رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

كيف ألهو

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

طَرَقَ الْبَابَ عِيْدُنَا الْفَـذُّ عَشْرَا  **  وَتَوَارَى  وَالدَّمْعُ  وَبْلًا وَقَطْرَا

قُلْتُ  يَا عِيْدُ أَنْتَ  بَسْمَةُ ثَـغْـرٍ  **  أَنْتَ  وَرْدٌ  أَرِيْجُهُ  فَاحَ عِطْرَا

أَنْتَ يَا عِيْدُ  حُلَّةٌ  مِنْ  حَـرِيْرٍ  **  وَجَمَالٌ   يَفُوْقُ  شَمْسًا  وَبَـدْرَا

فَأْتِ غَيْرِي  مُتَوَّجًــا  بِسُرُوْرٍ  **  لَا تَـلُمْنِي   وَأَسْتَمِيْحُكَ  عُـذْرَا

أُمَّتِـي  حَـوْلَهَـا عَــدُوٌّ  ظَـلُـوْمٌ  **  يَتَعَدَّى  الْحُدُوْدَ   سِرًّا  وَجَهْرَا

وَحُرُوْبٌ  تَدَوْرُ  فِي كُلِّ قُطْرٍ  **  وَنُفُوْسٌ  تَمُـوْتُ  ظُلْمًـا وَقَهْـرَا

كَيْفَ أَلْهُو  وَفِي الْفُؤَادِ  هُمُوْمٌ  **  تَتَوَالَى  وَكَيْفَ  أَسْطِيْعُ صَبْـرَا

مَرَّ  دَهْرٌ  وَأَنْتَ   عِيْدٌ  سَعِيْدٌ  **  وَالدُّنَا  لَمْ تَدُمْ لِمَنْ عَاشَ دَهْـرَا

أُمَّةَ الدِّيْنِ  كَمْ تَوَالَتْ خُطُـوْبٌ  **  وَعُدَاةٌ يَسْعَــوْنَ شُعْثًـا  وَغُبْـرَا

فَالدُّعَـاءَ الدُّعَاءَ  دُونَ  تَــوَانٍ  **  أَنْ يُسِيْمَ الْعَدُوَّ  خَسْفًا  وَدَحْـرَا

فَالدُّعَاءَ  الدُّعَاءَ  فِي كُلِّ حِينٍ  **  أَنْ  يُدِيْمَ  الْأَمَـانَ  بَرًّا  وَبَحْرَا

وَصَـلَاتِي عَلَى الرَّسُوْلِ  وَآلٍ  **  مَا دَعَاهُ  الْمُنِيْبُ  لَيْلًا  وَفَجْـرَا

* * * * * * * * * * *