رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

سئمت حياتي

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

سَئِمْتُ  حَيَاتِيْ  فَانْتَظَرْتُ مَمَاتِيْ  **  وَالنَّفْسُ  تَعْشَقُ  مَوْطِـنَ  الْخلـوَاتِ

مَرَّتْ  لَيَـالٍ مَاسْتَـرَحْتُ  ثَوَانِيَــا  **  والْمَوْتُ  مَرْسُوْمٌ  عَلَى  الْـوَجَنَـاتِ

أَوْدَى  أخِيْ  فِيْ  مُسْتَهَلِّ  شَبَابِهِ  **  هَذَا  ابْنُ  عَمِّيْ  مَـاتَ  قَبْلَ وَفَـاتِيْ

وَبَقِيْتُ  مُحْتَـارًا لِمَوْتِ صِغَارِنَـا  **  وَأنا  الْكَبِيْرُ  أعِـيْشُ  بَـيْـنَ  سُبَاتِـيْ

وَنظَرْتُ  نَظْرَةَ  عَاقِـلٍ  مُتَــأَمِّلٍ  **  فَعَلِمْتُ  أنِّيْ  قَـدْ  هَدَمْتُ  حَيَــاتـِـيْ

فَالْمَوْتُ  لايَأتِي  الْكَبِيـرَ  لِعَجْزِهِ  **  كَــلاَّ  وَ لاَيَــدَعُ  الْـقَــوِيَّ  الْعَـاتِــيْ

وَالنَّفْسُ  لاَتَدْرِي  انْتِهَاءَ  حَيَاتِهَا  **  فِيْ أَرْضِ مِصْرَ تَمُوْتُ أوْ عَرَفَـاتِ

فَرَجَعْتُ أَرْفُلُ فِي الْحَيَاةِ كَعَادَتِيْ  **  وَأَتُـوْبُ  يَـــا رَبـَّــاهُ  مِـنْ  زَلاَّتِــيْ

* * * * * * * * * * *