رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فاغنم شبابك

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

سِتِّيْنَ عَامًا عِشْتُ فِي دُنْيَا الْوَرَى  **  حَتَّى رَأَيْتُ الضَّعْفَ هَلْ مِثْلِي تَرَى

أَيْنَ الشَّبَـابُ  فَقَدْ  هَـوَى مُتَحَسِّرًا  **  مِمَّا  مَضَى  وَأَتَى  الْمَشِيْبُ  مُذَكِّرَا

لَمْ  تُثْـنِ  كَفًّـا  إِنْ  غَمَـزْتَ  بِقُوَّةٍ  **  كَـلَّا  وَمَشْيُـكَ  فِي الْبَرِيَّـةِ  قَهْقَـرَى

وَالْـزَمْ عَصَاكَ إِذَا وَقَفْتَ  لِحَاجَـةٍ  **  تِـلْكَ  النِّهَايَـةُ  إِنْ غَـدَوْتَ  مُفَـكِّــرَا

فَاغْـنَـمْ شَبَابَـكَ  فَالْحَيَـاةُ  قَصِيْـرَةٌ  **  وَمَنِ اشْتَرَى زَهْوَ الْحَيَاةِ قَدِ افْتَـرَى

أَيْنَ  الْمُلُوْكُ  وَأَيْنَ  كُـلُّ  سُمَيْـدَعٍ  **  أَيْنَ  الرَّئِيْسُ  وَمَنْ  مَشَى  مُتَجَبِّـرَا

فَالْكُـلُّ مُنْـدَثِــرٌ  كَمِثْلِكَ  فَاعْـتَـبِـرْ  **  وَاحْذَرْ  عُتُـوًّا  فِي  الْحَيَاةِ  فَتَخْسَـرَ

وَاعْبُدْ إِلهَكَ مُخْلِصًا وَمَنِ اشْتَرَى  **  دُنْيَـاهُ  بِالأُخْـرِى  فَبِـئْـسَ الْمُشْتَـرَى

وَالظُّلْمَ  فَـاحْـذَرْ  أَنْ تَمُـرَّ  بِبَـابِـهِ  **  سَيَكُونُ  يَوْمُكَ  فِي الْقِيَامَـةِ  أَغْبَـرَا

إِنِّي نَصَحْتُكَ وَالنَّصِيْحَـةُ  جَوْهَـرٌ  **  وَنَصَحْتُ  نَفْسِيَ  قَبْلَ  أَنْ  أَتَصَـدَّرَ

ثُمَّ  الصَّـلَاةُ  عَـلَى النَّبِـيِّ  وَآلِـــهِ  **  وَالصَّحْبِ  مَا اجْتَمَعَ الْغَمَامُ وَأَمْطَرَ

* * * * * * * * * * *