رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

والنجم يسجد

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

نَظَرْتُ فِي الْكَوْنِ  وَالآيَاتِ وَالْبَشَرِ  **  وَجُلْـتُ  فِـيْ  مَلَكُـوْتِ اللهِ  بِـالْبَصَـرِ

وَتُهْتُ فِي رَوْعَةِ الإِبْدَاعِ مُذْ بَزَغَتْ  **  شَمْسُ  النَّهَارِ  وَوَلَّتْ  هَالَـةُ  الْقَمَــرِ

تِلْكَ  الْجِبَالُ بِسَطْحِ الأَرْضِ رَاسِيَـةٌ  **  يَزْدَانُ مَنْظَرُهَا  بِالصَّخْـرِ  وَالْحَجَـرِ

وَالْبَحْرُ  يَزْخَـرُ  وَالأَمْوَاجُ  هَـائِجَةٌ  **  وَالْمُزْنُ تَرْشُقُ رَوْضَ الزَّهْرِ بِالْمَطَرِ

وَكُـلُّ  رُوْحٍ  مِـنَ  الأَرْوَاحِ  مُتْقِنَـةٌ  **  لِطَاعَةِ  اللهِ  مَـا اعْتَـادَتْ عَلَى الْبَطـرِ

فَالإِنْــسُ  وَالْجِــنُّ  أَرْوَاحٌ  مُـكَلَّلَــةٌ  **  لِفَـنِّ  عِيْشَتِهِـا  فِـي  الْوَكْـرِ  وَالْمَـدَرِ

أَمَّــا  الْمَــلاَئِـــكُ  أَرْوَاحٌ  مُـجَنَّـــدَةٌ  **  بِالْعَقْلِ  وَالسَّمْـعِ  وَالتَّفْكِيْـرِ  وَالنَّظَـرِ

وَكَمْ  مِنَ  الْخَلْـقِ  مَوْجُـوْدٌ  بِعَالَمِنَـا  **  مَا حَازَ عَقْلاً  وَلَمْ يَعْزِفْ عَلَى الْوَتَرِ

وَإِنَّمَـا  الْكُـلُّ  فِـيْ  أَنْفَـاسِــهِ هَــدَفٌ  **  يَسْعَى  إِلَيْـهِ  كَمَا يَسْعَـى إِلَى الْوَطَـرِ

مَا أَعْظَمَ  الْكَـوْنَ  مَـا أَبْهَى تَنَـاسُقَـهُ  **  فَـإِنَّــهُ  آيَــةٌ  مِـنْ  صُنْـــعِ  مُـقْتَـــدِرِ

فَوَحِّدُوا اللهَ رَبَّ الْعَرْشِ مَنْ سَجَدَتْ  **  لَهُ  الْخَلاَئِقُ  مِنْ  جِــنٍّ  وَمِـنْ  بَشَـرِ

وَالنَّجْمُ  يَسْجُـدُ  وَالأَشْجَـارُ  سَاجِـدَةٌ  **  وَالْكُلُّ  يَسْجُدُ  مِثْـلَ  النَّجْمِ  وَالشَّجَـرِ

* * * * * * * * * * *