رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فحرروا مسجدا

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

رَأَيْتُ  زَيْدًا وَظَهْرُ الْكَفِّ مَخْـدُوْشُ  **  وَخَـلْفَـهُ  طِفْـلَـةٌ  وَالـرَّأْسُ  مَفْقُــوْشُ

وَ بِكْرُهُ  كَانَ  مَفْقُـوْدَ  الشُّعُـوْرِ فَـلاَ  **  يَعِيْ  كَلاَمًا  وَ دَمْعُ  الْعَيْنِ مَفْـرُوْشُ

وَعِنْدَهُـمْ  مَسْجِدٌ زَادَ الضَّجِيْـجُ  بِـهِ  **  وَكُلُّـهُـمْ  يَشْتَكِـيْ  وَالشَّعْـرُ  مَنْفُـوْشُ

رَأَيْتُ  أَيْضًــا  شَبَابًـا  قُـدَّ مَلْبَسُهُــمْ  **  وَالْبَعْضُ  يَحْمِلُ  أَعْلاَمًـا  لَهَا رِيْـشُ

أَرَى ازْدِحَامًــا  وَأَصْوَاتًـا مُـدَوِّيَــةً  **  وَكَمْ مُصَابٍ شَكَى  فالأَمْرُ  مَغْشُوشُ

قَالُوْا لَعِبْنَا  وَفُـزْنَا فَافْرَحُـوْا طَـرَبًـا  **  نَحْنُ انْتَصَرْنَا وَخَابَ النَّصْرُ مَقْدِيْشُو

فَقُلْتُ  يَـانَاسُ  فُـزْتُمْ فَاجْعَلَوْا عَلَمًـا  **  بَـيْـنَ الشَّوَارِعِ  أَمَّا الرَّقْصُ  تَشْوِيْشُ

فَكَمْ أَصَبْتُمْ مِنَ الأَطْفَالِ حِيْنَ  غَـدَا  **  فَوْزٌ  وَكَمْ  جَاءَكُـمْ  لَـوْمٌ  وَتَحْرِيْــشُ

وَثَمَّ  وَاللهِ  لَيْسَ النَّصْـرُ  فِيْ كُــرَةٍ  **  وَالْقُـدْسُ مُغْتَصَبٌ  وَالطِّفْلُ  مَبْطُوْشُ

فَحَرِّرُوْا مَسْجِدًا فِي القُدْسِ مُنْتَهَكًـا  **  لاَ تَلْعَبُوْا  كُـرَةً  وَالْقُـدْسُ  مَنْـعُـــوْشُ

* * * * * * * * * * *