رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

8- رباعيات الأهدل مع كل صباح – شعبان/ 1437 هـ

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

1/ 8/ 1437 هـ

إِخْـتَـرْ وَفِيًّـا  فَالْـوَفَـاءُ  مُـمَـجَّـدُ  **  وَذَوُوهُ فِي صَفْوِ الْمَوَدَّةِ عَسْجَدُ

مَا ازْوَرَّ يَوْمًا أَوْ تَقَاعَسَ عَامِدًا  **  أَهْلُ الْوَفَاءِ  هُمُ الرَّفِيْقُ الْمُنْجِـدُ

كَمْ صَاحِبٍ  إِنْ صَادَفَتْكَ  مُلِمَّةٌ  **  نَسِيَ  الْمَـوَدَّةَ  وَاعْـتَـرَاهُ  تَبَلُّـدُ

فَالنَّاسُ  أَصْنَافٌ  وَفِيْهِمْ  زُمْرَةٌ  **  عَشِقُوا  الْوَفَاءَ  وَحُبُّهُمْ  مُتَجَدِّدُ

2/ 8/ 1437 هـ

حَلَبُ اصْمُدِي لَا تَجْزَعِي مِنْ مِدْفَعِ  **  وَلَكِ الْبَقَاءُ غَدًا وَأَرْقَى مَضْجَـعِ

وَلِأُمَّـةٍ غَـدَرَتْ  وَغَضَّـتْ  طَرْفَهَـا  **  ثَوْبُ  الْمَذَلَّةِ  فِي  جَحِيْمٍ مُفْـزِعِ

وَإِذَا ابْتُلِـيْـتِ  فَلَسْتِ  أَنْـتِ وَحِـيْـدَةً  **  كَمْ أُمَّـةٍ  مُنِيَتْ  بِأَشْنَعِ مَـصْـرَعِ

فَـعَـدُوُّ إِسْلَامِـي  تَجَـبَّــرَ وَاعْـتَـدَى  **  لَكِـنَّ  أُمَّـةَ  أَحْـمَـدٍ  لَـمْ تَخْـضَـعِ

3/ 8/ 1437 هـ

الـرُّوحُ تَـنْـدُبُ  وَالْأَجْـفَـانُ تَنْهَـمِـلُ  **  عَلَى زَمَانٍ كَضَوْءِ الْبَدْرِ مُكْتَمِـلَا

فِيهِ الرِّجَـالُ  جِبَـالٌ مَـا يُزَعْـزِعُهَـا  **  قِيْلٌ وَقَالٌ فَلَيْتَ الظَّرْفَ مَا رَحَـلَا

كَانَ  الْحَـرَامُ  كَـأُخْـدُودٍ  يُـرَوِّعُـنَـا  **  لَوْ قِيْلَ لِلطِّفْلِ سِرْ عَكْسًا لَمَا فَعَـلَا

وَالْيَوْمَ أَصْبَحَ بَعْضُ النَّاسِ مُنْغَمِسًا  **  فِي مُنْكَرٍ وَيُرَى فِي الْمُنْتَدَى بَطَلَا

4/ 8/ 1437 هـ

قَالَ الْفَقِيْرُ وَدَمْعُ  الْعَيْنِ  مُنْهَمِلُ  **  لِذِي ثَـرَاءٍ عَلَيْهِ  الْحَلْيُ  وَالْحُلَلُ

أَتَسْتَهِيْنُ بِنَا  فَاحْذَرْ فَكَمْ غَدَرَتْ  **  تِلْكَ الدُّنَا بِذَوِي الْأَمْوَالِ يَا رَجُلُ

وَإِنَّ  دُنْيَـاكَ  ظِـلٌّ زَائِـلٌ  وَلَهَـا  **  صَـدٌّ  وَرَدٌّ  وَفِـي  أَيَّامِهَـا  دُوَلُ

فَاشْكُرْ إِلهَكَ تَزْدَدْ عِـزَّةً وَغِنًـى  **  وَتُبْ إِلَيْـهِ  وَإِلَّا  فَـاتَـكَ  الْأَمَــلُ

5/ 8/ 1437 هـ

أَتَـهْـرُبُ   مِنْ  لَسْعَـةِ  الْعَـقْرَبِ  **  وَمِنْ ضَرْبَةِ الصَّحْبِ فِي الْمَلْعَبِ

وَتَنْسَى  حِسَابَـكَ  يَـوْمَ  الزِّحَـامِ  **  وَنَــارَ  الْجَحِـيْـمِ  كَـمَـا  الْغَـيْهَـبِ

فَمَنْ حَاسَبَ النَّفْسَ قَبْلَ الْحِسَابِ  **  نَجَــا  يَـوْمَ زَحْــفٍ  وَلَـمْ يَـرْسُبِ

فَتُبْ  مِنْ ذُنُوبٍ  وَقِـفْ خَاضِعًا  **  لِمَوْلَاكَ وَاحْـذَرْ  سُلُـوكَ  الْغَـبِـي

6/ 8/ 1437 هـ

الطِّفْلُ  يُـولَدُ  فِيْنَـا  خَـالِـيَ  الْبَـالِ  **  وَأَنْتَ تَمْلَأُ ذِهْـنَ الطِّفْـلِ كَالْآلِي

فَخَلِّ طِفْلَكَ صَافِي الذِّهْنِ مُنْشَرِحًا  **  صَدْرًا وَأَفْكَارُهُ  كَالْلُؤْلُـؤِ الْغَالِي

فَمَنْ تَرَبَّـى عَلَى أَخْـلَاقِ شِرْعَتِنَـا  **  يُنِيْرُ كَالْبَدْرِ فِي صَحْبٍ وَفِي آلِ

وَتِلْكَ تَبْقَـى  لِمَـنْ رَبَّــاهُ  مَـنْـقَـبَـةً  **  دُنْيَا وَأُخْـرَى  فَلَا تَعْبَثْ بِأَطْفَالِ 

7/ 8/ 1437 هـ

أَرَاكَ مُنْشَغِلًا بِالْمَالِ  وَالْعَرْضِ  **  تَبْدُو كَزَوْبَعَةٍ  فِي جَانِبِ  الْأَرْضِ

فَلَيْسَ لِلْمَالِ يَوْمَ الزَّحْـفِ فَـائِـدَةٌ  **  إِنْ لَمْ يَكُـنْ سَنَدًا لِلدِّيْنِ  وَالْعِـرْضِ

وَنِعْمَ دُنْيَا  بِمَا تَحْـوِيـهِ مِنْ نُـزَهٍ  **  إِنْ كَـانَ صَـاحِبُهَا  يَهْتَمُّ  بِالْفَرْضِ

وَمَا عَلِمْتُ قَبِيْحًـا مِثْـلَ مُنْهَمِـكٍ  **  فِي حُبِّ دُنْيَاهُ لَمْ يَعْمَلْ بِمَا يُرْضِي

8/ 8/ 1437 هـ

لَيْسَ النَّعِـيْـمُ  سَيَسْتَـمِــرُّ  **  مَدَى الْحَيَاةِ الْفَانِيَهْ

كَلَّا وَلَا الرُّوْحُ  السَّعِيْدَةُ  **  تَسْتَمِرُّ  كَمَـا هِـيَـهْ

دُنْــيَـــاكَ  ظِـلٌّ  زَائِـــلٌ  **  وَالنَّاسُ فِيْهَا لَاهِيَهْ

فَاعْـمَـلْ  لِيَـوْمِ الْمُلْتَـقَـى  **  قَبْلَ انْتِهَاءِ الْعَافِيَـهْ

9/ 8/ 1437 هـ

عَلَّمْتُهُ  الشِّعْـرَ  حَتَـى  قَــالَ  قَـافِـيَـةً  **  وَكَــمْ بَـرَيْــتُ  لِهَــذَا  الْخِــلِّ  أَقْلاَمَـا

وَكُلَّ  يَوْمٍ   أَرَى  الْمَحْبُوْبَ  مُرْتَقِيًـا  **  إِلَى ذُرَى  الْمَجْـدِ  حَتَّى  نَـالَ  أَرْقَامَا

فَـجِئْتُــهُ  حَـامِــلًا   شِـعْـــرًا  أُهَنِّـئُـهُ  **  فَـصَعَّــرَ   الْخَـدَّ  حَتَّـى  أَنْـفُــهُ  قَـامَا

خَشِيْتُ بَعْدَ عَبُوسِ الْوَجْهِ  يَصْفَعُنِـيْ  **  فَـقَــدْ  تَحَـوَّلَ   عِفْـرِيْتًـا  وَطِمْطَـامَــا

10/ 8/ 1437 هـ

سُبْحَانَـهُ  خَلَـقَ  الْعِبَـادَ  لِيَعْبُـدُوا  **  وَدَحَـى لَهُـمْ أَرْضَ الْحَيَـاةِ وَأَسَّسَ

أَعْطَى لَنَـا  نِعَمًـا  تَفُـوقُ  خَيَالَنَا  **  وَانْظُـرْ إِلَى الصُّبْـحِ الْمُنِيْـرِ تَنَفَّسَ

وَالشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ مُضِيْئَةٌ  **  وَاللَّيْلُ بَعْدَ غُرُوبِ شَمْسٍ عَسْعَسَ

نِعَمٌ تَوَالَتْ لَيْسَ يُحْصَـى  عَدُّهَـا  **  فَاشْكُرْ لِرَبِّكَ وَاحْتَـرِسْ أَنْ تَخْنَسَ

11/ 8/ 1437 هـ

إِخْتَرْ صَدِيْقًا صَدُوقًا يَرْتَـدِي الْخُلُـقَ  **  وَدَعْ صَدِيْقًـا  كَذُوبًـا  يَعْشَقُ  الْمَلَقَ

وَمَنْ تَسَرَّعَ فَاخْتَارَ الصَّدِيقَ ضُحًى  **  قَـبْـلَ اخْتِبَـارٍ  سَيُمْسِي  لَـيْـلَـهُ  قَلِقَـا

غِشًّا سَيَلْقَـى  وَزُورًا  لَـوْنُـهُ  كَــدَرٌ  **  وَجُمْـلَـةً  مِنْ حَـدِيـثٍ  لَيْسَ  مُتَّسِقَـا

فَاحْذَرْ فَأَنْتَ عَلَى دِيْنِ الْخَلِيلِ  وَلَـوْ  **  أَضَحَى الْخَلِيلُ بِنَارِ الْخِزْيِ مُحْتَرِقَا

12/ 8/ 1437 هـ

مِـائَـةٌ  بِـأَكْـمَـلِهَـا  أَتَـتْ  مُتَتَـالِـيَـهْ  **  دَرَجَـاتُ زَيْدٍ  يَا لِرُوحٍ  سَامِيَهْ

وَأَرَاهُ  يَلْعَـبُ  فِي الْأَزِقَّــةِ  تَــارَةً  **  وَإِذَا تَقَـاعَسَ  نَامَ  نَوْمَ  الْعَافِيَهْ

فَأَجَـابَ  زَيْـدٌ  كُنْتُ   أَنْظُرُ  فَجْأَةً  **  فِي أَسْطُـرٍ  وَلَهَا مَعَـانٍ  خَافِيَهْ

فَأَتَى السُّؤَالُ مِنَ السُّطُورِ كَصُدْفَةٍ  **  رَفَعَتْ مَقَامِي قُلْتُ فَانْظُرْ ثَانِيَهْ

13/ 8/ 1437 هـ

اللَّحْـنُ أَسْوَأُ  مَـا يَـكُـونُ  **  مِنَ الْمُعَلِّـمِ  فِي اللُّغَـهْ

وَأَشَدُّ  قُبْـحًـا  أَنْ  تَـرَى  **  شَيْخًا  سَخِيْفًا  إِمَّـعَــهْ

وَرَأَيْتُ   طُلَّابَ  الْعُلُومِ  **  كَأَنَّـهُـمْ فِي مَـعْـمَـعَــهْ

الْبَعْضُ فَرَّ مِنَ الدُّرُوسِ  **  وَبَعْضُهُمْ دَرْدِشْ مَعَهْ

14/ 8/ 1437 هـ

أَتَعْـلَـمُ  يَا زَيْـدُ  أَنَّ  الدُّنَـا  **  عَـدُوٌّ تَزَيَّـا  بِـزِيِّ الْحَـبِـيـبْ

وَأَنَّ الدُّنَا مِثْلُ ظِلٍّ يَزُولُ   **  وَأَنَّكَ فَيْهَا  كَضَيْـفٍ غَـرِيبْ

فَفَكِّرْ بِأُخْرَى فَتِلْكَ الْحَيَـاةُ  **  وَلَا مَوْتَ يَغْزُو أَبًا أَوْ قَرِيبْ

وَأَمَّا النَّعِيْمُ  فَيَزْدَادُ  دَوْمًا  **  وَلَمْ يَنْعَـدِمْ خَيْرُهَـا  أَوْ يَغِيبْ

15/ 8/ 1437 هـ

شَذَا وَرْدٍ يَفُوحُ  وَعِطْرُ عُودِ  **  وَأَيَّـــامٌ  تُـنِـيــرُ  كَـيَــومِ  عِـيْـــدِ

فَبُشْرَاكُمْ بَنِـي الْإِسْلَامِ  طُـرًّا  **  بِشَهْرِ  الْجُـودِ  وَالْوَجْـهِ  السَّعِيْـدِ

فَـكَـمْ  للهِ  مِنْ نَفَحَـاتِ  خَيْـرٍ  **  تُـلَاحِــقُ  كُـلَّ  ذِي رَأْيٍ  سَدِيْــدِ

وَمَنْ لَجَأُوا إِلَى الْمَوْلَى بِقَلْبٍ  **  خُشْوعٍ فِي الرُّكُوعِ وَفِي السُّجُودِ

16/ 8/ 1437 هـ

أَهْلًا بِشَهْرِ  التُّقَى  وَالْكَـرَمْ  **  شَهْرِ التَّرَاوِيحِ  شَهْرِ الْقِيَـمْ

أَتَى  مَنْ  يُبَشِّرُنَـا  بِالْقُـدُومِ  **  كَمَا جَاءَ يَعْقُوبَ  مُنْذُ الْقِدَمْ

قُلُوبُ  الْمُحِبِّينَ  فِي لَوْعَةٍ   **  وَشِدَّةِ  شَوْقٍ  لِشَهْرِ  النِّعَـمْ

فَأَهْلًا وَسَهْلًا بِشَهْرِ الصِّيَامِ  **  وَشَهْرِ التِّلَاوَةِ شَهْرِ الْحِكَـمْ

17/ 8/ 1437 هـ

رَمَضَانُ يَا رَمَضَانُ  يَا رَمَضَانُ  **  أَنْتَ الْمُنَى فِي صَوْمِكَ الْغُفْرَانُ

يَا مِنْـحَـةَ الْغَـفَّـارِ جَــلَّ  جَــلَالُـهُ  **  يَا مِـنْـحَـةً  فِي طَـيِّهَا  الْإِحْسَانُ

فِيكَ الذُّنُوبُ لِمَنْ يَتُوبُ تَضَاءَلَتْ  **  وَالنُّورُ أَشْرَقَ وَاخْتَفَى الشَّيْطَانُ

أَهْلًا بِشَهْرِ الصَّوْمِ  مَرَحًا بِالتُّقَى  **  فِي شَهْرِكُمْ  أَمْنُ الْوَرَى وَأَمَـانُ

18/ 8/ 1437 هـ

تَـهَـيَّـأْ  لِصَـوْمٍ  غَـدَاةَ الصِّـيَــامْ  **  وَتُبْ تَوْبَةً وَاجْتَهِدْ  فِي الْمَرَامْ

وَخَلِّ الطَّرِيْقَ كَشَمْسِ الضُّـحَى  **  فَشَهْرُ  الصِّيَامِ  عَظِيْمُ  الْمَقَـامْ

وَدَاوِي الذُّنُوبَ  بِصِدْقِ الْمَتَابْ  **  وَطُولِ  السُّجُودِ  وَطُولِ الْقِيَامْ

فَمَـنْ  حُـرِمَ  الْخَيْرَ  وَاحَسْرَتَاهْ  **  وَمَنْ فَازَ نَالَ الرِّضَا  وَالسَّلَامْ

19/ 8/ 1437 هـ

خَلِّ اللِّسَانَ بِحَبْلِ الذِّكْـرِ  مَوْثُوقَا  **  وَالْفِكْـرُ  مِنْ هُـوَّةِ  الْأَهْـوَاءِ  مَعْـتُـوقَـا

وَكُنْ كَأَنَّكَ فِي نَادِي التَّوَاضُعِ لَمْ  **  تَرْضَ الْفِخَارَ وَمَا اسْتَصْغَرْتَ مَخْلُوقَا

وَاسْهَرْ لِنَيْلِ الْعُلَى فَالْعِلْمُ  مَنْقَبَـةٌ  **  فَـوْقَ  الْمَنَاقِـبِ  لَيْسَ  الْعِلْـمُ  مَسْبُوقَـا

وَالصَّبْرُ  لَيْسَ  لَهُ  نِـدٌّ  يُنَازِعُـهُ  **  فِي  فَضْلِهِ  وَاجْتَنِـبْ  زُورًا  وَتَلْفِيـقَـا

20/ 8/ 1437 هـ

أَيَا صَاحِ فَاسْعَدْ شَهْرُ صَوْمِكَ أَشْرَقَا  **  فَأَكْرِمْ بِهِ إِنْ زَارَ كَالْمُزْنِ أَغْدَقَا

فَكَـمْ صَـائِـمٍ  نَـالَ  السَّعَـادَةَ  مِنْحَـةً   **  مِنَ  اللهِ  فِي شَهْـرٍ  بَـدَا  مُتَأَلِّقَـا

وَكَـمْ  تَائِـبٍ  هَبَّـتْ  نَسَائِـمُ  رَحْـمَـةٍ  **  فَأَصْبَحَ فِي جَـوِّ السُّرُورِ مُحَلِّقَـا

وَإِبْلِيسُ  فِي  كَهْـفِ  الْعُتَـاةِ  مُصَفَّـدٌ  **  فَسُبْحَانَ مَنْ شَدَّ الْقُيُـودَ  وَأَوْثَقَـا

21/ 8/ 1437 هـ

عَجِبْتُ مِنْ أُمَّـةٍ  أَحْلَامُهَا التَّـرَفُ  **  فِي شَهْرِ صَوْمٍ كَأَنَّ الْأَكْلَ مُعْتَكَفُ

فَكَـمْ  صُـنُـوفٍ  وَأَشْكَـالٍ  وَآنِـيَـةٍ  **  بَـدَتْ  بِرَوْنَقِهَـا  وَاللَّـوْنُ  مُخْتَلِـفُ

وَالسُّوقُ  مُزْدَحِمٌ  فِي  كُـلِّ  ثَانِيَةٍ  **  كَأَنَّهُ  مُـتْـحَـفٌ  فِـي طَـيِّـهِ  تُحَـفُ

أَيْنَ اعْتِكَافُكَ أَيْنَ الذِّكْرُ كَمْ ذَرَفَتْ  **  عَيْنَاكَ دَمْعًا وَنَبْضُ الْقَلْبِ يَرْتَجِفُ

22/ 8/ 1437 هـ

الشُّكْــرُ  للهِ  يَــزْدَادُ  النَّـعِــيْـــمُ  بِـهِ  **  فَاشْكُرْ إِلهَكَ دَوْمًا وَاخْفِضِ الرَّاسَا

وَالشُّكْرُ لِلنَّاسِ مَطْلُـوبٌ  فَكُـنْ فَطِنًـا  **  لَا يَشْكُرِ اللهَ  مَنْ لا يَشْكُـرِ النَّـاسَ

دَعِ الـتَّـكَـبُّـــرَ لَا تَـلْبَسْ  عِـمَـامَـتَــهُ  **  وَلَا تَكُنْ فِي نَـوَادِي الْقَـوْمِ  عَبَّاسَا

وَأَرْذَلُ  الْفِعْلِ  بَلْ  جُـرْمٌ وَمَنْقَـصَـةٌ  **  إِذَا أَسَأْتَ لِمَنْ أَسْدَى  وَمَنْ وَاسَى

23/ 8/ 1437 هـ

رَبَّاهُ عَبْـدُكَ بَيْنَ اللَّهْـوِ مُنْغَمِسُ  **  وَمَنْ عَصَـاكَ  إِلهَ الْعَـرْشِ  يَنْتَكِسُ

وَأَنْتَ يَا رَبِّ  كَمْ أَوْلَيْتَنَا  مِنَحًا  **  فِي شَهْرِ صَوْمٍ وَمِنْكَ الْعَفْـوَ نَلْتَمِسُ

فَجُدْ بِعَفْوِكَ إِنِّي تُبْتُ  مِنْ زَلَلٍ  **  وَالدَّمْعُ مِنْ خَجَلٍ فِي الْعَيْنِ مُنْحَبِسُ

وَلَيْسَ لِلعَبْـدِ إِلَّا أَنْتَ إِنْ لَعِبَـتْ  **  بِهِ الْوَسَاوِسُ وَانْهَـارَتْ بِـهِ الْأُسُسُ

24/ 8/ 1437 هـ

الشَّهْرُ مِنْ شُرُفَاتِ الْبَلْـدَةِ اقْتَرَبَـا  **  شَهْرُ الصِّيَامِ حَلِيفُ الْخَيرِ مُذْ وَجَبَا

فَكَمْ  وَكَمْ  أُمَّةٍ  شَدُّوا  مَـآزِرَهُـمْ  **  قَبْلَ  اللِّقَاءِ  وَكَمْ  مِنْ  مُذْنِبٍ  وَثَبَـا

لِأَنَّ رَحْمَةَ رَبِّ الْعَرْشِ حَاضِرَةٌ  **  لِمَنْ  أَنَابَ  إِلَى  الرَّحْمنِ  وَانْتَحَبَـا

وَلَيْسَ يُحْـرَمُ  إِلَّا خَـاسِرٌ  بَـطِـرٌ  **  نَادَاهُ  ذُو الْمَنِّ  تُبْ  مِنْ زَلَّةٍ  فَأَبَى

25/ 8/ 1437 هـ

الشَّهْرُ أَقْبَلَ كَمْ فِي الشَّهْرِ مِنْ نِعَـمِ  **  شَهْرِ الصِّيَامِ رَفِيْعِ الْقَدْرِ فِي الْأُمَمِ

يَا مَنْ طَغَى وَبَغَى  وَالذَّنْـبُ يُثْقِلُـهُ  **  أَتَـاكَ  شَهْـرٌ  وَفِيهِ الْعَـفْـوُ  كَالدِّيَـمِ

فَارْجِعْ إِلَى اللهِ فِي سَرٍّ  وَفِي عَلَنٍ  **  وَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى الرَّحْمـنِ  وَاسْتَقِمِ

فَإِنْ نَدِمْـتَ  وَدَمْـعُ الْعَيْنِ  مُنْهَمِـرٌ  **  خَوْفًا مِنَ اللهِ لَمْ تُحْـرَمْ  مِنَ الْكَـرَمِ

26/ 8/ 1437 هـ

أَقْسَمْتَ أَنَّكَ فِي الْكِتَابَةِ مُلْهَـمُ  **  وَأَرَاكَ  فِي كُلِّ الْمَحَـاوِرِ تُقْسِمُ

فَلِمَ الْيَمِيْنُ  وَمَا هُنَالِكَ  حَاكِمٌ  **  طَلَبَ الْيَمِينَ  وَلَا مُكَذِّبَ يُرْغِمُ

فَاللهُ أَصْبَحَ  عُرْضَةً لَيَمِينِكُـمْ  **  وَالنَّهْيُ مَـوجُـودٌ  فَلَيْتَـكَ تَفْـهَـمُ

لَا تَحْلِفَنَّ  وَلَا تَكُنْ  مُتَهَـوِّرًا  **  خَوْفَ الْعِقَابِ  وَكُنْ كَأَنَّكَ أَبْكَمُ

27/ 8/ 1437 هـ

خَلِّ الثَّرَاءَ  مَعَ التَّوَاضُعِ تَوْأَمَا  **  سَتَرَى عُلُوًّا فِي الْحَيَاةِ  وَأَنْعُمَا

وَدَعِ التَّكَبُّرَ وَالْعُتُوَّ فَكَـمْ طَغَـى  **  عَاتٍ  فَأَضْحَى  لِلْمَذَلَّةِ  مَغْنَمَـا

وَاعْمَلْ لِيَوْمِ غَـدٍ فَلَسْتَ مُخَلَّـدًا  **  فَالْمَوْتُ حَقٌّ فَاصْطَنِعْ لَكَ سُلَّمَا

تَنْجُو بِهِ يَومَ الزِّحَامِ وَمَنْ أَبَـى  **  لَمْ يَنْجُ مِنْ نَارِ الشَّقَاوَةِ وَالْعَمَى

28/ 8/ 1437 هـ

حُبُّ التَّأَنِّي نَجَاحُ الْمَرْءِ  فِي الْعَمَلِ  **  وَمَنْ  تَعَجَّـلَ  لَـمْ  يَسْلَـمْ  مِنَ الزَّلَـلِ

وَمَنْ تَصَـرَّفَ بِالْحُسْنَى بِلَا عَـجَـلٍ  **  كَانَتْ  نَتَـائِجُـهُ  أَحْلَـى  مِـنَ  الْعَسَلِ

وَالصَّبْـرُ  مَنْقَبَةٌ  فِـي  طَيِّـهِ  ظَفَـرٌ  **  فَاصْبِرْ تَفُزْ بَعْدَ طِيبِ الصَّبْرِ بِالْأَمَلِ

وَهَلْ  شَكَى  صَابِرٌ   يَومًا  نَتَائِجَهُ  **  كَمَا شَكَى عَجِـلٌ  مِنْ صَفْعَةِ الْعَجَـلِ

29/ 8/ 1437 هـ

الْعِلْمُ يَحْتَاجُ صَبْرَ الْفَارِسِ الْفَطِنِ  **  وَلَنْ يَنَالَ الْعُلَى مَنْ بَاتَ فِي وَهَنِ

وَالْعِلْمُ دَرْبٌ  مُنِيْـرٌ لَيْسَ يُـدْرِكُـهُ  **  إِلَّا أُولُوا قُوَّةٍ فِي الْعَـزْمِ  لَا الْبَـدَنِ

فَسِرْ  حَثِيْثًـا إِلَى الْعَلْيَـاءِ مُـرْتَقِيًـا  **  وَمَنْ  أَبَى  قَـادَهُ  إِبْلِيسُ  بِالـرَّسَنِ

وَالْعِلْمُ نُورٌ يُنِيْرُ الْفِكْرَ فَارْتَشِفُـوا  **  مِنْ حَوْضِهِ فَحِيَاضُ الْعِلْمِ كَالْمُزُنِ

* * * * * * * * * * *