رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

عز الفراق

قصيدة في رثاء الشيخ / صالح بن محمد المقوشي

رحمه الله تعالى 21 / 11 / 1434 هـ

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

خَطْبٌ أَلَمَّ  وَدَمْـعُ  الْعَيْنِ  مُنْسَكِبُ  **  وَالْقَلْـبُ  مِنْ أَلَـمِ  الأَحْـزَانِ  يلْتَهِبُ

وَمُهْجَتِي  مَسَّهَا  مِنْ  بُؤْسِهَا  سَقَمٌ  **  عَلَى  فِـرَاقِـكَ  يَا مَنْ  لَيْـلُهُ  قُــرَبُ

كَمْ  مُؤْمِنٍ  بِالدُّعَا  لِلشَّيْخِ  مُنْشَغِلٌ  **  لِأَنَّــهُ  لِلْـعُـــلا  يَـدْعُـوْ  وَيَحْـتَسِـبُ

وَصَالِحٌ  نَعْيُهُ  فِي  الْقَوْمِ  فَاجِعَـةٌ   **  هَـزَّتْ  مَشَاعِرَنَـا  وَالدَّمْـعُ مُنْسَكِبُ

لَئِنْ طَوَى الْمَوْتُ  نَجْمًا  فِي تَأَلُّقِـهِ  **  فَـنَـشْــرُ آثَـــارِهِ  لِلاقْـتِـــدَا  يَـجِــبُ

مَحَـاسِنٌ  يُبْهِـرُ الـدُّنْـيَـا  تَقَمُّصُـهَـا  **  وَلِلْجِـنَـــانِ  بِفَـضْـــلِ  اللهِ تَنْتَـسِــبُ

وَالْمَوْتُ يُسْرِعُ  لِلأَخْيَارِ  يَقْبِضُهُمْ  **  كَمَـا  رَوَى  أَحْـمَـدٌ وَالسَّـادَةُ النُّجُبُ

إِنْ أَطْفَأَ الْمَوْتُ مِصْبَاحًا أَضَاءَ لَنَا  **  ثُمَّ ارْتَقَتْ رُوحُهُ  وَانْزَاحَتِ الْحُجُبُ

فَقَدْ  بَكَتْـهُ  زَوَايَا  الْعِلْـمِ  يَعْمُـرُهَـا  **  وَأَرْسَلَ  الدَّمْـعَ  مَحْـزُونٌ  وَمُكْتَئِبُ

عَـزَّ الْفِـرَاقُ  وَأَمْـرُ  اللهِ  يَحْكُمُـنَـا  **  وَالصَّبْرُ  عُمْدَتُنَا  إِنْ  جَلَّتِ  النُّوَبُ

أَصَالِحٌ  كُنْتَ نِبَرَاسَ الْعُلُـومِ وَهَـلْ  **  لِصَالِــحٍ  مَثَـلٌ  تَعْـلُو  بِـهِ  الْخُطَبُ

وَمَنْ كَمِثْلِكَ حَـوْلَ  الْبَيْتِ مُعْتَكِـفٌ  **  يُـرَتِّــلُ الآيَ  أَوْ  يَـدْعُـو  فَيَنْـتَحِـبُ

وَمَـنْ  كَمِثْـلِكَ  لِلطُّـلاَّبِ يَرْفِـدُهُــمْ  **  بِكُـلِّ  نَـافِعَـةٍ  تَسْمُــو بِهَــا  الـرُّتَـبُ

بِالْعِلْمِ  وَالْعَمَلِ الْمَبْـرُورِ  قَدْ مُلِئَتْ  **  صَحَائِفُ الشَّيْخِ وَازْدَانَتْ بِهَا الْكُتُبُ

سَلِ  الشَّبَابَ وَمَنْ بِالْعِلْـمِ  زَوَّدَهُـمْ  **  سَمَـوا بِتَوْجِيهِـهِ  وَانْجَـابَتِ السُّحُـبُ

تَــزَوَّدُوا  بِعُـلُـومِ  الشَّرْعِ  تَـدْفَعُـمْ  **  إِلَيْهِ  تَقْوَى  وَعَزْمٌ  صَـارِمٌ  عَجَـبُ

صُنْـدُوقُ بِـر  لِمَنْ  بَاتَتْ  بِمَسْغَبَةٍ  **  إِنْ هَدَّها الْفَقْـرُ أَوْ أَوْدَى بِهَا الْعَطَبُ

وَكَمْ وَكَمْ  شَيَّدَتْ يُمْنَـاكَ مِنْ عَمَـلٍ  **  بِـرٍّ  فَــأَنْتَ  لِطُـلاَّبِ  الْعُـلُـومِ   أَبُ

فَـلاَ  الْبَيَـانُ  وَلاَ الأَشْعَـارُ  قَـادِرَةٌ  **  عَلَى  الْوَفَاءِ  وَلاَ  الأَسْفَارُ  وَالأَدَبُ

نَـمْ فِي  النَّعِيمِ  بِفَضْـلِ اللهِ مُغْتَبِطًا  **  يَحُفُّـكَ  السَّعْـدُ  لاَ  يَنْتَـابُكَ  الْوَصَبُ

* * * * * * * * * * *