رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فأنت يا أعجوبة

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

يَا فِيْسُ بُـوكُ مَـا الْخَبَـرْ  **  أَرَاكَ عُـنْـــوَانَ السَّهَـــرْ

وَأَنْـتَ  أَحْـلَـى مُنْـتَــدَى  **  أَنْتَ الْمُـنَى أَنْتَ الْوَطَــرْ

وَأَنْـتَ أَشْقَــى مُنْـتَـــدَى  **  فِي دَقِّ  نَاقُـوسِ الْخَطَـرْ

عَجِـبْتُ  مِـنْ  حِـرْبَـاءَةٍ  **  أَلْـوَانُـهَـــا  خَـيْــرٌ وَشَـرّْ

 

لَقِيْـتُ  فِيْــكَ   رُفْـقَـتِـي  **  كَـمْ غَائِبٍ عِنْدِي حَضَـرْ

وَكَـمْ كِتَـابٍ فِي الْـوَرَى  **  لَـوْلَاكَ حَـقًّـا  مَـا اشْتَهَرْ

وَأَنْتَ  أَيْضًــا  مَـاهِـــرٌ  **  فِـي دَسِّ  سُــمٍّ  وَأَمَــــرّْ

أَرَى حَـدِيْـثًـا مُفْـعَـمًــــا  **  بِاللَّـهْــوِ وَالْحَـادِي وَتَــرْ

وَصُـوْرَةً  فِيْهَـا  الْمُنَـى  **  وَصُـوْرَةً  فِـيْـهَـا الْكَــدَرْ

تَشْكِيْـلَــةٌ  مِـنْ  حِـكَـــمٍ  **  يَبُـثُّـهَــا  الشَّهْــمُ  الْأَغَـرْ

وَضِــدُّهَــا  تَـشْكِـيْـلَـــةٌ  **  فِـيْـهَــا  وَبَـاءٌ   وَضَـرَرْ

يُـصِـيْـغُـهَـا ذُو خَـطَــلٍ  **  يَعْـشَقُـهَـا  شَيْــخٌ فَـجَـــرْ

عِلْــمٌ  وَحِـلْــمٌ   وَتُـقَـى  **  وَأَنْـتَ  لِلـــزُّوْرِ  مَـقَـــرّْ

وَأَنْتَ  خَمْــرُ الْمُـبْـتَلَـى  **  وَأَنْـتَ  لِلْجَـهْــلِ  مَـمَــرَّ

وَأَنْـتَ  بَــــدْرٌ مُشْــرِقٌ  **  لِذِي تُقًـى  عَالِـي النَّظَـرْ

يَسْهَــرُ  حَـتَّــى  غَلَـسٍ  **  يَـنْشُرُ عِـلْـمًـا  مُـعْـتَـبَــرْ

وَيَـنْـصَــحُ  الْأُمَّـــةَ  لَا  **  يَفْـتُـرُ  وَالـلَّاهِـي  فَـتَــرْ

أَنْـتَ  الْمُـــرَادُ لِلْغَـبِــيِّ  **  مَـنْ  بِعَـيْـنَـيْــهِ  قِـصَــرْ

وَأَنْتَ صَــرْحٌ لِلـدُّعَــاةِ  **  وَالـــدُّرُوْسِ وَالْـعِـبَـــــرْ

 

إِحْتَــارَ  فِيْـكَ نَـاظِـرِي  **  وَاحْتَـارَ مِثْلِـي مَنْ نَظَـرْ

فَـأَنْـتَ يَـا أُعْـجُــوبَــــةً  **  تَحْـوِي ضِـيَـاءً  وَشَـرَرْ

قِسْمُ الْـغُــــلَاةِ  مُظْـلِــمٌ  **  وَهَـلْ  لِضُــلَّالٍ  قَـمَـــرْ

تَـعَــصُّــبٌ مُـزَمْـجِـــرٌ  **  مِثْـلُ  أُسُوْدٍ  فِـي  حَـذَرْ

وَفِـيْـــكَ  قِـسْمٌ  نَــيِّـــرٌ  **  مُـعْـتَـدِلٌ   فِيْـهِ   ظَهَــرْ

وَالْحَـــقُّ  نُـــوْرٌ بَـيِّــنٌ  **  وَهَـلْ  مِـنَ الْحَـقِّ مَـفَـرّْ

 

للهِ  مِنْ  صَــرْحٍ  أَتَـى  **  يَحْـدُو  بِأَصْـوَاتِ الْقَـدَرْ

كَـــأَنَّـــــهُ   أُنْـشُــــودَةٌ  **  بِصَـوْتِ أَضْـوَاءِ الْقَمَـرْ

وَالـرَّاقِـصُــونَ  أُمَّــــةٌ  **  مِنْ كُـلِّ  أَنْــوَاعِ الْبَشَـرْ

فِيْـهِ  الْهُـدَى   كَشَمْعَـةٍ  **  وَفِـيْــهِ   أَنْـوَاعُ  الْبَطَـرْ

 

ثُـمَّ  الصَّـلَاةُ   سَرْمَـدًا  **  مَا اهْتَزَّ غُصْنٌ أَوْ شَجَرْ

عَلَى الرَّسُولِ الْمُجْتَبَى  **  وَالآلِ وَالصَّحْبِ الْغُـرَرْ

* * * * * * * * * * *