رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

3- رباعيات الأهدل مع كل صباح – ربيع الأول / 1437 هـ

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

1/ 3/ 1437 هـ

مَا دُمْتَ  تَعْلَمُ  أَنَّ مِثْلَكَ  رَاحِلُ  **  وَجَمِيعُ مَا تَرْنُـوهُ عَيْنُـكَ زَائِـلُ

وَخُلِقْتَ مِنْ طِينٍ وَتُدْفَنُ مُرْغَمًا  **  تَحْتَ التُّرَابِ وَمَا افْتَدَاكَ مُقَاتِلُ

فَلِمَ التَّعَالِي وَالتَّكَبُّرُ  فِي الْوَرَى  **  وَعَلَى  أَخٍ  أَوْ غَـيـرِهِ تَتَطَـاوَلُ

أَنَسِيتَ يَومًا فِيهِ  يَخْسَرُ  مُعْتَـلٍ  **  وَتَـدُوسُهُ  الْأَقْـدَامُ لَيتَـكَ عَـاقِـلُ

2/ 3/ 1437 هـ

أَنَا لَا أَقُولُ نَجَحْتُ فِي أَمْرٍ وَلَا  **  إِنِّي  كَسَبْتُ  وَلَا  أَصَبْـتُ  أَنَا الْهَـدَفْ

إِنِّي أَقُولُ  بِفَضْـلِ  رَبِّي نَاجِـحٌ  **  وَبِفَضْلِـهِ  نِلْتُ  الْجَـوَاهِـرَ   وَالتُّـحَـفْ

وَاللهُ  سَدَّدَنِـي  وَلَيسَ بِحِنْكَـتِـي  **  أَنِّي أَصَبْتُ وَلَيسَ مِنْ مَحْضِ الصُّدَفْ

فَالْكُلُّ  مِنْ مِنَحِ الْإِلهِ  فَطِرْ بِهَا  **  فَرَحًـا  وَمَنْ  لَمْ  يَشْكُـرِ  اللهَ  انْحَـرَفْ

3/ 3/ 1437 هـ

هَمًّـا  حَمَلْتَ  وَلَـمْ تَـزَلْ  تَتَـهَـيَّـبُ  **  حَيْثُ امْتِحَانُكَ فِي دُرُوسِكَ يَقْرُبُ

هَـمٌّ  لِأَجْـلِ  وَثِيـقَـةٍ   تَـرْقَـى  بِهَا  **  رُتَبًا وَعَيشُكَ إِنْ نَجَحْـتَ سَيَعْـذُبُ

وَنَسِيتَ  يَومًـا فِيهِ تَذْهَـلُ مُرْضِـعٌ  **  وَيَـفِـرُّ مِـنْــكَ  أَخٌ  وَأُمُّــكَ وَالْأَبُ

يَومُ الزِّحَامِ خِلَافُ يَومِكَ فِي الدُّنَا  **  فِيهِ  الصِّـرَاطُ  وَفِيهِ  نَـارٌ  تَلْهَـبُ

4/ 3/ 1437 هـ

دَعِ التَّمَـلُّـقَ  وَالتَّدْلِيسَ  فِي الْكَـلِـمِ  **  وَاحْذَرْ دُعَاةَ الْخَنَا وَالْمَسْلَكِ الْوَخِمِ

وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ صَحْبٍ بِلَا أَدَبٍ  **  وَدَعْ  جِـدَالَ  سَفِيهٍ  غَيرِ  مُحْتَـرَمِ

وَسِرْ  حَثِيثًـا  إِلَى  الْعَلْيَاءِ مُرْتَقِيًـا  **  كَالنَّجْمِ  بَينَ الْوَرَى نَاءٍ  عَنِ التُّهَمِ

وَصَلِّ  فَرْضَكَ  وَادْعُ اللهَ  مَغْفِرَةً  **  وَاشْكُرْ  لِرَبِّكَ  مَنْ  أَوْلَاكَ  بِالنِّعَمِ

5/ 3/ 1437 هـ

بَذَلْتَ الْجُهْدَ  فِي دُنْيَا  الزَّوَالِ  **  لِتَرْقَى سُلَّمًـا نَحْـوَ الْمَعَالِي

صَنَعْتَ تِجَارَةً  خَوفَ  افْتِقَارٍ  **  أَضَعْتَ لِأَجْلِهَا غُرَّ اللَّيَالِي

فَأَينَ الْخَوفُ مِنْ يَومٍ عَصِيبٍ  **  يُعَاقَبُ فِيهِ عُشَّاقُ الضَّلَالِ

فَيَشْقَى الْمُدْمِنُـونَ عَلَى حَـرَامٍ  **  وَيَسْعَدُ مَنْ تَدَرَّعَ بِالْحَـلَالِ

6/ 3/ 1437 هـ

هَلِ اصْطَلَى بِلَهِيبِ النَّارِ مُعْتَكِفٌ  **  عَلَى الدُّعَاءِ خُشُوعٌ دَمْعُهُ مَطَرُ

عَلَيْهِ مِنْ حُلَلِ  التَّقْـوَى مَحَاسِنُهَـا  **  وَمَـا غَزَا  لُبَّـهُ  كِبْرٌ  وَلَا  بَطَرُ

وَسَاجِـدٌ رَاكِـعٌ  طَـابَـتْ سَرِيرَتُـهُ  **  لِسَانُـهُ  بِجَمِيـلِ الذِّكْـرِ  مُشْتَهِـرُ

كَـلَّا  وَقَـدْ  آبَ  مِنْ زَلَّاتِـهِ وَدَعَا  **  رَبًّا رَحِيمًا وَأَوْبُ الْمَرْءِ مُدَّخَـرُ

7/ 3/ 1437 هـ

خَصَّصُوا مَجْلِسًا لِكُلِّ النِّسَاءِ  **  إِنَّـهُـمْ  رَمْـزُ  عِـفَّـةٍ  وَإِبَــاءِ

وَرُجَيْـلٌ  أَتَى بِصُحْبَـةِ زَوْجٍ  **  مُسْتَقِـرًّا  بِـحَـوْمَـةِ  الْجُلَسَاءِ

فَرَنَا نَحْوَهَـا  شَبَـابٌ وَشِيْـبٌ  **  وَاسْتَخَفُّوا  بِالْأَعْيُنِ النَّجْـلَاءِ

كَيْفَ تَرْضَى  مَذَلَّـةً وَهَوَانًـا  **  إِنَّهُ الْجَهْلُ فِي دُرُوبِ الشَّقَاءِ

8/ 3/ 1437 هـ

اللهُ  يُعْـطِـي  مَنْ يَشَاءُ  وَيَمْـنَـعُ  **  فَاقْنَعْ بِرِزْقِكَ فَالْمُقَصِّرُ  يَطْمَـعُ

وَإِذَا أَرَدْتَ  غِنًى  فَلَسْتَ بِقَـادِرٍ  **  إِنَّ  الثَّرَاءَ  بِأَمْـرِ رَبِّـكَ يَسْطَـعُ

وَهَلِ الذَّكَاءُ وَإِنْ مَلَكْـتَ زِمَامَـهُ  **  يُعْطِيكَ مَا يُرْضِي الْفُؤَادَ وَيَنْفَعُ

فَارْجِعْ عَنِ الْأَهْوَاءِ لَسْتَ مُغَفَّلًا  **  فَالرِّزْقُ  كَالْأَجَلِ  الْمُحَتَّمِ  يَتْبَعُ

9/ 3/ 1437 هـ

عَجَبًا  يَا زُهَيـرُ  أَيْنَ  الْحَيَـاءُ   **  أَيْنَ مِنْكَ الْعَفَافُ وَالْكِبْرِيَاءُ

إِنْ  أَشَارَتْ  لِسَائِقٍ   أُمُّ  طِفْلٍ  **  أَوْ فَتَـاةٌ حَفَّـتْ بِكَ الْأَهْـوَاءُ

أَنْتَ تَرْنُو وَخَلْفَ ظَهْرِكَ جَمْعٌ  **  مِثْـلَ  مَا أَنْتَ خِسَّةٌ وَغَبَـاءُ

اِتَّــقِ  اللهَ  وَارْتَــدِعْ   وَتَـأَدَّبْ  **  أَيَّ جُرْمٍ فَعَلْتَ فِيهِ  الْجَزَاءُ

10/ 3/ 1437 هـ

كُلُّ حَيٍّ فِي الدُّنَا يَلْقَى انْكِسَارَا  **  وَلَكَمْ  مِنْ  أُمَّةٍ  تَلْقَى  دَمَارَا

وَبَرَاكِيْـنُ  بَـدَتْ  فَـوْقَ جِـبَـالٍ  **  تُحْرِقُ الزَّرْعَ وَكَمْ تَبْلَعُ دَارَا

سُنَّـةُ  اللهِ   بِـكَـــوْنٍ   عَـامِــرٍ  **  قَــدَرُ  اللهِ   يَمِـيـنًـا  وَيَسَارَا

فَاعْبُدُوا اللهَ وَتُوبُوا  وَاخْلِصُوا  **  مَنْ نَجَا  نَـالَ  أَمَانًا وَقَـرَارَا

11/ 3/ 1437 هـ

لَا  يَحْـزَنَـنَّ  شَبَـابٌ  قَـطُّ   أَوْ  شِيبُ  **  فَلَيسَ فِـي دُنْـيَـتِــي  إِلَّا الْأَعَـاجِـيـبُ

لَا  تَسْتَحِقُّ  الدُّنَـا  دَمْعًا  وَلَا  حَـزَنًـا  **  وَلَا أَنِـيـنًـا  فَـفِـيـهَـا  الْكُـلُّ مَـغْـلُـوبُ

فَـكَـمْ  غَنِـيٍّ  يُقَـاسِي   مِـنْ  مَرَارَتِهَا  **  وَكَـمْ  فَقِيـرٍ  يُعَانِـي  وَهُـوَ مَرْعُـوبُ

أُطْلُبْ رِضَا اللهِ وَافْرَحْ إِنْ ظَفِرْتَ بِهِ  **  وَمَنْ نَأَى عَنْ رِضَا الرَّحْمنِ مَنْكُوبُ

12/ 3/ 1437 هـ

دَاعٍ  يُـدَنْـدِنُ  بِالْأَمْـثَـالِ  وَالْحِـكَــمِ  **  وَالزَّجْرُ  تَلْمَحُهُ  فِي نَبْـرَةِ الْكَلِـمِ

وَذَاكَ  يَنْثُرُ   فِي  تَعْلِيمِهِ  قِصَصًـا  **  أَنْعِـمْ  بِـدَاعِـيَـةٍ  لِلْخَيـرِ  وَالْقِـيَـمِ

وَمَنْ  يُـذَكِّـرُ  بِالْـقُـرْآنِ  أَفْضَـلُـهُـمْ  **  فَلَيسَ كَالْوَحْيِ لِلدَّاعِينَ فِي الْأُمَمِ

فَفِي الْكِتَابِ عِظَاتٌ لَيسَ يَحْصُرُهَا  **  عَدٌّ وكَمْ عِبَرٍ كَالشَّمْسِ فِي الظُّلَمِ

13/ 3/ 1437 هـ

مِيزَانُ عَدْلٍ قُضَاةُ الشَّرْعِ فِي الْأُمَمِ  **  هُمُ النُّجُـومُ  وَهَلْ كَالْعَـدْلِ وَالْقِيَـمِ

حِلْمٌ وَصَبْرٌ وَأَخْـلَاقٌ بِهَـا اشْتَهَـرُوا  **  أَكْرِمْ بِهِمْ خُلُقًا  فِي ثَوبِ مُحْـتَـرَمِ

وَقُلْ لِقَاضٍ عَدِيمِ الصَّبْرِ ذِي حَمَـقٍ  **  إِرْبَـأْ  بِنَفْسِكَ  عَنْ بَـوَّابَـةِ  التُّـهَـمِ

فَفِي ابْتِعَـادِكَ  خَيـرٌ  لَوْ ظَفِـرْتَ بِهِ  **  وَكَـمْ إِمَـامٍ  أَبَـاهَـا  فَاتَّـعِـظْ  بِـهِـمِ

14/ 3/ 1437 هـ

أَتَكْسَلُ  عَنْ مُحَـاوَلَـةِ النَّجَاحِ  **  فَـذَا فَشَلٌ  كَـتَـوسِيـعِ الْجِـرَاحِ

فَحَاوِلْ  مَرَّةً  وَاسْعَدْ بِأُخْرَى  **  وَكَرِّرْ فِي الْغُدُوِّ وَفِي الرَّوَاحِ

فَمِـثْـلُكَ  نَـاجِـحٌ  سَاعٍ  بِـجِـدٍّ  **  وَغَيْرُكَ  ظَلَّ مَكْسُورَ الْجَنَاحِ

فَإِنْ وَقَفَ الرِّجَالُ فَسِرْ حَثِيثًا  **  قَوِيَّ الْعَزْمِ فِي الدَّرْبِ الْمُبَاحِ

15/ 3/ 1437 هـ

أَتَـظُـنُّ  أَنَّـكَ  بِـالْفُـتُـوَّةِ  مُـنْـتَـصِـرْ  **  وَبِقُـوَّةٍ  فِي الْجِسْمِ أَنَّكَ مُقْتَـدِرْ

أَوْ  فُقْـتَ  أَصْـحَـابًـا  فَأَنْتَ  مُـقَـدَّمٌ  **  كَلَّا  وَإِنِّي مِنْ خَيَالِكَ  مُقْشَعِرّْ

إِنَّ انْتِصَارَكَ بِالتَّوَاضُعِ فِي الْوَرَى  **  وَبِحُسْنِ أَخْلَاقٍ  وَرَأْيٍ مُسْتَقِرّْ

فَإِذَا  أَحَبَّـكَ   فِي  مُحِـيـطِـكَ  أُمَّـةٌ  **  أَهْلٌ وَأَصْحَابٌ فَأَنْتَ الْمُنْتَصِرْ

16/ 3/ 1437 هـ

الْعِلْـمُ  دَرْبُ  الصَّـالِحِيـنَ  الْكُمَّـلِ  **  وَضِيَاءُ شَمْسٍ فِي طَرِيقِ الرُّحَّلِ

فَـانْـهَـلْ  وَشَمِّـرْ   فَالتَّعَلُّـمُ  مَسْلَكٌ  **  نَحْــوَ الْمَعَالِي  وَالْمَكَانِ الأَفْضَلِ

وَاعْمَلْ بِهِ وَاخْفِضْ جَنَاحَ تَوَاضُعٍ  **  وَاحْرِصْ عَلَى تَعْلِيمِ غِـرٍّ مُهْمِـلِ

سَتَعِيشُ  حَيًّـا  مُشْرِقًـا  فِي  أُمَّــةٍ  **  بَعْدَ الْمَمَـاتِ  وَنِلْتَ أَعْلَى مَنْـزِلِ

17/ 3/ 1437 هـ

إِنَّ فِي الظَّنِّ إِنْ عَلِمْتَ لَهَجْرَا  **  وَبِـهِ نَـهْــدِمُ  الْـمَـــوَدَّةَ  دَهْــرَا

وَكَـرِهْـنَـا أَحَـبَّ  جَـارٍ بِـظَـنٍّ  **  وَقَرِيبٍ لَمْ يَسْتَطِعْ  قَطُّ  صَبْـرَا

فَسَلُـوا اللهَ  حُسْنَ  ظَنٍّ  فَرَبِّي  **  يَسْتَجِيبُ الدُّعَـاءَ  سِرًّا وَجَهْـرَا

رَاحَـةُ الْقَلْبِ  أَنْ تُفَارِقَ  ظَنًّـا  **  أَحْسِنِ الظَّنَّ إِنْ سَلِمْتَ فَأَحْرَى

18/ 3/ 1437 هـ

صَلَّى وَصَامَ وَدَمْعُ الْعَينِ مُنْهَمِلُ  **  فَـذَاكَ  ظَاهِـرُهُ  لَـمْ تُثْنِهِ الْعِلَلُ

فَلَسْتُ أَنْظُـرُ  فِي صَـومٍ  تَعَـوَّدَهُ  **  وَلَا صَلَاةٍ وَلَا أَنْ تَدْمَعَ الْمُقَـلُ

وَإِنَّما نَظَـرِي  فِي صِـدْقِ نَبْرَتِـهِ  **  وَفِي أَمَانَتِهِ  هَـلْ مَسَّهَـا الْفَشَلُ

وَهَلْ  يَعِيشُ  وَفِي أَنْفَاسِهِ  وَرَعٌ  **  أَمْ رَانَ قَلْبًـا وَلِلشَّيطَانِ يَمْتَـثِـلُ

19/ 3/ 1437 هـ

أُتْـرُكْ مَقَالَكَ فِي حَيَاتِـي مُشْكِلَـهْ  **  وَالْعَيشَ مُنْتَفِضَ الْفُؤَادِ فَذَا بَلَهْ

أَبْـدِلْ  مَكَانَهُمَـا  الدُّنَـا   حِرْبَاءَةٌ  **  خَدَّاعَةٌ لَيْسَتْ تُسَاوِي  خَرْدَلَـهْ

وَاحْذَرْ تَخُورُ أَمَامَ مُشْكِلَةٍ  وَهَلْ  **  شَهْـمٌ أَبِيٌّ يَشْتَكِي مِنْ مُعْضِلَـهْ

الْخَوفُ مِنْ يَومِ الزِّحَـامِ وَهَولِـهِ  **  فَاعْمَلْ لِتَنْجُو فَالْمَوَاقِفُ مُذْهِلَهْ

20/ 3/ 1437 هـ

الْحَرْبُ دَائِرَةٌ  فِي طَيِّهَـا  الْكَدَرُ  **  فِي الشَّامِ فِي مِصْرَ فِي لِبْنَانَ مَا الْخَبَرُ

دَوَّتْ صَوَاعِقُهَا فِي كُـلِّ نَاحِـيَـةٍ  **  وَمَا  وَنَـى  عَزْمُهَـا  فَالْحَرْبُ  تَسْتَعِـرُ

فَتِلْكَ يَـا أُمَّــةَ  الْإِسْلَامِ  فَاجِـعَـةٌ  **  يُـدِيـرُهَـا الْكُـفْـرُ  وَالشَّيطَانُ  وَالْبَـطَـرُ

وَكَمْ شَقِيٍّ عَدِيمُ الْفِكْــرِ  مَوْقِدُهَا  **  فَاسْتَـيـقِـظُـوا أُمَّـتِـي  فَالْحَـقُّ  مُنْتَصِـرُ

21/ 3/ 1437 هـ

يَمَنُ الْأَصَالَةِ وَالْحَضَارَةِ فِي الْوَرَى  **  دَمْعٌ هَمَى مِنْ مُقْلَتَيكِ وَكَمْ جَرَى

خَطْبٌ  أَلَـمَّ  وَكَمْ  خُطُـوبٍ  زَلْزَلَتْ  **  يَمَنًا  وَكَمْ  بَاغٍ  أَدَارَكِ  وَافْتَرَى

وَسُمُــومُ  فِـكْــرٍ  كَـمْ أَضَـلَّـتْ أُمَّــةً  **  وَدُعَاةُ  شَرٍّ   أَفْقَـدُوكِ  الْمِنْبَـرَى

وَالْحَــرْبُ  هَـبَّــتْ  لَيسَ إِلَّا فِـتْـنَــةٌ  **  وَاللهُ  قَـدَّرَ  فَارْتَضِـي   مَا قَـدَّرَا

22/ 3/ 1437 هـ

لَيْسَ لِلْمَرْءِ  فِي الْقَضَاءِ  اخْتِيَارُ  **  لَا  وَلَا فِي مَضَـائِـهِ اسْتِفْسَارُ

فَعَلَيْـنَــا الـرِّضَـى بِــذَلِكَ حَـتْـمًـا  **  وَعَـلَيْنَـا الْخُضُوعُ  وَالْإِقْـرَارُ

فَـالرِّضَـا بِـالْقَضَـاءِ أَمْـرٌ جَـلِيْـلٌ  **  وَعَـظِـيـــمٌ ورِفْـعَــةٌ وَوَقَـــارُ

وَمَتَى  غُصْـتَ  فِي بِحَارِ  وَبَاءٍ  **  فَـادْعُ مَــوْلَاكَ  تَنْجَلِ الْأَكْدَارُ

23/ 3/ 1437 هـ

إِنَّ  الْكَـذُوبَ  مُخَـادِعٌ   وَجَـبَـانُ  **  وَالْقَلْبُ رَانَ  فَمَا  أَضَـاءَ  بَيَانُ

وَالضَّعْفُ فِي رُوحِ الْفَتَى مُتَمَكِّنٌ  **  مَا حَـلَّ فِي دَارِ الْكَـذُوبِ أَمَـانُ

أَتْعِسْ  بِمَلْـعُـونٍ  أَسَاءَ تَـصَـرُّفًـا  **  وَأَصَابَهُ  مِنْ  قُبْحِ  ذَاكَ  هَوَانُ

وَالْخِزْيُ فِي يَومِ الْحِسَابِ رَفِيقُـهُ  **  فَاصْدُقْ تَفُزْ  فَالْمُفْتَرِي شَيْطَانُ

24/ 3/ 1437 هـ

أَتَظُـنُّ أَنَّكَ  فِي الْحَيَاةِ مُخَـلَّدُ  **  وَبِمَا مَلَكْتَ مِنَ الْجَوَاهِرِ تَسْعَدُ

دُنْيَاكَ أَقْبَحُ مِنْ قَرِينَـةِ مَـارِدٍ  **  وَنَعِيمُـهَـا  مَهْمَـا  نَمَـى  يَتَبَـدَّدُ

أَينَ الرِّفَاقُ  فَكَمْ تَوَارَتْ أُمَّةٌ  **  وَالدَّمْعُ يَهْمِـي وَالْمَقَابِـرُ تَشْهَـدُ

فَاعْمَلْ  لِآخِرَةٍ  فَإِنَّـكَ  مَيِّتٌ  **  وَإِذَا أَبَيْـتَ فَـإِنَّ  يَـومَكَ  أَسْوَدُ

25/ 3/ 1437 هـ

أَرَى ابْنَكَ  لَمْ يُكَلَّلْ  بِالنَّجَاحِ  **  وَأَنْتَ أُصِبْتَ مِنْ هَوْلِ الصِّيَاحِ

وَزَوْجُكَ مَسَّهَا قُرْحٌ وَجُـرْحٌ  **  كَــأَنَّ  رُسُوْبَــهُ  وَأْدُ  الْـفَـــلَاحِ

فَعَلِّمْهُ  الصَّلَاحَ   فَذَا  نَجَاحٌ  **  وَهَـذِّبْ مَا اسْتَطَعْتَ بِلَا تَلَاحِي

سَيَنْجَحُ فِي الدُّنَا وَيَنَالُ مَجْدًا  **  وَفِي الْأُخْرَى  يُتَـوَّجُ  بِالنَّجَـاحِ

26/ 3/ 1437 هـ

الْيَـأْسُ  صُـنْـعُ  الْفَاشِلِ   الْمُتَبَلِّدِ  **  وَاهِي الْخُطَى يَرْنُو بِعَيْنِ الْأَرْمَدِ

وَالْعَـزْمُ  حَـزْمٌ  وَالتَّـوَانِـي  ذِلَّـةٌ  **  فَإِذَا عَـزَمْـتَ  فَسِرْ بِدُونِ  تَـرَدُّدِ

مَنْ ذَلَّ  أَهْـدَرَ فِي الْحَيَاةِ  تَقَدُّمًـا  **  وَانْحَـطَّ قَـدْرًا عَنْ رِجَالِ السُّؤْدَدِ

فَانْهَضْ وَدَعْ نَومَ الْفِرَاشِ لِيَائِسٍ  **  وَالصَّبْرُ سَيفُ الْفَارِسِ  الْمُتَجَلِّـدِ

27/ 3/ 1437 هـ

أَتُسْدِي  الْجَمِيلَ  لِذِي  حَاجَـةٍ  **  وَتَمْنُنْ  فَلَيتَكَ  لَمْ  تَصْنَـعِ

وَأَسْـدَى إِلَـيـكَ  جَـمِـيــلًا  أَخٌ  **  نَسِيتَ الْجَمِيلَ  فَفَكِّرْ  وَعِ

خَسِرْتَ الثَّوَابَ وَنِلْتَ الْعِقَابَ  **  فَفِي مُنْتَدَاكَ الرَّدِيءِ ارْتَعِ

فَمَنْ  لَمْ يَكُنْ  شَاكِـرًا  لِلْعِبَـادِ  **  فَلَمْ يَشْكُرِ اللهَ تُبْ وَارْجِـعِ

28/ 3/ 1437 هـ

خَلِّ  التَّفَـاؤُلَ  فِي الْأَفْكَـارِ  مِصْبَاحَـا  **  فَكَـمْ ذَكِـيٍّ  أَزَاحَ  الْيَأْسَ  وَارْتَاحَا

وَثِـقْ  بِنَفْسِكَ  فَـالْإِنْسَانُ  ذُو  هَــدَفٍ  **  يَسْعَى  إِلَيْـهِ  وَلَيْسَ الْيَأْسُ  مِفْتَاحَا

وَكُنْ  صَبُورًا  قَـوِيَّ  الْعَـزْمِ  مُنْتَخِبًا  **  دَرْبَ الْفَلَاحِ وَمَنْ لَمْ يَنْتَخِبْ طَاحَا

وَادْعُ الرَّؤُوفَ فَرَبُّ الْعَرْشِ ذُو كَرَمٍ  **  عَطَاؤُهُ لِلـوَرَى  مَا انْفَـكَّ  مِلْحَاحَا

29/ 3/ 1437 هـ

الْمَالُ يَسْرِقُهُ اللُّصُوصُ  فَتَخْسَرُ  **  وَقَـوِيُّ  جِسْمٍ  بِالتَّـقَـادُمِ  يَـفْـتُـرُ

وَهَلِ الصَّحِيـحُ سَيَسْتَمِرُّ بِصِحَّـةٍ  **  كَلَّا  سَيَعْتَلُّ  الصَّحِيحُ  وَيَعْـثُـرُ

أَمَّـا  الـتَّـعَـلُّـمُ  يَسْتَـمِـرُّ ضِـيَـاؤُهُ  **  دُنْيَا  وَأُخْـرَى   فَالتَّعَلُّمُ  مُثْـمِـرُ

فَاسْلُكْ  سَبِيلَ  الْعِلْمِ دُونَ  تَـرَدُّدٍ  **  دَرْبُ الْعُلُومِ هُـوَ السَّبِيلُ الْمُقْمِرُ

30/ 3/ 1437 هـ

أَفِكْرُكَ مِنْ هَمِّ الْمَعِيْشَةِ يَصْطَلِي  **  وَتَرْقُبُ فِي صَمْتٍ لِلَيْلِكَ يَنْجَلِي

أَلَمْ تَقْرَإِ الْقُرْآنَ  مُعْجِزَةَ  الْوَرَى  **  وَفِيهِ  نَجَاةٌ  مِنْ  مَغَبَّةِ  مُعْضِلِ

دَوَاؤُكَ الِاسْتِغْفَـارُ مِنْ أَيِّ  زَلَّـةٍ  **  فَرَبُّكَ ذُو عَفْوٍ فَمِنْ فَضْلِهِ اسْأَلِ

فَتَهْطُـلُ  أَمْـطَـارٌ  وَتُثْمِـرُ  جَنَّـةٌ  **  وَتُرْزَقُ  أَبْنَـاءً  وَتَمْتَلِكُ الْحُلِـي

* * * * * * * * * * *