رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

حذار أخي

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

أَتَخْتَــــالُ كَـالْفَـــرَسِ الْيَعْـــرُبِ  **  وَتَرْقَــى إِلَى مِنْبَـرِ الْكَوْكَبِ

وَتَـزْأَرُ كَـالأُسْـــدِ فِــيْ غَـابِهَـــا  **  وَتَسْخَـرُ مِـنْ مِشْيَةِ الثَّعْلَـبِ

وَتَسْبَـحُ فِـي الْبَحْـرِ كَالسُّلْحُفَـــاةِ  **  وَتَقْفِزُ فِي الأَرْضِ كَالأَرْنَبِ

وَكَمْ تَلْتَوِيْ فَوْقَ غُصْنِ الزُّهُورِ  **  وَتَدْخُلُ فِـي حُفْرَةِ الْعَقْــرَبِ

وَتَغْــدِرُ  بِـالْخِــلِّ  مُسْتَـهْـتِــــرًا  **  كَأَنَّكَ فِـي سَـاحَــةِ الْمَلْعَــبِ

وَتَصْحَـبُ  جِنًّــا  غَــدَاةَ اللِّقَــاءِ  **  لِحَرْبِ  الْعُـدَاةِ  ولِلْمُرْعِــبِ

فَمَهْمَـا  تَلَوَّنْـتَ  بَيْــنَ  الْـحَيَـــاةِ  **  وَمَهْمَـا تَرَفَّعْــتَ كَالْمُعْجَـبِ

فَـإِنَّ  الْمَنِيَّــةَ  كَهْــفٌ  عَمِيــــقٌ  **  وَسَهْـمٌ مُخِيـفٌ كَذِيْ مِخْلَبِ

وَإِنَّ  الْمَقَـــرَّ  لَبَيْــتٌ  رَهِيْــــبٌ  **  شَـدِيدُ الظَّلامِ كَعَقْـلِ الْغَبِـي

حَــذَارِ أُخَــيَّ  فَـدُنْيَـــاكَ  ظِـــلُّ  **  سَرِيعُ الـزَّوَالِ كَمَا الْغَيْهَـبِ

فَأَيْـنَ الْمُلُـوكُ وَأَيْـنَ السَّلاطِيْــنُ  **  أَيْنَ  الصَّحَــابَـةُ  أَيْنَ  النَّبِي

فَلَسْـتَ سِـوَى غَـرَضٍ لِلْـمَـنِيَّـــةِ  **  فَابْعُدْ  إِذَا  شِئْتَ  أَوْ فَاقْرَبِ

* * * * * * * * * * *