رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

شهر الصيام هلا

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

الشَّهْــرُ  أَقْبَــلَ  بِـالتَّسْبِيْـحِ  وَالـذِّكْــرِ  **  شَهْرُ  التَّرَاوِيْحِ مَـا أَغْلاهُ  مِـنْ شَهْـرِ

الشَّهْــرُ  أَقْبَــلَ بِـالْخَيْــرَاتِ  مُمْتَطِيًــا  **  مُهْــرَ  الْكِـرَامِ  وَيُخْفِيْ  لَيْلَـةَ  الْقَـدْرِ

أَهْلاً وَسَهْلاً بِشَهْرِ الصَّـوْمِ مُذْ بَزَغَتْ  **  شَمْسُ  النَّهَـارِ  وَوَلَّتْ  هَالَـةُ  الْبَــدْرِ

شَهْـرُ  الصِّيَامِ  هَـلاَ  فَالْكُـلُّ  مُنْتَظِـرٌ  **  قُـدُوْمَكَ  الْفَذَّ  فَـاهْنَأْ  يَا  أَخَـا  الْبِشْـرِ

فَقَـالَ :  يَـا  أُمَّتِـيْ  يَا  أَهْلَ  مَمْلَكَتِـيْ  **  بَــاتَـتْ  تُعَــانِـقُنِـيْ  دَواَّمَـــةُ  الْفِكْــرِ

أَمْسَيْتُ  فِي  حِيْـرَةٍ  عُظْمَى  وَأَرَّقَنِيْ  **  بَعْضٌ مِـنَ الْقَوْمِ زَادَ صَنِيْعُهٌمْ قَهْرِيْ

إِذَا  قَدِمْتُ  ارْتَمُوا  كَالسَّهْمِ  لَيْسَ لَهُمْ  **  غَيْـرُ  الْمَآكِـلِ  وَالتَّنْوِيْعِ  فِـي  التَّمْـرِ

اللَّحْـــمُ  وَالـــرُّزُّ  أَكْـــوَامٌ  مُفَـــرَّقَــةٌ  **  عَلَى الْمَوَائِدِ أَضْحَى الصَّوْمُ كَالْفِطْـرِ

وَغَـيْــــرُ  ذَلِـكَ  أَشْـكَـــالاً  مُشَكَّـــلَـةً  **  كَأَنَّهَـا  قُـزَحٌ  قَدْ  صِيْغَ  مِـنْ  سِحْـرِ

أَمَّـا  الشَّـرَابُ  فَـأَلْــوَانٌ  بِـلاَ  عَـــدَدٍ  **  مُـزٌّ وَحُلْـوٌ وَبِنْتُ الصَّحْنِ  فِي الْقِـدْرِ

مَـآكِـلٌ  مَــا  اشْـتَرَوْهَا  لِلْقِـرَى  أَبَـدًا  **  وَلَمْ يَذُقْ طَعْمَهَـا  الْحُجَّاجُ فِي النَّحْـرِ

وَالسُّـوْقُ  مُمْتَـلِـئٌ  بِـالْغَـانِيَـــاتِ وَلَـمْ  **  يَخْلُ التَّسَوُّقُ  مِـنْ زَيْـدٍ وَمِـنْ عَمْـرِو

وَالْبَعْضُ هَـبَّ إِلَى الأَسْوَاقِ  يَسْبُرُهَـا  **  مَـلاَبِـسُ  الْعِيْـدِ  فَـاقَتْ  لَيْـلَةَ  الْقَــدْرِ

يَخْتَــارُ لَوْنًـا  وَيَبْـدُو  غَيْــرُهُ  حَسَنًــا  **  وَيَسْتَمِــرُّ  إِلَى  أَنْ  يَنْتَهِـيْ  شَهْــرِيْ

أَمَّا  الشَّبَـابُ  فَـدُوْرُ  اللَّهْوِ  يَحْضُنُهُمْ  **  وَالرَّقْـصُ  فِي قَنَوَاتٍ حَالُهَـا مُـزْرِيْ

يَـسْتَمْـتِعُــــوْنَ   بِــأَنْغَــــامٍ  مُنَسَّقَــــةٍ  **  بِالْعُـوْدِ  وَالدُّفِّ  حَتَّى  غَايَـةَ  الْفَجْـرِ

وَانْظُرْ  إِلَى  مَسْجِدِيْ  تَلْقَاهُ  مُزْدَحِمًا  **  بِمَنْ يُصَلِّيْ  صَلاَةَ الظُّهْـرِ وَالْعَصْـرِ

لَوْ  كَانَ  فِي الْفِطْرِ  لَمْ تَأْنَسْ بِهِ أَحَدًا  **  وَإِنْ  لَقِيْتَ  فَأَيْنَ  الْجَمْعُ  مِـنْ  نَــزْرِ

هَـلِ  الْجَمَـاعَةُ  عِنْـدَ  الصَّوْمِ  تَلْزَمُهُ  **  وَفِيْ سِوَى الصَّـوْمِ  مَعْفُوٌّ مِنَ الْـوِزْرِ

هَذِي  الْغَرَائِبُ  نَـزْرٌ  صَاغَهَا  قَلَمِيْ  **  شِعْرًا  وَلَيْسَ  سُطُوْرَ  النَّثْـرِ كَالشِّعْرِ

صَلَّى الإِلَهُ  عَلَى الْمُخْتَارِ  مِنْ مُضَرٍ  **  وَالآلِ وَالصَّحْبِ مَا رِيْمُ الْفَلاَ يَجْـرِيْ

* * * * * * * * * * *