رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فدع هواها

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

أَيْنَ  الشَّبَابُ  وَأَيْنَ اللَّهْوُ وَاللَّعِـبُ  **  أَيْنَ الصِّحَابُ وَأَيْنَ الْجِدُّ  وَالطَّلَبُ

أَيْنَ  التًّنُزَّهُ  فِي  سَاحَاتِ  مُنْتَــزَهٍ  **  وَأَيْنَ دَهْـرٌ مَضَى فِي طَيِّهِ الْعَجَبُ

مَا بَالُ شَعْرِكَ مُبْيَضٌّ فَهَلْ  ذَبَلَتْ  **  أَغْصَانُهُ الْغُرُّ أَمْ حَفَّـتْ بِهِ  النُّـوَبُ

أَرَاكَ  تَعْـرُجُ  وَالْأَعْضَاءُ  وَاهِيَةٌ  **  وَغَابَ عَنْ مُقْلَتَيْكَ  الْبَدْرُ وَالشُّهُبُ

فَقَالَ وَالدَّمْعُ  فِي  عَيْنَيْهِ  مُنْحَـدِرٌ  **  تِلْكَ  الـدُّنَـا عُنْصُـرٌ آفَاتُهُ  الْكَــذِبُ

غِشٌّ  زَخَارِفُهَــا  سُـمٌّ  عُـذُوْبَتُهَـا  **  كَمْ طَاحَ عَاشِقُهَـا وَانْتَابَـهُ النَّصَبُ

ذُلٌّ  مَحَـبَّـتُهَـا   شُـؤْمٌ  صَدَاقَتُـهَـا  **  فَاحْذَرْ غِوَايَتَهَا  كُنْـهُ الدُّنَـا  كُـرَبُ

مَا دَامَ قَطُّ جَمَالُ الْحَـالِ أَوْ بَقِيَـتْ  **  حَــالٌ  بِلَا  كَــدَرٍ  كَالْقَلْبِ  تَنْقَلِـبُ

فَدَعْ هَوَاهَا وَخَلِّ الرُّوْحَ  صَافِيَـةً  **  مِنَ  الشَّوَائِبِ  إِنَّ  الْمَوْتَ  يَقْتَرِبُ

وَاعْبُدْ إِلهَـكَ  أَخْلِصْ فِي عِبَادَتِـهِ  **  وَخَلِّ  دَمْعَكَ  مِثْلَ  الْمَـاءِ  يَنْسَكِبُ

فَكَمْ وَلُوْعٍ  بِهَـا  صَاخَتْ  قَوَائِمُهُ  **  وَآخِرُ الْعُمْرِ  مِثْلِي  صَارَ  يَنْتَحِبُ

* * * * * * * * * * *