْ  خَـوَافِيْـهِ

مَــرَّتْ  لَيَــالٍ  وَقَلْـبِـيْ  حَـائِـرٌ  قَـلِــقٌ ** لَـوْ يَعْـلَمُ  الْقَلْـبُ  أَنَّ  الـدَّرْبَ  يَبْغِيْـهِ

أوْ يَعْلَـمُ  الرَّكْـبُ  أَنَّ الـرُّوْحَ  تَسْبِقُهُـمْ ** إِلَـى  نَبِـيِّ  الْهُـدَى  بِالـرُّوْحِ  نَفْـدِيْــهِ

يَا حَادِيًا  إِنْ سَرَتْ رُوْحِـيْ عَلَى عَجَلٍ ** نَحْـوَ  الْحَبِيْـبِ  فَهَــلْ  حَقًّــا  تُلاَقِيْــهِ

رُوْحِـيْ  تَطِيْرُ  وَتَهْوِيْ  عِنْدَ  مَسْجِـدِهِ ** أَمَانِـيًـا  أَنْ  نُصَـلِّـيْ  فِـيْ  أَرَاضِـيْــهِ

أَرَى  الْفُـؤَادَ  طَرُوْبًــا  عِنْـدَ  مَسْجِــدِهِ ** مَنْ أَخْبَـرَ الـرُّوْحَ أَنَّ الْمُصْطَفَـى فِيْـهِ

—————————————–

نظم د. عبد المعطي الدالاتي قصيدة مطلعها

أُهْــدِيْ إِلَيْـكَ نَشِيْـدًا رُحْـتُ أُخْفِـيْــهِ

وبلغت أبياتها ثمانية أبيات فأضفت إليها ثمانية أبيات مقابل كل شطر شطرا فبلغت ستة عشر بيتا

وقد تميزت أبيات الدكتور الدالاتي بخط تحتها

* * * * * * * * * * *