شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
عَيْشٌ كَـظِـلٍّ لَحْـظَـةً وَيَـغِـيْـبُ ** لَمْ يَبْقَ حَـالٌ فَالزَّمَـانُ عَجِيْبُ
زَهْـرُ الْحَيَاةِ إِذَا تَبَسَّمَ سَاعَةً ** فَـوَرَاءَ ذَلِكَ كُـرْبَـةٌ وَخُطُـوْبُ
مَاطَابَ وَرْدٌ حِقْبْـةً فِي رَوْضَـةٍ ** كَلَّا وَلَا آسُ الرِّيَـاضِ يَطِيْـبُ
حَتَّى الْأَحِبَّةُ فِي الْإِلهِ تَفَرَّقُوا ** لَمْ يَشْفِ مِنْ دَاءِ الْفِـرَاقِ طَبِيْبُ
تِلْكَ الدُّنَـا دَارُ الضَّعِيْفِ وَلَهْـوِهِ ** أَمَّا الْقَـوِيُّ الْمُسْتَقِيْـمُ غَرِيْبُ
دُنْـيَـا الْعَجَـائِبِ ثَغْرُهَـا مُتَبَسِّمٌ ** وَالْمَكْرُ مِنْهَا يَا أُخَـيَّ رَهِيْبُ
فَاحْذَرْ إِذَا ابْتَسَمَتْ تَتُوْقُ لِوُدِّهَا ** فَبِـوُدِّهَـا يَشْقَـى الْفَـتَـى وَيَخِيْبُ
وَادْعُ الْمُهَيْمِنَ لَا يَمَسُّكَ شَرُّهَـا ** فَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعِظِيْمِ مُجِيْبُ
فَزَخَـارِفُ الدُّنْيَا الشَّقَاءُ بَعَيْنِهِ ** فَاعْمَلْ لِأُخْرَى فَالْحِسَابُ قَرِيْبُ
يَوْمُ الزِّحَامِ إِذَا اسْتَقَمْتَ فَجَـنَّـةٌ ** وَإِذَا انْحَرَفْتَ جَـزَاؤُكَ التَّعْذِيْبُ
* * * * * * * * * * *