رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فاعمل لآخرة

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

أَرَاكَ كَالْجِذْعِ فِي التَّـابُوْتِ مُنْسَدِحَا  **  وَالذُّعْرُ  مِنْ  سَكَرَاتِ  الْمَوْتِ  مَا بَرِحَ

أَرَى  بِعَيْنِكَ  حُزْنًـا  وَهْـيَ  بَاهِتَـةٌ  **  وَفِـي لِسَانِـكَ  قُفْـلُ  النُّطْـقِ  مَــا فُـتِـــحَ

وَأَيْنَ  مَا مَلَكَتْ  كَفَّاكَ  مِنْ  ذَهَـبٍ  **  وَمَصْنَـعُ  اللَّهْـوِ  كَــمْ  فِي لَيْلِــهِ  رِبِــحَ

خَرَجْتَ لَيْسَ سِوَى ثَوْبٍ عَلَى بَدَنٍ  **  تِلْكَ  النِّهَايَةُ  فَاسْمَعْ  نُصْحَ  مَـنْ نَصَـحَ

فَاعْـمَــلْ لِآخِــرَةٍ دُنْـيَـاكَ  مُلْهِـيَــةٌ  **  يَغُوْصُ  فِي  لَهْوِهَا  مَـنْ نُـوْرُهُ  امْتَسَحَ

وَاعْبُـدْ إِلهَـكَ  وَاسْبَـحْ  فِي عِبَادَتِـهِ  **  فِـي  كُــلِّ آنٍ  هَـنِـيْـئًــا  لِلَّــذِي  سَـبَــحَ

وَمَنْ  يَلُذْ  بِإِلـهِ  الْعَرْشِ   خَـالِقِـنَـا  **  فَـإِنَّـهُ  نَـاجِـحٌ  طُـوْبَـى  لِـمَــنْ  نَـجَـــحَ

فَاسْـأَلْ إِلهَــكَ  تَوْفِيْـقًــا  وَمَغْـفِــرَةً  **  فَذُو  الْـجَـلَالِ  إِذَا  اسْتَغْفَـرْتَـهُ  صَـفَــحَ

وَرَحْمَةُ اللهِ عَمَّتْ فِي الْوَرَى كَرَمًا  **  يَنَالُهَــا  تَـائِــبٌ  لَــوْ  ذَنْـبُــهُ   طــفَـــحَ

وَصَلِّ  رَبِّ  الْمُخْتَارِ  مِـنْ  مُضَرٍ  **  مَا اهْتَزَّ غُصْنٌ وَمَـا طَيْـرُ الرُّبَى صَدَحَ

* * * * * * * * * * *