شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
أَيَـا أُمَّـةَ الدِّيْـنِ أَهْــلَ التُّقَـى ** أَفِيْقُوا فَيَوْمُ الزِّحَامِ اقْتَــرَبْ
فَكَمْ آيَةٍ مِثْلُ شَمْسِ الضُّحَى ** وَلَمْ نَتَّـعِـظْ أُمَّتِي مَـا السَّبَـبْ
ظُهُورُ الْخَوَارِجِ مِثْلُ الْجَرَاد ** وَهَرْجٌ وَمَرْجٌ نَـرَى عَنْ كَثَبْ
وَفِي كُلِّ شَعْـبٍ نَرَى فِـتْـنَـةً ** وَبَيْنَ الْمَسَاجِدِ زَادَ الصَّخَبْ
وَهَـاجَ التَّسَابُـقُ بَيْنَ الْحُـفَــاة ** فَطَالَ الْبِنَــاءُ وَزَادَ النَّشَـبْ
ضَـيَــاعُ الْأَمَـانَـةِ وَآحَسْرَتَــاه ** بَدَتْ بَيْنَ قَـوْمِـي فَيَا لِلْعَـجَـبْ
وَرَأْسُ النِّسَاءِ بَـدَا وَاضِـحًـا ** عَلَيْهِ سَنَامٌ كَـوَضْـعِ الَقُبَـبْ
وَلُبْسًا رَأَيْـنَــا بِــلَا حِـشْمَــةٍ ** أَمَامَ الْغَرِيْـبِ فَأَيْــنَ الْأَدبْ
وَكَــمْ آيَــةٍ قَدْ بَــدَتْ لِلْعَيَـان ** فَتُوْبَوا فَإِنَّ الْكِيَانَ اضْطَرَبْ
فَإِنْ تُشْرِقِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبٍ ** فَأَيْنَ النَّجَــاةُ وَأَيْنَ الْهَـرَبْ
فَـلَــمْ يَقْـبَــلِ اللهُ مِنْ تَـائِــبٍ ** وَلَمْ يَسْتَجِبْ رَبُّنَا لِلطَّـلَــبْ
* * * * * * * * * * *