رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

تمسك بدين الله

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

(تَنَامُ  عَلَى ذَنْبٍ وَتَصْحُوْ  عَلَى ذَنْبِ) ** وَسِرْتَ مَعَ  الأَهْوَاءِ  جَـنْبًا  إِلَى جَنْـبِ

وَتَـرْكَبُ  مُهْـرَ  الشَّـرِّ وَالْجَهْلِ وَالْخَنَا ** (وَتَقْطَعُ  دَرْبَ الْمُهْلِكَاتِ  بِـلا رَهْـبِ)

(وَتَشْغَـلُ  بِالأَهْـوَاءِ  عُمْرَكَ  غَـافِـلاً) ** كَــأَنَّـكَ  دَهْمَاءُ   السَّفَـاهَــةِ  وَالْحَـرْبِ

فَكَــمْ  عِـبَـرٍ مَــرَّتْ وَكَـمْ عِـظَــةٍ أَتَتْ ** (وَمَـا زِلْتَ  مخْتَـالاً بِذَاتِكَ  ذَا عُجْـبِ)

(لَبِسْـتَ  ثِـيَــابَ الْعِـلْـمِ  ثُـمَّ اتَّخَـذْتَهَـا) ** سَبِيْلاً  إِلَى  التَّضْلِيْلِ  يَا سَوْءَةَ الْعُرْبِ

وَكَــمْ  نُـذُرٍ  هَـبَّـتْ  إِلَيْــكَ  جَـعَلْـتَهَــا ** (هُـزُؤاً وَضَيَّعْـتَ النَّفَائِسَ  فِي اللِّعْبِ)

(وَسِرْتَ  وَرَاءَ  الْـوَهْمِ تَـلْهَثُ بَاحِثًـا) ** وَهَـلْ يَرْتَوِي الْعَطْشَانُ  بِالْقَفْزِ وَالْوَثْبِ

إِلَى مَ  سَتَبْقَـى  بَيْـنَ  وَهْـمِــكَ  بَاحِثًـا ** (عَنِ المـالِ وَالجـاهِ  الْمُـؤَثَّلِ وَالْكَسْبِ)

(وَهَـا  أَنْتَ لاَ مَـالٌ يَـقِيْـكَ مَـصَـارِعَ) ** الْخُطُوْبِ  وَلاَ  عَهْدٌ  وَثِيْقٌ مَعَ  الـرَّبِّ

وَهَـا أَنْتَ  مَجْهُوْلُ الْمَكَانِ  عَلَى مَدَى ** (الزَّمَـانِ وَلاَ  جَـاهٌ فَيَـا  حَسْـرَةَ الْقَلْبِ)

(أَمَـا آنَ أَنْ  تَبْكِي  الـدِّمَـاءَ مَـدَامِـعًـا) ** وَتَخْشَــعَ  لِلْمَــوْلَى  وَتَفْــرَحَ بِـالْقُــرْبِ

وَتَـسْـجُــدَ  إِجْــلاَلاً  لِـرَبِّـكَ  خَـاشِـعًـا ** (وَتُرْسِـلَ  آهَـــاتِ   النَّـدَامَـةِ وَالأَوْبِ)

(أَيَا صَاحِبَ الْجُرْمِ الْعَظِيْمِ  أَمَا تَرَى) ** حَبِيْبًا  تَوَارَى  أَوْ  عَزِيْزًا  إِلَى التُّـرْبِ

فَلَوْ  كُنْتَ بِالْعَيْـنِ  الْبَصِيْـرَةِ مُـبْصِـرًا ** (سُيُوْفَ المنَايَـا لاَ تَكِلُّ  مِنَ  الْقَضْـبِ)

(فَكَمْ غَافِلٍ أَمْسَى عَلَى الذَّنْبِ  عَاكِفًا) ** وَلَمْ يَرْتَدِعْ  يَا صَاحِ  عَنْ نَزْوَةِ  الذِّئْبِ

عَلَى  مُقْلَـةِ  الْعَيْنَيْـنِ  طَمْسُ غِـشَـاوَةٍ ** (جَهُــوْلاً بِمَــا قَــدْ خَبَّـأَتْهُ  يَـدُ الْغَيْــبِ)

(فَأَصْبَحَ مَحْمُوْلاً عَلَى  كَتِفِ الْوَرَى) ** بِثَــوْبٍ  يُغَطِّــي الـرَّأْسَ  يَمْتَدُّ  لِلْكَعْـبِ

وَسَــارَ بِهِ  الأَحْـبَــابُ  دُوْنَ  تَـوَقُّـفٍ ** (يَقُـوْدُوْنَـهُ  قَسْرًا  إِلَى  دَرَكِ  الـتُّـرْبِ)

(أَتَرْقُبُ  أَنْ  تُغْتَـالَ يَـاصَـاحِ  بَغْتَـةً) ** وَتَفْزَعُ  عِنْدَ النَّزْعِ مِـنْ  شِدَّةِ  الْخَـطْـبِ

فَخِنْــزَبُ  مَـضَّــــاءٌ  بِـكُــلِّ غِـوَايَــةٍ ** (لِتَمْضِيَ مِنْ جَدْبِ الْحَيَـاةِ  إِلَى جَـدْبِ)

(أَمِ  الحشْرَ  وَالميْزَانَ  وَالصُّحْفَ  حِيْنَهَا)

وَمَا خُطَّ  مِنْ جُرْمٍ  صَنَعْتَ  وَمِنْ  رُعْـبِ

فَبِـالْعَــدْلِ   وَالإِنْـصَــافِ   يَــوْمَ  نَدَامَـــةٍ

(تَرَى سَوْءَةَ التَّفْرِيْطِ فِي الموْقِفِ الصَّعْبِ)

(أَمِ  الْجِسْرَ فَوْقَ النَّارِ مُدَّ وَقَدْ بَـدَتْ) ** سَلاَسِلُهَــا  تَغْتَــالُ  ذَا  السَّلْبِ  وَالنَّهْـبِ

فَتَرْمِـيْ  أُنَاسًا  فِـي الْجَحِـيْـمِ وَتَنْثَنِـيْ ** (خَطَاطِيْفُهَـا وَالْقَـوْمُ  فِيْ لُجَّـةِ  الْكَرْبِ)

(أَمِ  النَّارَ  لاَ شَيْءٌ يَقِيْ مِنْ عَذَابِهَـا) ** تَقَرَّبْ  إِلَى  الرَّحْمَنِ  بِالْفَرْضِ  وَالنَّدْبِ

فَلَــمْ  ينَـفْـــعِ   الْمَـحْرُوْمَ  أُمٌّ  وَلاَ  أَبٌ

(وَلم يَدْفَعِ الأَصْحَابُ فِيْهَا عَنِ الصَّحْبِ)

(فَلَيْتَكَ  تَصْحُوْ  مِنْ سُبَـاتِكَ قَبْلَ أَنْ) ** تَمُوْتَ  وَلَمْ  تُقْلِعْ  عَنِ الْعِشْـقِ  وَالْحُـبِّ

فَتُبْ وَارْتَدِعْ  وَازْجُرْ فُؤادَكَ قَبْلَ أَنْ ** (تُغَلَّــقَ أَبْــوَابُ السَّمَــاءِ عَـنِ  التَّــوْبِ)

(وَلَيْتَكَ  تَشْرِي الْبَـاقِ بِالْفَـانِ نَادِمًـا) ** فَدُنْيَاكَ  طَيْفُ الـزُّوْرِ  وَالْغِشِّ  وَالْكِـذْبِ

فَعُضَّ  بَنَـانَ  الْكَـفِّ  وَابْـكِ  بِحُرْقَةٍ ** (عَلَى مَا جَنَتْ  كَفَّاكَ مِنْ جَرَرِ  الـذَّنْبِ)

(أَلاَ  أَيُّهَــا  الْمَغْــرُوْرُ  يَكْفِيْكَ  مَامَضَى)

فَقَدْ غُصْتَ فيْ لَهْوٍ وَفي المنْتَدَى الرَّحْبِ

وَنَادَى مُنَادِ الْهَدْمِ  فِي الْغَضِّ يَنْذَوِيْ ** (فَقَـدْ عُقِدَتْ فِيْ الـرَّأْسِ  أَلْـوِيَةُ  الشَّيْبِ)

(تَمَسَّـكْ  بِدِيْـنِ  اللهِ وَالْــزَمْ مُــرَادَهُ) ** وَدَاوِمْ عَـلَى التَّسْبِيْـحِ  وَالْمَنْهَـلِ  الْعَـذْبِ

وَصَـلِّ  عَلَى  طـه الْمُشَـفَّـعِ  فِي  الْــوَرَى

(وَأَقْبِلْ عَلَى الطَّاعَاتِ في الزَّمَنِ الخصْبِ)

(وَفِرَّ  إِلَى الْمَوْلَى  الْكَـرِيْمِ وَلُـذْ بِـهِ) ** فَتَنْجُوْ  إِذَا أَخْلَصْتَ  مِنْ وَطْأَةِ  الضَّرْبِ

وَصُبَّ  دُمُوْعَ الْخَوْفِ  مِمَّا  اقْتَرَفْتَهُ ** (لِيَغْفِرَ مَا أَحْـدَثْتَ فِيْ  سَـالِفِ  الـدَّرْبِ)

(وَدَعْـكَ  مِـنَ التَّسْـوِيْـفِ إِنَّ حِبَـالَهُ) ** سُمُوْمُ  الأَذَى  وَالضُّرِّ  مَجْهُوْلَةَ  الطِّـبِّ

وَإِنَّ سُمُوْمَ الْيَأْسِ وَالضَّعْفِ وَالْوَنَـى ** (لَتَقْصُـرُ حِيْنَ الْبَأْسِ إِنْ  كُنْـتَ ذَا  لُـبِّ)

———————————–

نظم عبد المهيمن ( ابن الناظم ) قصيدة مطلعها

(تَنَامُ عَلَى ذَنْبٍ وَتَصْحُوْ عَلَى ذَنْبِ ** وَسِرْتَ مَعَ الأَهْوَاءِ جَنْبًا إِلَى جَنْـب)

وبلغت أبياتها تسعة عشر بيتا ، فاستحسنها أبوه وأضاف إليها تسعة عش بيتا مع كل شطر شطرا

فبلغت ثمانية وثلاثين بيتا دون أن يضيف إلى أبيات ولده أي تعديل وقد تميزت أبيات الابن

بأن جعلت بين قوسين

* * * * * * * * * * *