رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

وداعا حليف الدعا

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

وَدَاعًا  وَدَاعًـا  غِـذَاءَ  الْفِكَــرْ  **  حَبِيْبَ  الْقُلُـوْبِ  عَظِيْـمَ  الْعِبَـرْ

عَشِقْـتُ  لَيَالِيْـكَ  مُنْـذُ  الصِّبَـا  **  وَأَصْبَحْتُ  أَهْوَاكَ  عِنْدَ  الْكِبَـرْ

وَإِنِّـيْ  أَرَى  فِيْـكَ  أُنْشُـوْدَتِـيْ  **  وَضَوْءَ  اهْتِدَائِيْ وَحُلْـوَ السَّمَـرْ

فَظِـلُّـــكَ  رَوْحٌ وَرَيْـحَـــانَــــةٌ  **  شَذَاكَ بِرُوْحِي اسْتَـوَى وَاسْتَقَـرْ

سَأَبْكِيْكَ مَـادُمْتَ عَـنْ نَـاظِرِيْ  **  بَعِيْــدًا  فَبُعْــدُكَ  هَجْــرٌ  أَمَـــرّْ

فَفِيْكَ  الشَّيَاطِيْنُ  قَدْ   صُفِّـدَتْ  **  وَلَيْـسَ  لأَتْبَــاعِهَــا  مِــنْ أَثَـــرْ

وَأَوَّلُــكُمْ  رَحْــمَـــةٌ  أُنْــزِلَــتْ  **  هَنِيْئًــا  لِعَبْـــدٍ  بَـكَـى  وَادَّكَـــرْ

وَأَوْسَطُكُمْ  مِنْحَـةٌ  مِـنْ غَفُـوْرٍ  **  فَسُبْحَـانَـهُ   كَـمْ  ذُنُـوْبٍ   سَتَـرْ

وَعِتْقٌ  مِـنَ  النَّـارِ  فِـي  آخِـرٍ  **  لِمَنْ  كَفَّ  عَـنْ ذَنْبِـهِ  وَاعْتَـذَرْ

وَدَاعًـا  حَلِيْفَ الدُّعَـا وَالْقُنُـوْتِ  **  وَشَهْـرَ  الْقِيَـامِ  وَنَفْــحِ السَّحَــرْ

فَدَمْعِـي  عَلَى  الْخَـدِّ مُسْتَرْسِـلٌ  **  وَمِنْ  أَجْلِ  بُعْدِكَ  قَلْبِـي انْفَطَرْ

فَهَلْ  نَلْتَقِيْ  يَا حَلِيْفَ  الصَّلاحِ  **  وَهَـلْ  عَـوْدَةٌ  أَمْ  سَيَأْبَى الْقَـدَرْ

وَهَـلْ  رَجْعَـةٌ  لِلَّيَالِـي  الْمِـلاحِ  **  وَنَـقْــرَأُ  فِـيْ  مُنْتَــدَاكَ السُّــوَرْ

وَنَدْعُـو الإِلَــهَ  بِقَلْـبٍ  خَشُــوْعٍ  **  تَسَرْبَـلَ  بِالذَّنْـبِ  حَتَّى  اسْتَتَـرْ

لَيَالِيْـكَ  بِالنُّـوْرِ  قَـدْ   أَشْرَقَــتْ  **  نَهَـارُكَ  يَـزْهُـوْ  بِـوَجْــهٍ أَغَــرْ

إِلـهــِـيْ  فَـإِنِّــيْ  أُوَدِّعُ   خِـــلاًّ  **  بِدَمْـعٍ  غَزِيـرٍ  يُضَاهِي الْمَطَـرْ

فَجُـدْ  لِـي  بِعَفْـوٍ  فَأَنْتَ  كَـرِيْـمٌ  **  وَتَعْلَـمُ  يَــارَبِّ  ضَعْـفَ الْبَشَـرْ

وَصَلِّ  إِلهِيْ عَلَى أَفْضَلِ الْخَلْقِ  **  مَـا غَـرَّدَ  الطَّيْـرُ  فَوْقَ الشَّجَـرْ

وَآلٍ  وَصَحْـبٍ  وَأَهْلِ   صَلاحٍ  **  وَمَنْ سَارَ فِي الدَّرْبِ يَقْفُو الأَثَرْ

* * * * * * * * * * *