شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
يَا مَنْ بَكَى حَزَنًـا مِنْ سُوْءِ مَظْلِمَةٍ ** فَــإِنَّ رَبَّــكَ لِلْمَـظْـلُــوْمِ يَـنْـتَـقِـــمُ
وَإِنْ تَجَـبَّـرَ فِي الْأَرْجَــاءِ طَـاغِيَـةٌ ** مَصِيْرُهُ الذُّلُّ مَحْفُوْفًا بِهِ النَّـدَمُ
وَكَبَّلَتْــهُ يَـــدُ الْأَيَّــامِ وَاسْـتَـلَـبَــتْ ** قُوَاهُ وَاحْتَقَرَتْهُ الْعُـرْبُ وَالْعَجَـمُ
وَالْحَـقُّ مُنْتَـصِـرٌ وَالظُّـلْــمُ مُنْهَــزِمٌ ** وَالنُّوْرُ يَسْطَعُ إِنْ حَاطَتْ بِهِ الظُّلَمُ
نَلْهُــوا وَنَلْعَـبُ فِي آفَـاقِ دُنْيَتِـنَــا ** وَالدُّنْيَةُ الظِّلُّ أَوْ كَالْوَهْمِ يَبْتَسِمُ
وَالنَّاسُ تَرْفُلُ فِي نُعْمَى لَهَا أَمَــدٌ ** وَتَنْطَـوِي تِلْكَ دُنْيَا عَيْشُهَا حُلُـمُ
تَيَقَّظُوا وَاسْتَعِدُّوا لِلرَّحِيْـلِ وَهَـــلْ ** غَيْرُ الرَّحِيْلِ فَكَمْ تَحْتَ الثَّرَى أُمَمُ
نَنْسَى الْحِمَـامَ وَفِي النِّسْيَـانِ مَهْلَكَةٌ ** وَالذِّكْرُ يُتْلَى أَفِي آذَانِنَــا صَمَـمُ
* * * * * * * * * * *