رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

6- رباعيات الأهدل مع كل صباح – جماد الآخر/ 1437 هـ

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

1/ 6/ 1437 هـ

أَرَاكَ  مَعَ الشَّطْرَنْجِ يَوْمًا  وَلَيْلَةً  **  كَأَنَّكَ  فِي  كَـهْـفِ  الْجَهَـالَـةِ  تَسْبَـحُ

وَفِي مَلْعَبِ التَّرْفِيهِ فِكْرُكَ مُوْثَقٌ  **  وَعَقْلُكَ  مِنْ  وَفْرِ  الْخَسَارَةِ  يَطْـفَـحُ

وَدَرْسُكَ  مَنْسِيٌّ  كَوَعْـظِ  مُعَلِّـمٍ  **  وَسِفْرُكَ فِي الْهِجْرَانِ يُمْسِي وَيُصْبِحُ

أَفِقْ أَيُّهَا الْمَغْرُورُ وَقْتُكَ جَوْهَـرٌ  **  وَهَلْ مُهْدِرُ  الْوَقْتِ  الثَّمِينِ  سَيَنْجَـحُ

2/ 6/ 1437 هـ

فَحِينَمَا اشْتَدَّ  الْغَضَبْ  **  كَالنَّارِ  فِي كُومٍ  حَطَبْ

أَصْبَحْتَ غُولًا مَـارِدًا  **  خَالِي الْوِفَاضِ مِنْ أَدَبْ

طَلَّقْتَ  زَوْجًا  عَامِـدًا  **  حَمَلْـتَ طِفْـلًا فَـارْتَعَـبْ

وَحِينَ  زَالَتْ  غَضْبَةٌ  **  نَـدِمْـتَ فَاتْعِسْ بِالسَّبَـبْ

3/ 6/ 1437 هـ

كُنْـتَ  فَـقِـيْـرًا مُعْـدِمًـا  **  فِي مَسْجِدِ ابْنِ دِرْهَـمِ

تَـنَــامُ  دُونَ  مَــأْكَـــلٍ  **  فِي صَحْنِ بَيْتٍ مُظْلِمِ

فَـهَــبَّ  يُسْرٌ مُـبْـهِـــرٌ  **  نَسِيْتَ  شُكْرَ  الْمُنْعِـمِ

وَبِتَّ تَزْهُو فِي الْوَرَى  **  فَـأْنْـتَ  إِنْسَانٌ  عَـــمِ

4/ 6/ 1437 هـ

أَخْطَأْتَ فِي حَقِّ امْرِئٍ  **  وَمَا اعْتَذَرْتَ يَا فَتَـى

ذَنْبٌ  سَيَبْقَى صَـارِخًـا  **  فِي سَمْعِ مَغْرُورٍ عَتَا

مَا ضَاعَ حَقٌّ  لِامْـرِئٍ  **  وَالْحُكْمُ يَوْمُ الْمُشْتَكَى

وَالظُّـلْـمُ   لَيْـلٌ  حَـالِكٌ  **  مَتَـى  سَتَنْقَـادُ  مَـتَـى

5/ 6/ 1437 هـ

لَيْسَ فِي الدُّنْيَا بَقَـاءٌ  **  كُـلُّ   حَيٍّ   سَيَمُوتُ

هِيَ ظِلٌّ خَلْفَ دَوحٍ  **  كَـمْ  ثَـوَانٍ  وَيَـفُـوتُ

وَهُـنَـا بَيْـتٌ مُـفِـيــدٌ  **  فِي فُؤَادِي مَا حَيِيْـتُ

إِنَّمَـا الدُّنْـيَـا كَبَـيْـتٍ  **  نَسَجَتْهُ   الْعَنْـكَـبُـوتُ

6/ 6/ 1437 هـ

أُدْخِلْتُ  مَشَفًى لِلعِـلَاجِ  كَأَنَّـنِـي  **  مِنْ فَرْطِ  آلامِي  صَرِيعُ  سِهَامِ

وَرَمَقْتُ شُبَّانًـا  تَسِيلُ دُمُوعُـهُـمْ  **  فَـوْقَ  الْخُـدُودِ  مُفَتَّتِـي  أَعْظَـامِ

فَحَمِدْتُ رَبِّي أَنَّ دَمْعِيَ مَا هَمَى  **  وَعِظَامُ جِسْمِي لَمْ تُصَبْ بِحُسَامِ

فَمُصِيبَتِـي  هَانَتْ لِشِدَّةِ مَا رَأَتْ  **  عَيْنِي  فَأَشْكُرُ  مُـغْـدِقَ الْإِنْـعَـامِ

7/ 6/ 1437 هـ

سَأَلْتُ قَرِيبًا مَا السَّجَائِـرُ  يَا فَتَـى  **  فَقَـالَ دُخَـانٌ  فِي  الْمَضَرَّةِ بَارِعُ

فَقُلْتُ أَفِي شَفْـطِ الدُّخَـانِ مَـضَـرَّةٌ  **  فَقَـالَ  بَـلَاءٌ  فِي الْحُشَاشَةِ  قَابِـعُ

فَقُلْتُ أَرَاكَ أَعْتَدْتَ شُرْبَ مَضَرَّةٍ  **  وَتَحْرِيمُهُ كَالْبَدْرِ فِي اللَّيْلِ سَاطِعُ

فَـتُـبْ وَارْتَـدِعْ وَادْعُ الْإِلـهَ فَـإِنَّـهُ  **  سَيَشْفِيكَ مِنْ بَلْوَى فَـرَبُّـكَ سَامِـعُ

8/ 6/ 1437 هـ

أَكْرِمِ الضَّيْفَ  وَاهْجُـرِ التَّبْذِيْـرَا  **  فَالْجَـوَادُ  الْكَرِيـمُ  لَيْسَ  فَـخُـورَا

كَـمْ أُنَـاسٍ رَأَيْتُ مِنْ دُونِ  فِكْـرٍ  **  عَشِقُوا الْفَخْرَ وَاسْتَحَبُّوا الظُّهُورَا

ضَيَّعُوا الْمَالَ فِي بِسَاطِ ضُيُوفٍ  **  لَمْ  يَخَافُوا  يَوْمًا  بَـدَا  قَمْطَـرِيْرَا

إِتَّـقِ اللهَ  وَاقْـتَـصِــدْ لَكَ  أَجْـــرٌ  **  وَتَـصَــدَّقْ  إِذَا الْتَقَـيْـتَ  فَـقِـيْــرَا

9/ 6/ 1437 هـ

عَجِبْتُ مِنْ أُمَّـةٍ لِلدِّيْـنِ تَنْتَسِبُ  **  وَفِعْلُهَا عَنْ قَضَاءِ الشَّرْعِ مُنْسَحِبُ

دِيْنٌ قَوِيْمٌ أَتَى بِالنُّورِ فَامْتَثَلَـتْ  **  نَـاسٌ  وَخَالَفَهُ  مَنْ  فِكْـرُهُ  خَـرِبُ

يَأْتِيْهِ مَنْ يَدَّعِي  أَنَّ ابْنَ زَائِدَةٍ  **  نَـاءٍ عَنِ الْخَيْـرِ لِلسَّوْءَاتِ  يَقْتَـرِبُ

فَمَا تَثَبَّتَ مِنْ قَولٍ وَقَدْ أَمَـرَتْ  **  بِهِ  الشَّرِيعَةُ  حَتَّى  لَـوْ  أَتَاكَ  أَبُ

10/ 6/ 1437 هـ

أَمْسَيْتَ فِي الْكَرْبِ فِي أَثْـوَابِ مُنْهَـزِمِ  **  وَالْجِسْمُ  مِنْ وَطْأَةِ الْآلَامِ فِي سَقَـمِ

دَعَوْتَ ذَا الْمَنِّ  أَنْ يُنْجِيكَ  مِنْ كُرَبٍ  **  وَمِنْ هُمُومٍ كَوَجْهِ الْغُولِ فِي الظُّلَمِ

فَاللهُ  أَنْـجَـاكَ  مِنْ  هَـمٍّ  وَمِنْ  كُـرَبٍ  **  فَعُدْتَ تَسْبَحُ  فِي النِّسْيَانِ  مِثْلَ عَمِ

أَمَا  تَذَكَّـرْتَ  لُطْفَ  اللهِ  حِيْنَ  بَـدَتْ  **  عَيْنَاكَ  مِنْ وَكْـرِهَا  مِنْ شِدَّةِ الْأَلَمِ

11/ 6/ 1437 هـ

كُلْ مَا اشْتَهَيتَ بِلَا شُحٍّ وَلَا سَرَفٍ  **  وَاخْتَرْ مَآكِلَ  لَمْ تَعْبَثْ بِهَا الْحِقَبُ

وَدَعْ  مَـآكِـلَ  غَـذَّوْهَـا  بِحَـافِـظَـةٍ  **  وَاحْذَرْ مَصَانِعَ  بِالْإِعْلَامِ  تَكْتَسِبُ

فَكَمْ غِذَاءٍ  بِبَطْنِ الْكِيسِ مُـذْ زَمَـنٍ  **  وَكَمْ وَكَمْ عُلَبٍ حَاطَـتْ بِهَا الرِّيَبُ

فَـأَسْعَـفُـوهَـا  بِـإِعْـلَانٍ وَيَـا أَسَفَـى  **  مِلْنَا  لِمُسْعَـفَـةٍ   إِعْـلَانُـهَـا  كَـذِبُ

12/ 6/ 1437 هـ

خَـلِّ ظَاهِرَكَ الْمَشْهُورَ  كَالذَّهَـبِ  **  صَافٍ كَبَاطِنِكَ الْمَخْفِـيِّ لَسْتَ غَبِـي

مُنَافِقٌ مَنْ يُرَى  فِي ثَوْبِ مُحْتَرَمٍ  **  وَمَا اخْتَفَى  شَانَهُ  التَّدْلِيْسُ  فَاجْتَنِبِ

يَوْمَ الْجَـزَاءِ سَتَلْقَى مِثْلَ مَا لَقِيَـتْ  **  مِنْكَ الْخَلَائِقُ  لَيْسَ الصِّدْقُ كَالْكَذِبِ

فَاغْنَمْ بَقِيَّةَ  عُمْرٍ  فِي الْحَيَاةِ  فَكَمْ  **  ضَاعَتْ  لَيَالٍ  مَعَ الْأَيَّامِ  فِي اللَّعِبِ

13/ 6/ 1437 هـ

كَيْفَ تَنْهَى عَنِ الْأَذَى كُلَّ حِينٍ  **  ثُــمَّ  تَسْعَـى  بِغِيبَـةٍ  وَنَمِـيـمَـهْ

وَتُنَـادِي  إِلَى  الْجِهَـادِ  فَـهُـبُّـوا  **  يَا رِفَاقِي وَأَنْتَ صِفْرُ الْعَزِيْمَهْ

ثُـمَّ  تَنْـهَـى عَـنِ الشَّتَائِـمِ  قَـوْمًـا **  وَيُـدَوِّي  لِسَانُـكُـمْ   بِالشَّتِيْـمَـهْ

إِتَّــقِ  اللهَ  فَـالْحِسَـابُ  عَسِيْــرٌ  **  لِمَنِ  انْقَـادَ  لِلفِعَـالِ  الْوَخِيْمَـهْ

14/ 6/ 1437 هـ

حَسِبْتُهُ الْبَحْرَ فِي عِلْمٍ وَفِي أَدَبٍ  **  حِيْنَ انْبَرَى كَأَبِي الْمِغْوَارِ فِي الْفَتْوَى

أَصَغْتُ أُذْنِي وَإِذْ بِالشَّيْخِ مُنْفَعِلٌ  **  يَسُبُّ  يَلْعَـنُ  جَـهْـرًا  تِـلْـكُـمُ الْبَـلْـوَى

فَلَيْسَ  ذُو  ثِقَةٍ  مَنْ  نَقْدُهُ  سَفَـهٌ  **  لِسَانُهُ  كَلَهِـيْـبِ  النَّـارِ  فِي  الدَّعْـوَى

شَيْخٌ كَصُلْبِ حَدِيْـدٍ فِي تَعَصُّبِـهِ  **  لَمْ يَرْضَ  إِلَّا بِمَا  يَرْجُو  وَمَا يَهْـوَى

15/ 6/ 1437 هـ

أُرْفُقْ  بِطِفْلِكَ  لَا تَصْرُخْ  فَتُفْزِعَهُ  **  وَدَعْ مُهَاجَمَةً بِالسَّوْطِ  فِي الرَّاسِ

وَصُنْ لِسَانَكَ مِنْ سَبٍّ فَكَمْ حَفِظَتْ  **  أَطْفَالُنَا  نَغَمًا   مِنْ  لَفْـظِ  أَدْنَـاسِ

فَعَقْلُ طِفْلِكَ لَمْ يَنْضَجْ وَهَلْ وَجَبَتْ  **  عَلَيْهِ  تَسْبِيْحَةٌ  أَوْ  سُورَةُ  النَّـاسِ

أَدِّبْ بِلُطْفٍ  سَتَلْقَ الطِّفْلَ  ذَا أَدَبٍ  **  وَاصْبِرْ كَأَيُّوبَ فِي ضُرٍّ وَإِفْـلَاسِ

16/ 6/ 1437 هـ

رَأَيْتُ  مَقْـبَـرَةً  تَـأْوِي  الْمَلَايِينَـا  **  كَـانُـوا  بِدُنْيَتِنَـا  عَاشُوا  أَمَـانِيْنَـا

فَقُلْتُ لِلنَّفْسِ  إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ رَحَلُـوا  **  وَتِلْكَ  أَجْدَاثُهُمْ  كَمْ  أَثَّـرَتْ  فِيْنَـا

ظَنُّوا الْبَقَـاءَ وَأَنْتِ الْآنَ فِـي أَثَـرٍ  **  رُمْتِ الْبَقَاءَ فَهَلْ يُجْدِي وَلَوْ حِيْنَا

وَلَيْسَ  فِي  دُنْيَتِـي  إِلَّا  مُنَـاوَرَةٌ  **  فِي أَمْسِنَـا  فَرَحٌ  وَالْيَـوْمَ  تُبْكِيْنَـا

17/ 6/ 1437 هـ

أَخٌ  سَـاهٍ  فَـتُـــؤْذِيـــهِ  **  وَتَتْرُكُ  شُعْلَةً  فِيـهِ

فَتَسْرِقُ  هَـاتِفًـا  مِـنْـهُ  **  وَمَالًا  كَانَ  يُخْفِيـهِ

سَيَصْلَـى كُـلُّ مُخْتَلِسٍ  **  جَحِيمًا مَنْ سَيَحْمِيهِ

كَذَا  مَنْ يَشْتَرِي سِلَعًا  **  مِنَ الْجَانِي  وَيَأْوِيهِ

18/ 6/ 1437 هـ

عَلِّمْ صِغَارَكَ وَاصْمُـدْ  أَيُّهَا الرَّجُـلُ  **  فَمَنْ تَقَاعَسَ خَـابَ الظَّنُّ  وَالْأَمَـلُ

إِنْ ضَاقَ صَدْرُكَ  مِنْ فَقْرٍ وَمَسْغَبَةٍ  **  فَأَجْرُكُمْ ضَاقَ عَنْهُ السَّهْلُ وَالْجَبَلُ

فَأَنْـتَ رَاعٍ  فَـكُـنْ كَالشَّمْسِ  نَـيِّــرَةً  **  فَيَسْتَضِـيءُ  بِكُـمْ  طِفْـلٌ  وَيَكْتَمِـلُ

وَالْجَهْلُ دَرْبٌ وَكَهْـفٌ مُظْلِـمٌ  فَأَنِـرْ  **  تِلْكَ  الْبَرَاعِمَ  إِنَّ  الْجَهْلَ  مُشْتَعِلُ

19/ 6/ 1437 هـ

الْمَاءُ مِنْ نِعَمِ الرَّحْمنِ  ذِي الْكَرَمِ  **  وَهَلْ  حَيَـاةٌ  بِدُونِ  الْمَـاءِ  لَسْتَ  عَـمِ

فَلَا تَكُنْ مُسْرِفًا فَالذَّنْبُ فِي سَرَفٍ  **  إِنْ كُنْتَ فِي الْبَحْرِ أَوْ فِي النَّهْرِ فَالْتَزِمِ

وَرُبَّمَـا  حُرِمَ  الْإِنْسَانُ   مِنْ  نِعَمٍ  **  جَـزَاءَ  إِسْرَافِهِ  كَـمْ  عَـاطِشٍ  وَظَمِي

أَتُهْدِرُ الْمَاءَ  ظُلْمًا  يَا ابْنَ مُؤْمِنَـةٍ  **  فَـاحْــذَرْ  فَـرَبُّـكَ  بِالْمِـرْصَـادِ  لَمْ يَنَـمِ

20/ 6/ 1437 هـ

أَرَاكَ مُعَلِّمًا  فِي كُـلِّ  فَـنِّ  **  وَفِي الْفُصْحَى تُحَدِّثُ كَابْنِ جِنِّي

وَمَنْ يَأْتِيْكَ لَيْسَ  لَهُ كِتَابٌ  **  تَقُـولُ  بِمِـلءِ  فِيْكَ  إِلَيْكَ  عَنِّـي

وَزَارَكَ رُفْقَةٌ فَرَأَوْكَ تَلْهُو  **  بِشِيْشَةِ مُـوْلَــعٍ  بِـجُــرَاكِ بُـنِّــي

وَتَشْفِطُ جِرْمَ دُخٍّ فِيْهِ وِزْرٌ  **  فَقَالُوا  الشَّيْخُ  فِي كَهْفِ  التَّدَنِّي

21/ 6/ 1437 هـ

أُبَـادِلُـهُ  التَّـحِـيَّـةَ  كُـلَّ  يَـوْمٍ  **  بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ وَبِحُسْنِ ظَنِّي

وَيَنْثُرُ لِي الْحِدِيْثَ بِلَوْنِ وَرْدٍ  **  وَأَنْثُـرُ  لُؤْلُؤًا  فَاقَ  التَّمَنِّـي

فَجِئْتُ  إِلَيْـهِ  فِي أَمْـرٍ  مُهِـمٍّ  **  وَقَدْ نَادَيْتُ يَا نَفْسُ اطْمَإِنِّـي

فَصَـعَّـرَ خَـدَّهُ  وَاشْتَـدَّ غَيْظًا  **  وَقَدْ قَلَبَ الْفَتَى ظَهْرَ الْمِجَنِّ

22/ 6/ 1437 هـ

أَدْمَنْتَ يَا صَاحِ فِي الْوَتْسَابِ وَاللَّعِبِ ** فِي الْبَيْتِ فِي الْمُنْتَدَى فِي مَسْجِدِ الْقُرَبِ

فَلَمْ  تَدَعْ  مَسْرَحًـا  إِلَّا  رَقَصْـتَ  بِهِ ** جُـلُّ  الرَّسَائِلِ  فِي  هُـزْءٍ  وَفِي  كَـذِبِ

أَهْـدَرْتَ  وَقْـتًـا  نَفِيْسًا  فِي مُـهَـاتَـرَةٍ **  فَمَا اسْتَفَدْتَ  سِوَى  الْإِرْهَـاقِ وَالتَّعَـبِ

فَتُبْ إِلَى اللهِ  مِنْ وَقْتٍ  مَضَى  عَبَثًا ** وَاسْهَـرْ  لِنَـيْـلِ  الْعُـلَـى  لِلْعِـلْـمِ وَالْأَدَبِ

23/ 6/ 1437 هـ

عَلَّمْتُهُ لُغَةَ الْقُرْآنِ فِي الصِّغَـرِ  **  وَكُنْتُ أَحْرِصُ أَنْ يَرْقَى إِلَى الْقَمَرِ

فَنَالَ  مَرْتَبَةً  تَـزْهُـو بِرَوْنَقِهَـا  **  فَطَالِبِي  نَـاجِـحٌ  نَـاءٍ  عَـنِ الْخَـوَرِ

رَأَيْتُهُ قُلْتُ مَرْحًا بِابْنِ بَجْدَتِهَـا  **  فَقَالَ  مَنْ أَنْتَ  حَتَّى تَقْتَفِي  أَثَـرِي

فَقُلْتُ مَعْذِرَةً عَفْوًا فَلَسْتُ أَرَى  **  ظَنَنْتُ  أَنَّكَ لَكِـنْ  خَـانَنِي  نَظَـرِي

24/ 6/ 1437 هـ

السُّوقُ يَدْخُلُهُ الْمُضْطَرُّ لِلْأَرَبِ  **  وَلَيْسَ ذَا وَلَعٍ بِالْهُـزْءِ وَاللَّعِـبِ

وَانْظُرْ لِأَسْوَاقِنَا تَبْدُو كَمَزْرَعَةٍ  **  فِيهَا عُجُـولٌ وَثِيْـرَانٌ بِـلَا أَدَبِ

غَمْـزٌ وَلَمْزٌ وَتَصْفِيقٌ  وَمَهْزَلَةٌ  **  كَأَنَّهُ  مُنْتَدَى  مُسْتَهْتِرٍ  وَغَبِـي

أُرْفُقْ  بِنَفْسِكَ  فَالدُّنْيَا  لَهَا أَمَـدٌ  **  وَتَنْقَضِي فَأَنِرْ مَمْشَاكَ بِالْقُـرَبِ

25/ 6/ 1437 هـ

إِخْتَبَرْتَ الْحَدِيْثَ  وَالتَّفْسِيْرَا  **  وَأُصُولًا وَمَا الْتَقَيْتَ عَسِيْرَا

كُنْتَ  فِي قِمَّةِ اجْتِهَادٍ وَبَـذْلٍ  **  لَمْ تَنَمْ فِي الْمَسَاءِ  إِلَّا يَسِيْرَا

كُلُّ ذَا الْجَهْدِ وَالنَّجَاحِ لَأَمْـرٍ  **  دُنْيَوِيٍّ  لِذَا  اجْتَهَدْتَ  كَثِيْرَا

هَلْ تَأَمَّلْتَ  مَوْقِفًا  يَوْمَ حَشْرٍ **  وَتَذَكَّرْتَ  إِنْ رَسَبْتَ سَعِيْرَا

26/ 6/ 1437 هـ

لَكَ  فِي الْبَيْعِ  أَلْسُنُ  الْفُصَحَاءِ  **  وَحَدِيْثُ الدُّعَـاةِ  وَالنُّصَـحَـاءِ

وَإِذَا فَتَّشُوا  الْخَـبَـايَـا  بِـصِـدْقٍ  **  وَجَدُوا مَكْرَ ثَعْلَبِ الصَّحْرَاءِ

كَمْ أُنَاسٍ أَمْضَيْتَ سِحْرَكَ فِيْهِمْ  **  بِـيَـمِـيْـنٍ  وَخُـدْعَـةٍ   وَدَهَـاءِ

سِلَعًـا  بِعْـتَـهَـا  بِغِشٍّ  وَمَـكْــرٍ  **  وَنَسِيْتَ الْعِقَابَ يَـوْمَ الْجَـزَاءِ

27/ 6/ 1437 هـ

يُـغَـازِلُهُـا بِجَـفْـنِ الْفِسْقِ زَيْــدٌ  **  وَيَرْنُـو  نَحْوَهَا  بِعُيُـونِ ذِئْبِ

وَيَرْفَعُ إِصْبَعَ الْوُسْطَى مُشِيرًا  **  إِلَى  تِلْكَ  الْعَفِيـفَـةِ  ذَاتِ لُـبِّ

أَفِقْ  يَا ذِئْبُ  مِنْ سَفَهٍ وَجُـرْمٍ  **  سَتَصْلَى يَوْمَ تُبْعَثُ سُوءَ ذَنْبِ

فَتُبْ وَاطْلُبْ إِلهَكَ مَحْـوَ وِزْرٍ  **  فَـإِنَّــكَ  ذَاهِـبٌ  لِلِقَــاءِ رَبِّــي

28/ 6/ 1437 هـ

تَرَيَّثْ إِنْ سَمِعْتَ أَذَىً وَغِيْبَـهْ  **  فَتِلْكَ إِذَا غَضِبْتَ هِيَ الْمُصِيْبَهْ

سَتَظْلِمُ  غَائِبًا   لَمْ  تَـدْرِ  حَقًّا  **  أَسَاءَ  أَمِ  الْمُـبَـلِّـغُ  رَامَ  رِيْبَـهْ

فَكَـمْ شَيْطَانَ  لَيْسَ لَهُ ضَمِيْـرٌ  **  فَيَنْفُثُ كَيْ يُصِيْبَ  وَلَوْ قَرِيْبَـهْ

وَخَفْ مِنْ لَسْعَةٍ  فِيْهَا سُمُومٌ   **  وَإِنَّ  مَخَالِبَ  الْوَاشِي  رَهِيْبَـهْ

29/ 6/ 1437 هـ

مَاذَا أَصَـابَكَ حِيْنَ مِلْـتَ إِلَى الْهَـوَى  **  وَتَرُومُ  مَنْعًا  لِلنِّقَابِ  كَمَنْ  غَـوَى

إِبْـلِيْسُ  أَثَّــرَ  فِي دِمَـاغِـكَ  وَالَّــذِي  **  خَلَقَ الْوَرَى وَأَصَابَ عَقْلَكَ فَالْتَوَى

إِنْ كُنْتَ  تُؤْمِـنُ  بِالشَّرِيْـعَـةِ فَامْتَثِـلْ  **  أَمْـرَ الْإِلـهِ  وَمَـنْ  يُخَـالِـفُـهُ هَــوَى

فِي  كَهْفِ  نَارٍ  يَوْمَ  يُحْشَرُ عَاصِيًا  **  أَعْمَى كَمَا الدُّنْيَا وَفَـازَ مَنِ ارْعَوَى

* * * * * * * * * * *