شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل
قِفْ عَلَى الرَّبْعِ وَانْظُرْ رَبْوَةَ الْحَرَمِ ** وَاسْكُبْ دُمُوْعَكَ مِنْ حُزْنٍ وَمِنْ أَلَمِ
وَنَادِ يَا رَوْعَـةَ الآثَارِ هَلْ بَقِيَـتْ ** عَلَيْكِ حُلَّةُ أَهْـلِ الْفَضْـلِ وَالْكَـرَمِ
وَهَـلْ يُذَكِّرُكِ التَّأْرِيْخُ شَمْسَ هُـدًى ** طـهَ الْمُشَفَّعَ مَاحِـيْ الظُّلْمِ وَالظُّلَـمِ
فَـإِنَّ مَبْـعَـثَــهُ نُـــوْرٌ وَمَـنْـهَـجَــهُ ** سِرُّ الصَّـلاحِ وَدَرْبُ الْعِـزِّ وَالشَّمَـمِ
وَطَـائِرُ السَّعْـدِ فِيْ أَغْصَانِهِ غَـرِدٌ ** وَالْكَـوْنُ فِيْ نَشْوَةٍ مِنْ لَذَّةِ النِّعَـمِ
مُـحَـمَّـــدٌ سَـيِّـــدٌ بَـــرٌّ مَنَــاقِــبُـــهُ ** لَمْ يُحْصِهَا الْعَدُّ بَلْ لَمْ تَنْحَصِرْ بِفَـمِ
هُــوَ الـرَّءُوْفُ لَــهُ رُوْحٌ مُـكَـلَّلَــةٌ ** بِتَـاجِ عِــزٍّ رَفِـيْـعُ الْقَـدْرِ وَالشِّيَـمِ
فَهَـلْ لأَحْمَـدَ فِي الأَقْـوَامِ مِنْ شَبَــهٍ ** فَـوَصْفُـهُ شَامِــخٌ كَالْمُفْـرَدِ الْعَـلَـمِ
لَمْ يَنْطِـقِ السُّوْءَ فَـالرَّحْمَـنُ أَدَّبَهُ ** وَصَانَـهُ مِنْ دَنِيءِ الْقَـوْلِ وَاللَّمَـمِ
فلَـمْ تَجِـدْ أَحْـمَـدَ الْمُخْتَـارَ مُنْتَقِمًـا ** وَمَا اعْتَـدَى قَـطُّ فِيْ حِـلٍّ وَلا حَـرَمِ
وَصَحْبُهُ أَنْجُمٌ زُهْـرٌ وَدَرْبُ هُـدًى ** تُضِيْئُ أَفْعَالُهُـمْ تَرْقَى إِلَى الْقِمَـمِ
تَدَرَّعُـوا بِسِلاحِ الدِّيْـنِ فَانْتَصَـرُوا ** للهِ مِـنْ سَـادَةٍ فِي الْعَـدْلِ وَالْقِـيَـمِ
وَالْيَوْمَ تَحْقِرُهُ الأَوْبَـاشُ فِيْ صُحُـفٍ ** وَفِي الإِذَاعَـةِ لَمْ يَسْلَمْ مِنَ التُّهَمِ
لَـوْلا تَفَـرُّقُـنَـا وَالْخُـلْـفُ مُسْتَـعِـرٌ ** مَا سَـاءَ ذُوْ فِرْيَةٍ أَوْ فَـاهَ بِالْكَلِـمِ
فَاسْتَيْقِظُوا أُمَّتِيْ مِنْ شَـرِّ هَاوِيَـةٍ ** فَـمَـا التَّـفَـرُّقُ إِلاَّ بُــؤْرَةُ الـنَّـدَمِ
وَمَـا التَّـفَـرُّقُ إِلاَّ كَـسْـرُ بَيْضَتِنَـا ** وَنَسْـفُ أَخْلاقِنَـا مِنْ بَعْدِ سَفْـكِ دَمِ
تَمَسَّكُوْا بِعُرَى الإِسْـلامِ وَاعْتَصِمُـوا ** بِاللهِ وَاحْتَكِـمُـوا يَـا أَشْـرَفَ الأُمَـمِ
* * * * * * * * * * *