رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

شهر تلألأ بالخيرات

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

أَقْبَلْتَ تَزْهُـوْ وَنُـوْرُ الْوَجْـهِ وَضَّـاءُ  **  فَمَا ارْتَأَتْ  فِيْ  رُبَاكُـمْ  قَـطُّ ظَلْمَاءُ

أَهْلاً بِشَهْرٍ حَلِيْفِ الْجُوْدِ مُذْ بَزَغَتْ  **  شَمْسٌ وَصَافَحَ زَهْرَ الرَّوْضَةِ الْمَاءُ

شَهْــرٌ تَـلأْلأَ بِالْخَيْــرَاتِ فَانْهَزَمَـتْ  **  أَمَــامَ  سَـاحَتِــهِ  الشَّمَّــاءِ   ضَـرَّاءُ

فِيْهِ اسْتَقَالَتْ فُلُوْلُ الشَّـرِّ مِـنْ خُـدَعٍ  **  وَكُبِّلَتْ فَسَـرَتْ  فِـي النَّـاسِ سَــرَّاءُ

تِـلْكَ  الْمَسَاجِــدُ  بِالتَّسْبِيْــحِ  آهِلَـــةٌ  **  كَأَنَّهَـا  بِـالْهُــدَى  فَجْــرٌ  وَأَضْــوَاءُ

وَالصَّالِحُوْنَ  وَمَنْ  يَقْفُوْ   مَـآثِرَهُمْ  **  بَـدَتْ عَلَـى وَجْهِهِـمْ بُشْـرَى  وَلأْلآءُ

وَالْكُـلُّ  فِيْ طَـرَبٍ  يَشْدُو  بِمَقْدَمِـهِ  **  كَأَنَّـهُ  مِـنْ جَمَـالِ  الـرُّوْحِ  حَسْنَـاءُ

يَـا أُمَّتِي اسْتَقْبِلُوا شَهْرًا بِرُوْحِ تُقًـى  **  وَتَوْبَــةِ الصِّـدْقِ  فَـالتَّـأْخِيْـرُ إِغْـوَاءُ

تُوْبُـوْا  إِلَى  رَبِّكُـمْ  فَالذَّنْبُ  دَاهِيَـةٌ  **  ذَلَّـتْ  بِــهِ  أُمَـــمٌ  وَاحْتَلَّهَــا  الــدَّاءُ

أَلَـمْ نَجِدْ  مِنْ عُدَاةِ  الدِّيْنِ  كُلَّ أَذًى  **  وَالْقُـدْسُ مُغْتَصَـبٌ  فَـاشْتَــدَّ  بَلْــوَاءُ

والْحَـرْبُ  تَطْحَنُ أَكْبَـادًا  وَتَعْجِنُهَـا  **  وَنَحْـنُ لَــمْ نَـرَهَـا  فَالْعَيْـنُ  عَمْيَــاءُ

أَلَـمْ يُحَلِّـقْ  بِنَــا  جَـدْبٌ  فَـزَلْزَلَنَـــا  **  وَكَــمْ  أَحَــاطَ  بِنَــا  ضُــرٌّ  وَلأْوَاءُ

وَكَـمْ أَتَتْ  عِبَـرٌ وَالْقَـوْمُ  فِيْ هَـزَلٍ  **  إِعْصَـارُ قُوْنُـو كَفَى كَـمْ مَـاتَ أَبْنَـاءُ

أَمَّـا  تَسُوْنَــامُ  فِيْــهِ  كُـلُّ   فَاجِعَــةٍ  **  وَكَـمْ  وَكَـمْ  عِـظَـةٍ  والأُذْنُ صَمَّـاءُ

رَبَّـــاهُ  عَفْــوًا  وَتَوْفِيْقًــا  وَمَغْفِــرَةً  **  وَجُـدْ  بِنَصْـرٍ  فَـإِنَّ  النَّصْـرَ عَلْيَـاءُ

وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ  **  مَا غَرَّدَتْ فَوْقَ غُصْنِ الْبَـانِ وَرْقَاءُ

وَالآلِ وَالصَّحْـبِ وَالأَتْبَـاعِ  قَاطِبَــةً  **  مَا لاحَ  بَرْقٌ  تَـلا رَعْـدٌ  وَأَصْـدَاءُ

* * * * * * * * * * *