رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

محمد سيد

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

قِفْ عَلَى الرَّبْعِ وَانْظُرْ رَبْوَةَ الْحَرَمِ  **  وَاسْكُبْ دُمُوْعَكَ مِنْ حُزْنٍ وَمِنْ أَلَمِ

وَنَادِ  يَا  رَوْعَـةَ  الآثَارِ هَلْ  بَقِيَـتْ  **  عَلَيْكِ  حُلَّةُ  أَهْـلِ الْفَضْـلِ  وَالْكَـرَمِ

وَهَـلْ يُذَكِّرُكِ  التَّأْرِيْخُ شَمْسَ هُـدًى  **  طـهَ  الْمُشَفَّعَ مَاحِـيْ الظُّلْمِ  وَالظُّلَـمِ

فَـإِنَّ  مَبْـعَـثَــهُ  نُـــوْرٌ  وَمَـنْـهَـجَــهُ  **  سِرُّ الصَّـلاحِ وَدَرْبُ الْعِـزِّ وَالشَّمَـمِ

وَطَـائِرُ السَّعْـدِ  فِيْ أَغْصَانِهِ  غَـرِدٌ  **  وَالْكَـوْنُ  فِيْ نَشْوَةٍ  مِنْ  لَذَّةِ  النِّعَـمِ

مُـحَـمَّـــدٌ سَـيِّـــدٌ  بَـــرٌّ  مَنَــاقِــبُـــهُ  **  لَمْ يُحْصِهَا الْعَدُّ  بَلْ لَمْ تَنْحَصِرْ بِفَـمِ

هُــوَ الـرَّءُوْفُ  لَــهُ رُوْحٌ  مُـكَـلَّلَــةٌ  **  بِتَـاجِ  عِــزٍّ  رَفِـيْـعُ الْقَـدْرِ  وَالشِّيَـمِ

فَهَـلْ لأَحْمَـدَ فِي الأَقْـوَامِ  مِنْ شَبَــهٍ  **  فَـوَصْفُـهُ  شَامِــخٌ  كَالْمُفْـرَدِ  الْعَـلَـمِ

لَمْ  يَنْطِـقِ  السُّوْءَ  فَـالرَّحْمَـنُ  أَدَّبَهُ  **  وَصَانَـهُ  مِنْ دَنِيءِ  الْقَـوْلِ  وَاللَّمَـمِ

فلَـمْ تَجِـدْ  أَحْـمَـدَ  الْمُخْتَـارَ  مُنْتَقِمًـا  **  وَمَا اعْتَـدَى قَـطُّ فِيْ حِـلٍّ وَلا حَـرَمِ

وَصَحْبُهُ أَنْجُمٌ  زُهْـرٌ  وَدَرْبُ هُـدًى  **  تُضِيْئُ  أَفْعَالُهُـمْ   تَرْقَى  إِلَى الْقِمَـمِ

تَدَرَّعُـوا  بِسِلاحِ الدِّيْـنِ  فَانْتَصَـرُوا  **  للهِ  مِـنْ سَـادَةٍ  فِي  الْعَـدْلِ  وَالْقِـيَـمِ

وَالْيَوْمَ تَحْقِرُهُ الأَوْبَـاشُ فِيْ صُحُـفٍ  **  وَفِي  الإِذَاعَـةِ   لَمْ يَسْلَمْ  مِنَ  التُّهَمِ

لَـوْلا  تَفَـرُّقُـنَـا  وَالْخُـلْـفُ  مُسْتَـعِـرٌ  **  مَا سَـاءَ  ذُوْ  فِرْيَةٍ  أَوْ  فَـاهَ  بِالْكَلِـمِ

فَاسْتَيْقِظُوا  أُمَّتِيْ  مِنْ  شَـرِّ  هَاوِيَـةٍ  **  فَـمَـا  التَّـفَـرُّقُ  إِلاَّ  بُــؤْرَةُ   الـنَّـدَمِ

وَمَـا  التَّـفَـرُّقُ  إِلاَّ  كَـسْـرُ  بَيْضَتِنَـا  **  وَنَسْـفُ  أَخْلاقِنَـا مِنْ بَعْدِ  سَفْـكِ دَمِ

تَمَسَّكُوْا بِعُرَى الإِسْـلامِ وَاعْتَصِمُـوا  **  بِاللهِ  وَاحْتَكِـمُـوا  يَـا أَشْـرَفَ الأُمَـمِ

* * * * * * * * * * *