رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

فتلك حال من الدنيا

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

قَصْرٌ عَلَى رَبْـوَةٍ  بِـالزَّهْــرِ  مُزْدَهِـرُ ** وَالْيَـاسَمِيْــنُ  بِــذَاكَ الْقَصْــرِ  مَنْتَثِــرُ

وَجَنَّــةُ  الْقَصْــرِ  بِـالأَثْمَــارِ  آهِلَـــــةٌ ** وَالْــوَرْدُ مُبْـتَسِــمٌ وَالْغُصْـنُ  مُفْتَخِـــرُ

وَالطَّيْـــرُ  يَشْــدُو  بِــأَنْغَــامٍ  مُـنَسَّقَــةٍ ** وَمَـا ارْتَقَـى مُسْتَوَاهَا العُـوْدُ  وَالْوَتَــرُ

وَصَاحِبُ الْقَصْرِ كَالطَّاوُوسِ  مُزْدَهِيًا ** كَـأَنَّـهُ  دُرَّةٌ  فِــي الْقَصْــرِ  أَوْ  قَمَـــرُ

سَــنَّ  التَّجَمْهُــرَ  فِـي  قَصْــرٍ  يُزَيِّنُـهُ ** مِنَ  الرُّخَـامِ  صُنُـوْفٌ  شِبْهُهَا الـدُّرَرُ

أَهْـدَى  إِلَيْنَــا طَـرِيَّ  الأَكْــلِ  مُقْتَـدِيًـا ** بِحَاتِـمٍ  فِـي النَّـدى  يُعْطِـي  وَيَعْتَـــذِرُ

مَــرَّتْ  دَقَـائِــقُ  وَالأَنْــوَارُ  مُشْـرِقَـةٌ ** وَالصَّحْبُ فِي طَرَبٍ  مَـامَسَّهُمْ  كَــدَرُ

وَهَزَّنَـا  الشَّوْقُ  لِلأَشْعَــارِ  فَـانْتَثَـرَتْ ** لآلِـئُ  الشِّعْــــرِ  لامَــنٌّ  وَلا  بَطَــــرُ

وَالنَّهْـرُ مِنْ  تَحْتِنَـا  يَهْتَزُّ  مِنْ  فَــرَحٍ ** وَالطَّـلُّ  مِنْ  فَوْقِنَـا يَهْمِـي  وَيَنْتَظِــــرُ

سَعَـادَةٌ  غَمَـرَتْ  صَحْبِـي  وَحَاشِيَتِـي ** فَمَــا سَئِمْنَــا وَلا أَزْرَى بِنَــا  السَّهَـــرُ

بِتْنَا  وَبَاتَ  شَذَى  الأَزْهَـارِ  يَصْحَبُنَـا ** إِلَى الصَّبَاحِ وَعِطْـرُ  الْــوَرْدِ  مُنْتَشِـرُ

وَوَدَّعَ   الْكُــلُّ  خِــــلاًّ  طَيِّبًـــا  فَطِنًـا ** وَمِـنْ  سُلالَـةِ  أَهْـلِ  الْجُـوْدِ  يَنْحَـــدِرُ

وَمَا  تَـلأْلأَ  نُـوْرُ  الشَّمْـسِ   فِي  فَلَكٍ ** إِلا وَقَصْـرُ  الْهَنَـا  بِـالنَّـارِ  يَسْتَـعِــــرُ

تَدُكُّــهُ  لَهَــبُ   الْـبُـرْكَــانِ   وَآأَسَفَـى ** وَصَاحِبُ الْقَصْرِ في الإِصطَبْلِ مُنْتَحِرُ

وَاسْوَدَّ مَا ابْيَضَّ مِنْ حَرِّ اللَّهِيْبِ وَلَمْ  ** يَـدَعْ  فَتِيْــلا  يَـرَاهُ  الْفِكْــرُ  وَالْبَصَــرُ

فَأَيُّ  دَمْـعٍ  سَيَشْفِي  الْقَلْـبَ  مِـنْ  أَلَمٍ ** وَأَيُّ  طِــبٍّ  لِقَلْــــبٍ  هَـــدَّهُ  الْقَـــــدَرُ

فَتِلْكَ  حَــالٌ  مِـنَ  الدُّنْيَا  وَكَمْ  عِبَرٍ  ** أَشَـدُّ  وَقْعًـا   فَهَـلْ  يَـا قَـــوْمُ  نَعْـتَــبِـرُ

* * * * * * * * * * *