رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

رمقت بدربنا ساهر

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

رَمَقْـتُ  بِدَرْبِنَـا  سَاهِــرْ  **  يَـصُـولُ  كَصَولَـةِ الْغَــادِرْ

فَتَـرْكَـبُ مَـوْتَـرًا نَضِـرًا  **  يَسِـيـرُ  كَسُـرْعَــةِ الطَّائِــرْ

رَمَــاكَ بِـطَـرْفِ مُنْـتَـقِـمٍ  **  فَـتَـرْجِـعُ  نَـادِمًـا  خَـاسِــرْ

فَـوَاعَـجَـبًــا   لِنَـظْـرَتِــهِ  **  كَـبَـرْقٍ  لَاحَ  فِي الْمَاطِــرْ

نِـظَـامُ السَّيْـرِ  مَصْلَحَــةٌ  **  وَمَـنْ  يَعْبَـثْ  بِـهِ  جَـائِــرْ

أَطِـعْ  إِنْ كُنْـتَ  مُلْتَزِمًـا  **  بِـشَــرْعٍ  بَـيِّــنٍ  طَـاهِــــرْ

وَسِرْ  فِي الدَّرْبِ مُعْتَدِلًا  **  سَلِـيْــمَ الْفِـكْـرِ وَالْخَـاطِـــرْ

وَكُنْ فِي السَّيْرِ  مُنْتَظِمًـا  **  هَـدَاكَ   الْخَالِـقُ  الْغَـافِـــرْ

أَضَعْتَ  دَرَاهِمًا  عَـبَـثًـا  **  فَـلَـيْـتَــكَ  حَــاذِقٌ  مَـاهِــرْ

وَكَـمْ  طَــاغٍ  بِسُرْعَـتِــهِ  **  أَضَــرَّ  بِـفَـخْــرِهِ  الثَّـائِــرْ

فَـأَزْهَـقَ  أَنْـفُسًـا  بَـطَـرًا  **  بِـصَـدْمَـةِ  مَوْتَـرٍ فَـاخِـــرْ

وَأَضْحَى  بَـعْــدَ   فِعْلَتِـهِ  **   كَإِعْـصَـارِ الْهَـوَى حَائِــرْ

وَكَمْ فِي السِّجْـنِ مُنْتَكِـسٌ  **  وَيَـنْـدُبُ  حَـظَّــهُ الْعَـاثِـــرْ

أَفِـي الْـوَتْـسَـابِ  فَـائِــدَةٌ  **  وَأَنْــتَ  بِـمَــوْتَــرٍ سَـائِـــرْ

تَـقُـودُ وَأَنْـتَ مُضْطَـرِبٌ  **  وَدَرْبُـكَ  وَاضِـحٌ  ظَاهِـــرْ

أَغَـــاوٍ  أَنْــتَ مَـفْـسَـــدَةً  **  أَمَـا  فِـي  قَـلْبِكُــمْ  زَاجِــرْ

فَــدَعْ   تَشْغِيـلَ  أُغْـنِيَــةٍ  **  وَرَنَّــةَ   هَـاتِــفٍ   حَــاذِرْ

فَأَنْتَ  عَلى شَفَى جُـرُفٍ  **  إِذَا  اسْتَهْتَـرْتَ  كَالسَّاخِــرْ

أَسَـاهِــرُ  أَنْـتَ ذُو ثِـقَــةٍ  **  وَحُكْمُكَ  فِي الْوَرَى بَاهِـرْ

تُحَـاسِـبُ  دُوْنَ تَـفْـرِقَــةٍ  **  قَـرِيْـبٌ  مِـنْـكَ  أَوْ  زَائِــرْ

وَلَــمْ  تَـحْنُـو  لِذِي رُتَبٍ  **  وَشَـيْـخٍ   سَـيْـفُـهُ   بَـاتِـــرْ

وَلَـمْ  تَحْــفَـــلْ  بِـفَـاتِـنَـةٍ  **  بِـوَجْــهٍ  مُـقْـمِــرٍ  سَافِـــرْ

فَـتِـلْكَ مَـزِيَّـةٌ سَـطَـعَــتْ  **  وَأَنْـتَ  لِأَجْـلِـنَـا   سَـاهِــرْ

وَكَـمْ  هَذَّبْتَ  ذَا  عِــوَجٍ  **  فَصَـارَ  كَـغَـيْـرِهِ  صَـابِــرْ

وَكُـنْ  مُسْتَيْقِـظًـا حَــذِرًا  **  فَـفِـيـنَــا  مُعْـتَــدٍ  مَـاكِــــرْ

يُـغَطِّـي  رَقْــمَ  لَوْحَـتِــهِ  **  فَعَـقْــلُ  الْمُعْتَـدِي  قَـاصِـرْ

* * * * * * * * * * *