رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

المساجلات الشعرية رقم – 13

أحمد رامي

قل في الصداقة ما تشاء فإنها  **  بحر عظيم  مـاله من ساحلِ

أو قل كلاما  في المحبة  إنها  **  فلك عريض  للأديب الناهلِ

أو ربـمـا  أحـوالنـا  وشبابـنـا  **  فهم  الغد المأمول  للمتسائلِ

الأهدل

صدق  المشاعر  بسـمـة  للعـاقل  **  فاطلب صديق الصدق عكس الجاهل

واظفر بمصداق الحديث وطر به  **  فـرحــا  ورفـقـا  بـالفـتـى  المتخـاذل

واكـرم  شبـابـا  لفـظهـم   متميـز  **  واصـفح  عن  المعـذور  والمتساهل

فـالحـلـم  زيـن  والتكـبـر  سـوءة  **  وأخـو  البصيرة  مـا استطـال بباطل

وعيون  أشعار  الفحـول  وسيلـة  **  بــل  غـــايـة  للجـهــبــذيِّ  الـعــادل

وقضـية  الوطـن  المهـدد  عمـدة  **  فاجعـل حـروفك  كالرصـاص القاتل

إسلام إبراهيم

قلبي الرسالـة  في يـدي الراسـلِ  **  عبر المدائـن والطريق القاحـلِ

أرسلته حيث الحـروف هجرنني  **  وغلت تئن من الفراق مراجلي

فالشعر يغفو لم يصخ لخواطري  **  يـرنـو  إلي  بلحـظـهِ المتثـاقـلِ

ووجيب  قلبي  يا أهيـل  لمخبـرٌ  **  عني  ومُفـضٍ  شـوقـه للسائـلِ

الأهدل

أرسلـت خاطـرتي بلفظ  عنيتـر  **  فيهـا  خزعبيل   بغنـة  جاهـل

وحشوتها  من عنصل  إن ذاقـه  **  خَبَل  تورم مثـل  بطن الحامل

أهديتهـا  حبـي  فـقـال  قصـيـدة  **  عقصاء  تشمص  كل فذ عاقل

حقـا سيشنص يا أخـي بشعركـم  **  من كـان  ثرطئة بأسفـل سافـل

فنظمت أخرى وانتقيت حروفها  **  فبدت كشمس عند رشق الوابل

فتبسمت  شفة  الأحبـة  واختفى  **  غمـز ولمز مـن بغيـض عـاذل

الخزعبيل : الأباطيل ، والعنصل : البصل البري والخبل : بفتح الباء الجن .

والعقصاء : الملتوية ، تشمص : تقلق ، سينشص : سيتعلق .

ثرطئة رجل أحمق وضعيف .

أحمد رامي

حوقلت ما شاء  التحوقـل بعد أن  **  أبحرت صبحا في قريض الهادل

فوجدت  نفسـي سابحـا  في لجـةٍ  **  وضاءةٍ   من  شعـره  المتواصل

ووجدت في وجه القصيدة مبسما  **  يفـتـر  عن  شنـبٍ  وثـلج  هاطل

والشهر  قارب  نصفـه  متعجـلا  **  وأراه يخـبو  في الفصيح تفـاؤلي

لم تبدؤوا  موضوعكم  حتى غدا  **  صدري  يضيق ويستفيق تخاذلي

وسجــالـكـم  تـئـدونــه بـأكـفـكــم  **  يا ويحكم  هـل ما به من طائل ؟

الأهدل

مُـخْـرَنْشِـم   يـئــد  السـجـال  كأنه  **  رِّئْـبَـال  غـربيب  قـبـالـة  بابل

مهما  يـزمـزمْ  فـالسجـال  تـرَبّلتْ  **  أغصانه فاطرب لصوت بلابل

رامٍ  يُـبَــاغِــم  أحـرفـي  بـتـلطـف  **  أكرم بأحـمـدَ فاضل من فاضل

مثل الرِّئـال يضيء في فلك الدجى  **  علم  كبحر  مالـه  من  ساحـل

فهـو  الشغيم  على السجـال  بشـدة  **  وبفضله زال الونى عن كاهلي

مُخْرَنْشِم : متكبر في نفسه ، رئبال : أسد .

يزمزم : يصوت ، ترَّبلت : اخضرت ، يباغم : يغازل .

الرئال : كواكب ، الشغيم : الحريص .

الأهدل

ما للسـجـال مقهـقـر  ومبعـثـر  **  ومهـلـهـل  ومـدهـور كالجـاهـل

ما للقصيد تراجعت وتضاءلت  **  وتسترت خلف الضعيف الفاشل

ما للأحبة  هاجروا  وتبعثـروا  **  وتنافروا  هـل مسهم  من باطـل

السلمي الجزائري

كلا  فليث الشعر فيكـم قـادم  **  في عـدوه  تفريـق شمـل غياطـل

يهتز مختالا فيرعب خصمه  **  قد عن عن ناب وضرس فاصل

خذها مساجلة تعج  بفخرهـا  **  لمهـلهـل  ومـدهـور  كـالجـاهـل

السلمي الجزائري

ما بالهم ناؤوا عن الحق المبين  **  وابعـدوا  بسلـوك  شعـب  الباطـل

اتـراهم  نسـوا  الالـه  وبطشـه  **  في  يـوم  اغـلال  لـه   وسـلاسـل

يقتاد فيهـا المرء مدحـورا وقـد  **  نصبت  جهنـم   للكفـور  الجـاهـل

يا ويلهم  من  ويلها – واد بهـا  **  يجري بهـم – حكـم الالـه  العـادل

ارجوا الاجابة في قريض مثله  **  انت الذي بشذى القريض مساجلي

السلمي الجزائري

كلا  فليس  هناك  من  لاجابتي  **  فاجيب نفسي غير لائم عاذل

هو بعدهم عن دينهم يا صاحبي  **  والشغـل في الدنيا بامر زائل

ها قـد  خلفت  مساجلي  لغيابـه  **  فمروره تحصيل امر حاصل

أحمد رامي

رمضان يملأ  كل وقت فارغ  **  في طاعةِ الرحمن  بحرِ الناهل

فجعابنا فرغت ونرجو ملأهـا  **  زادا  ليوم  في  الأخيرة  هائـل

أمهل  أخـاك   لياليا  معـدودة  **  يأتي مجيبـا للسؤول الفاضـل *

السلمي الجزائري

قـبـل  الالــه   صيـامـكـم  وقيـامـكـم  **  وجزاكم الرحمن  افضل  نائل

لكنـكـم  لـم  تـخـزروا  فـي  قطعتـي  **  خـزرا عميقـا كاشفـا  لغـوائـل

قـد  قلـت  يا صحبي  لامـر غيـابكـم  **  فمروره تحصيـل امـر حاصل

ههههههههههه

لا  لا  اخــي  بـوركـتــم  لـمـروكــم  **  فمروركـم مثل الربيع  الهاطل

يسقي اراضي الطرس اي متصفحي  **  ويزيـل شعث سخائم وغـوائـل

الأهدل

يا ابن الجزائر هل أتتك رسائلي  **  وقـرأت  مـا  سطـرتـه  بـأنـاملي

فهل  التزفلق  والتفيهـق  واللغـا  **  في شهر صوم من صفات العاقل

إن كنت  يا سُلَمِينا ( سَدِكٌ ) بها  **  فاسهر ودعنـي  كالفتى المتخـاذل

الأهدل

يـا عـبـد  إنـي  مُـثْمَـعِـدٌّ  فَـوْهَـد  **  والتيد من خلقي وتلك شمائلي

لست  ابن ثأْثاءَ  اعـلمـنّ وإننـي  **  ثئـد  بشعـر  ليس  مثلك نائلي

وإذا  الهزبـرت  كشـرت  أنيابه  **  لم أخش سطـوة  رئبل ورآبـل

فاخضد بضرسك غير أهدل إنه  **  نـد   عنيـد   ما يـليـن  لصائل

السلمي الجزائري

حيا الاله مساجلي ومشاكـسي  **  وجـزاه ربي عنه افضل نائل

بوركتم  لمروركم  وردودكـم  **  وكذلكـم  في  نهجكم  بمماثل

والنخل  مالم  ترمـه  بحجارة  **  لم تجن منه مستطاب غـلائل

فثماركم تغري حلاوتها الالى  **  وتزيل  شعـث تراتر  وتلاتل

الأهدل

لست المشاكس بل زَرَفْتُ كمِزْخَف  **  بجـزائري  مـن سلالـة   فـاضـل

وسيمدع في الشعـر  لستُ بزَاغِـفٍ  **  إن قلتُ شعرك في التحاور آكلي

فوق الطخاف يَعُقُّ فوق  المشتـري  **  من دونه  شعـري  كغصن  ذابل

فاهنـأ  فإنك  في التـحـاور  جَـلْـفَـزٌ  **  وهـل  الأهيدل  مثل  قرن بـازل

السلمي الجزائري

لست المشاكس بل زَرَفْتُ كمِزْخَف  **  بجزائـري  من  سلالـة   فـاضـل

بـوركـتـم   يـا صـاحـبـي  لثنـائـكـم  **  وكـذلـكـم  انـتـم  بـذاك  مماثـلـي

وسيمدع في الشعـر لستُ  بزَاغِـفٍ  **  إن قلتُ شعرك في التحاور آكلي

هههـا ههـا  هههـا  هها  ههها ههـا  **  هاها هها هاهـا  عليـك  مساجلي

عـفـوا عن الضحـك الكثيـر  فاننـي  **  مـا هزني  الا  مقـالك  ( آكـلي )

فوق الطخاف يَعُقُّ  فوق المشتـري  **  من دونه  شعـري  كغصن  ذابل

يـبـدو  لعيـن  النـاظريـن   محـلـقـا  **  وبـه هـدايـة  ضـائـع  في مـاحـل

شعـر الاهيـدل  مـثـلـه  بـل فـوقــه  **  فهو الخضم  يـرى ازاء  جداولي

فاهنـأ  فإنـك  فـي التـحـاور جَـلْفَـزٌ  **  وهـل الأهيـدل  مثـل  قرن بـازل

كـلا  فـانـتـم  عنـبـس  فـي حـومـة  **  وصنيعكم   تبديـد  شمل  جحافـل

دمتـم  بحـفـظ  الله  خـيـر  حافـظـا  **  وسقى وعـاب  ديـاركـم بهـواطـل

أحمد رامي

أهلا  أبا ذر  بكم  وبشعـركم  **  في صفحة الشيخ الكبير الهادل

لكن شعرك  لا يصح بوزنـه  **  ويصح معنى  في أخـينا البازل

فالشكر موصول لنفحة  بثكم  **  والشكر  موفـور  لضيف نازل

الأهدل

رحّبْتَ بالضيف الكريم تكرما  **  ونطقت بالحق المبين الفاصل

أنعم بأحمدَ  لابسا ثوب التقـى  **  أكرم  بضيف  مرتد  بفضائل

لكما أسجل  ألف  ألف  تحيـة  **  مدعومة  بدعائنـا المتـواصـل

الأهدل

يهتز  من لفظ  ويرسل  ضحكة  **  أَعَشَنّجٌ  رمقت عيون  الجـاذل

أم  أن  قافيتـي  بهـا  سمج   لذا  **  هـاء  المحب  تتابعت كالوابل

فاطرب فَطَنُّوج الأهيدل أغدقت  **  صفحاتها بقريض رهط هازل

وانثر  لنـا  دررا  فإنـك  منهـل  **  للمنتدى  ولكل  غصـن  ذابـل

السلمي الجزائري

يهتز  من  لفظ  ويرسل  ضحكة  **  أَعَشَنّجٌ  رمقت  عـيون الجـاذل

بل صـاحب في حبكم  مستـرسل  **  ومن المحـبة ضحكة من جـاذل

أم  أن  قـافـيتي  بها   سمج   لذا  **  هـاء  المحب  تتابعـت  كالوابل

طبعـا فقـولك  ( اكلي )  ما خلته  **  الا  اشــــارة  دعـــوة  لمـاكــل

فـاذن  اراكـم  عطعطا  في جفنة  **  يطهى  ببعـض  بهائـر  وتوابل

فلدي  من  مرق  الجناجن  نفحة  **  تسفي   خواء   معدتي   بقلاقل

فاطرب فَطَنُّوج الأهـيدل أغـدقت  **  صفحاتها بقريض  رهـط هازل

عفوا ططن يا صاحبي لا اشتهي  **  مزمـار  شيطان   ولهو   باطل

وانثـر  لنـا  دررا  فـإنك  منـهـل  **  للمنتدى  ولكـل  غـصـن  ذابـل

اضفى عليكم  خـالقـي من فضـله  **  فلانكم في الفضل فضل افاضل

دام  الاهـيـدل  عـزه  في  نـحره  **  ووسامـه  في  خـارج  والداخل

السلمي الجزائري

دعنا من الهرف المضيع  امرنا  **  واسمـع  مـقـالـة  مستبـيـن  سـائـل

هـذا سؤالي سابقـا اريـد جـوابـه  **  وارى  الاهيـدل  خـير  راد  قـائل

ما بالهم ناؤوا  عن الحق المبين  **  وابـعـدوا بسلـوك  شـعـب البـاطـل

اتراهـم  نـسـوا الالــه  وبطـشـه  **  فـي  يــوم اغــلال لــه  وسـلاسـل

يقتاد فيها المرء  مدحـورا  وقـد  **  نصبـت  جـهـنـم للكـفـور الجـاهـل

يـا ويلهم  مـن ويلهـا – واد بهـا  **  يجـري بهم – حكـم الالـه  العـادل

ارجـوا الاجابة في قريض مثلـه  **  انت الذي بشذى القريض مساجلي

هيا صديقي ازبر لنا شعرا يرى  **  فـيـه الـجـواب  مـفـصـلا  بتمـاثـل

أحمد رامي

إني وأنت أخي الكريم  الفاضـل  **  أصحـاب بيـت والقـرى  للواصل

ولسان  ترحيبي  بضيفك  قابس  **  من نور وجهك إن حظيت بداخل

فضيوف بيتك هم ضيوفي ؛ إننا  **  أخـويـن  لا تحـتاج  تيك  لحـاكل

الأهدل

ما كان لي مأوى الكرام أو القرى  **  لولا ابن رام ذو ندًى وشـمائل

السـابـق  الكـرمـاء  والـفــذ الـذي  **  يُروى به ظمأ المنى  كالهاطل

فـكــأن دارك  روضــة  محـشـوة  **  حِكما  بلا زغف  ونفثة جاهل

الأهدل

هل أنت يا سلمي تبذأ  ما جرى  **  من  أمتي حين ازدهوا بالباطل

إني طَحِلْتُ من الورى يا سيدي  **  فأَنَا  الْمُسَنْطِل  من فعال قبائلي

قومي الطفانش ليس فيهم سَهْبَل  **  يفري الجماجـم  مثل سبـع آزل

تبعوا الطباطب واقتدوا بفعالهـم  **  فتبحثـرت   آمـالنـا  يـا سائـلـي

غَافُوا  عن الحق المبين  كأنهـم  **  خمـل فأتعس بالضئيـل الخامـل

نبـذوا  كتباب الله  حيـن تمدنـوا  **  حردوا  التطور في لباس سافل

فأذاقهـم  رب  الملائـك  محـنـة  **  ولكم  أصيبـوا  أمتي   بزلازل

فـادع المهيمـن  أن يعيـد لأمتي  **  مـجـدا  أضاعـوه  بكل  تخـاذل

( الطفَنْشَأُ ) الرجل الضعيف ( الطفانش ) الضعاف

السلمي الجزائري

هل  أنت  يـا سلمي  تبذأ ما جـرى  **  من أمتي حين  ازدهوا بالباطل

سبحان ربي … سائني بل ضرني  **  هـذا التعمق  في  قـفار  الباطل

إني طَحِـلْتُ  من الـورى  يا سيدي  **  فأَنَا  الْمُسَنْطِل  من فعال قبائلي

بـل  كـلـنــا   داس  لـراسـه  منهـم  **  لـفـضـائـح   وقبـائـح   وتـلاتل

قومي  الطفانش  ليس  فيهم سَهْـبَل  **  يفري الجـماجـم مثل سبـع آزل

رغبوا  عن الاخرى  بجمع  دنانق  **  واصعنفروا في لاحـب بحـبائل

شــرك  واهــواء  كــذا بــدع كــذا  **  حـزبيـة صــم كـصـلد  جـنـادل

لا يسمعون  نذيرهم  … حتى ولو  **  سمـعـوا سبيلـهـم سبيل  الغافـل

تبعـوا  الطبـاطب واقـتدوا  بفعالهم  **  فـتـبـحـثـرت آمـالنـا  يا سائـلـي

حـقا  فمعظمهـم  على قتب الـردى  **  معـلـوط  يخـدي بشـعب  ماحل

بل  بعضهـم  مستسلـم   لمشـعــوذ  **  بكـلـيـه  مـرقـاسن  لـخــزاعــل

بـركـيـة  الكـفــار  يـنـهــل فـكــره  **  ابخس  بنـهـل  ذاكـم   والناهـل

غَـافُوا  عن الحـق  المبيـن  كأنهـم  **  خمل  فأتعس  بالضئيل الخـامل

في  ادلخام  سلهب  غرقى   وعن  **  سبـل المعالي  في سبـات كـامل

نبـذوا  كتـاب الله  حـيـن  تـمـدنـوا  **  حردوا التطور في لباس  سافـل

ضنوا  التمدن   في  لباس  فاضح  **  وكـذاك  لبس  تـنـانـر   وبناطل

فـأذاقـهـم  رب  المـلائـك  مـحـنـة  **  ولكـم  أصيبوا   أمتي   بزلازل

هــذا  جـــزاء  الله  حـــق امــــره  **  سـوء   بـسوء   شكله   بمشاكل

فـادع  المهيمـن   أن يعـيد  لأمتي  **  مـجـدا  أضاعـوه  بـكـل  تخاذل

اميـن  ربي يـا اهيدل .. فاستـجب  **  عــودا   لكل  محاسن  وفضائل

شكري  لكم يـا صـاحبي لا ينتهي  **  حـليتـم  دومـا  بـحـسن  شمـائـل

الأهدل

أشَاشُـك يـا بن عـز زاد أنـسـي  **  فأنـت  الآد  في شعـر السجـال

وشعرك مثل أرْيِ  النحل حلـو  **  يفـوق  بحسنـه  حـسـن  الآلـي

يُبَحْثِـر  شعركم   شعـرا   لـنـد  **  ويبخـص  عينـه  عنـد الـنـزال

فكم من ضِئْبِل في الشعر وافى  **  إليـك  مُصَنْطِـلا واهي المـقـال

وإني  جئت  معترفـا  خـجـولا  **  لأن  قصـائـدي  تبـدو كـحـالي

كأنّ أعاجما  نسجوا  وصاغوا  **  قصـيـدي  يـا لـحـظ  كالحـثـال

وليتـك  تستـمـر  علـى  نـظـام  **  فتنثـر  ما نظمت على التـوالي

قصيـد  منـك  منـفـرد  رهيـب  **  أحـب  إلي  من مزج المقـالـي

دع  التخمـيـس والتشطيـر  إلا  **  إذا اضطر العجول من الرجال

فيربط  ذا  بذاك  وليس  بدعـا  **  فقد  ربط القصيد  ألو المعالـي

السلمي الجزائري

وردك  يا اهيدل  هز  روحي  **  كما هز الربى  ريح الشمال

نـسائـم  حـشوهـا  در   نظيـم  **  واطواق  نسجن  من اللالي

تضوع مسكها  في كل طرف  **  لاسياد  تـنـشق   والمـوالـي

ازاحـير  من  الالفـاظ  تتـرى  **  تزيد عن الاساطير الخوالي

بعجـلزة  السباسـب والبراري  **  وقرهب داعس ادم  المعالي

اذا  عـنت  لحـندر  جـحمتيكم  **  تشقشق ريقها  مثل السعالي

بسبـريـت   يـنـهنهـا   قـبيض  **  فـيلكـزها   بمـلكـاز  البغـال

قـمـد  القـعــط  سلـغد  نـكـيـر  **  كاهـواش  النجـائشة  النغال

بملطـاط   يلعلع   صـم  صلد  **  وسـنــور  تــازر بـالـقـــذال

فراش العـام منه مثل عضـب  **  يبحلق خازرا  شطر المحال

يسيط محالة   الادماء  سوطا  **  يجلجل صيته القفر الخـوالي

يراجع  مريع  الانـواء  عمدا  **  ليـمـرعـها  بسعـدان   حلال

ونـاشد  اربة  يسعـى   اليـهـا  **  نـهـاره   مستميـتـا  والليالي

الأهدل

يذكـرنـي   قريضـك   بالفيـافـي  **  وشعر الشنفرى  عند  النزال

وسحبـان  وقـس   وابن  سلمـى  **  وثعلـبـة  الفـوارس  والهـلال

وكــم  مـتـأبــط  شــرا   بـلـيــل  **  وغـارات  وقعـقـة  النـصـال

وكنـت الهيتكـور فسرت عكـسـا  **  تؤرقني الغـرئب  في المقـال

ولـفـظٌ  غَضْفَـرٌ  لاقـيـت  مـنــه  **  فِتَكْرٌ فانـذوى  فكـري وبالـي

وأمـا قـرعــبٌ والـقـعـط  جــاءا  **  بزي الجـن من تحت الرمـال

وسلِّـغـدٌ  مهـيـب  بـل  عـجـيـب  **  كملطـاط  وبسـريـتٍ بـدا لـي

وعـجـلــزةٌ  ويـتـلــوه  قـبـيــض  **  يلعلـعُ  في لسـانـي  كالجبـال

أخي المفضال هـل من قال قَحْر  **  كمن قالوا  مُسِنٌّ  مثل حـالي

وهـل  قـولي  يلعل  مثل  قولـي  **  يكسر في الفصاحـة والكمـال

أقول اكسر  تقول اخضد لقومي  **  فلفظك في لغات العصر بـال

فلـو  حـاد  حـدا  شعـرا  كـهــذا  **  لنام  الحاضرون  من الملال

فحسبي أن أقـول  بـذأتُ  شعـرا  **  مـليـئـا  بـالقَـفَـنْـدر  لَلجـمـال

السلمي الجزائري

يـذكــرنـي  قـريـضـك   بـالفيافـي  **  وشعـر الشـنفـرى   عند  النزال

وليث  ذاك بن فـار  فـي قـريـض  **  يمخرق  خلطه  طاط   الرعـال

وسحـبـان  وقـس  وابـن  سلـمــى  **  وثعـلبـة   الفـوارس    والهـلال

كذاك  ابـو  عجانـة   في  قصـيـد  **  كمعمعة  الجـريـد  لدى  اشتعال

وكــم  مـتــأبــط  شـــرا  بـلــيـــل  **  وغـارات   وقـعـقــة   النـصـال

وقرباع  بن خربـاع  الـدجـوجــي  **  يبـربـط  لفـظـه  عـنـد  التسـالي

وكنـت  الهـيتكـور فسـرت  عكسا  **  تـؤرقـنـي  الغرئب  في  المقـال

وحـمــدا  للالــه  ان  اعـتــرفـتــم  **  بـانـكـم   الـمـبـادر  فـي  المقال

ولفـظٌ   غَضْـفَـرٌ   لاقـيــت   منـه  **  فِتَكْرٌ  فـانـذوى  فكـري  وبـالي

الا   لا تــقــلـقــن   فـلـــي   دواء  **  لكـل  مـلـمــة   تــزري  بـحـال

دنـانـق  شـبـرق   واضـف   اليها  **  من  الشبـق  المـجـشـم  للـدمـال

ونحض  عطـاعـط   ايـضـا  مفيد  **  على الريق اغتنيت عن الرجـال

وأمـا  قـرعـبٌ  والـقـعــط  جــاءا  **  بزي  الجـن  مـن تـحت الرمـال

وامـا  قـرهــب   بـالهـاء   جاءت  **  فحــرجـــوج  تـقــارب  للـزوال

وسلِّـغـدٌ  مـهـيــب   بــل  عجيـب  **  كمـلـطـاط  وبـسـريـتٍ  بـدا  لي

وسبـريـت  ولا بـسـريـت لـفـظـي  **  هـي  الفـيـفـاء من جرع الرمـال

وعـجــلــزةٌ   ويـتـلــوه  قـبـيــض  **  يـلعـلــعُ  فـي  لسـانـي  كالجـبال

فـكيـفـك  بـالحبنـطـى   والدلنـظى  **  مـسحـجــه  يــشـبـه   بـالـرئــال

أخي المفضال  هل  من قال قَحْـر  **  كمـن  قـالـوا  مُسِنٌّ  مثـل حـالي

فكيف  اخـوك   ان  ارداه  خطب  **  تعنـكـش  بـالحـشـاشـة  والقـتـال

وهـل  قـولي  يلـعـل  مثـل قـولـي  **  يكـسر  في  الفصـاحـة  والكمال

اها  عفـوا  صـفـي  الدين  خـدني  **  حلا  حـل  قـد  تحلى  بالخصال

خصال مناصـح  يبغـي امتخـاري  **  بسيط  اللفـظ  في  قيلـي  وقـالي

أقول  اكسـر تقـول اخضد لقومـي  **  فـلفظك  في  لغات  العصـر بال

صحيح يـا صديقي  قـلت … لكن  **  اجـبتك  نفس  فعلك  في  الفعال

فـلـو  حـاد  حـدا  شـعــرا  كـهــذا  **  لنام  الحـاضـرون   من  الملال

وحــط  عـلـيـهــم   فـيـهـا  ذبــاب  **  يطنطن في الرؤوس وفي القذال

فحـسبـي  أن أقـول بــذأتُ  شعـرا  **  مـليـئــا   بـالـقَـفَـنْــدر  لَلجـمــال

اتعرف (حينما انقعروا) تلكم فعلنا  **  فـانت  ايـاهـم   شـبـها  بـحـالـي

ولـو  ســاجـلـتـــم   دالـيـتــي  يــا  **  صـديـقـي  نـلتـم  قمـم   المعالي

* * * * * * * * * * *