رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

4- رباعيات الأهدل مع كل صباح – ربيع الثاني/ 1437 هـ

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

1/ 4/ 1437 هـ

هَلِ السَّعْدُ فِي دُنْيَاكَ قَصْـرٌ مُشَيَّدُ  **  وَكَرْتٌ  بِأَرْقَـامِ  الدَّرَاهِمِ يَشْهَـدُ

وَظِـلٌّ  ظَلِيْـلٌ  بَيْنَ  نَهْـرٍ  وَجَنَّـةٍ  **  وَمَرْكَبَةٌ  فِيهَا  مِنَ الْخَزِّ  مَقْعَـدُ

سَتَخْرُجُ مِنْهَا  فِي غِطَاءِ  مُـوَدِّعٍ  **  فَشَيِّـدْ  لِأُخْـرَى  فَالنَّعِـيْـمُ مُخَلَّـدُ

حَيَاتُـكَ فِي الدُّنْيَا كَـزَوْرَقِ رَاحِلٍ  **  فَمَنْ أَحْسَنَ التَّرْحَالَ فِيهِ سَيَسْعَدُ

2/ 4/ 1437 هـ

لَاتَشْرَبِ الْمَاءَ بَعْدَ الْغَوْصِ فِي الذِّكْرِ  **  وَاصْبِرْ دَقَائِقَ إِنَّ الْفَوْزَ  فِي الصَّبْرِ

حَرَارَةُ  الذِّكْـرِ  يَا خِلِّي  قَـدِ  انْعَقَدَتْ  **  فِي الْقَلْبِ وَالْمَاءُ يُطْفِيْهَا كَمَا الْجَمْـرِ

عَجِبْـتُ  مِنْ  أَزْهَـرِيٍّ  قَالَهَـا  عَلَنًـا   **  وَلَا دَلِيـلَ  فَهَاجَتْ  نَـغْـمَـةُ  السُّخْـرِ

دَعُـوا  فَتَاوَى  عَنِ الْأَهْـوَاءِ صَـادِرَةٌ  **  فَإِنَّ  إِبْلِيْسَ  فِي الْأَفْكَارِ  مُسْتَشْرِي

3/ 4/ 1437 هـ

يُحَدِّثُ فِي الْمَوَاعِظِ بِالضَّعِيفِ  **  وَبِالْمَوْضُوعِ كَالشَّيْخِ السَّخِيفِ

دَعِ الْمَـوْضُوعَ  مَنْبَعُهُ  افْتِرَاءٌ  **  وَلَا تُلْقِ  الْمَوَاعِظَ  بِالضَّعِيفِ

تَثَبَّـتْ إِنْ رَوَيْـتَ حَـدِيـثَ طَـه  **  وَإِلَّا غُصْتَ  فِي إِثْـمٍ  مُخِيـفِ

وَفِي آيِ الْكِتَابِ  هُـدًى وَنُـورٌ  **  كَذَا  مَا صَـحَّ  مِنْ أَثَرٍ شَرِيفِ

4/ 4/ 1437 هـ

مَنْ رَافَقَ الصَّمْتَ  يَنْجُـو مِنْ تَعَثُّـرِهِ  **  وَاخْتَرْ إِذَا فُهْتَ مَا يَحْلُو مِنَ الْكَلِـمِ

وَمِنْ صِفَاتِ ذَوِي الْآدَابِ إِنْ سَمِعُوا  **  يَعُوا فَأَكْرِمْ  بِوَعْيِ  الْحَاذِقِ  الْفَهِمِ

وَاحْذَرْ فَتَاوَى  بِلَا عِلْمٍ  وَكُنْ  حَذِرًا  **  مِنْ هَزَّةِ الْفَخْـرِ  كَمْ فِيهَا مِنَ النَّـدَمِ

وَرَاقِــبِ  اللهَ  فِـي  مَـا أَنْتَ  نَـاشِرُهُ  **  وَهَلْ نَجَـا حَاطِبٌ فِي حَـالِكِ الظُّلَمِ

5/ 4/ 1437 هـ

فَكِّرْ بِعُمْقٍ تَرَى الدُّنْيَا كَحِرْبَـاءِ  **  يَومٌ بِلَونِ الرِّضَـا يَبْدُو بِأَضْـوَاءِ

وَفِيهِ عَيشٌ هَنِيٌّ لَا اعْوِجَاجَ بِهِ  **  وَأَنْتَ فِي فَرْحَـةٍ مِنْ دُونِ لَأْوَاءِ

وَهَبَّ  فِي  إِثْرِهِ  يَومٌ  كَزَوبَعَةٍ  **  فِيهِ جُيُـوشٌ  مِنَ اللَّأْوَاءِ وَالـدَّاءِ

عَاتٍ تَمَلُّقُهَا  فَاطْرَحْ  صَدَاقَتَهَا  **  وَاعْمَلْ لِآخِرَةٍ  مِنْ دُونِ  إِبْطَاءِ

6/ 4/ 1437 هـ

عِشْتُ دَهْرًا فِي مَسْكَنِ اطْمِئْنَانِ  **  بَينَ  أَهْلِي  وَنُخْبَةِ  الْجِيـرَانِ

كُـلُّ  شِبرٍ  فِي مَنْـزِلِي  يَتَغَـنَّـى  **  بِقَصِيدِ الْوِئَـامِ  شَهْدِ الْمَعَانِـي

فَابْتَعَدْنَـا  عَنْ  جِيـرَةٍ  كَـنُـجُـومٍ  **  قِدَمُ الْبَيتِ  هَـدَّ  كُلَّ  الْأَمَانِي

تِـلْكَ  دُنْيَـا  نَعِيمُهَـا  لَيْسَ  بَـاقٍ  **  هِيَ مَبْنَى يَزُولُ مِثْلَ الْمَبَانِي

7/ 4/ 1437 هـ

أَتَهْزَأُ مِنْ طِفْـلٍ يَصِيـحُ  وَيَلْعَبُ  **  وَيَجْرِي كَإِعْصَارٍ يَرُوحُ  وَيَذْهَبُ

وَتَزْهُو عَلَى جَـارٍ بِأَنَّـكَ  حَاذِقٌ  **  تُؤَدِّبُ لَا تَرْضَى لِطِفْلِكَ يَصْـخَـبُ

إِذَا لَمْ تَدَعْ فَخْرًا سَتُصْبِحُ مُبْتَلًى  **  بِجُمْلَـةِ  أَطْـفَـالٍ  تَـعُـقُّ  وَتَـهْـرُبُ

فَمَنْ عَابَ عُوقِبَ بِالْبَلِيَّةِ  نَفْسِهَا  **  فَتُبْ وَاشْكُرِ الرَّحْمَنَ  ذَلِكَ أَوجَبُ

8/ 4/ 1437 هـ

الْحَرْبُ بُرْكَـانٌ تُدَمِّـرُ  فِي الْوَرَى  **  لَمْ  تُبْقِ  بُنْيَانًا  يَتِيهُ  وَمَظْهَرَا

كَـمْ  أُمَّـةٍ  فَـرَّتْ مَـخَـافَـةَ  رَمْـيَـةٍ  **  وَرَضِيْعَةٍ  مَا ذَنْبُهَا  أَنْ تُقْبَـرَا

فَإِذَا اضْطَرَرْتَ إِلَى قِتَالِ مُحَارِبٍ  **  فَاحْذَرْ تَمُدُّ إِلَى بَرِيءٍ خَنْجَـرَا

سَتَذُوقُ  خِزْيًا  يَومَ  بَعْثِكَ  عَارِيًا  **  وَالنَّارُ مَوعِدُ مَنْ بَغَى وَتَجَبَّرَا

9/ 4/ 1437 هـ

أَرَاكَ تَرْمُقُ مَنْ جَاءُوا إِلَى الْحَرَمِ  **  وَهُمْ يَطُوفُونَ  حَولَ الْبَيتِ كَالنُّجُمِ

يُسَبِّحُـونَ  بِحَـمْـدِ اللهِ  مُـذْ قَـدِمُـوا  **  وَالدَّمْعُ  مِنْ  مُقَلِ  الْعَيْنَيْنِ  كَالدِّيَمِ

أَتَـوا عَلَى مَرْكَبٍ  أَوْ فَوقَ طَائِرَةٍ  **  لِبُعْدِهِمْ  سَيِّدِي   أَنْعِمْ  بِـذِي  هِمَـمِ

وَأَنْتَ تَسْكُنُ حَـولَ الْبَيتِ مِنْ قِـدَمٍ  **  كَمْ طُفْتَ يَاصَاحِ إِنَّ الْحَـالَ لَمْ تَدُمِ

10/ 4/ 1437 هـ

رَأَيْتُ  زَيْـدًا  رَمَـى  كَـوْمًـا  مِنَ  النِّـعَـمِ  **  فَقُلْتُ  لَا تَرْمِهِ  كَمْ  مُعْوِزٍ  قَـرِمِ

إِبْحَثْ تَجِدْ مُرْتَمٍ فِي الْأَرْضِ قَـدْ ظَهَرَتْ  **  أَمَارَةُ الْجُوعِ  مِنْ رَأْسٍ إِلَى قَـدَمِ

وَكَــمْ  فَـقِـيْــرٍ  قَـنُــوعٍ   لَيْسَ  تَـرْمُـقُــهُ  **  إِلَّا عُيُونُ  حَلِيْفِ الْجُودِ  وَالْكَرَمِ

مَـنْ  رَاقَـبَ  اللهَ   لَـمْ  يُسْرِفْ  بِمَـأْكَـلِـهِ  **  وَمَا اسْتَهَانَ بِفَضْلِ الزَّادِ ذُو قِيَـمِ

11/ 4/ 1437 هـ

تَعَلَّـمْ حِـرْفَـةً  تَجِـدِ  احْـتِـرَامَا  **  وَصَفُّكَ فِي الْوَرَى دَوْمًا أَمَامَا

وَأَهْلُكَ يَنْعَـمُـونَ  بِكُـلِّ  عَيْشٍ  **  وَأَطْـفَـالٌ  يَـنَـالُــوْنَ الْـمَـرَامَـا

وَجَهْلُكَ لَمْ يُفِدْكَ سِوَى احْتِقَارٍ  **  تَعَـلَّـمْ  وَاسْتَفِـدْ  تَنْـعَـمْ  دَوَامَـا

وَلَا  تَكْسَلْ  فَلَمْ  يُفْلِحْ  كَسُولٌ  **  وَطَيْرُ النَّحْسِ  فِي مَثْوَاهُ  حَامَ

12/ 4/ 1437 هـ

سَأَلْتُ زَيْدًا  كَيْفَ حَالُ الأَهْـدَلِ  **  فَهَلْ  نَجَا  مِنْ لَحْنِهِ  الْمُسْتَفْحِلِ

أرَاهُ دَوْمًـــا  يَرْفَــعُ  الْمَفْعُــوْلَ  **  وَالْفَاعِلُ مَجْـرُورٌ  فَلَحْنُـهُ جَلِـيْ

وَكَمْ أَتَى بِـالْحَالِ مَرْفُوْعًـا  وَلَمْ  **  يَعْلَـمْ بِأنَّ الْحَالَ بِالنَّصْبِ ابْتُلِـيْ

فَمَنْ أرَادَ النُّطْقَ بِالْفُصْحَى وَلَمْ  **  يَسْتَوْعِبِ النَّحْوَ  ابْتُلِي كَالأَهْدَلِ

13/ 4/ 1437 هـ

أَتَغْضَـبُ  مِنْ زَوْجٍ  كَأَنَّـكَ  عَنْتَـرُ  **  وَتَضْرِبُهَـا  وَالضَّـرْبُ  مِنْكَ  مُـنَـفِّـرُ

أَلَسْتَ تَـرَى النَّقْصَ الْجَمِيـلَ بِعَقْلِهَا  **  وَقَـلْبًـا  رَحِيمًـا  لَيْتَ  مِـثْـلَكَ  يَشْعُـرُ

وَلَولَا وُجُودُ الزَّوجِ  كُنْتَ  مُنَغَّصًا  **  وَزَائِـرُكُـمْ مِـنْ قُـبْـحِ  بَيتِـكَ يَضْـجَـرُ

فَصَبْرًا فَأَنْتَ الرُّكْنُ فِي الْبَيتِ ثَابِتًا  **  وَإِنْ غَابَ عَنْكَ الصَّبْرُ أَنْتَ الْمُقَصِّرُ

14/ 4/ 1437 هـ

عَلِّمْ  صِغَـارَكَ  مَا  يُفِيـدُ  وَيَنْفَـعُ  **  وَالْعِلْـمُ  كَالشَّمْسِ الْمُنِيرَةِ يَسْطَـعُ

وَإِذَا  تَأَخَّـرَ  عَنْ  دُرُوسِ  مُعَلِّـمٍ  **  فَارْفُـقْ  بِـهِ  إِنَّ التَّرَفُّـقَ  أَنْـجَــعُ

وَإِذَا  تَرَدَّدَ  فِي الْكَـلَامِ  فَلَا  تَقُلْ  **  أَخْطَأَتَ بَلْ أَحْسَنْتَ أَنْتَ الْأَرْوَعُ

سَتَرَاهُ يَوْمًا فِي الْفَصَاحَةِ مِصْقَعًا  **  وَالْعَيْنُ  مِنْ فَرَحٍ  بِطِفْلِكَ  تَدْمَـعُ

15/ 4/ 1437 هـ

مَا لِلْخُطُوبِ  بِكُـلِّ  شَعْبٍ تَعْلَـقُ  **  وَالْهَرْجُ فِي غَرْبٍ وَشَرْقٍ مُطْبِقُ

وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ وَالزَّلَازِلُ أَسْرَفَتْ  **  فِي  كُـلِّ  أَرْضٍ  شَرُّهَـا  يَتَدَفَّـقُ

إِنَّ الْقِـيَـامَـةَ  شَارَفَتْ  فَـتَـهَـيَّـؤُا  **  لِحِسَابِ  يَوْمٍ  مَنْ  تَجَبَّرَ  يَغْـرَقُ

وَدَعُوا الدُّنَا خَلْفَ الظُّهُورِ فَإِنَّهَا  **  ظِلٌّ  يَـزُولُ  وَلِلضَّـلَالَةِ  خَـنْـدَقُ

16/ 4/ 1437 هـ

حَمَلَتْ  أَشْهُرًا  وَرَبَّتْ  سِنِينَـا  **  وَسَقَتْكَ الْحَنَـانَ شَهْـدًا مَعِينَـا

كُنْتَ تَخْطُو وَقَلْبُهَا فِي اشْتِيَاقٍ  **  كَيْ تَـرَى فِيْكَ  سَيِّدًا  وَأَمِيْنَا

تِلْكَ  رَوْضٌ  قُطُوفُهَا  دَانِيَاتٌ  **  فَاسْقِهَا  طَاعَـةً  وَحُبًّا  مَكِينَا

إِنَّهَـا الأُمُّ فَـاسْعَـدُوا بِرِضَـاهَـا  **  وَامْنَحُوهَا عَطْفًا وَرِفْقًا وَلِينَا

17/ 4/ 1437 هـ

لَسْتُ أَعْرِفُ  مَا يَضُـرُّ  الْحُسَّدُ  **  إِنْ كَانَ فِي حَوْزِ ابْنِ عَمْرٍو عَسْجَدُ

هِبَةٌ مِنَ الرَّحْمنِ  تَوْفِيْرُ  الْغِنَى  **  وَاللهُ  يَـحْـرِمُ  مَنْ  يَشَـاءُ   وَيُسْعِــدُ

فَاحْذَرْ  مِنَ الْحَسَدِ الذَّمِيـمِ  فَإِنَّهُ  **  يُلْهِـيـكَ  عَنْ  نِـعَـمِ  الْإِلَهِ  فَتَـجْـحَـدُ

وَدَعِ الْعِبَادَ فَلَسْتَ تَمْلِكُ أَمْرَهُـمْ  **  وَأُعِـيـدُ  قَـوْلِـي  مَـا يَـضُـرُّ  الْحُسَّدُ

18/ 4/ 1437 هـ

الْعِلْـمُ نُــورٌ  وَالْجَـهَـالَـةُ  ظُلْمَـةٌ  **  وَالصَّبْرُ مِفْتَاحُ الْفَضِيلَةِ فَاصْبِرِ

وَالصِّـدْقُ  مَنْجَـاةٌ  وَمَيْنُـكَ سُلَّـمٌ  **  نَحْوَ الْفُجُـورِ وَهَـلْ تَقِيٌّ يَفْتَرِي

وَالْحِلْمُ زَيْـنٌ وَالسُّكُـوتُ سَلَامَـةٌ  **  فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ  عَنْ كَـلَامِ الثَّرْثَـرِ

وَاخْتَرْ صَدِيقًا بِالتَّوَاضُعِ مُغْرَمًا  **  وَاحْذَرْ  صَدَاقَةَ  عَابِثٍ مُسْتَهْتِرِ

19/ 4/ 1437 هـ

أَتَـى إِلَـيَّ  فَـقُـلْـتُ الْـبَــدْرُ مُبْتَسِمُ   **  تَوَاضُـعٌ  وَحَدِيـثٌ  زَانَهُ  النَّغَـمُ

فَقُلْتُ  لِلنَّفْسِ  هَـذَا الشَّيـخُ  نَـادِرَةٌ  **  عِلْـمٌ وَحِلْـمٌ  وَرَأْيٌ صَائِبٌ وَفَـمُ

فَـارَقْـتُـهُ بَـعْـدَ  أَنْ لَبَّيتُ مَـطْـلَـبَـهُ  **  ثُـمَّ  الْتَقَيتُ بِـهِ  فَانْتَابَـنِـي سَقَــمُ

رَأَيتُ وَجْهًا عَبُوسًا قُلْتُ وَآ أَسَفَى  **  إِنْ كَانَ فِي حَاجَةٍ حَفَّتْ بِهِ الْقِيَمُ

20/ 4/ 1437 هـ

الْجِــنْــزُ  لُبْسٌ  مِـثْــلُ  أَيِّ  لِـبَــاسِ  **  لَكِنَّ  جِنْـزَكِ   نَكْهَةُ  الْأَدْنَـاسِ

قَسَمَاتُ جِسْمِكِ مَا اخْتَفَتْ عَنْ أَعْيُنٍ  **  وَبَدَتْ مَلَامِحُ  جِسْمِكِ  الْمَيَّاسِ

أَبِـمُـنْـكَــــرٍ تَتَسَتَّـرِيــنَ  تَـرَاجَـعِــي  **  قَبْـلَ  اللِّقَاءِ  بِحَـابِسِ  الْأَنْفَـاسِ

دُنْـيَــاكِ  ظِـلٌّ  زَائِـــلٌ  فَـاسْتَيْقِظِـي  **  كَمْ رَاحَ مِنْ نَاسٍ إِلَى الْأَرْمَاسِ

21/ 4/ 1437 هـ

إِنَّ  التَّأَنِّـي  مِنْ  سِمَـاتِ  الْعَـاقِـلِ  **  فَاخْتَرْ مُضِيءَ الْفِكْرِ عَكْسَ الْخَامِلِ

وَاظْفَرْ بِمِصْدَاقِ الْحَدِيثِ وَطِرْ بِهِ  **  فَرَحًـا  وَرِفْـقًا  بِـالْفَـتَـى  الْمُتَخَـاذِلِ

أَكْـرِمْ  شَبَـابًـا  لَفْـظُهُـمْ   مُتَـمَـيِّـزٌ  **  وَاصْـفَحْ عَنِ الْمَغْـرُورِ وَالْمُتَسَاهِـلِ

فَـالْحِـلْـمُ  زَيْـنٌ  وَالتَّكَـبُّـرُ  سَـوْءَةٌ  **  وَأَخُـو الْبَصِيرَةِ مَا اسْتَطَـالَ بِبَاطِـلِ

22/ 4/ 1437 هـ

أُخَـيَّ  لَا تَشْتَـرِ  الدُّنْـيَـا وَزِيْنَتَهَـا  **  وَمَا احْتَوَتْـهُ بِأُخْـرَى كَالشَّيَاطِيْنِ

فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنَا ضَـاعَتْ مُرُوءَتُهُ  **  وَبَاتَ يَغْفُلُ عَنْ شَرْعٍ وَعَنْ دِينِ

وَغَاصَ فِي لُجَّةِ الْأَطْمَاعِ مُعْتَمِدًا  **  عَلَى الرِّبَا دُونَ مَا رِفْقٍ وَلَا لِينِ

فَقُلْ  لِمَنْ عَشِقَ  الدُّنْيَا  وَهَامَ بِهَا  **  يَوْمَ  الْقِيَامَةِ  كَمْ  بَاكٍ  وَمَغْبُـوْنِ

23/ 4/ 1437 هـ

رَأَهَا  كَبَدْرِ التَّـمِّ  فِي لَيلَةِ الْعُـرْسِ  **  فَبَاتَ طَرُوبًا  غَيرَ مَا كَانَ فِي أَمْسِ

وَلَمَّا أَنَارَ الصُّبْحُ  وَابْيَـضَّ وَجْهُـهُ  **  تَغَيَّرَ وَجْهُ الزَّوْجِ فِي مَطْلَعِ الشَّمْسِ

فَقَدْ ذَهَبَ الْمِكْيَـاجُ  وَالْحُسْنُ تَـابِـعٌ  **  فَعَادَتْ  كَمَا كَانَتْ  بِلَـوْنٍ  بِـلَا لَبْسِ

فَلَا تَعْجَبُوا فَالْحُسْنُ لَوْنٌ وَزُخْرُفٌ  **  يُبَـاعُ بِسُوقِ  الْغِشِّ  بِالثَّمَـنِ الْبَخْسِ

24/ 4/ 1437 هـ

رَأَيْتُ غَـانِيَـةً  كَالشَّارِبِ  الثَّمِـلِ  **  تَمِيسُ  مِثْلَ  نِسَاءِ  اللَّهْوِ  وَالزَّلَلِ

وَتَلْبَسُ الْجِنْزَ  كَمْ أَبْدَى مَعَالِمَهَـا  **  وَالشَّعْرُ مُنْسَدِلٌ تَمْشِي عَلَى مَهَـلِ

وَفِتْيَةٌ حَـولَهَا  مِنْ  كُـلِّ  نَاحِـيَـةٍ  **  وِإِذْ  بِهِ  رَجُلٌ  عَارٍ  مِنَ  الْخَجَلِ

فَمَنْ تَزَيَّا بِزِيِّ الْبِنْتِ  قَدْ وَجَبَتْ  **  عَلَيْهِ  لَعْنَةُ رَبِّ الْعَـرْشِ فَاعْـتَـدِلِ

25/ 4/ 1437 هـ

أَتَسُبُّ طِفْـلَكَ  وَالسِّبَـابُ فُسُوقُ  **  أَتُرِيـدُهُ  فِي الْمُخْزِيَـاتِ  يَـفُـوقُ

أَنْتَ الْمُـدَرِّبُ وَالصَّغِـيـرُ مُقَلِّـدٌ  **  وَلِمِـثْـلِ فِعْلِكَ  يَـا أُخَـيَّ  يَـتُـوقُ

فَاخْتَرْ طَرِيقًا لِلصَّغِيرِ  مُضِيئَةً  **  أَمْ  أَنَّ  قَـلْـبَـكَ  بِالْفَسَادِ  خَلِـيـقُ

يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ تَجِدْ لَكَ مَخْرَجًـا  **  فَاحْذَرْ فَمَا ضَاعَتْ هُنَاكَ حُقُوقُ

26/ 4/ 1437 هـ

طَبِيْبٌ يُدَاوِي الْمَرِيْضَ الْعَلِيْلَ  **  وَحَالُ  الطَّبِيْبِ  تَسُرُّ  الْعِدَى

يُـمَـزِّقُ  أَحْشَاءَ  أُمِّ  الْجَـنِـيْـنِ  **  وَيَتْرُكُ فِي الْبَطْنِ سَهْوًا مُدَى

فَـذَاكَ  الْحَكِيْـمُ  بِـلَا  حِـكْـمَـةٍ  **  وَفِي الْعِلْمِ بِالطِّبِّ مِثْلُ السُّدَى

سَتُسْأَلُ  يَا صَـاحِ  عَنْ  طِفْلَةٍ  **  بِسَهْـوِكَ  أَلْقَيْتَهَـا  فِي الـرَّدَى

27/ 4/ 1437 هـ

كَمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ  حَازَ أُلُوا النُّهَى  **  لَمَّا أَفَاضُوا بِالصَّـلَاةِ  عَلَى النَّبِي

صَلَّى عَلَيْـكَ اللهُ  يَا عَلَـمَ  الْهُـدَى  **  أَنْتَ الْمُشَفَّعُ  يَـومَ حُـزْنِ  الْمُذْنِبِ

مِائَـةٌ مِنْ الْحَسَنَاتِ عِنْدَ صَلَاتِكُـمْ  **  عَشْرًا عَلَى الْمُخْتَارِ نُورِ الْكَوْكَبِ

فَضْـلٌ  مِنَ الرَّحْمنِ جَـلَّ جَـلَالُـهُ  **  فَأَدِمْ  صَلَاتَكَ  مُخْلِصًا   وَتَقَـرَّبِ

28/ 4/ 1437 هـ

الْحَـقُّ  حَـقَّــانِ  حَــقُّ اللهِ  وَالْبَشَرِ  **  فَمَنْ تَعَـدَّى  لِحَقِّ الْخَلْقِ  فِي خَـطَـرِ

وَمَنْ يَتُبْ مِنْ حُقُوقِ اللهِ نَالَ رِضًا  **  وَنَـالَ  مَغْـفِـرَةً  مِـنْ  خَـالِـقِ  الْبَشَرِ

وَحَـقُّ  غَيْرِكَ  مَهْمَا  تُبْتَ  يَأْخُـذُهُ  **  يَوْمَ  الْحِسَابِ  إِذَا لَمْ يَعْفُ  فَانْزَجِـرِ

فَغِيْبَـةٌ  مِـنْـكَ  أَوْ قَــذْفٌ  لِغَـانِـيَــةٍ  **  وأَيُّ جُــرْمٍ سَتَصْـلَى النَّـارَ بِالْبَـطَـرِ

29/ 4/ 1437 هـ

أُنْـظُـرْ  لِـزَيْـدٍ  كَالثُّعَـالَـةِ  نَاظِـرٌ  **  صَوْبَ الْغَوَانِي بِئْسَ عَيْنٌ تُحْدِقُ

تَمْشِي النِّسَاءُ  وَعَيْنُهُ  كَمُـصَـوِّرٍ  **  مَا غَضَّ طَرْفًا قَطُّ  ذَاكَ الْأَحْمَقُ

نَظَرُ الرِّجَالِ إِلَى النِّسَاءِ  مُحَرَّمٌ   **  وَأَرَى عُيُونَكَ  مِثْلَ  نَبْلٍ  تَرْشُقُ

فَاغْضُضْ فَإِنَّكَ إِنْ نَظَـرْتَ لَآثِـمٌ  **  وَالنَّصُ فِي آيِ الْكِتَـابِ  لَمُشْرِقُ

30/ 4/ 1437 هـ

أَنْتِ الْعَفَافُ وَوَجْهُ مِثْلِكِ مُشْرِقُ  **  أَنْتِ الْبَرَاءَةُ وَالصَّـدِيْقُ الْأَصْـدَقُ

إِنَّ الْحِجَابَ جَمَالُ  كُلِّ مَصُـونَةٍ  **  فَتَحَجَّبِي  فَشَذَا  الْمُـرُوءَةِ  يَعْبَـقُ

إِنَّ الـتَّـبَــرُّجَ  سَوْءَةٌ  وَنَــدَامَـــةٌ  **  وَهَلِ الرَّزَانُ إِلَى الْأَجَانِبِ تُحْدِقُ

وَالْغَـضُّ  فِي آيِ الْكِتَـابِ  لَبَيِّـنٌ  **  وَمَنِ اعْتَدَتْ يَـوْمَ الْقِيَامَـةِ تَغْـرَقُ

* * * * * * * * * * *