رَوْضُ الشِّعْر وَالنَّثْر

بقلم الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل ............................................. ( w w w . A H D A L . C O M )..

أين القصيد

شعر الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شُمَيلة الأهدل

مَاذَا أَصَابَ يَرَاعَ أَهْدَلَ فَانْزَوَى  **  وَدُمُوْعُـهُ  مِثْلُ  السَّحَابَـةِ  تَمْطُـرُ

أَيْنَ الْقَصِيْـدُ  فَلَمْ نَجِدْ لَكَ  نَغْمَـةً  **  لِلْعِـيْــدِ  فِيْـهَــا  بَسْمَــةٌ  تَتَبَـخْـتَـرُ

فِيْهَا  الزُّهُوْرُ  بِلَوْنِهَا  وَجَمَـالِهَـا  **  وَشَذَى  الْوُرُوْدِ  يَحُفُّهَـا  وَيُعَـطِّرُ

مَاذَا أَصَابَكَ هَلْ  عَشِقْتَ غَزَالَـةً  **  وَبَدَأْتَ  فِي  لَيْـلِ  الْغِوَايَةِ  تُبْحِـرُ

فَتَرَكْتَ  دَرْبًا  بِالْقَصَائِدِ  عَامِـرًا  **  وَسَلْكْتَ  دَرْبًـا بِالصَّبَابَـةِ  يَزْخَـرُ

فَأَجَـابَ أَهْـدَلُ  لَسْتُ مِمَّنْ يُبْتَلَـى  **  بِغَـزَالَـةٍ  فِيْهَـا  الْمَلاحَـةُ  مَظْـهَرُ

كَلّا وَلا  عِشْقُ الْغَـوَانِـيَ بُغْـيَتِـي  **  فَــدَلاَلُـهُــنَّ  تَـمَـلُّـــقٌ  وَتَـكَـبُّــــرُ

وَاعْلَـمْ بَأَنَّ قَرِيْحَـتِي لَـمْ تَسْتَجِـبْ  **  لِيَـرَاعِ شِعْــرِي  فَالْمَقَـامُ  تَحَسُّـرُ

شَعْـبٌ  يُمَـزِّقُـهُ الْعَــدُوُّ  بِسَيْـفِـــهِ  **  وَبِـمِـدْفَــعٍ  فِيْــهِ  الْمَنِيَّـةُ  تَـــزْأَرُ

طَوْرًا  بِطَـائِـرَةٍ  يَـدُكُّ حُصُونَهُـمْ  **  وَالْجَيْـشُ يَـقْـتُـلُ  تَــارَةً  وَيُـدَمِّـرُ

وَشَرَارَةُ الصَّارُوخِ  فَوْقَ رُؤُسِهِمْ  **  تُمْحِـي النُّفُـوسَ  وَنَارُهَـا تَتَسَعَّـرُ

بَشَّـارُ  شَعْبُــكَ  غَــارِقٌ  بِدِمَـائِـهِ  **  فِلِـمَ  التَّجَبُّـرُ  أَنْـتَ فِيهِـمْ  أَحْقَــرُ

بَشَّـارُ شَعْبُـكَ  لَـمْ يُـرِدْكَ  رَئِيْسَـهُ  **  أَتُسِيمُـهُ  شَــرَّ  الْعَـذَابِ  وَتَـثْــأَرُ

يَا أُمَّتِي اسْتَبِقُـوا لِخَيْـرٍ وَانْصُـرُوا  **  شَعْـبًـا  فَأَنْتُمْ  لِلْفَضَائِـلِ  مَصْـدَرُ

هُبُّــوا  لِنُـصْـرَةِ أُمَّـــةٍ  مَنْكُـوْبَـــةٍ  **  تَـرَكَ  الْعُـدَاةُ  دُمُـوعَهَـا  تَتَحَـدَّرُ

فَدِمَشْقُ تَبْكِـي وَالْمَسَاجِـدُ  تَشْتَكِـي  **  وَالأُمُّ  تَنْـدُبُ وَالصَّغِـيْـرَةُ  تُـقْبَـرُ

يَا عِيدُ إِنْ أَعْرَضْتُ عَنْكَ وَلَمْ تَجِدْ  **  غُــرَّ  الْقَصَـائِـدِ  فَالـدُّنَـا  تَتَغَـيَّـرُ

يَا عِيـدُ إِنْ قَصَّرْتُ  عُـذْرًا سَيِّـدِي  **  فَلَقَـدْ  قَدِمْـتَ  وَلَيْـلُنَــا  مُتَـعَـكِّــرُ

فَغَدًا سَتَرْجِعُ  وَالشُّعُوبُ  مُضِيـئَـةٌ  **  وَزُهُورُ تَاجِكِ فَوْقَ رَأْسِكَ تُزْهِرُ

وَالأُمُّ  مِـنْ فَـرَحٍ  تَهَـلَّلَ  وَجْـهُـهَـا  **  وَالطِّفْـلُ فِي حُلَلِ الْمَسَرَّةِ يَخْطُـرُ

وَأَبُ الصَّغِيرِ عَلَى الأَسِرَّةِ يَزْدَهِي  **  وَالصَّحْبُ  فِي نَادِ الْـمَوَدَّةِ  سُمَّرُ

كَـمْ  ظَـالِـمٍ  ذَلَّ الشُّعُـوبَ  تَعَـنُّـتًــا  **  فَــإِذَا  بِــهِ  فِـي هُــوَّةٍ  يَتَـحَسَّــرُ

كَـمْ  ظَـالِـمٍ  فِـي شَـعْبِــهِ  مُتَـجَـبِّـرٌ  **  فَإِذَا  بِـهِ  بَعْــدَ التَّجَبُّـرِ  يَصْـغُـرُ

فَـأَذَلَّـــهُ بَـيْــنَ  الْبَــرِيَّــــةِ  رَبُّـــــهُ  **  وَعَـذَابُـهُ  يَـوْمَ  الْقِيَـامَـةِ  أَكْـبَــرُ

* * * * * * * * * * *