رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

لكل شيء إذا ما تم نقصان

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

عَـرَفْتُ زَيْـدًا  لَهُ  قَصْرٌ  وَبُسْتَـانُ  **  وَوَجْهُهُ مُشْرِقٌ وَ الْجِسْمُ مَـلآنُ

يَحُفُّـهُ  خَـدَمٌ  مِـنْ  كُـلِّ  نَـاحِيَــــةٍ  **  يَـؤُمُّ  مَجْلِسَـهُ  شِـيْبٌ  وَوِلْــدَانُ

وَيَعْشَقُ الْجُوْدَ في سِرٍّ و في عَلَـنٍ  **  يَشْدُوْ بِإِحْسَانِهِ رَاضٍ وَغَضْبَانُ

وَمَـا مَضَتْ  غَيْرُ  أَعْـوَامٍ مُحَـدَّدَةٍ  **  وَإِذْ  بِزَيْـدٍ خَلِـيِّ الْبَطْـنِ ظَمْـآنُ

وَظَهْــرُهُ  مُلْتَــوٍ وِالْوَجْـهُ مُنْتَفِـــخٌ  **  وَالرَّأسُ  يَقْطُنُهُ قَمْلٌ  وَصِئْبَـانُ

فَقُلْتُ يَـا زَيْدُ مَـا هَذَا الْبَـلاَءُ وَمَــا  **  دَهَــا شَبَابَـكَ إِنِّي  فِيْكَ حَيْــرَانُ

قَدْ كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ عُظْمَى وَعَافِيَـةٍ  **  فَـرَاحَ يُنْشِدُنِـي وَالدَّمْـعُ تَهْتَـــانُ

لِكُـلِّ شَــيْءٍ إِذَا مَــا تَـمَّ  نُقْصَــانُ  **  فَلاَ يُغَـرُّ بِطِيْبِ الْعَيْـشِ إِنْسَــانُ

هِـيَ الأُمُـوْرُ كَمَـا شَاهَدْتَهَــا دُوَلٌ  **  مَنْ سَرَّهُ  زَمَنٌ  سَاءَتْـهُ أَزْمَـانُ

* * * * * * * * * * *