رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

رمضان هل من عودة

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

الـرُّوْحُ  تَنْــدُبُ  وَالْـفُــؤَادُ  يَــذُوْبُ  **  وَالدَّمْعُ مِنْ أَلَمِ الْجَوَى مَسْكُوْبُ

تِلْكَ  الْمَسَـاجِـدُ  وَالْمَــآذِنُ  تَشْتَكِـيْ  **  أَلَـمَ  الْفِــرَاقِ وَ قَلْبُهَــا  مَقْلُـوْبُ

وَانْظُرْ إِلَى أَهْلِ التُّقَى مَنْ أَخْلَصُـوا  **  عَمَلاً  غَزَاهُمْ  يَا  فَرِيْدُ  نَحِيْبُ

رَمَضَـانُ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ  وَزِيَـارَةٍ  **  أَمْ يَا حَبِيْبُ  قَدِ انْتَهَى التَّرْحِيْبُ

رَمَضَـانُ هَـلْ سَأَرَاكَ  أَمْ  أَنَـا مُنْتَهٍ  **  رَمَضَانُ  وَعْـدُكَ بِاللِّقَاءِ مُرِيْبُ

قَسَمَـاتُ  وَجْهِيْ  قَـدْ  تَغَيَّرَ  حَالُهَـا  **  وَسَوَادُ شَعْرِيْ  قَدْ عَـلاَهُ مَشِيْبُ

وَعِـظَـامُ جِسْمِـيْ قَـدْ تَوَانَى عَزْمُهَا  **  أَمَّـا الْتِهَـابُ  مَفَاصِلِيْ  فَـرَهِيْبُ

كَـمْ مِنْ شُيُـوْخٍ  فِي انْتِظَـارِ لِقَـائِكُمْ  **  مَاتُـوا وَفَاتَ الْحِرْصُ وَالتَّرْتِيْبُ

وَلَكَمْ شَبَابٍ  فِي انْتِظَارِكَ  زَارَهُـمْ  **  رَيْبُ  الْمَنُـوْنِ فَحَظُّهُمْ  مَنْكُـوْبُ

يَـا  أُمَّــةَ  الإِسْـلامِ  أُمَّــةَ  أَحْـمَـــدٍ  **  تُوْبُوا  وَأُوْبُوا  قَدْ دَنَى الْمُكْتُوْبُ

فَـالْمَـوْتُ  حَـقٌّ  وَ الْحَيَـاةُ  كَلَمْحَـةٍ  **  وَالْبَعْضُ مِنْ حُبِّ الدُّنَـا مَسْلُوْبُ

هَلْ رَجْعَةٌ  تَمْحِي الـذُّنُوْبَ وَيَنْتَهِيْ  **  دَاءُ  الشَّقَــاءِ وَيَنْـفَــعُ  التَّــأْنِيْـبُ

وَيَنَـالُكُـمْ  رِضْـوَانُ  رَبٍّ  غَـافِـــرٍ  **  فَرِضَا الرَّؤُفِ وَ عَفْـوُهُ مَطْلُوْبُ

وَاسْتَقْبِلُـوا  عِيْــدًا  بِقَـلْبٍ  طَـاهِــرٍ  **  وَاللهُ  ذُو الْفَضْـلِ الْعَظِيْمِ  رَقِيْبُ

ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى الْمُشَفَّعِ فِي الْوَرَى  **  مَا  لاحَ  بَرْقٌ  وَالرُّعُوْدُ  تُجِيْبُ

وَالآلِ وَالأَصْحَابِ  مَـا مُزْنٌ هَمَى  **  فَـاخْضَـرَّ  عُـوْدٌ  عَانَقَتْهُ  حَلُوْبُ

* * * * * * * * * * *