رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

والموت زائركم

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

عَصْـرٌ  تَكَــاثَـرَ  فِيهِ  الْحِقْـدُ  وَالْحَسَـدُ  **  وَالْكِبْرُ  هَبَّ  وَقَـلَّ  الصَّبْرُ  وَالْجَلَـدُ

وَالْحُبُّ  لِلْمَالِ  أَنْسَى  النَّــاسَ وَاجِبَهُـمْ  **  فَهُــمْ  هِيَـامٌ  بِـمَــالٍ  جَمْعُـهُ  نَـكَـــدُ

فَـمَا  نَرى فِيْ صَلاَةِ  النَّاسِ مِنْ رَجُـلٍ  **  بَكَى خُشُوعًـا  فَغَطَّـى  قَلْبُهُ  الْكَمَــدُ

وَلاَ  سَمِعْنَـا  أَنِيْـنَ الْقَـــوْمِ  إِنْ  تُـلِيَـتْ  **  عِظَاتُ  ذِكْرٍ  تَلاهَا  الْجَـدُّ  وَالْـوَلَـدُ

وَلاَزَكَــــاةَ  تُــــؤَدَّى دُوْنَ  وَاسِـطَــــةٍ  **  مِـنَ  الأَكَابِرِ كَـي  يَبَقَى  لَـنَـا السَّنَـدُ

وَطَالِـبُ  الْعِلْـمِ  أَضْحَـى لَيْسَ  مَطْلَبُـهُ  **  إِلاَّ  الشَّهَـــادَةَ   يُعْـطَـاهَــا  وَيَـبْتَعِـدُ

فَـكُــلُّ  أَوقَـــاتِـهِ  لَـهْــــوٌ  وَمَسْـخَـــرَةٌ  **  وَالامْـتِحَـانُ  إِذَا  مَـاجَــاءَ  يَجْـتَهِــدُ

فَحَسْبِيَ  اللهُ  مِـنْ  عَصْرٍ  سَمَا  وَعَـلاَ  **  فِيْـهِ  التَّفَـاخُـرُ  وَانْـقَـادَتْ  لَهُ  الْبَلَـدُ

فَيَـــا  بَنِــي  الْعَـــمِّ  مَـالدُّنْيَـــا  بِبَاقِيَــةٍ  **  لأَيِّ  حَــيٍّ  وَيَبْقَـى الوَاحِــدُ  الأَحَـدُ

وَالْمَــوْتُ  زَائِرُكُــمْ  لاَشَـكَّ  فَانْتَبِهُــوا  **  وَحَاسِبُــوا  النَّفْـسَ  إِنَّ  النَّـارَ  تَتَّقِـدُ

وَالْحِقْـــدُ  يَغْـرِسُـهُ  الشَّيْـطَــانُ  بَيْنَكُـمُ  **  كَـذَلِكَ  الْحَمَــقُ  الْمَـذْمُـومُ  وَالْحَسَـدُ

فَجَنِّبُـوا  النَّفْسَ  دَاءَ  الظُّلْــمِ  وَابْتَعِدُوا  **  عَنِ الدَّنَاءَاتِ وَأْتُوا الْخَيْرَ وَاجْتَهِـدُوا

وَلاَزِمُوا الصِّدْقَ وَالإِخْلاَصَ فِي عَمَلٍ  **  وَهَـذِّبُوا النَّفْسَ بِالأَخْلاَقِ  وَاقْتَصِدُوا

فَإِنَّمَــا  الأُمَـــمُ  الأَخْــلاَقُ  مَـا  بَقِيَـتْ  **  فَـإِنْ  هُمُوا  نَفَدَتْ  أَخْلاَقُهُــمْ  نَفَـدُوا

* * * * * * * * * * *