رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

هذا أبوك

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

الْأُمُّ  تَحْـمِــلُ  أَشْهُـرًا  مَعْــدُوْدَةً  **  بِصَغِيْرِهَا  وَأَبُوْهُ  دَوْمًا  يَحْـمِـلُ

مَنْ يَدْفَعُ الثَّمَنَ الْبَهِيْـضَ  لِطِفْلِهَا  **  نَفَقَاتُ  طِفْلٍ  كَالسَّحَابَةِ  تَهْطِــلُ

حَتَّى  الرَّضَاعَةُ  يُلْزِمُوْهُ  بِحَقِّهَا  **  لِلْأُمِّ إِنْ  طَلَبَتْ  دَرَاهِمَ  وَاسْأَلُوا

وَسَيَسْتَـمِــرُّ  مُسَدِّدًا  نَـفَــقَـــاتِــهِ  **  حَتَّى  يَشِبُّ  فَلَيْتَ  مِثْلَكَ  يَعْقِـلُ

هَذَا  أَبُوْكَ  فَكَــمْ  تَكَلَّـفَ  جَاهِدًا  **  وَسَعَى  لِأَجْلِكَ  وَالْحَيَاةُ  تُعَرْقِلُ

وَلَرُبَّ  يَوْمٍ  لَمْ  يَنَمْ  مِنْ  وَعْكَةٍ  **  نَزَلَتْ عَلَى طِفْـلٍ فَهَـبَّ  يُهَرْوِلُ

لَمْ يَبْـقَ  مَشْفًى  أَوْ حَكِيْمٌ  مَاهِـرٌ  **  إِلَّا  أَتَــاهُ   وَدَمْـعُــهُ   يَـتَـهَـلَّــلُ

عَجَبًا  لِمَنْ  أَمْسَى   يَـعُـقُّ  أُبُوَّةً  **  وَالنَّارُ  مَـأْوًى  لِلْعُقُوْقِ  وَمَعْقِـلُ

أَتَعُــقُّــهُ  وَاللهُ   أَوْجَـــبَ   بِــرَّهُ  **  كَيْفَ التَّغَاضِـي  أَيُّهَـا الْمُتَنَصِّـلُ

فَأَنِبْ إِلَى الْمَوْلَى  فَلَسْتَ مُخَــلَّدًا  **  وَحِسَابُ مَنْ عَقَّ الْأُبُوَّةَ مُعْضِـلُ

ثُمَّ الصَّلَاةُ  عَلَى  الرَّسُوْلِ  وَآلِهِ  **  وَصَحَابَةٍ هُـمْ فِي الْبَرِيَّـةِ  مَشْعَلُ

* * * * * * * * * * *