رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فأمطر جفني

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

تَأَمَّلْتُ حَتَّى ارْتَـوَى نَـاظِـرِي  **  وَحَـلَّـقَ فِـي الْجَــوِّ  كَالطَّـائِـرِ

وَلَمْ يَتْرُكِ الْفِكْرُ  كُنْهَ  الْوَرَى  **  فَسَطَّرَ  مَا جَـالَ  فِي الْخَاطِـرِ

وَأَمْـعَــنَ  فِي دُنْـيَـةٍ  لَـمْ تَــدُمْ  **  وَأُخْرَى حَـيَـاةٌ  بِـلَا  غَــــادِرِ

أَبٌ غَابَ تَحْتَ الثَّرَى مُرْغَمًا  **  وَأُمٌّ هَــوَتْ  لَـيْـلَــةَ  الْمَـاطِــرِ

وَأَيْـنَ  الْمُـلُــوكُ  أُلُــوا  قُــوَّةٍ  **  وَأَيْـنَ  الْمُـلَــقَّــبُ  بِـالْـقَـاهِــرِ

وَأَيْــنَ الثَّــرِيُّ هَــوَى  فَـجْـأَةً  **  وَلَـمْ  يَـبْـقَ فِي ثَـوْبِـهِ الْفَـاخِـرِ

فَأَمْطَرَ جَفْنِي  دُمُـوعَ  الْأَسَى  **  وَفِي مُهْجَـتِـي غَبْنَـةُ  الْخَـاسِرِ

وَتُـبْــتُ إِلَى اللهِ  مِنْ غَـفْــلَــةٍ  **  بِشَهْرِ التُّقَى  مَطَلَـبِ الصَّـابِـرِ

وَنَادَيْـتُ يَا رَبِّ  يَـا ذَا الْعُلَـى  **  فَـمِـنْــكَ الْهِــــدَايَــةُ  لِلْحَـائِــرِ

فَـمُــنَّ  بِـعَـفْــوٍ  عَلَى تَــائِـبٍ  **  تَسَرْبَـلَ  بِالـذَّنْـبِ  كَـالْجَـائِــرِ

وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الْمُصْطَفَـى  **  نَبِـيِّ  الْهُـدَى  أَحْـمَـدَ  الطَّاهِرِ

* * * * * * * * * * *