شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
رَأَيْتُ مَظْـهَـرَهُ كَالْـبَـدْرِ فِي الظُّـلَـمِ ** وَثَـغْـرَهُ بَاسِمًـا أَنْـعِــمْ بِحُسْنِ فَــمِ
وَكَمْ تَـلَـفَّـظَ بِالْحُسْنَـى فَـوَا عَجَبِـي ** حَـدِيْـثُـهُ مُنْتَقَـى مِـنْ أَرْوَعِ الْحِكَـمِ
فَقُلْتُ لِلنَّفْسِ هَذَا الشَّيْخُ ذُو خُلُـقٍ ** أَمَـارَةُ الْخَيْرِ لَاحَتْ فِي سَنَا الْكَلِمِ
وَإِذْ بِـعَـقْــلٍ يُـنَــادِي أَنْتَ مُـنْـخَــدِعٌ ** بِـمَـنْ تَـظَـاهَـرَ بِالْأَخْــلَاقِ وَالْقِـيَــمِ
وَمَنْ تَبَهْـرَجَ حَتَّى ازْدَانَ مَنْـظَـرُهُ ** وَصَــاغَ كَـمْ جُـمَـلٍ فِي قِمَّـةِ الْقِمَمِ
فَلَيْسَ مَـنْ لَـمَـعَـتْ أَجْـفَـانُـهُ ذَهَـبًــا ** وَلَا الْبَـرِيْقُ لُجَيْنًـا صِيْـغَ مِنْ قِدَمِ
فَابْحَثْ عَنِ الْمَرْءِ فِي أَعْـمَـاقِ دَاخِلِهِ ** وَالْبَحْـثُ عَنْ لُـؤْلُـؤٍ يَحْـتَـاجُ لِلْهِمَمِ
لَكَ الْمَظَـاهِرُ أَمَّـا الْحُـكْـمُ مُـنْـعَـزِلٌ ** وَهَلْ عَلَى مَظْهَرٍ يُبْنَى أَأَنْتَ عَمِ
فَاحْكُمْ عَلَى الْمَرْءِ إِنْ خَيْرًا وَجَدْتَ لَهُ ** وَلَـمْ تَـجِــدْهُ عَـلَى بَــوَّابَــةِ التُّـهَــمِ
وَفَـوْقَ ذَلِكَ رَبُّ الْعَــرْشِ يَعْـلَـمُـهُ ** فَاحْذَرْ مَظَاهِرَ قَدْ تُرْدِيْكَ فِي النَّدَمِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخَتَارِ مِنْ مُضَرٍ ** وَالْآلِ وَالصَّحْبِ مَا النُّسَّاكُ فِي الْحَرَمِ
* * * * * * * * * * *