شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
سَئِمْتُ حَيَاتِيْ فَانْتَظَرْتُ مَمَاتِيْ ** وَالنَّفْسُ تَعْشَقُ مَوْطِـنَ الْخلـوَاتِ
مَرَّتْ لَيَـالٍ مَاسْتَـرَحْتُ ثَوَانِيَــا ** والْمَوْتُ مَرْسُوْمٌ عَلَى الْـوَجَنَـاتِ
أَوْدَى أخِيْ فِيْ مُسْتَهَلِّ شَبَابِهِ ** هَذَا ابْنُ عَمِّيْ مَـاتَ قَبْلَ وَفَـاتِيْ
وَبَقِيْتُ مُحْتَـارًا لِمَوْتِ صِغَارِنَـا ** وَأنا الْكَبِيْرُ أعِـيْشُ بَـيْـنَ سُبَاتِـيْ
وَنظَرْتُ نَظْرَةَ عَاقِـلٍ مُتَــأَمِّلٍ ** فَعَلِمْتُ أنِّيْ قَـدْ هَدَمْتُ حَيَــاتـِـيْ
فَالْمَوْتُ لايَأتِي الْكَبِيـرَ لِعَجْزِهِ ** كَــلاَّ وَ لاَيَــدَعُ الْـقَــوِيَّ الْعَـاتِــيْ
وَالنَّفْسُ لاَتَدْرِي انْتِهَاءَ حَيَاتِهَا ** فِيْ أَرْضِ مِصْرَ تَمُوْتُ أوْ عَرَفَـاتِ
فَرَجَعْتُ أَرْفُلُ فِي الْحَيَاةِ كَعَادَتِيْ ** وَأَتُـوْبُ يَـــا رَبـَّــاهُ مِـنْ زَلاَّتِــيْ
* * * * * * * * * * *