رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

قالوا عيون

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

يَـا مَنْ لَهُمْ نَظَـرٌ  بِالْفِكْـرِ وَالْبَصَرِ  **  هَـلاَّ اسْتَمَعْتُمْ لِنَظْمٍ  صِيْغَ كَالدُّرَرِ

مِنْ قَوْلِ مُلْتَزِمٍ بِالصِّدْقِ فِي الْخَبَرِ  **  كُلُّ  الْحَـوَادِثِ  مَبْدَاهَـا مِنَ النَّظَرِ

وَمُعْظَمُ النَّـارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّـرَرِ

هِيَ  الْمَلاَهِيَ  فَكَمْ  غِرٍّ  يَلُوْذُ بِهَـا  **  وَكَمْ  تَبَاهَى  بِقُرْبٍ  مِنْ عَجَائِبِهَا

وَهَامَ  حِيْنَ  رَنَتْ  واهْتَزَّ جَـانِبُهَـا  **  كَمْ نَظْرَةٍ فَتَكَتْ فِيْ قَلْبِ صَاحِبِهَا

فَتْكَ  السِّهَامِ  بِـلاَ  قَـوْسٍ  وَلاَ  وَتَرِ

قَالُـوا عُيُونٌ وَمَـا نَسْطِيْعُ نُغْمِضُهَا  **  عَـنْ ذِي وَذَاكَ فَسَطِّـرْ مَـا يُؤَنِّبُهَا

فَقُلْتُ ذِيْ خَطَرٌ بَلْ ذَاكَ أَخْطَـرُهَـا  **  وَالْمَـرْءُ  مَـادَامَ  ذَا  عَيـنٍ يُقَلِّبُهَـا

فِي أَعْيُنِ الْغِيْدِ مَوْقُوفٌ عَلْى الْخَطَرِ

يَالَيْتَ  شِعْرِيْ  إِذَا  مَازَلَّ عَـابِـرُهُ  **  فِي يَوْمِ  لاَ يَنْفَعُ الإِنْسَانَ سَـاحِرُهُ

فَقُـلْ  لِمُنْغَمِـسٍ  فِي الْغَيِّ  حَافِـرُهُ  **  يَسُرُّ نَـاظِـرَهُ  مَـا ضَرَّ  خَـاطِـرَهُ

لاَ  مَـرْحَبًا  بِسُرُوْرٍ عَـادَ  بِالْضَّـرَرِ

—————————————–

أربعة أبيات لأبي حجلة ( أحمد بن يحي التلمساني ) بتخميس الناظم

* * * * * * * * * * *