رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

المساجلات الشعرية رقم – 4

عصام البشير

تتسامـى  أرواحـنـا للمعـالي  **  قد حَداها عزمٌ  كحدِّ الظُّباتِ

همُّنا بعد الموت عيشُ خلود  **  لا نرى الموت  غاية  للحياةِ

الأهدل

تهت في بحر شقوة في حياتي  **  ورمتني الأمواج في الزلات

فــأرانــي  مـكبـــلا  بـذنــوب  **  كيف أرقى لمستوى الأبهات

أمـلــي  فيـك  يـا إله  البـرايـا  **  جد بعفو  يا سامع  الدعوات

armando

تحلو الحياة لنا بظل عقيدة   **  حتى  ولو ذقنا  بِها  الويلات

ومثالنا  صحب النبي  وآله  **  لا عــزّ  نبـلغـه  بـلا آهـــات

الأهدل

تلك السبيل  إلى النجاة ففز بها  **  نهج الرسول يشع بالخيرات

شمس الهداية في اتباع  محمـد  **  وصحابة  وقفوا بكل  ثبـات

عصام البشير

تـاقت  النفـس   للحيـاة  بعـز  **  فرمتني  في قارعات الصروف

فمعاشي يروق في ظل سيفي  **  وجنان الفـردوس تحت السيوف

الأهدل

فاز من بات مصلتا سيف عز  **  باذل الروح  في حمى الإسلام

أي عـز  يفـوق  بـذل  نفـوس  **  فـي  سبـيـلٍ  مـتــوجٍ  بـســلام

عصام البشير

بدا يختال  في كفّ المنايا  **  قدِ اعتاد اللقاء مع الخُطوب

له نفس إلى العلياء تسمـو  **  وقلب يغتذي بجَنى الكُروب

الأهدل

براه الله من مـرض التـواني  **  وهـيأه  ليظفر في  الحـروب

له شغف  بزعزعة الأعادي  **  كبرق الرعد في لهب مهوب

عصام البشير

كلفتُ  وهدَّني كَلفي  **  فقلت اليومَ أنساكا

لعلـي  أتَّقـي   أرَقًـا  **  يغـالبني لِـذِكـراكا

ولكنَّ   الفؤادَ   أبى  **  وجـادَلنـي ليَلقاكـا

فهـل أُلامُ في قَـولي  **  إذا ما قلتُ أهواكا

الأهدل

كسوت الحب  أزهـارا  **  شذاها ضاع من فاكَ

نظمـت  الدر  في  كلم  **  أضـاءت من محيـاك

وأهديت الحـبيب رضا  **  فمـاذا  الحِـب أهـداك

صبرت  عـلى تـدلّـلِــه  **  فزاد  وصـار  أفــاك

فتلك طريق  ذي عوج  **  إذا أخـلصـت أقصاك

دعوت  الله   يهـديـنـي  **  سبـيـلَ هـدى  وإيـاك

سلطان الفجر

كفي دموعك  يا سلـمى وحيينـا  **  ولتنشدي اليوم لحنا من مغانينا

ها قد رجعت أيا سلمى ليجمعنا  **  شوق المحب  إلى أقيـاء وادينا

الأهدل

نسير  فـي  روضـة  بـالـود  آهلــة  **  تـرن  في مسمـع الدنيـا  قوافينا

وتمطر السحب في واد الصفا غدقا  **  وتنبت الأرض وردا من أمانينا

كفي  الدمـوع  فقـد  عـادت  سفينتا  **  في طيهـا بسمـة تـروي  تلاقينا

عصام البشير

نعى الدموعَ وصالٌ باتَ يجمعنا  **  فقلتُ :  يا حبذا   وصلٌ  يدانينا

قـد  كــان  ثالثنـا  نـوًى  يفَـرقنا  **  والبينُ يُجري الدموعَ من مآقينا

حتى أضاءَ الوصالُ في مَرابعنا  **  فأشـرق الفجرُ  في دجى  ليالينا

الأهدل

نـرى  الـقـوافـيَ تـبـدو  من خـواطرنـا  **  كأنهـا درر  تـهـدى  لحادينا

وتــلك  أرواحــنــا تـشــدو  بـأغـنـيـــة  **  تلألأت فرحـا يا أهـل نـادينا

حتى الطيور على الأغصان في طرب  **  غنت بأغنيـة كم  أثـرت فينا

هـو  اللقــاء  بـهـي  الـوجـــه مـبتـســم  **  جمالـه كقصيـد جاء موزونا

لله  مـن  لحـظـة  بــالـحـب  سـاطـعــة  **  كأنها قبس  من نور ماضينا

* * * * * * * * * * *