شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
إِخْـتَـرْ لِمَدْرَسَةِ التَّعْلِيْـمِ ذَا هِـمَـمِ ** يَـكُــوْنُ ذَا خُـلُـقٍ فِي الدِّيْنِ وَالْقِيَـمِ
شِعَارُهُ الْعِلْمُ نُـوْرٌ وَالْهَـوَى عَبَثٌ ** وَلَيْسَ ذَا تُـهَـــمٍ أَتْـعِـسْ بِـمُـتَّـهَـــمِ
فَبِاخْتِيَارِكَ مَنْ يَبْـدُو كَـجَـوْهَـرَةٍ ** تَـرْقَـى بِـمَـدْرَسَةِ التَّـعْـلـِيْــمِ لِلْقِـمَـــمِ
فَلَيْسَ كُلُّ فَـتًـى لِلْعِلْـمِ مُـتَّـجِـهًـا ** وَلَيْسَ كُــلُّ فَـتًـى كَالْمُـفْـرَدِ الْعَـلَـمِ
فَنَحْنُ فِي زَمَـنٍ زَادَتْ زَخَارِفُـهُ ** وَاسْتَفْـحَـلَ اللَّهْـوُ فِي بُحْبُوْحَةِ النِّعَـمِ
أُنْظُرْ لِزَيْدٍ عَلَى التِّلْفَازِ مُعْتَكِفًا ** صُـبْـحًـا مَسَاءً وَيَهْـوَى لُعْـبَـةَ الْقَـدَمِ
وَالْأَمُّ تَكْتُبُ فِي الْوَتْسَابِ مَهْزَلَةً ** فَـكَـمْ لَـيَــالٍ مَـضَـتْ وَالْأُمُّ لَـمْ تَـنَـمِ
وَكَـمْ أَبٍ كَــرِهَ الْأَبْـنَــاءُ قَسْوَتَــهُ ** وَكَـمْ أَبٍ فَـاشِلٍ أَوْ غَـيْــرِ مُـلْـتَـزِمِ
فَقِـلَّـةٌ مَنْ تَـرَى أَبْـنَـاءَهُـمْ سَلِـمُـوا ** مِنْ بُؤْرَةِ اللَّهْـوِ فِي الدُّنْيَا فَيَا نَـدَمِـي
فَأَدِّبِ الطِّفْلَ وَاقْصِدْ فِي تَأَدُّبِـهِ ** فَـأَنْـتَ رَاعٍ فَـلَا تَـخْـلُـــدْ إِلَى السَّأَمِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** وَالْآلِ وَالصَّحْبِ مَا النُّسَّاكُ فِي الْحَرَمِ
* * * * * * * * * * *