رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

5- رباعيات الأهدل مع كل صباح – جماد الأول/ 1437 هـ

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

1/ 5/ 1437 هـ

دَعْ عَنْكَ  لَـوْمَ الْأَصْـدِقَاءِ فَتَخْسَرُ  **  وَاصْبِرْ عَلَى خَطَإِ الْمُحِبِّ فَتُؤْجَرُ

لَمْ تَلْفَ  مَعْصُومًا  وَلَا مَعْصُومَةً  **  فَالْكُـلُّ يُخْـطِـئُ  وَالْفَـهِـيـمُ  يُـقَـدِّرُ

كَمْ صَاحِبٍ تَرَكَ الصَّـدِيقَ بِغِلْطَةٍ  **  فَكَـأَنَّــهُ  عِـنْـدَ  التَّـلَاحِـي  عَنْـتَـرُ

فَاحْـذَرْ  مُعَاقَـبَـةَ الصَّـدِيقِ  بِـزَلَّةٍ  **  فَاللهُ يَـعْـفُـو إِنْ عَـفَـوتَ  وَيَـغْـفِـرُ

2/ 5/ 1437 هـ

أَتَـاكَ زَيْــدٌ  وَدَمْـعُ  الْعَـيْـنِ  مُـنْـهَـمِـرُ  **  وَالْفَقْرُ  يَصْرَعُهُ  وَالْهَـمُّ  وَالضَّجَرُ

فَمَـا رَأَفْـتَ  بِــذِي  ضَـنْـكٍ  وَمَسْغَـبَـةٍ  **  وَمَا اعْتَذَرْتَ وَهَلْ ذُو الْفَخْرِ يَعْتَذِرُ

وَفِي اجْتِمَاعٍ يَضُمُّ الصَّحْبَ كَمْ هَطَلَتْ  **  كَفَّاكَ  لَيْسَ  لِوَجْـهِ  اللهِ  ذَا  الْمَطَرُ

فَتُبْ  إِلَى اللهِ  كَمْ  أَهْـدَرْتَ  مِنْ  دُرَرٍ  **  لِسُمْـعَــةٍ  وَرِيَـــاءٍ   إِنَّــهُ  الْبَـطَــرُ

3/ 5/ 1437 هـ

فَـدَعْ مُقَـاطَـعَـةَ الأَرْحَــامِ  وَاجْتَـنِــبِ  **  فَوَصْلُهُمْ  قُرْبَـةٌ  مِنْ أَعْظَـمِ الْقُـرَبِ

وَالْقَطْـعُ مَفْسَـدَةٌ  عُظْمَـى  وَمَهْـلَـكَــةٌ  **  يَهْـوِيِ  بِصَاحِبِـهِ فِـي هُـوَّةِ  اللَّهَـبِ

فَمَـنْ  تَـدَبَّـرَ   آيَ  الـذِّكْـرِ   مُبْـتَـدِئًـا  **  (بِهَلْ عَسَيْتُمْ) لَذَابَ الْقَلْبُ مِنْ كُرَبِ

وَكَمْ نُصُوْصٍ عَنِ الأَرْحَامِ قَدْ بَرَزَتْ  **  كَشُعْلَـةٍ  وَهَجَتْ  فِي  مُعْظَمِ الْكُتُـبِ

4/ 5/ 1437 هـ

أَتَشْكُـو ابْنًا  يَعُقُّ  وَثَـمَّ بِنْتًا   **  وَآخَرَ فِي التَّعَامُلِ كَالرَّقِيـعِ

تَقُـولُ بَذَلْتُ جُهْدًا  أَيَّ جُهْـدٍ  **  لِتَرْبِيَةِ الرَّضِيعَةِ وَالرَّضِيعِ

فَلَمَّا اشْتَدَّ سَاعِدُهُمْ عَصَوْنِي  **  وَمَا أَلْفَيْتُ فِيهِـمْ مِنْ مُطِيـعِ

أَمَا يَخْشَوْنَ  مِنْ يَوْمٍ رَهِيبٍ  **  وَخِزْيٍ يَوْمَ مَبْعَثِهِمْ  فَظِيـعِ

5/ 5/ 1437 هـ

إِنَّ للهِ  فِي الْقَـضَـاءِ  لَحِكْمَـهْ   **  قَدَرُ اللهِ  رَحْمَةٌ أَيُّ  رَحْمَـهْ

كَمْ عَطَايَا لَمْ يُحْصِهَا أَيُّ عَقْلٍ  **  كَمْ عَفَا عَنْ ذُنُوبِنَا الْمُدْلَهِمَّهْ

فَإِذَا  مَا ابْـتُـلِـيـتَ  أَيَّ  بَــلَاءٍ  **  فَاحْمَدِ اللهَ  لَيْسَ بَلْوَاكَ نِقْمَهْ

فَبِسُخْـطٍ  تَـنَــالُ  خِـزْيًـا وَذُلًّا  **  وَبِصَبْرٍ  تَنَالُ أَجْرًا  وَنِعْمَهْ

6/ 5/ 1437 هـ

فِي الشَّرْعِ لَيْسَ مُحَرَّمٌ  أَنْ تَلْعَبَ  **  كُـرَةً  وَتِنْسًا  إِنْ  فَتًـى  أَوْ أَشْيَبَـا

فَإِذَا  صَلَاةُ الْفَـرْضِ حَانَ أَدَاؤُهَا  **  فَاحْذَرْ تُـؤَخِّـرْ  مَـا إِلهُـكَ  أَوْجَبَـا

وَاخْتَـرْ لِبَاسًا سَاتِرًا  فِي الْمُنْتَدَى  **  وَمَتَى  تَـفُـزْ  كُنْ  بَاسِمًـا  مُتَأَدِّبَـا

لَا تَجْرِ فِي الْمَيْدَانِ جَرْيَ مُفَاخِرٍ  **  وَإِذَا خَسِرْتَ أَرَاكَ  وَحْشًا مُرْعِبَا

7/ 5/ 1437 هـ

زَيْدٌ  تَرَبَّى  عَلَى  الْأَخْلَاقِ  وَالْقِيَـمِ  **  نَاءٍ عَنِ الظُّلْمِ كَالْمِصْبَاحِ فِي الظُّلَمِ

رَفِيقُهُ  الدَّرْسُ  فِي حَـلٍّ  وَمُرْتَحَـلٍ  **  كَمْ حَـازَ مَرْتَبَةً  فِي الْعِلْـمِ وَالْحِكَـمِ

حَتَّى ابْتُلِي  بِصَـدِيقٍ  مُظْلِـمٍ  بَطِـرٍ  **  فَحَادَ عَنْ مَسْلَكِ الْخَيْرَاتِ  وَالْهِمَـمِ

فَجَنِّبُوا الشِّبْلَ أُسْدَ الْغَابِ مِنْ صِغَرٍ  **  قَبْلَ  الْفَوَاتِ  فَأُسْدُ  الْغَابِ  لَمْ  تَنَمِ

8/ 5/ 1437 هـ

صَبَرْتَ وَبِالصَّبْرِ نِلْتَ الْمُنَى  **  وَمَالصَّبْرُ إِلَّا الطَّرِيـقُ الْأَبَـرْ

وَصَحْـبُـكَ  لَا تَعْـتَـمِـدْ قِيلَهُـمْ  **  بِآخَـرَ  وَالْوَيْـلُ  مِمَّـنْ  فَجَـرْ

فَكَمْ  مِنْ  مُحِبٍّ  ثَنَى  عِطْفَهُ  **  وَأَدْبَـرَ  كِـبْـرًا  بِتِيـهِ  الْبَطَـرْ

فَأَهْـدَيْـتُـهُ  بَسْمَـةَ الْمُخْلِصِينَ  **  وَوَرْدَ الصَّفَاءِ فَحِلْمِي انْتَصَرْ

9/ 5/ 1437 هـ

أَغْوَاكَ جَهْلُكَ فَانْتَصَرْتَ لِظَالِمِ  **  وَتَرَكْتَ مَظْلُومًا أَلَسْتَ بِنَـادِمِ

فَدَعِ التَّحَيُّزَ  إِنْ أَرَدْتَ  عَـدَالَةً  **  إِنَّ  التَّحَيُّزَ  مِنْ طِبَاعِ  الْآثِـمِ

وَاحْكُمْ  بِشَرْعٍ   نُورُهُ  مُتَمَيِّـزٌ  **  إِنَّ الشَّرِيعَةَ نَبْضُ قَلْبِ الْعَالِمِ

كَمْ مِنْ فَتًى ظَلَمُوهُ  دُونَ تَثَبُّتٍ  **  فَتَثَبَّتُوا خَـوْفَ الْحِسَابِ الْقَادِمِ

10/ 5/ 1437 هـ

دَعِ التَّرَفُّعَ  مَهْمَا حُزْتَ  مِنْ رُتَبِ  **  فَمَنْ تَـوَاضَـعَ  يَرْقَـى  سُلَّمَ  الْأَدَبِ

وَالْقِيلُ  وَالْقَـالُ  فِي طَيَّاتِهِ  خَطَـرٌ  **  وَهَـلْ  يُـثَرْثِـرُ  إِلَّا فَـاشِلٌ  وَغَـبِـي

وَالْخَيْرُ  أَبْقَى  وَفِعْلُ الشَّرِّ  مَهْلَكَةٌ  **  وَمَا  نَجَا  قَطُّ  ذُو  شَرٍّ  مِنَ اللَّهَبِ

فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاسْتَغْفِرْ فَكَمْ صَنَعَتْ  **  يَدَاكَ جُرْمًا وَكَمْ أَغْرَقْتَ فِي اللَّعِبِ

11/ 5/ 1437 هـ

وَقَفْتُ احْتِرَامًا  فَقَالَ ارْتَعَدْ  **  وَقُـلْــتُ  السَّلامُ  فَـمَـا نِـلْـتُ رَدّْ

فَطَبْـعُ اللَّئِيمِ غَرِيبٌ عَجِيبٌ  **  يَخَـافُ الصُّدُودَ وَإِنْ خِفْتَ صَـدّْ

فَعَقْـلُ اللَّئِـيـمِ كَلَـيْـلٍ  بَهِـيـمٍ  **  وَفِـكْـرُ  اللَّئِيـمِ  اعْـتَـرَاهُ  الرَّمَـدْ

وَلَيْسَ اللَّئِيـمُ صَدِيقًـا  وَفِيًّـا  **  وَهَـلْ  يُقْتَنَى  ذُو اعْـتِـلَالٍ  لِغَـدْ

12/ 5/ 1437 هـ

الْعِلْمُ يُدْرِكُهُ  ذُو الْعَـزْمِ  وَالْهِمَـمِ  **  وَالصَّبْرُ سُلَّمُهُ فَاصْبِرْ أَخَا الْقِيَمِ

وَلَيْسَ كَالْعِلْـمِ فِي الْعَلْيَـاءِ مَنْزِلَـةٌ  **  فَاصْعَدْ إِلَيْهِ فَلَيْسَ النُّورُ كَالظُّلَمِ

وَالْعِلْمُ بَحْرٌ مِنَ الْأَحْكَامِ  مُشْرِقَةً  **  وَالْعِلْمُ نَهْرٌ مِنَ الآدَابِ وَالْحِكَـمِ

فَاخْتَـرْ لِنَفْسِكَ مَا تَعْلُـو بِهِ  رُتَبًـا  **  دِينًا وَدُنْيَا  وَحَاذِرْ  هَفْـوَةَ الْقَلَـمِ

13/ 5/ 1437 هـ

رَأَيْتُ  زَيْـدًا  عَلَى الْعُـكَّـازِ  مُتَّـكِـئًـا  **  وَالْوَجْهُ فِيْهِ اصْفِرَارُ الضَّعْفِ وَالسَّقَمِ

وَعَيْـنُـهُ  لَا تَرَى شَمْسًا  وَلَا  قَـمَـرًا  **  وَظَـهْـرُهُ  مُـلْـتَـوٍ  يَشْكُـو  مِـنَ  الْأَلَـمِ

وَشَعْرُهُ ابْيَضَّ مِثْلَ الْقُطْنِ وَانْعَطَفَتْ  **  رِجْـلَاهُ  فَهُـوَ  مِنَ الْإِعْـيَـاءِ  لَـمْ يَـنَـمِ

فَقُلْـتُ يَا نَفْسُ تُـوْبِـي  فَـالـدُّنَـا  قَـذَرٌ  **  لَمْ تَبْقَ  حَالٌ  وَهَلْ  دَامَتْ  لِذِي  نِعَمِ

14/ 5/ 1437 هـ

عِشْ بِدُنْيَاكَ  لَا خَـوْفٌ  وَلَا كَدَرُ  **  إِنْ كُنْتَ ذَا ثَرْوَةٍ أَوْ هَدَّكَ الْقَتَرُ

الْكُـلُّ  فِي دُنْـيَـةٍ  حَـتْـمٌ  نِهَـايَتُهَـا  **  وَمَا نِـهَـايَـتُـهُ  مَحْـتُـومَـةٌ قَــذَرُ

فَكَيفَ تَحْزَنُ مِنْ ضَنْكٍ  وَمَسْغَبَةٍ  **  وَأَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ الْمُحْتَـوَى قَـدَرُ

فَاعْبُدْ إِلهَكَ وَاخْلِـصْ فِي عِبَادَتِـهِ  **  وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنْ زَلَّتْ بِكَ الْفِكَرُ

15/ 5/ 1437 هـ

أَرَاكَ تَحْلِفُ فِي مَزْحٍ وَفِي غَضَبِ  **  وَكَمْ حَلَفْتَ أَمَامَ الصَّحْبِ فِي اللَّعِبِ

فَتِلْكَ  سُحْبٌ  مِنَ  الْآثَـامِ  تُرْسِلُهَـا  **  وَتِلْكَ  مَوْجٌ  مِنَ  الْأَوْزَارِ  فَاجْتَنِبِ

فَبِـعْ أَوِ اشْتَرْ وَلَا تُقْسِمْ  عَلَى سِلَـعٍ  **  وَصُنْ لِسَانَكَ فِي صِـدْقٍ وَفِي كَذِبِ

وَاسْتَغْفِرِ اللهَ  مِنْ  إِثْمِ  الْيَمِينِ  بِلَا  **  نُكْرَانِ  دَعْوَى  وَأَيْمَـانٍ  بِلَا  سَبَبِ

16/ 5/ 1437 هـ

أَتَغْدُو عَلَى سَبِّ الصَّغِيـرِ  وَتَسْهَـرُ  **  وَتَلْعَنُ صَحْبًا فِي الْمِزَاحِ وَتُكْثِـرُ

لِسَانُـكَ  لَـمْ يَلْـهَــجْ  بِـذِكْــرٍ  كَـأَنَّـهُ  **  تَعَلَّـمَ  مِنْ إِبْلِيسَ  مَا كَانَ يَجْهَـرُ

فَمَنْ سَبَّ مَزْحًـا أَوْ بِقَصْـدِ نَقِيْصَـةٍ  **  فَـذَلِكَ  فِسْقٌ  مُــقْــذِعٌ  وَمُـنَـفِّــرُ

فَتُبْ وَارْتَدِعْ  وَاجْعَلْ لِسَانَكَ ذَاكِرًا  **  أَوِ الْخِزْيُ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَعْسَرُ

17/ 5/ 1437 هـ

عَلِـقَ  الْقَلْبُ  مَـوْتَـرَ  التَّرْفِيْهِ  **  فَـتَـمَـنَّـى تَـمَـنِّـيًــا  يَشْتَــرِيْــهِ

مَظْهَـرٌ  مُبْهِرٌ  وَلَـوْنٌ  جَمِيْلٌ  **  وَمَــزَايَـا  إِذَا تَـأَمَّـلْــتَ  فِـيْــهِ

غَيْرَ عَيْبٍ مَا صَادَفَتْهُ عُيُـونٌ  **  فِي أَسَاسٍ  وَغَـيْـرِهِ  يُـخْـفِـيْـهِ

وَكَذَا النَّاسُ بَعْضُهُمْ  كَزُهُورٍ  **  فِي ظُهُورٍ وَمَا اخْتَفَى تَزْدَرِيْهِ

18/ 5/ 1437 هـ

فُـؤَادُكُ  صُـنْــدُوقٌ  لِسِرِّكَ  فَاعْـلَـمِ  **  وَلَيْسَ  لَهُ  قُفْـلٌ   سِوَى  شَفَتَيْ  فَـمِ

وَمِفْتَاحُهُ  نُـطْـقُ  اللِّسَانِ   بِأَحْـرُفٍ  **  فَأَحْـسِـنْ بِـمِـفْــتَـاحٍ   بِــدُونِ تَـكَـلُّـمِ

وَيَا حَبَّـذَا  مَـنْ ضَـاعَ  مِفْتَاحُ  سِرِّهِ  **  وَلَا حَبَّذَا المِفْتَاحُ فِي الْحِجْرِ مُرْتَمِي

أَتَعْجَزُ عَنْ كِتْمَانِ سِرِّكَ فِي الْوَرَى  **  فَغَيْـرُكَ  لَمْ يَـحْـفِـلْ  بِسِرِّكَ   فَافْهَـمِ

19/ 5/ 1437 هـ

الْعَـيْــبُ  فِــيْــكَ  مُـــدَجَّــــجٌ  بِسِلَاحِ  **  مُتَسَلِّـطٌ  نَـاءٍ  عَـنِ  الْإِصْـلَاحِ

وَأَرَاكَ  تَـمْـقُـتُ  مَـنْ يَـمَسُّ  جَـنَـابَـهُ  **  وَتُسِيْـمُـهُ  خَسْفًا  مَـعَ  الْإِلْحَاحِ

لَـوْ  لَـمْ  تَكُنْ  مُتَـكَـبِّـرًا  مُـتَـعَـجْـرِفًـا  **  لَقَبِلْتَ  نُصْحًا  لَوْ بِلَوْنِ  مِزَاحِ

وَطَلَبْتَ كَالْفَارُوقِ صَحْبَكَ فِي الْوَرَى  **  إِظْهَارَ عَيْبٍ فِي دُجًى وَصَبَاحِ

20/ 5/ 1437 هـ

حَـيَّـيْـتُــهُ   بِـتَــحِــيَّــةِ   الْإِسْـلَامِ  **  فَرَنَا  بِطَـرْفٍ  مُشْرَبٍ  بِـمَـلَامِ

فَهَلِ  السَّلَامُ  مُخَـصَّـصٌ  بِقَرَابَةٍ  **  وَصَـدَاقَـةٍ  فَأَبَيْتَ  رَدَّ  سَلَامِـي

أَنْتَ الْمُضَيِّعُ هَدْيَ أَفْضَلِ مُرْسَلٍ  **  وَتَعِيْشُ  مُتَّـزِرًا  بِثَـوْبِ  ظَـلَامِ

إِنَّ السَّلَامَ  لِمَنْ عَـرَفْـتَ أُصُـولَهُ  **  وَلِمَنْ جَهِلْتَ وَأَنْتَ أَجْهَلُ شَامِي

21/ 5/ 1437 هـ

لَاشَـكَّ  أَنَّـكَ  يَـا عَــلَّانُ  دَجَّـــالُ  **  وَأَنْتَ  فِي نَظَرِ  الْأَعْـوَانِ  تِمْثَـالُ

أَتَـدَّعِـي  أَنَّ  طَـه  جَـاءَ  مُبْتَسِمًـا  **  فِي  مَحْفِـلٍ  أَنْتَ  لِلتَّضْلِيلِ  مَيَّـالُ

وَهَلْ عَلِمْتَ قُدُومَ الْمُصْطَفَى عَلَنًا  **  فِي  مَـجْـلِسٍ  أَمَّـهُ  غَــاوٍ  وَأَكَّـالُ

أَبْـرِزْ  أَدِلَّـةَ  قَـطْـعٍ  لَيسَ  فَلْسَفَـةً  **  وَاحْذَرْ هَوًى مُهْلِكًا أَوْ أَنْتَ مُحْتَالُ

22/ 5/ 1437 هـ

تِلْكَ لَيْلَى بِوَجْهِهَا الْمَكْشُوفِ  **  لُبْسُهَا  الشَّالُ   لَيْسَ  بِالْمَأْلُوفِ

وَعَلَى رَأْسِهَـا عِمَامَـةُ شَيْـخٍ  **  يَتَغَطَّى شَهْـرَ  الشِّتَاءِ بِصُــوفِ

عَـجَـبًـا  يَافَـتَـاةُ زِيَّ شَبَـابٍ  **  تَـرْتَـدِيــهِ  كَالْعَـاشِقِ الْمَـلْهُـوفِ

لَعَــنَ  اللهُ  مَـنْ  تَشَبَّهَ  مِنَّـا  **  أَقْلِعِي وَاحْذَرِي وَصَلِّي وَطُوفِي

23/ 5/ 1437 هـ

عَجِبْتُ مِنْ فِتْيَةٍ فِي مُنْتَدَى اللَّعِبِ  **  هَــزًّا  كَـرَاقِـصَــةٍ   يَـا قِـلَّـةَ  الْأَدَبِ

وَالشَّعْرُ بِالْخَيْطِ  مَرْبُـوطٌ كَغَانِيَـةٍ  **  لَا تَعْجَبُوا كَمْ فَتًى مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ

تَشَبُّـهٌ  قَـذِرٌ  مِنْ جَـاهِـلٍ  بَـطِــرٍ  **  يَـهْـوَى  التَّكَسُّرَ  تَـوَّاقٌ إِلَى الشَّغَـبِ

أُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ  وَادْعُـوهُ مَغْفِـرَةً  **  ذُو الْمَنِّ يَعْفُو فَتُبْ يَاصَاحِ  وَاجْتَنِـبِ

24/ 5/ 1437 هـ

لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ  إِلَّا بَارِئُ النَّسَمِ  **  فَـلَا  تَقُـلْ  أَنْتَ  فِي  نَـارٍ  لِمُتَّهَـمِ

لِأَنَّ فِي الْكَونِ غُفْرَانًا وَمَغْفِرَةً  **  وَرَحْمَةً مِنْ إِلهِ الْعَرْشِ ذِي الْكَرَمِ

فَمَـنْ أَشَارَ بِإِحْبَـاطٍ  لِذِي خَطَإٍ  **  فَقَدْ تَأَلَّى عَلَى الرَّحْمنِ  ذِي النِّعَـمِ

جَزَاؤُهُ يُحْبِطُ الْمَوْلَى لَهُ عَمَـلًا  **  جَـزَاءُ  إِحْـبَـاطِـهِ  أَكْـرِمْ  بِمُلْتَـزِمِ

25/ 5/ 1437 هـ

الْهَكْرَزُ  اعْتَادَ  تَخْرِيبًا  بِـلَا سَبَبِ  **  يَضُرُّ  يَسْرِقُ  يُؤْذِي   اهْتَمَّ  بِالسَّلَبِ

مَوَاقِعٌ  دُمِّرَتْ  مِنْ  هَكْرَزٍ  بَطِـرٍ  **  فَإِنَّـهُ  مَاهِـرٌ   فِـي  الظُّلْمِ  وَآعَجَبِـي

فَلَمْ أَجِدْ  أَيَّ دِينٍ  يَرْتَضِي  بَطَـرًا  **  وَيَرْتَضِـي النَّهْبَ وَالتَّخْرِيبَ فَاجْتَنِبِ

وَكُفَّ قَبْلَ اخْتِنَاقِ الرُّوحِ فِي جَسَدٍ  **  وَقَبْلَ  يَوْمٍ  شَدِيدِ  الْبَطْشِ   وَالْكُرَبِ

26/ 5/ 1437 هـ

مَاتَ زَيْـدٌ بِحَـادِثٍ فِي السِّبَاقِ  **  وَقَضَـى نَحْبَهُ أَبِي وَرِفَاقِـي

وَأَبُو الشَّهْمِ  فِي  الْخِيَامِ  قَتِيلٌ  **  وَابْنُ عَنْـقَـاءَ مَيِّتٌ بِاخْتِنَـاقِ

كُلَّ  يَوْمٍ تَرَى  وَتَسْمَـعُ  قَتْـلًا  **  فِي حُرُوبٍ  وَفِتْنَـةٍ وَشِقَـاقِ

مَا أَرَاكَ اعْتَبَرْتَ  وَالْقَلْبُ لَاهٍ  **  يَاتُرَى هَلْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ بَاقِي

27/ 5/ 1437 هـ

فِي الْفِلِبِّيْنِ بَاتَ يَدْعُوا بِرِفْقٍ  **  يُرْشِدُ النَّاسَ لِلطَّرِيْـقِ الْقَوِيْـمِ

عَالِمٌ  مُـبْـصِـرٌ  فَقِيْهٌ  أَدِيْـبٌ  **  ذُو اعْتِدَالٍ مِنَ الطِّرَازِ الْقَدِيْمِ

وَيَدُ الْغَدْرِ فِي الْعُتُـوِّ  تَنَامَتْ  **  لَمْ تَنَمْ قَطُّ  فِي لَطِيْفِ  النَّسِيْمِ

فَرَمَتْ شَرَّهَا فَخَابَ  رَجَاهَا  **  وَغَدًا  تَصْطَلِي  بِنَارِ الْجَحِيْمِ

28/ 5/ 1437 هـ

فَـكَـمْ مِنْ حَاسِدٍ حَـنِـقِ   **  بِقَـلْـبٍ أَسْوَدٍ  وَشَقِـي

يَصُولُ كَصَوْلَةِ الْأَفْعَى  **  يَدُسُّ السُّمَّ فِي الْمَرَقِ

إِذَا أَحْسَسْتَ  صَـوْلَـتَـهُ  **  عَلَيْـكَ  بِسُورَةِ الْفَلَـقِ

فَفِي  آيِ الْكِتَـابِ حِمًى  **  لِكُـلِّ  مُـوَحِّـدٍ وَتَـقِـي

29/ 5/ 1437 هـ

أَمْعَنْتُ مِنْ دُونِ سَبَبْ  **  فِي ظَبْيَـةٍ  يَا لَلْعَـجَـبْ

كَـأَنَّـهَـا بَــدْرُ الـدُّجَـى  **  يَرْنُـو  بِحَبَّـاتِ  الْعِنَبْ

فَقُلْـتُ لِلنَّفْسِ ارْعِـوَاءً  **  لَسْتِ فِي كَهْفِ الرِّيَبْ

حَمَلْـتِ وِزْرًا  بَـاهِظًا  **  وَالْبَدْرُ غَابَ وَاحْتَجَبْ

* * * * * * * * * * *