شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
1/ 5/ 1437 هـ
دَعْ عَنْكَ لَـوْمَ الْأَصْـدِقَاءِ فَتَخْسَرُ ** وَاصْبِرْ عَلَى خَطَإِ الْمُحِبِّ فَتُؤْجَرُ
لَمْ تَلْفَ مَعْصُومًا وَلَا مَعْصُومَةً ** فَالْكُـلُّ يُخْـطِـئُ وَالْفَـهِـيـمُ يُـقَـدِّرُ
كَمْ صَاحِبٍ تَرَكَ الصَّـدِيقَ بِغِلْطَةٍ ** فَكَـأَنَّــهُ عِـنْـدَ التَّـلَاحِـي عَنْـتَـرُ
فَاحْـذَرْ مُعَاقَـبَـةَ الصَّـدِيقِ بِـزَلَّةٍ ** فَاللهُ يَـعْـفُـو إِنْ عَـفَـوتَ وَيَـغْـفِـرُ
2/ 5/ 1437 هـ
أَتَـاكَ زَيْــدٌ وَدَمْـعُ الْعَـيْـنِ مُـنْـهَـمِـرُ ** وَالْفَقْرُ يَصْرَعُهُ وَالْهَـمُّ وَالضَّجَرُ
فَمَـا رَأَفْـتَ بِــذِي ضَـنْـكٍ وَمَسْغَـبَـةٍ ** وَمَا اعْتَذَرْتَ وَهَلْ ذُو الْفَخْرِ يَعْتَذِرُ
وَفِي اجْتِمَاعٍ يَضُمُّ الصَّحْبَ كَمْ هَطَلَتْ ** كَفَّاكَ لَيْسَ لِوَجْـهِ اللهِ ذَا الْمَطَرُ
فَتُبْ إِلَى اللهِ كَمْ أَهْـدَرْتَ مِنْ دُرَرٍ ** لِسُمْـعَــةٍ وَرِيَـــاءٍ إِنَّــهُ الْبَـطَــرُ
3/ 5/ 1437 هـ
فَـدَعْ مُقَـاطَـعَـةَ الأَرْحَــامِ وَاجْتَـنِــبِ ** فَوَصْلُهُمْ قُرْبَـةٌ مِنْ أَعْظَـمِ الْقُـرَبِ
وَالْقَطْـعُ مَفْسَـدَةٌ عُظْمَـى وَمَهْـلَـكَــةٌ ** يَهْـوِيِ بِصَاحِبِـهِ فِـي هُـوَّةِ اللَّهَـبِ
فَمَـنْ تَـدَبَّـرَ آيَ الـذِّكْـرِ مُبْـتَـدِئًـا ** (بِهَلْ عَسَيْتُمْ) لَذَابَ الْقَلْبُ مِنْ كُرَبِ
وَكَمْ نُصُوْصٍ عَنِ الأَرْحَامِ قَدْ بَرَزَتْ ** كَشُعْلَـةٍ وَهَجَتْ فِي مُعْظَمِ الْكُتُـبِ
4/ 5/ 1437 هـ
أَتَشْكُـو ابْنًا يَعُقُّ وَثَـمَّ بِنْتًا ** وَآخَرَ فِي التَّعَامُلِ كَالرَّقِيـعِ
تَقُـولُ بَذَلْتُ جُهْدًا أَيَّ جُهْـدٍ ** لِتَرْبِيَةِ الرَّضِيعَةِ وَالرَّضِيعِ
فَلَمَّا اشْتَدَّ سَاعِدُهُمْ عَصَوْنِي ** وَمَا أَلْفَيْتُ فِيهِـمْ مِنْ مُطِيـعِ
أَمَا يَخْشَوْنَ مِنْ يَوْمٍ رَهِيبٍ ** وَخِزْيٍ يَوْمَ مَبْعَثِهِمْ فَظِيـعِ
5/ 5/ 1437 هـ
إِنَّ للهِ فِي الْقَـضَـاءِ لَحِكْمَـهْ ** قَدَرُ اللهِ رَحْمَةٌ أَيُّ رَحْمَـهْ
كَمْ عَطَايَا لَمْ يُحْصِهَا أَيُّ عَقْلٍ ** كَمْ عَفَا عَنْ ذُنُوبِنَا الْمُدْلَهِمَّهْ
فَإِذَا مَا ابْـتُـلِـيـتَ أَيَّ بَــلَاءٍ ** فَاحْمَدِ اللهَ لَيْسَ بَلْوَاكَ نِقْمَهْ
فَبِسُخْـطٍ تَـنَــالُ خِـزْيًـا وَذُلًّا ** وَبِصَبْرٍ تَنَالُ أَجْرًا وَنِعْمَهْ
6/ 5/ 1437 هـ
فِي الشَّرْعِ لَيْسَ مُحَرَّمٌ أَنْ تَلْعَبَ ** كُـرَةً وَتِنْسًا إِنْ فَتًـى أَوْ أَشْيَبَـا
فَإِذَا صَلَاةُ الْفَـرْضِ حَانَ أَدَاؤُهَا ** فَاحْذَرْ تُـؤَخِّـرْ مَـا إِلهُـكَ أَوْجَبَـا
وَاخْتَـرْ لِبَاسًا سَاتِرًا فِي الْمُنْتَدَى ** وَمَتَى تَـفُـزْ كُنْ بَاسِمًـا مُتَأَدِّبَـا
لَا تَجْرِ فِي الْمَيْدَانِ جَرْيَ مُفَاخِرٍ ** وَإِذَا خَسِرْتَ أَرَاكَ وَحْشًا مُرْعِبَا
7/ 5/ 1437 هـ
زَيْدٌ تَرَبَّى عَلَى الْأَخْلَاقِ وَالْقِيَـمِ ** نَاءٍ عَنِ الظُّلْمِ كَالْمِصْبَاحِ فِي الظُّلَمِ
رَفِيقُهُ الدَّرْسُ فِي حَـلٍّ وَمُرْتَحَـلٍ ** كَمْ حَـازَ مَرْتَبَةً فِي الْعِلْـمِ وَالْحِكَـمِ
حَتَّى ابْتُلِي بِصَـدِيقٍ مُظْلِـمٍ بَطِـرٍ ** فَحَادَ عَنْ مَسْلَكِ الْخَيْرَاتِ وَالْهِمَـمِ
فَجَنِّبُوا الشِّبْلَ أُسْدَ الْغَابِ مِنْ صِغَرٍ ** قَبْلَ الْفَوَاتِ فَأُسْدُ الْغَابِ لَمْ تَنَمِ
8/ 5/ 1437 هـ
صَبَرْتَ وَبِالصَّبْرِ نِلْتَ الْمُنَى ** وَمَالصَّبْرُ إِلَّا الطَّرِيـقُ الْأَبَـرْ
وَصَحْـبُـكَ لَا تَعْـتَـمِـدْ قِيلَهُـمْ ** بِآخَـرَ وَالْوَيْـلُ مِمَّـنْ فَجَـرْ
فَكَمْ مِنْ مُحِبٍّ ثَنَى عِطْفَهُ ** وَأَدْبَـرَ كِـبْـرًا بِتِيـهِ الْبَطَـرْ
فَأَهْـدَيْـتُـهُ بَسْمَـةَ الْمُخْلِصِينَ ** وَوَرْدَ الصَّفَاءِ فَحِلْمِي انْتَصَرْ
9/ 5/ 1437 هـ
أَغْوَاكَ جَهْلُكَ فَانْتَصَرْتَ لِظَالِمِ ** وَتَرَكْتَ مَظْلُومًا أَلَسْتَ بِنَـادِمِ
فَدَعِ التَّحَيُّزَ إِنْ أَرَدْتَ عَـدَالَةً ** إِنَّ التَّحَيُّزَ مِنْ طِبَاعِ الْآثِـمِ
وَاحْكُمْ بِشَرْعٍ نُورُهُ مُتَمَيِّـزٌ ** إِنَّ الشَّرِيعَةَ نَبْضُ قَلْبِ الْعَالِمِ
كَمْ مِنْ فَتًى ظَلَمُوهُ دُونَ تَثَبُّتٍ ** فَتَثَبَّتُوا خَـوْفَ الْحِسَابِ الْقَادِمِ
10/ 5/ 1437 هـ
دَعِ التَّرَفُّعَ مَهْمَا حُزْتَ مِنْ رُتَبِ ** فَمَنْ تَـوَاضَـعَ يَرْقَـى سُلَّمَ الْأَدَبِ
وَالْقِيلُ وَالْقَـالُ فِي طَيَّاتِهِ خَطَـرٌ ** وَهَـلْ يُـثَرْثِـرُ إِلَّا فَـاشِلٌ وَغَـبِـي
وَالْخَيْرُ أَبْقَى وَفِعْلُ الشَّرِّ مَهْلَكَةٌ ** وَمَا نَجَا قَطُّ ذُو شَرٍّ مِنَ اللَّهَبِ
فَتُبْ إِلَى اللهِ وَاسْتَغْفِرْ فَكَمْ صَنَعَتْ ** يَدَاكَ جُرْمًا وَكَمْ أَغْرَقْتَ فِي اللَّعِبِ
11/ 5/ 1437 هـ
وَقَفْتُ احْتِرَامًا فَقَالَ ارْتَعَدْ ** وَقُـلْــتُ السَّلامُ فَـمَـا نِـلْـتُ رَدّْ
فَطَبْـعُ اللَّئِيمِ غَرِيبٌ عَجِيبٌ ** يَخَـافُ الصُّدُودَ وَإِنْ خِفْتَ صَـدّْ
فَعَقْـلُ اللَّئِـيـمِ كَلَـيْـلٍ بَهِـيـمٍ ** وَفِـكْـرُ اللَّئِيـمِ اعْـتَـرَاهُ الرَّمَـدْ
وَلَيْسَ اللَّئِيـمُ صَدِيقًـا وَفِيًّـا ** وَهَـلْ يُقْتَنَى ذُو اعْـتِـلَالٍ لِغَـدْ
12/ 5/ 1437 هـ
الْعِلْمُ يُدْرِكُهُ ذُو الْعَـزْمِ وَالْهِمَـمِ ** وَالصَّبْرُ سُلَّمُهُ فَاصْبِرْ أَخَا الْقِيَمِ
وَلَيْسَ كَالْعِلْـمِ فِي الْعَلْيَـاءِ مَنْزِلَـةٌ ** فَاصْعَدْ إِلَيْهِ فَلَيْسَ النُّورُ كَالظُّلَمِ
وَالْعِلْمُ بَحْرٌ مِنَ الْأَحْكَامِ مُشْرِقَةً ** وَالْعِلْمُ نَهْرٌ مِنَ الآدَابِ وَالْحِكَـمِ
فَاخْتَـرْ لِنَفْسِكَ مَا تَعْلُـو بِهِ رُتَبًـا ** دِينًا وَدُنْيَا وَحَاذِرْ هَفْـوَةَ الْقَلَـمِ
13/ 5/ 1437 هـ
رَأَيْتُ زَيْـدًا عَلَى الْعُـكَّـازِ مُتَّـكِـئًـا ** وَالْوَجْهُ فِيْهِ اصْفِرَارُ الضَّعْفِ وَالسَّقَمِ
وَعَيْـنُـهُ لَا تَرَى شَمْسًا وَلَا قَـمَـرًا ** وَظَـهْـرُهُ مُـلْـتَـوٍ يَشْكُـو مِـنَ الْأَلَـمِ
وَشَعْرُهُ ابْيَضَّ مِثْلَ الْقُطْنِ وَانْعَطَفَتْ ** رِجْـلَاهُ فَهُـوَ مِنَ الْإِعْـيَـاءِ لَـمْ يَـنَـمِ
فَقُلْـتُ يَا نَفْسُ تُـوْبِـي فَـالـدُّنَـا قَـذَرٌ ** لَمْ تَبْقَ حَالٌ وَهَلْ دَامَتْ لِذِي نِعَمِ
14/ 5/ 1437 هـ
عِشْ بِدُنْيَاكَ لَا خَـوْفٌ وَلَا كَدَرُ ** إِنْ كُنْتَ ذَا ثَرْوَةٍ أَوْ هَدَّكَ الْقَتَرُ
الْكُـلُّ فِي دُنْـيَـةٍ حَـتْـمٌ نِهَـايَتُهَـا ** وَمَا نِـهَـايَـتُـهُ مَحْـتُـومَـةٌ قَــذَرُ
فَكَيفَ تَحْزَنُ مِنْ ضَنْكٍ وَمَسْغَبَةٍ ** وَأَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ الْمُحْتَـوَى قَـدَرُ
فَاعْبُدْ إِلهَكَ وَاخْلِـصْ فِي عِبَادَتِـهِ ** وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنْ زَلَّتْ بِكَ الْفِكَرُ
15/ 5/ 1437 هـ
أَرَاكَ تَحْلِفُ فِي مَزْحٍ وَفِي غَضَبِ ** وَكَمْ حَلَفْتَ أَمَامَ الصَّحْبِ فِي اللَّعِبِ
فَتِلْكَ سُحْبٌ مِنَ الْآثَـامِ تُرْسِلُهَـا ** وَتِلْكَ مَوْجٌ مِنَ الْأَوْزَارِ فَاجْتَنِبِ
فَبِـعْ أَوِ اشْتَرْ وَلَا تُقْسِمْ عَلَى سِلَـعٍ ** وَصُنْ لِسَانَكَ فِي صِـدْقٍ وَفِي كَذِبِ
وَاسْتَغْفِرِ اللهَ مِنْ إِثْمِ الْيَمِينِ بِلَا ** نُكْرَانِ دَعْوَى وَأَيْمَـانٍ بِلَا سَبَبِ
16/ 5/ 1437 هـ
أَتَغْدُو عَلَى سَبِّ الصَّغِيـرِ وَتَسْهَـرُ ** وَتَلْعَنُ صَحْبًا فِي الْمِزَاحِ وَتُكْثِـرُ
لِسَانُـكَ لَـمْ يَلْـهَــجْ بِـذِكْــرٍ كَـأَنَّـهُ ** تَعَلَّـمَ مِنْ إِبْلِيسَ مَا كَانَ يَجْهَـرُ
فَمَنْ سَبَّ مَزْحًـا أَوْ بِقَصْـدِ نَقِيْصَـةٍ ** فَـذَلِكَ فِسْقٌ مُــقْــذِعٌ وَمُـنَـفِّــرُ
فَتُبْ وَارْتَدِعْ وَاجْعَلْ لِسَانَكَ ذَاكِرًا ** أَوِ الْخِزْيُ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَعْسَرُ
17/ 5/ 1437 هـ
عَلِـقَ الْقَلْبُ مَـوْتَـرَ التَّرْفِيْهِ ** فَـتَـمَـنَّـى تَـمَـنِّـيًــا يَشْتَــرِيْــهِ
مَظْهَـرٌ مُبْهِرٌ وَلَـوْنٌ جَمِيْلٌ ** وَمَــزَايَـا إِذَا تَـأَمَّـلْــتَ فِـيْــهِ
غَيْرَ عَيْبٍ مَا صَادَفَتْهُ عُيُـونٌ ** فِي أَسَاسٍ وَغَـيْـرِهِ يُـخْـفِـيْـهِ
وَكَذَا النَّاسُ بَعْضُهُمْ كَزُهُورٍ ** فِي ظُهُورٍ وَمَا اخْتَفَى تَزْدَرِيْهِ
18/ 5/ 1437 هـ
فُـؤَادُكُ صُـنْــدُوقٌ لِسِرِّكَ فَاعْـلَـمِ ** وَلَيْسَ لَهُ قُفْـلٌ سِوَى شَفَتَيْ فَـمِ
وَمِفْتَاحُهُ نُـطْـقُ اللِّسَانِ بِأَحْـرُفٍ ** فَأَحْـسِـنْ بِـمِـفْــتَـاحٍ بِــدُونِ تَـكَـلُّـمِ
وَيَا حَبَّـذَا مَـنْ ضَـاعَ مِفْتَاحُ سِرِّهِ ** وَلَا حَبَّذَا المِفْتَاحُ فِي الْحِجْرِ مُرْتَمِي
أَتَعْجَزُ عَنْ كِتْمَانِ سِرِّكَ فِي الْوَرَى ** فَغَيْـرُكَ لَمْ يَـحْـفِـلْ بِسِرِّكَ فَافْهَـمِ
19/ 5/ 1437 هـ
الْعَـيْــبُ فِــيْــكَ مُـــدَجَّــــجٌ بِسِلَاحِ ** مُتَسَلِّـطٌ نَـاءٍ عَـنِ الْإِصْـلَاحِ
وَأَرَاكَ تَـمْـقُـتُ مَـنْ يَـمَسُّ جَـنَـابَـهُ ** وَتُسِيْـمُـهُ خَسْفًا مَـعَ الْإِلْحَاحِ
لَـوْ لَـمْ تَكُنْ مُتَـكَـبِّـرًا مُـتَـعَـجْـرِفًـا ** لَقَبِلْتَ نُصْحًا لَوْ بِلَوْنِ مِزَاحِ
وَطَلَبْتَ كَالْفَارُوقِ صَحْبَكَ فِي الْوَرَى ** إِظْهَارَ عَيْبٍ فِي دُجًى وَصَبَاحِ
20/ 5/ 1437 هـ
حَـيَّـيْـتُــهُ بِـتَــحِــيَّــةِ الْإِسْـلَامِ ** فَرَنَا بِطَـرْفٍ مُشْرَبٍ بِـمَـلَامِ
فَهَلِ السَّلَامُ مُخَـصَّـصٌ بِقَرَابَةٍ ** وَصَـدَاقَـةٍ فَأَبَيْتَ رَدَّ سَلَامِـي
أَنْتَ الْمُضَيِّعُ هَدْيَ أَفْضَلِ مُرْسَلٍ ** وَتَعِيْشُ مُتَّـزِرًا بِثَـوْبِ ظَـلَامِ
إِنَّ السَّلَامَ لِمَنْ عَـرَفْـتَ أُصُـولَهُ ** وَلِمَنْ جَهِلْتَ وَأَنْتَ أَجْهَلُ شَامِي
21/ 5/ 1437 هـ
لَاشَـكَّ أَنَّـكَ يَـا عَــلَّانُ دَجَّـــالُ ** وَأَنْتَ فِي نَظَرِ الْأَعْـوَانِ تِمْثَـالُ
أَتَـدَّعِـي أَنَّ طَـه جَـاءَ مُبْتَسِمًـا ** فِي مَحْفِـلٍ أَنْتَ لِلتَّضْلِيلِ مَيَّـالُ
وَهَلْ عَلِمْتَ قُدُومَ الْمُصْطَفَى عَلَنًا ** فِي مَـجْـلِسٍ أَمَّـهُ غَــاوٍ وَأَكَّـالُ
أَبْـرِزْ أَدِلَّـةَ قَـطْـعٍ لَيسَ فَلْسَفَـةً ** وَاحْذَرْ هَوًى مُهْلِكًا أَوْ أَنْتَ مُحْتَالُ
22/ 5/ 1437 هـ
تِلْكَ لَيْلَى بِوَجْهِهَا الْمَكْشُوفِ ** لُبْسُهَا الشَّالُ لَيْسَ بِالْمَأْلُوفِ
وَعَلَى رَأْسِهَـا عِمَامَـةُ شَيْـخٍ ** يَتَغَطَّى شَهْـرَ الشِّتَاءِ بِصُــوفِ
عَـجَـبًـا يَافَـتَـاةُ زِيَّ شَبَـابٍ ** تَـرْتَـدِيــهِ كَالْعَـاشِقِ الْمَـلْهُـوفِ
لَعَــنَ اللهُ مَـنْ تَشَبَّهَ مِنَّـا ** أَقْلِعِي وَاحْذَرِي وَصَلِّي وَطُوفِي
23/ 5/ 1437 هـ
عَجِبْتُ مِنْ فِتْيَةٍ فِي مُنْتَدَى اللَّعِبِ ** هَــزًّا كَـرَاقِـصَــةٍ يَـا قِـلَّـةَ الْأَدَبِ
وَالشَّعْرُ بِالْخَيْطِ مَرْبُـوطٌ كَغَانِيَـةٍ ** لَا تَعْجَبُوا كَمْ فَتًى مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَبِ
تَشَبُّـهٌ قَـذِرٌ مِنْ جَـاهِـلٍ بَـطِــرٍ ** يَـهْـوَى التَّكَسُّرَ تَـوَّاقٌ إِلَى الشَّغَـبِ
أُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَادْعُـوهُ مَغْفِـرَةً ** ذُو الْمَنِّ يَعْفُو فَتُبْ يَاصَاحِ وَاجْتَنِـبِ
24/ 5/ 1437 هـ
لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا بَارِئُ النَّسَمِ ** فَـلَا تَقُـلْ أَنْتَ فِي نَـارٍ لِمُتَّهَـمِ
لِأَنَّ فِي الْكَونِ غُفْرَانًا وَمَغْفِرَةً ** وَرَحْمَةً مِنْ إِلهِ الْعَرْشِ ذِي الْكَرَمِ
فَمَـنْ أَشَارَ بِإِحْبَـاطٍ لِذِي خَطَإٍ ** فَقَدْ تَأَلَّى عَلَى الرَّحْمنِ ذِي النِّعَـمِ
جَزَاؤُهُ يُحْبِطُ الْمَوْلَى لَهُ عَمَـلًا ** جَـزَاءُ إِحْـبَـاطِـهِ أَكْـرِمْ بِمُلْتَـزِمِ
25/ 5/ 1437 هـ
الْهَكْرَزُ اعْتَادَ تَخْرِيبًا بِـلَا سَبَبِ ** يَضُرُّ يَسْرِقُ يُؤْذِي اهْتَمَّ بِالسَّلَبِ
مَوَاقِعٌ دُمِّرَتْ مِنْ هَكْرَزٍ بَطِـرٍ ** فَإِنَّـهُ مَاهِـرٌ فِـي الظُّلْمِ وَآعَجَبِـي
فَلَمْ أَجِدْ أَيَّ دِينٍ يَرْتَضِي بَطَـرًا ** وَيَرْتَضِـي النَّهْبَ وَالتَّخْرِيبَ فَاجْتَنِبِ
وَكُفَّ قَبْلَ اخْتِنَاقِ الرُّوحِ فِي جَسَدٍ ** وَقَبْلَ يَوْمٍ شَدِيدِ الْبَطْشِ وَالْكُرَبِ
26/ 5/ 1437 هـ
مَاتَ زَيْـدٌ بِحَـادِثٍ فِي السِّبَاقِ ** وَقَضَـى نَحْبَهُ أَبِي وَرِفَاقِـي
وَأَبُو الشَّهْمِ فِي الْخِيَامِ قَتِيلٌ ** وَابْنُ عَنْـقَـاءَ مَيِّتٌ بِاخْتِنَـاقِ
كُلَّ يَوْمٍ تَرَى وَتَسْمَـعُ قَتْـلًا ** فِي حُرُوبٍ وَفِتْنَـةٍ وَشِقَـاقِ
مَا أَرَاكَ اعْتَبَرْتَ وَالْقَلْبُ لَاهٍ ** يَاتُرَى هَلْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ بَاقِي
27/ 5/ 1437 هـ
فِي الْفِلِبِّيْنِ بَاتَ يَدْعُوا بِرِفْقٍ ** يُرْشِدُ النَّاسَ لِلطَّرِيْـقِ الْقَوِيْـمِ
عَالِمٌ مُـبْـصِـرٌ فَقِيْهٌ أَدِيْـبٌ ** ذُو اعْتِدَالٍ مِنَ الطِّرَازِ الْقَدِيْمِ
وَيَدُ الْغَدْرِ فِي الْعُتُـوِّ تَنَامَتْ ** لَمْ تَنَمْ قَطُّ فِي لَطِيْفِ النَّسِيْمِ
فَرَمَتْ شَرَّهَا فَخَابَ رَجَاهَا ** وَغَدًا تَصْطَلِي بِنَارِ الْجَحِيْمِ
28/ 5/ 1437 هـ
فَـكَـمْ مِنْ حَاسِدٍ حَـنِـقِ ** بِقَـلْـبٍ أَسْوَدٍ وَشَقِـي
يَصُولُ كَصَوْلَةِ الْأَفْعَى ** يَدُسُّ السُّمَّ فِي الْمَرَقِ
إِذَا أَحْسَسْتَ صَـوْلَـتَـهُ ** عَلَيْـكَ بِسُورَةِ الْفَلَـقِ
فَفِي آيِ الْكِتَـابِ حِمًى ** لِكُـلِّ مُـوَحِّـدٍ وَتَـقِـي
29/ 5/ 1437 هـ
أَمْعَنْتُ مِنْ دُونِ سَبَبْ ** فِي ظَبْيَـةٍ يَا لَلْعَـجَـبْ
كَـأَنَّـهَـا بَــدْرُ الـدُّجَـى ** يَرْنُـو بِحَبَّـاتِ الْعِنَبْ
فَقُلْـتُ لِلنَّفْسِ ارْعِـوَاءً ** لَسْتِ فِي كَهْفِ الرِّيَبْ
حَمَلْـتِ وِزْرًا بَـاهِظًا ** وَالْبَدْرُ غَابَ وَاحْتَجَبْ
* * * * * * * * * * *