رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فرزق الفتى محكم

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

أُسَامَةُ هَلْ غُصْتَ  بَحْرَ الطَّمَعْ  **  وَتَسْبَـحُ  فِيْ مَسْبَـحٍ   مُصْطَنَـعْ

وَتَسْهَـرُ  حَتَى انْبِـلاجِ الصَّبَـاحِ  **  وَتُصْبِــحُ  فِي  ذَلِـكَ  الْمُنْتَجَــعْ

أَرَى  فِيْـكَ  آمَـالَ  أَهْـلِ الْغِنَـى  **  وَنَـزْوَةَ   غِــرٍّ  شَـدِيْــدِ الْهَلَـــعْ

تُـزَاحِــــمُ  ذَا خِبْــــرَةٍ حَــــاذِقٍ  **  نَبِيْــهٍ   عَلِيْـــمٍ   بِبَيْـعِ   السِّلَــعْ

تُـبَــــدِّدُ  مَـــالا  بِـــلا  فِـطْنَـــةٍ  **  تَخَـالُ  التِّجَـارَةَ  أُخْتَ   الدَّلَــعْ

لَيَـــالٍ  تَـمُـــرُّ  وَدَهْـــرٌ يَكُــــرُّ  **  وَهَـا أَنْتَ  مَا ذُقْتَ  طَعْمَ الشَّبَعْ

أُسَامَـــةُ  لَيْـــسَ الْغِنَــى  لُعْبَـــةً  **  وَدُمْيَــةَ  طِفْــلٍ   بِـأَيْــدٍ   تَقَــعْ

وَلَيْسَ الْغِنَى صَخْرَةً فِي الـذُّرَى  **  وَتَحْتَـاجُ  جُهْـدًا  مِـنَ الْمُجْتَمَـعْ

فَلَـوْ  كُنْتَ  كَالْبَحْـرِ  فِي  هَوْلِـهِ  **  وَكَالْمَوْجِ  حِيْـنَ اعْتَـلا وَارْتَفَـعْ

وَعَزْمُـكَ سَيْـفٌ  وَعِلْمُـكَ بَحْــرٌ  **  وَقَلْبُـكَ  لَــمْ  يَعْتَـرِيْــهِ الْفَـــزَعْ

فَـرِزْقُــكَ  يَبْقَــى  عَلَـى حَـالِـــهِ  **  وَلَيْـسَ   لِرِزْقِـكَ  مِنْ  مُـتَّسَــعْ

فَـرِزْقُ  الْفَتَـى  مُحْكَــمٌ   مُتْقَــنٌ  **  سَيَبْقَى  مَعَ الْمَرْءِ  مَهْمَا  صَنَعْ

سَنَسْعَــى   بِـرِفْـــقٍ   لأَرْزَاقِنَــا  **  وَنَهْرُبُ  مِنْ  هَاوِيَاتِ   الطَّمَعْ

وَإِنَّ  الْقَنَــاعَــةَ  كَنْـــزُ الْغِنَــــى  **  فَكُـنْ  قَانعًــا   فَالْقَنُـوْعُ  انْتَفَــعْ

وَصَــلِّ  إِلَهِــيْ  وَسَلِّــمْ سَلامًـــا  **  عَلَى أفْضَلِ الْخَلْقِ مَاحِي الْبِدَعْ

وَآلٍ  وَصَحْــبٍ  وأَهْــلِ صَـلاحٍ  **  وَمَنْ سَـارَ  فِـيْ  دَرْبِهِـمْ وَاتَّبَـعْ

* * * * * * * * * * *