رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فتب يا طبيب

شعر الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل

أَيَــا دَمْــعُ كُـفَّ  غَـزَانِـي  سَقَـــمْ  **  وَجُرْحِي عَمِيـقٌ  كَعُمْـقِ الأَلَمْ

أَيَا دَمْـعُ  كُـفَّ   فَلَيْـسَ  الدُّمُــوعُ  **  شِفَـاءً  لِقَلْـبٍ  أَسِيــرِ  النَّــــدَمْ

أَتَعْلَــمُ  أَنَّ  ابْنَتِــي  فِـي  سَرِيْــرٍ  **  بِمَشْفًـى  وَفِـي  لَيْلِهَـا  لَـمْ تَنَـمْ

وَفِـي نَاظِرَيْهَـا صُنُـوفُ الْعَــذَابِ  **  وَفِـي  مُقْلَتَيْهَــا  أَشَــدُّ  السَّــأَمْ

تَنَاثَــرَ  مِـنْ نَاظِرَيْهَــا  الـدُّمُــوعُ  **  فَزَادَ  عَلَى غُمَّتِــي  أَلْـفَ غَـمّْ

فَهَاجَـرُ يَا خِـلُّ شَمْــسُ الضُّحَــى  **  وَزَهْرُ الرِّيَاضِ وَحُسْـنُ النَّغَـمْ

وَهَـاجَـــرُ  فِــي رِقَّــةٍ كَالنَّسِيــــمِ  **  وَفِكْــرٍ  مُضِـيءٍ  كَبَـدْرٍ أَتَـــمّْ

وَتَحْفَـــظُ  آيَ الْكِتَــــابِ الْمُبِيـــنِ  **  وَحِفْظُ الْكِتَابِ  ارْتِقَـاءُ  الأُمَـمْ

فَيَـا رَبِّ  عَجِّــلْ  شِفَــاءَ  ابْنَتِــي  **  فَأَنْـتَ الْمُجِيـبُ وَأَنْـتَ الْحَكَــمْ

——————————

فَيَـا  عَجَبًــا  مِنْ  طَبِيـبٍ  غَبِــيٍّ  **  غَبَــاءً  مُغَطًّـى  بِــدَاجِ الظُّلَــمْ

أَيَنْسَى  الطَّبِيبُ بِبَطْـنِ الْمَرِيـضِ  **  قُمَاشًــا  وَيَنْسَـى  طَبِيـبٌ قَلَـــمْ

فَهَلْ  كَانَ سَكْرَانَ  وَقْتَ الْعِـلاجِ  **  أَمِ  اخْتَـلَّ  عَقْـلاً  نِتَـاجَ الْهَـرَمْ

وَأَيْنَ الْمُسَاعِـدُ  أَيْنَ السِّكِرْ  تِيْـرُ  **  أَيْــنَ  الـرِّفَــاقُ وَأَيْـنَ الْخَــــدَمْ

هَلِ الْكُلُّ صَرَعَى أَمَامَ الْمَرِيضِ  **  وَإِلاَّ  الضَّمِيـرُ  هُنَــاكَ انْعَـــدَمْ

أَتَحْشُو  بِبَطْنِ الْمَرِيـضِ  قُمَاشًـا  **  وَلَمْ تَدْرِ  هَلْ أَنْتَ أَعْمَى  أَصَمّْ

أَرَاكَ  حَكِيمًـــا   بِــلاَ  حِـكْمَـــةٍ  **  فَأَصْبَحْتَ  بَيْـنَ  الْـوَرَى مُتَّهَـمْ

فَتُـبْ  يَا طَبِيـبُ  فَأَنْتَ  الأَمِيــنُ  **  عَلَى الرُّوحِ أَنْتَ ازْدِهَارُ الأُمَمْ

تَعَلَّمْـتَ  طِبًّــا  وَنِلْـتَ  الإِجَـازَةَ  **  فَـاخْسَـأْ إِذَا  لَـمْ  تُـرَاعِ  الذِّمَــمْ

* * * * * * * * * * *