شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
وَلَّى الشَّبَـابُ وَهَـبَّ الشَّيْـبُ مُتَّكِـئًــا ** عَلَى الْعَصَا وَسَوَادُ الشَّعْرِ مَفْقُوْدُ
وَالضَّـعْـفُ مُنْتَشِرٌ فِي كُـلِّ زَاوِيَــةٍ ** وَلَا عِـلَاجَ فَعَيْشُ الْمَـرْءِ مَحْـدُوْدُ
قَدْ كُنْتُ فِي الضَّعْفِ لَمْ أَسْطِعْ مُقَارَعَةً ** لِأَنَّنِي فِي ابْـتِــدَاءِ الْأَمْـرِ مَـوْلُـوْدُ
تَــلَا شَبَــابٌ قَـوِيٌّ فِـي مُـصَـارَعَةٍ ** وَحَمْلِ صَخْرٍ وَهَذَا الْأَمْرُ مَحْمُوْدُ
وَبَعْــدَهُ الضَّـعْـفُ يَارَبَّاهُ كَمْ هَبَطَـتْ ** رُوْحِيْ وَزَارَ أَدِيْمَ الْوَجْهِ تَجْعِيْدُ
إِنِّـي نَدِمْـتُ عَلَى مَـافَــاتَ وَآ أَسَفَـى ** عُمْرٌ مَضَى وَانْقَضَى فَالْقَلْبُ مَفْؤُوْدُ
مَـاذَا تُفِيْــدُ دُمُوْعُ الْعَيْنِ إِنْ هَطَلَـتْ ** وَالذَّنْبُ يَصْرُخُ وَالْإِحْسَاسُ مَزْؤُوْدُ
فَلَيْـسَ إِلَّا إِلـهَ الْعَــرْشِ مَـلْـجَــؤُنَــا ** وَلَيْسَ إِلَّاهُ مَـرْجُـوٌّ وَمَـقْـصُــوْدُ
رَبَّـاهُ عَـفْـوًا فَإِنِّـي تُـبْـتُ مِـنْ زَلَلٍ ** وَأَنْتَ ذُو الْمَنِّ مَنْ يَرْجُوْكَ مَسْعُوْدُ
ثُمَّ الصَّـلَاةُ عَلَى الْمُخْتَـارِ مِنْ مُضَـرٍ ** مَـا دَامَ فِي نَبَضَاتِ الْقَلْبِ تَوْحِيْدُ
* * * * * * * * * * *